الاحتلال الإسرائيلي يُسلم 45 جثمانًا لشهداء من قطاع غزة
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن مستشفيات قطاع غزة، تسلمت 45 جثمانًا لشهداء أفرج عنهم، اليوم الاثنين، الاحتلال الإسرائيلي بوساطة منظمة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 270.
وأوضحت أنه تم التعرف حتى الآن إلى هويات 78 جثمانا، من أصل 270، من الجثامين المفرج عنها، والتي تم استلامها من الاحتلال، وأشارت إلى أنه تم التعرف حتى اللحظة إلى هوية 25 شهيدا من ذويهم.
                
      
				
كما أكدت أن طواقمها الطبية تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيداً لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق والتسليم إلى الأهالي.
من ناحية أخرى، وصف المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى، مصادقة لجنة الأمن القومي الإسرائيلية على قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين، بأنها تمثل جريمة حرب صريحة ونذير حرب جديدة ضد الإنسانية.
وقال المركز إن "حكومة الاحتلال والتطرف والإرهاب، تثبت مرة أخرى ومن خلال هذا القرار أنها تقتات على دماء وعذابات الأسرى في سجونها"، مشددا على أن "هذا السلوك يعكس طبيعتها الفاشية وسياساتها الانتقامية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني".
وحذر المركز من أن "تبعات هذه الخطوة الخطيرة ستكون أكثر دموية، وستقود المنطقة بأكملها إلى دوامة جديدة من العنف والمجهول"، محذرا من "عواقب لا يمكن لأحد التنبؤ بها إذا ما استمرت إسرائيل في انتهاكها السافر للقانون الدولي والاتفاقيات الإنسانية".
ودعا في ختام بيانه جميع المستويات الفلسطينية، الرسمية والفصائلية والشعبية، إلى إعلان موقف وطني موحد دعما للأسرى ومساندة لقضيتهم العادلة، ورفضا قاطعا لهذه الخطوة الإسرائيلية الفاشية التي تستهدف النيل من صمودهم وكرامتهم داخل السجون.
في سياق آخر، يعتزم وفد حكومي ليبي التوجه إلى العاصمة اللبنانية، لبحث ملف هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المحتجز في لبنان منذ 10 أعوام.
وأفاد مصدر من حكومة الوحدة الوطنية لقناة RTأن وفدا حكوميا رفيع المستوى يعتزم التوجه اليوم الاثنين إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في إطار مساع رسمية لبحث ملف هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المحتجز في لبنان منذ عام 2015.
وأوضح المصدر أن الزيارة تأتي ضمن جهود دبلوماسية تقودها وزارة العدل الليبية، لمناقشة الإجراءات القانونية المتعلقة بدفع الكفالة التي حددت بـ11 مليون دولار، تمهيدا للإفراج عن القذافي، إضافة إلى متابعة حالته الصحية التي شهدت تدهورا في الفترة الأخيرة.
وأشار المصدر إلى أن الوفد سيلتقي خلال زيارته مسؤولين لبنانيين في وزارتي العدل والخارجية، إلى جانب ممثلين عن القضاء اللبناني، لبحث سبل تسوية الملف عبر القنوات القانونية، مؤكدا أن الحكومة الليبية "تتعامل مع القضية من منطلق إنساني وقانوني بحت".
حيث تأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من تصريحات ليبية حملت فيها طرابلس السلطات اللبنانية "المسؤولية الكاملة" عن تدهور صحة هانيبال القذافي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة شهداء الاحتلال الإسرائيلي الصليب الاحمر الاحتلال
إقرأ أيضاً:
"المركز الفلسطيني": الاحتلال يمارس الاعتداء الجنسي بحق الأسرى دون اكتراث من المجتمع الدولي
رام الله - صفا
قال المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى، إن الاحتلال الإسرائيلي لا زال يمارس أفظع جرائم القرن بحق جموع الأسرى الفلسطينيين، الذين يحتجزون في ظروف إنسانية بالغة القسوة والسوء وتفتقر للحد الأدنى من متطلبات الحياة الآدمية.
