أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه اضطر للضغط قليلاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق سلام في قطاع غزة.

وأضاف ترامب في مقابلة مع برنامج 60 دقيقة على قناة سي بي إس الأميركية أن بعض تصرفات نتنياهو لم تعجبه، مؤكداً أنه تحرك حيال ذلك. وأوضح أن وقف إطلاق النار في غزة متين وليس هشاً، رغم التحديات الخطيرة التي واجهته.

وأعلن ترامب الأحد أن حركة حماس أعادت جثة الرهينة الإسرائيلي الأميركي عمر نيوترا إلى إسرائيل، إضافة إلى رفات رهينتين إسرائيليتين أخريين، فيما لا تزال جثة الرهينة الإسرائيلي الأميركي إيتاي تشين محتجزة لدى حماس، وهو آخر رهينة أميركية في القطاع.

وفي المقابلة نفسها، أعلن ترامب أنه سيتدخل في محاكمة نتنياهو بتهم الفساد من أجل مساعدته، واصفاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه رجل موهوب من نوع القادة الذين تحتاجهم إسرائيل في زمن الحرب. وأكد أن نتنياهو لا يُعامل بشكل عادل في قضاياه القضائية، وأنه يرى تدخل الإدارة الأميركية ضرورياً لتخفيف ما وصفه بالظلم الكبير.

وتحاكم نتنياهو حالياً في ثلاث قضايا فساد تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، تتعلق بقبول هدايا تزيد قيمتها على 200 ألف دولار من رجال أعمال ومنح مزايا تنظيمية بمئات الملايين من الدولارات لقطب اتصالات مقابل تغطية إعلامية إيجابية.

وسبق لترامب أن دعا مراراً إلى إلغاء محاكمة نتنياهو، وكان قد خرج عن النص خلال خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، مطالباً الرئيس إسحاق هرتسوغ بالعفو عن رئيس الوزراء، معتبراً أن بعض التهم الموجهة إليه تافهة.

في السياق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن هوية الجثث الثلاث التي سلمتها “كتائب القسام” إلى الجيش الإسرائيلي، بعد إجراء فحوصات في المركز الوطني للطب الشرعي.

وأوضحت إسرائيل أن الجثث تعود إلى العقيد أساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، والنقيب عومر ماكسيم ناؤترا، والرقيب أول عوز دانيئيل. وشارك الجيش الإسرائيلي عائلات الضحايا خبر إعادة جثامين أبنائهم لمواراة الثرى.

وأشار البيان إلى أن العقيد حمامي سقط أثناء قتاله في كيبوتس نيريم في 7 أكتوبر 2023، فيما قتل النقيب ناؤترا والرقيب دانيئيل خلال معارك الدفاع عن بلدات غلاف غزة في اليوم نفسه، وقد اختطفت حماس الجثث منذ ذلك الحين.

وأقيمت لحمامي جنازة رمزية في مقبرة كريات شاؤول بتل أبيب بحضور كبار القادة العسكريين والسياسيين، في حين تواصل إسرائيل جهودها لاستعادة جميع المختطفين وضمان دفنهم بشكل لائق.

يونيسف: أكثر من مليون طفل في غزة يفتقرون إلى الغذاء والمياه رغم الهدنة

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة ما زالوا يفتقرون إلى الغذاء والمياه الكافية، فيما ينام آلاف الأطفال جياعًا رغم سريان وقف إطلاق النار.

وأوضحت المتحدثة باسم المنظمة، تيس إنغرام، أن وقف إطلاق النار “خبر جيد لكنه لا يكفي” لإنهاء معاناة الأطفال أو ضمان وصول مياه الشرب الآمنة إلى العائلات، مشيرةً إلى أن البنى التحتية للمياه والرعاية الصحية تعرضت لدمار واسع، والمستشفيات تعاني نقصًا حادًا في الأطباء والأدوية.

وأضافت أن المساعدات الإنسانية ارتفعت بشكل طفيف منذ بدء الهدنة، لكنها ما تزال أقل بكثير من مستويات ما قبل الحرب ولا تغطي سوى جزء بسيط من الاحتياجات الأساسية للسكان.

وأكدت إنغرام أن الوضع الإنساني لا يزال خطيرًا للغاية، داعية المجتمع الدولي إلى ضمان تدفق مستدام للمساعدات لتلبية احتياجات الأطفال والعائلات المعرضة للجوع والمرض يوميًا.

