تدريبات ومناورات مشتركة بين هيئة الإسعاف والدفاع المدني بالإسكندرية
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أعلن الدكتور عمرو رشيد، رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، انتهاء المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي المشترك بين هيئة الإسعاف المصرية وإدارة الدفاع المدني بمحافظة الإسكندرية، والذي يُعد نقلة نوعية في خطط مجابهة الأزمات والكوارث لربطه بين جهود المؤسستان اللتان تمثلان خط الدفاع الأول عن المواطن المصري في أوقات الأزمات، وما يعكسه ذلك التعاون غير المسبوق من تجسيد حي لمفهوم التكامل بين مؤسسات الدولة وهيئاتها في خدمة المواطن ودعم مفهوم المواطنة عبر خدمات ملموسة يشعر بها المواطن في مختلف أنحاء الجمهورية.
كما تناول الدكتور عمرو رشيد، في سياق استعراضه لنتائج المرحلة الأولى من التدريب، البدايات الأولى لذلك المقترح الذي جاء نتاج دراسة مستفيضة من أعضاء البعثة التدريبية لهيئة الإسعاف المصرية، والتي تم إيفادها مؤخرًا إلى جامعة كوكيشان اليابانية، وسعيهم لمحاكاة نموذج منظومة الطوارئ بدولة اليابان، التي تجمع بين عمل الإسعاف والدفاع المدني في الأزمات والكوارث الكبرى، بالشكل الذي يتوافق مع المتطلبات المصرية، وحجم التعاون والترحيب الذي لقيه هذا المقترح من إدارة الحماية المدنية بمحافظة الإسكندرية.
وقد تضمنت المرحلة الأولى تدريب 120 من الكوادر البشرية بإدارة الدفاع المدني على بروتوكولات دعم وإنقاذ الحياة والتعامل مع حالات النزيف والكسور وتوقف عضلة القلب المفاجئ، عبر محاضرات نظرية أعقبها تدريب عملي على مانيكانات، مع توضيح آلية عمل الخط الساخن (123) التابع لهيئة الإسعاف المصرية، بالتزامن مع تدريب 35 من أفراد الأطقم الإسعافية على تأمين مواقع الانهيارات والأزمات، وأنسب طرق انتشال المصابين، ومجابهة مخاطر الحرائق بشكل أولي، إضافة إلى التعرف على آلية عمل رجال الدفاع المدني بموقع الحادث وتجهيزات مركبات الإطفاء.
كما تناول الدكتور عمرو رشيد، في سياق حديثه، توقيت عقد هذا التدريب الذي يتزامن مع قرب حلول فصل الشتاء وما يصاحبه من نوات طقس عنيفة تشهدها الإسكندرية، وأهمية ذلك التعاون المشترك كصمام أمان للمواطن السكندري في مواجهة تلك الأجواء التي تحمل بين طياتها العديد من المواقف والأزمات الطارئة.
وفي السياق ذاته، أعلن الدكتور عمرو رشيد أن الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وجّه بدراسة تعميم تلك التجربة الرائدة التي تمثل نقلة نوعية في مفاهيم إدارة الأزمات والكوارث، لدورها الاستباقي في الحد من تبعات الأزمات الطارئة التي تتطلب استجابة عاجلة وفاعلة.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور عمرو رشيد أن هذا المشروع يدشّن لحقبة جديدة من التعاون بين مؤسستين تمثلان صمام الأمان للمواطن في أوقات الأزمات والكوارث، معربًا عن تقديره لحرص ممثلي الجهتين على إنجاح هذا المشروع وخروجه للنور بشكل عملي، وفي مقدمتهم الدكتورة داليا عادل، مدير فرع هيئة الإسعاف المصرية بمحافظة الإسكندرية، والعميد محمد الديب مدير إدارة الحماية المدنية بمحافظة الإسكندرية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور عمرو رشيد هيئة الإسعاف المصرية إدارة الدفاع المدني الإسكندرية أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك:
قد يعجبك
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير مهرجان الجونة السينمائي الطريق إلى البرلمان زيادة أسعار البنزين سعر الفائدة اتفاق غزة خفض الفائدة نصر أكتوبر توقيع اتفاق غزة احتلال غزة مؤتمر نيويورك ترامب وبوتين صفقة غزة هدير عبد الرزاق الدكتور عمرو رشيد هيئة الإسعاف المصرية إدارة الدفاع المدني الإسكندرية يوم على الافتتاح مؤشر مصراوي قراءة المزید أخبار مصر هیئة الإسعاف المصریة بمحافظة الإسکندریة الدکتور عمرو رشید الأزمات والکوارث المرحلة الأولى الدفاع المدنی
إقرأ أيضاً:
من ملاعب الإسكندرية إلى ترشيحات الفيفا.. كيف صنعت الحكمة المصرية شاهندة المغربي طريقها للعالمية؟
يمثل ترشيح الحكمة المصرية شاهندة المغربي لجائزة "أفضل حكمة كرة قدم" في العالم لعام 2025، خطوة جديدة في رحلة صعبة صنعتها شابة مصرية بدأت مشوارها كلاعبة ثم قررت أن تختار طريقاً أكثر قسوة وتركيزاً وعمقاً في عالم الساحرة المستديرة: التحكيم.