وأضاف المركز في بيان اليوم الأحد، "تطالعنا من جديد كبريات وسائل الإعلام العبرية للحديث عن إحدى أكثر جرائم الاحتلال قبحا وسادية، المتمثلة بتعريض أحد الأسرى الفلسطينيين لاعتداء جنسي قاتل حيث تم توثيق ذلك وتصويره، ومن ثم تم تسريبه لوسائل الإعلام هذه في جريمة تعكس المستوى السحيق الذي وصلت إليه الدوائر الأمنية والسياسية والعسكرية الإسرائيلية".
وأوضح المركز، أن المتتبع لهذه القضية للوهلة الأولى يظن أن الخلاف الحاصل حول هذه العملية النكراء يعود للفعلة ذاتها، ثم يصاب بالدهشة والصدمة المضاعفة حين يدرك أن الزوبعة المثارة والنقاش الدائر يدور حول من الذي تسبب بتسريب هذا التصوير دون أدنى اكتراث بحياة الأسير الذي تعرض لهذه الواقعة.
وتابع، "هذه الواقعة تكشف جانباً من وحشية وفاشية قادة وضباط وجنود الاحتلال، وبالأخص مصلحة السجون الإسرائيلية التي مارس السجانون فيها على مدار عامين بتعليمات مباشرة وتشجيع ودعم متواصل من وزير الأمن القومي الإرهابي إيتمار بن غفير، الذي يفتخر ويتباهى على الدوام وبالصوت والصورة ارتكاب هذه الفظائع والجرائم التي كان من المفترض أن تهز أركان البشرية والإنسانية جمعاء".
وأشار المركز إلى أن مؤسسات وازنة وشخصيات مؤثرة طالبت الفلسطينيين قبل أيام بسرعة تسليم ما تبقى لديهم من جثامين لأسرى إسرائيليين، بينما تغيب هذه الأصوات مجدداً حين يتعلق الأمر بجريمة لا يمكن أن تقارن أو تساوى بالقتل والعربدة والتنكيل وبجرائم العنف الجنسي والتعذيب والإذلال الذي يتعرض له أسرانا على مدار الساعة في باستيلات ومقابر الأحياء، التي تضم أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني منهم السيدات والأطفال والمرضى وكبار السن.
وشدد المركز قائلًا "لقد جاء الوقت الذي تنتصر فيه الإنسانية لنفسها من خلال موقف إنساني أخلاقي يضع حداً لكل هذه الجرائم النكراء، التي تفاقم من الكارثة والمعاناة وتترك فتيل الصراع مشتعلا لسنوات وعقود قادمة".
وأردف "لا نستغرب بالمطلق من ارتكاب هذه الجريمة، وقد وثقنا في المركز العديد من الشهادات التي تفيد بتعرض عشرات الأسرى لجرائم العنف الجنسي التي أصبحت ظاهرة لدى جنود وضباط مصلحة السجون الإسرائيلية".
وأكد المركز أنه سيواصل تحركه القانوني لوضع الجهات الدولية الحقوقية أمام مسؤولياتها إزاء هذا النهج الخطير الذي ترعاه "إسرائيل"، لافتًا إلى أن الصمت عن هذا المشهد المروع لا يمكن تفسيره إلا أنه غطاء أو مشاركة بالجريمة.
وأهاب المركز بأسرانا المحررين بتوثيق وتدوين ما عانوه أو عايشوه من جرائم إسرائيلية، والتواصل الشخصي والجمعي مع المؤسسات الدولية؛ لفضح دولة الاحتلال ومن يساندها ويوفر لها الدعم.
ووجه المركز دعوة عاجلة للاتحاد العام للمحامين العرب لتشكيل طاقم قانوني مختص لمتابعة مجريات هذه القضية على وجه التحديد ومتابعتها مع كافة المؤسسات الدولية، بما يضمن ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة الدولية التي يجب أن تستفيق من غفوتها وكبوتها.