قضية إبستين.. مراسلات جديدة تضع الأمير أندرو تحت الضوء
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
أظهرت رسائل إلكترونية، كُشف عنها حديثا، أن الأمير أندرو أخبر جيفري إبستين، أنه "من الجيد أن نلتقي وجها لوجه"، وذلك بعد أشهر من إطلاق سراح رجل الأعمال الأميركي الراحل الذي لاحقته فضائح جنسية.
إبستين، الذي قضى عقوبة بالسجن بسبب استغلال قاصرات، عانق الحرية في يوليو 2009.
وفي 15 أبريل 2010، أرسل رسالة إلى الأمير أندرو يقترح عليه لقاء المصرفي الأميركي جيس ستالي في لندن نهاية ذلك الشهر.
وردّ أندرو بأنّه سيكون خارج بريطانيا في ذلك التاريخ، لكنه أشار إلى نيته زيارة نيويورك لاحقا، وكتب: "سأرى إن كان بإمكاني تخصيص يومين قبل الصيف. سيكون من الجيد أن نلتقي شخصيا".
وظهر أندرو وإبستين معا في صور التُقطت بسنترال بارك في نيويورك في ديسمبر 2010، في لقاء قال أندرو لاحقا إنه كان بهدف إنهاء صداقتهما.
ونُشرت المراسلات الإلكترونية يوم الجمعة ضمن وثائق قضائية غير مختومة، تعود إلى معركة قانونية عام 2023 بين جزر فيرجن الأميركية، حيث كان إبستين يمتلك جزيرة خاصة، وبنك جي بي مورغان، بشأن تعاملاته المزعومة مع الملياردير. وقد قام البنك بتسوية الدعوى القضائية.
الوثائق أظهرت أيضا أن إبستين أعاد توجيه الرسالة إلى المصرفي الأميركي جيمس إدوارد، الذي حُظر من تولي مناصب مالية رفيعة العام الماضي بعدما اعتبرته هيئة السلوك المالي البريطانية قدّم معلومات مضللة بشأن طبيعة علاقته بإبستين.
ويأتي هذا في الوقت الذي طالبت فيه عائلة فرجينيا جيوفري بالتحقيق مع الأمير أندرو بشأن ادعاءاتها ضده.
جوفري، التي أنهت حياتها هذا العام، زعمت أنها تعرضت للاستغلال الجنسي على يد أندرو عندما كانت مراهقة بعد أن قام إبستين وشريكته غيسلين ماكسويل بالاتجار بها. وينفي أندرو هذه الاتهامات.
في مقابلة مع "سكاي نيوز"، قال شقيقها سكاي روبرتس إن قرار الملك بتجريد أندرو من ألقابه وإبعاده عن مقرّ إقامته خطوة إيجابية، لكنه أضاف: "هذا غير كافٍ. لا يزال حرا ويجب التحقيق معه".
وأظهر استطلاع للرأي أن 79 في المئة من المستطلعين يرون أن قرار الملك تشارلز تجريد أندرو من لقب الأمير كان صائبا.
من المتوقع أن يغادر أندرو المقر الملكي في وندسور بعد عيد الميلاد.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات استغلال قاصرات نيويورك أندرو أندرو تشارلز إبستين قضية إبستين استغلال قاصرات نيويورك أندرو منوعات الأمیر أندرو
إقرأ أيضاً:
ترحيب واسع في بريطانيا بقرار الملك تشارلز بنفي الأمير أندرو
قوبل قرار الملك تشارلز الثالث بإبعاد شقيقه الأمير أندرو عن الحياة العامة بترحيب واسع من الأوساط السياسية والإعلامية البريطانية، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لحماية سمعة النظام الملكي من تداعيات علاقات أندرو المثيرة للجدل مع الجاني الجنسي الراحل جيفري إبستين.
خطوة غير مسبوقة من الملكأعلن القصر الملكي يوم الخميس أن الملك جرد أندرو من لقب "الأمير" وطرده من قصره في أراضي قلعة وندسور، بعد سنوات من الجدل المتصاعد حول سلوكه وارتباطه بإبستين.
ويُعد القرار أحد أكثر الإجراءات دراماتيكية في التاريخ الحديث للعائلة المالكة، خاصة أن الملك، البالغ من العمر 76 عامًا، لا يزال يتلقى علاجًا منتظمًا من السرطان.
رسالة القصر: دعم للضحايا وتعاطف مع الناجينوجاء في بيان رسمي للقصر:"إن جلالتيهما يرغبان في توضيح أن أفكارهما وتعاطفهما العميق كان وسيظل مع الضحايا والناجين من أي شكل من أشكال الإساءة."
ورغم استمرار الأمير أندرو في نفي الاتهامات الموجهة إليه، شدد البيان على أن القرار ضروري للحفاظ على كرامة المؤسسة الملكية.
في عام 2022، توصّل أندرو إلى تسوية في الدعوى التي رفعتها فيرجينيا جيوفري، والتي اتهمته بالاعتداء عليها جنسيًا عندما كانت مراهقة بعد أن قدمها إليه إبستين. ورغم نفيه المتكرر لهذه الاتهامات، فإن الواقعة أعادت تسليط الضوء على سلوكه، خاصة بعد نشر مذكرات جيوفري هذا الشهر قبل وفاتها المأساوية في أبريل.
تأييد سياسي وإعلاميرحبت الصحف البريطانية بالخطوة، حيث تصدرت العناوين عبارات مثل "منفي" في صحيفة ديلي ميل و**"أخيرًا"** في ديلي ميرور. كما عبّر سياسيون من مختلف الأحزاب عن دعمهم، إذ قال النائب العمالي كريس براينت إن الحكومة تؤيد القرار بعد "إساءة استخدام الثقة".
وعندما قطعت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بثها السياسي لإعلان الخبر، قوبل الإعلان بالتصفيق من الجمهور في الاستوديو.
كان الأمير أندرو يتمتع بصورة شعبية في ثمانينيات القرن الماضي بصفته ضابطًا بحريًا شارك في حرب فوكلاند، لكنه فقد مكانته تدريجيًا بعد سلسلة من الفضائح. فقد أُجبر على التخلي عن دوره التجاري في 2011، ثم جُرّد من واجباته الملكية في 2019، ومن مناصبه العسكرية في 2022.
وكشفت الصحف مؤخرًا عن رسالة بريد إلكتروني من عام 2011 تؤكد تواصله المستمر مع إبستين، إضافة إلى تقارير تفيد بأنه لم يدفع الإيجار عن قصره المؤلف من 30 غرفة لمدة عقدين.
يُنظر إلى خطوة تشارلز على أنها محاولة لحماية شرعية الملكية في ظل تراجع شعبيتها بين الأجيال الشابة.
وأكد مصدر بالقصر أن القرار اتخذ بموافقة الأسرة الملكية، بما في ذلك ولي العهد الأمير ويليام، موضحًا أن "الأمر يتعلق بالأخطاء الجسيمة في التقدير وليس فقط بالاتهامات".
وبينما يستعد أندرو للانتقال إلى مقر إقامة خاص في قصر ساندرينجهام، تظل صور المراسلين والمصورين خارج وندسور رمزًا لسقوط أميرٍ كان يومًا ما أحد أكثر أفراد العائلة المالكة نفوذًا.