وبين مشوار البداية من الإسكندرية ومساحة تمثيل مصر عالمياً، تظهر قصة شاهندة كنموذج مختلف في تاريخ الرياضة النسائية العربية، ليس فقط لأنها أول مصرية تدخل السباق على الجائزة، بل لأنها بنت مسار مهني لم يعتمد على الصدفة، بل على تراكم خطوات وصبر واستمرارية تطوير ذاتي.
لم يكن الطريق مفروشاً للتواجد العالمي بسهولة، فبعد أن بدأت كلاعبة، اكتشفت أن مقعد صُناع القرار وصياغة شكل المباراة من حيث قوة التطبيق القانوني قد يكون أكثر تأثيراً من محدودية اللاعب داخل فريق واحد. ومن هنا جاء قرار الانتقال للتحكيم عام 2014، ليتحول الشغف باللعبة إلى شغف بتطبيق القانون وإدارة التفاصيل الدقيقة داخل الملعب. وبعد عامين فقط، حصلت شاهندة على الشارة الدولية من فيفا عام 2016، في وقتٍ كان عدد الحكام المصريات عالميًا محدودًا جداً.
السؤال هنا: كيف استطاعت أن تثبت نفسها خارج حدود البطولة المحلية؟ الإجابة في استراتيجية واضحة اعتمدت على التدرج والتراكم والثقة بالذات. المشاركة في بطولات كبرى مثل كأس أمم إفريقيا للسيدات 2022 و2024، وكذلك كأس العالم للسيدات تحت 20 عاماً وإدارة مباراة الميدالية البرونزية، لم تكن مجرد تواجد شكلي، بل كانت بطاقات تعريف دولية جعلت ملفات تقييم الأداء من الاتحادات واللجان الفنية تسجل حكماً أكثر ثباتًا من مجرد تجربة فردية واحدة.
حد اللحظة المفصلية في 2022 عندما أصبحت أول امرأة تحكم مباراة في الدوري المصري الممتاز للرجال بين سموحة وفاركو. هنا كانت القفزة التي نقلت شاهندة من إطار تحكيم بطولات سيدات إلى منطقة أشد حساسية: إدارة لاعبين رجال على أعلى مستوى تنافسي محلي. هذه المباراة وحدها كانت مفتاح الاعتراف المؤسسي داخل مصر وخارجها، وفتحت مساحة أكبر لاحترام الملف الفني للحكام الإناث داخل المنظومة.
اليوم، حين تدرج الفيفا شاهندة ضمن المرشحات لجائزة أفضل حكمة في العالم ضمن جوائز "The Best"، يصبح ذلك أقرب إلى شهادة رسمية بأن الملف المصري النسائي يمكنه أن يصنع قيمة عالمية قابلة للتوسع داخل تحكيم البطولات الكبرى، خصوصاً مع إدراج اسمها رسمياً ضمن قائمة حكام 2025 المؤهلين للتحكيم في كأس العالم للأندية.