وزيرة الخارجية البريطانية: أهالي غزة لا يمكنهم الانتظار للحصول على المعونات

أكدت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، أن أهالي قطاع غزة بحاجة عاجلة إلى المساعدات الإنسانية، مشددة على أن الوقت لا يسمح بالتأخير في إيصال الغذاء والإمدادات الأساسية.

وقالت كوبر إن المساعدات البريطانية، بما فيها مواد غذائية ولوازم المأوى، جاهزة في المستودعات وفي انتظار الدخول إلى القطاع، مؤكدة أن هناك حاجة ماسة لتوسيع المعابر وتسريع رفع القيود للسماح بدخول مزيد من الوكالات الإنسانية.

وأضافت الوزيرة أن الدعم يجب أن يشمل الرعاية الطبية العاجلة للأمهات الحوامل، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة ستقدم 6 ملايين إسترليني لرعاية الأمهات في مناطق النزاع، ومليون إسترليني لتدريب قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية.

وأوضحت كوبر أن زيارتها إلى الأردن تهدف إلى متابعة دخول المساعدات للقطاع وتعزيز جهود إيصالها، مؤكدة أن الأردن يمثل مركزًا أساسيًا لتنسيق المساعدات الإنسانية في الشرق الأوسط.

اعتقال المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية المستقيلة على خلفية فيديو يظهر اعتداءً على معتقل فلسطيني

اعتقلت السلطات الإسرائيلية المدعية العامة العسكرية المستقيلة يفعات تومر يروشالمي على خلفية فيديو مسرب يظهر اعتداء جنود على معتقل فلسطيني، وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل، الإثنين.

ويشتبه في أن تومر يروشالمي، التي استقالت الجمعة، عرقلت تحقيق الشرطة في تسريب الفيديو. وذكرت في خطاب استقالتها أنها تتحمل المسؤولية عن نشر الفيديو، قائلة إنها أرادت مواجهة ما وصفته بالدعاية الكاذبة ضد سلطات إنفاذ القانون العسكرية.

وأظهر الفيديو، الذي سجلته كاميرا مراقبة، جنوداً يعتدون على مسلح من حركة حماس محتجز في منشأة سدي تيمان للاحتجاز العسكري جنوب إسرائيل، مع الإشارة إلى أن الضرب المزعوم غير واضح بشكل كامل بسبب تشكل الجنود جداراً بدروعهم حول المعتقل. وتم نقل المعتقل لاحقاً إلى المستشفى.

وبدأت الشرطة تحقيقاً لتحديد ما إذا كان أفراد من مكتب المدعي العسكري متورطين في نشر الفيديو. كما تم توجيه اتهام إلى خمسة جنود احتياط بشأن الحادث، بينما نفى محامو المتهمين تعرض المعتقل لأي اعتداء جنسي.

وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نشر الفيديو، واصفاً إياه بأنه ربما يكون أخطر هجوم دعائي تعرضت له إسرائيل منذ تأسيسها، وأعلن عن فتح تحقيق مستقل في الحادث.

قطر والأردن ينسقان مع الولايات المتحدة لتشكيل قوة دولية في غزة مع التركيز على تفويض شرعي

أوضح رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة لضمان صدور تفويض واضح للقوة الدولية المقترح نشرها في قطاع غزة.

وقال آل ثاني في مقابلة مع شبكة سي إن إن إن هذه القوة يجب أن تستند إلى تفويض شرعي، مشدداً على ضرورة أن تكون جهة التواصل الوسيطة مع الغزيين فلسطينية.

وأعرب عن أمله في أن تركز مهمة هذه القوات على حفظ السلام، وليس فرضه، محذراً من أن تسيير دوريات مسلحة في غزة هو وضع لا ترغب أي دولة في التورط فيه.

من جهته، أكد العاهل الأردني الملك عبد الثاني استعداد الأردن ومصر لتدريب قوات الأمن الفلسطينية بأعداد كبيرة، موضحاً أن الأردن لن يرسل قوات إلى غزة، معتبراً أن بلاده قريبة سياسياً من التطورات هناك.

وأشارت الولايات المتحدة إلى قائمة الدول المهتمة بالمشاركة في قوة استقرار دولية في غزة، بما فيها قطر ومصر وتركيا، مع وجود اهتمام من إندونيسيا وأذربيجان، مؤكدة الحاجة لتفاصيل حول المهمة وقواعد الاشتباك قبل انضمام أي دولة.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الإدارة الأميركية يمكنها الدعوة إلى قرار من الأمم المتحدة لدعم القوة، مضيفاً أن الهدف النهائي هو نقل خطوط السيطرة لتشمل قطاع غزة بأكمله، وجعل المنطقة منزوعة السلاح بما يسهم في القضاء على الإرهاب، دون أي احتلال دائم من قبل إسرائيل.

ويأتي ذلك ضمن المرحلة الأولى من خطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 9 أكتوبر، والتي شملت وقفاً فورياً لإطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن وتشكيل إدارة تكنوقراطية تحت إشراف دولي، مع الإفراج عن 20 رهينة فلسطينية و1718 أسيراً من قطاع غزة، إضافة إلى 250 أسيراً تم نقلهم إلى أراضٍ فلسطينية أخرى أو ترحيلهم.

الحرس الثوري الإيراني يكشف تفاصيل جديدة حول اغتيال إسماعيل هنية في طهران

كشف الحرس الثوري الإيراني، الأحد، تفاصيل إضافية حول عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، التي وقعت في طهران يوم 31 يوليو 2024.

وأوضح الحرس الثوري أن العملية لم تشمل أي تخريب داخلي أو عمل تخريبي، مشيراً إلى أن السجادة تحت السرير كانت سليمة تماماً.

وأضاف أن الصاروخ الذي أُطلق من مسافة بعيدة دخل عبر النافذة بعد تحديد موقعه عبر إشارة هاتف هنية المحمول، ليصيب المكان الذي كان يجلس فيه على السرير، وتحديداً النقطة التي كان يحمل فيها الهاتف بيده.

وأكد الحرس الثوري أن الهدف من العملية النفسية للعدو كان تصوير الاغتيال على أنه نتيجة اختراق داخلي، مشيراً إلى أن هنية كان يمتلك جهاز تابلت وعدة خطوط هاتفية، منها خط قطري وآخر إيراني، وقد نُبّه في الليلة نفسها إلى ضرورة الحذر في استخدام هاتفه المحمول.

وكان هنية قد حضر مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان قبل اغتياله، في عملية نفذتها إسرائيل وفق تقارير سابقة، ما أثار توتراً شديداً على الصعيد الإقليمي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أحداث غزة الدمار في غزة خطة ترامب للسلام دونالد ترامب رئیس الوزراء الإسرائیلی الحرس الثوری قطاع غزة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

اختفاء المدعية العسكرية الإسرائيلية التي كشفت تعذيب الأسرى في سدي تيمان

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بفقدان الاتصال بالمدعية العسكرية العامة السابقة يفعات تومر–يروشالمي، بعد أيام من استقالتها من منصبها على خلفية تسريب مقطع فيديو يُظهر جنودًا إسرائيليين يعتدون على أسرى فلسطينيين داخل معتقل سدي تيمان في أغسطس 2024.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنه تم العثور على سيارة يروشالمي متوقفة قرب أحد شواطئ شمال تل أبيب، كما عُثر بداخلها على رسالة وُصفت بأنها "تثير مخاوف جدية بشأن حياتها".

وكانت يروشالمي قد قدمت استقالتها رسميًا الأسبوع الماضي، وفق بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، بعد توجيه اتهامات لها بتسريب الفيديو الذي أثار غضبًا واسعًا داخل الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل.

وأقرت المدعية العسكرية المقالة في رسالة استقالتها بأن دائرتها القانونية هي التي زوّدت وسائل الإعلام بالمقطع المصوَّر، مشيرة إلى أنها فعلت ذلك بدافع “الشفافية وواجب المساءلة”، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.

في المقابل، لم تصدر أي تأكيدات رسمية حتى الآن حول مصير يروشالمي، بينما تواصل الشرطة الإسرائيلية عمليات البحث عنها بمحيط تل أبيب.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء القطري يؤكد حرص بلاده على توطيد أطر العلاقات الثنائية التي تربطها مع مصر
  • ترامب: بعض أفعال نتنياهو لا تعجبني.. واتفاق غزة متين
  • ترامب: بعض أفعال نتنياهو لا تعجبني.. واتفاق غزة "متين"
  • مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء تلقى إحاطة محدثة بشأن تنفيذ خطة ترامب
  • تفاصيل جديدة من طهران: هنية استُهدف أثناء مكالمة هاتفية بصاروخ موجه
  • اختفاء المدعية العسكرية الإسرائيلية التي كشفت تعذيب الأسرى في سدي تيمان
  • البعد الاقتصادي لوثيقة ترامب- نتنياهو (4- 8)
  • مسئول فلسطيني: دفعة الجثامين التي سلمتها إسرائيل أمس معظمها ذائبة أو عظام
  • مباشر. إسرائيل: الرفات التي سلمها الصليب الأحمر مساء الجمعة ليست لرهائن محتجزين في غزة