"حشد": ذكرى وعد "بلفور" يجب أن تشكل صرخة لوقف الظلم والإبادة
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
غزة - صفا
قالت الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، إن ما يجري في غزة منذ اكثر من عامين هو امتداد مباشر لجريمة وعد "بلفور"، ونتيجة طبيعية لاستمرار الحصانة السياسية والقانونية للاحتلال الإسرائيلي، ولانحياز بعض القوى الغربية.
وأضافت الهيئة في بيان لها يوم الأحد بالتزامن مع ذكرى 108 سنوات على وعد "بلفور"، أن الاعتراف البريطاني الأخير بدولة فلسطين، رغم كونه خطوة إيجابية متأخرة، لا يُسقط مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية عن الجريمة الأصلية المتمثلة في "وعد بلفور"، الذي منح من لا يملك لمن لا يستحق، ومهّد لتطهير عرقي مستمر منذ أكثر من قرن.
وذكرت أن هذا الاعتراف يجب أن يترافق مع اعتذار رسمي وتعويض شامل للشعب الفلسطيني، ووقف فوري لكل أشكال الدعم العسكري والسياسي لدولة الاحتلال.
وشددت على أن العالم أمام اختبارٍ حقيقي اليوم، فإما أن ينتصر لمنظومة القانون الدولي وحقوق الإنسان، أو يواصل صمته المعيب الذي جعل من دماء الفلسطينيين ثمناً لمعادلات القوة والنفوذ.
وطالبت بريطانيا بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية عن وعد بلفور وما ترتب عليه من جرائم، وتقديم اعتذار رسمي وتعويضات عادلة للشعب الفلسطيني، إلى جانب الاعتراف العملي بسيادة الدولة الفلسطينية الكاملة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس.
ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الجاد لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتفعيل تدابير محكمة العدل الدولية، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين في ظل استمرار جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
كما دعت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لتسريع التحقيقات الجارية في جرائم الابادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال، وإنهاء سياسة الانتقائية والإفلات من العقاب.
وحثت الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف على ممارسة الضغط القانوني والسياسي على دولة الاحتلال لوقف العدوان ورفع الحصار وفتح الممرات الإنسانية وضمان تدفق المساعدات والإمدادات الطبية والوقود.
كما تدعو القيادات الفلسطينية كافة إلى الاتفاق علي رؤية وطنية للمرحلة الراهنة وتشكيل قيادة موحدة واستراتيجية شاملة لمواجهة جرائم الاحتلال، وتدويل الصراع، وتعزيز صمود المواطنين في مواجهة سياسات الابادة و التهجير القسري والضم الاستيطاني .
وناشدت منظمات المجتمع المدني وأحرار العالم لتكثيف حملات التضامن والمناصرة مع الشعب الفلسطيني، ودعم الجهود الرامية إلى فرض العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي وطرده من المؤسسات الدولية حتى يمتثل للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وشددت أيضاً على أن مرور 108 أعوام على وعد بلفور يجب أن تشكل صرخة متجددة ضد الظلم الاستعماري المستمر، وضد الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حشد
إقرأ أيضاً:
برلين.. متظاهرون يحتجون على وعد بلفور في ذكرى إطلاقه
صفا
شهدت العاصمة الألمانية برلين مظاهرة قرب سفارة بريطانيا، شارك فيها عدد كبير من الناشطين احتجاجا على وعد بلفور الذي مهد لقيام "إسرائيل"، وللتنديد بالإبادة الجماعية في غزة.
و"وعد بلفور" هو رسالة بعث بها وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917 إلى اللورد ليونيل روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة، تعهدت فيها الحكومة البريطانية بإقامة دولة لليهود في فلسطين.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وساروا من أمام السفارة البريطانية حتى ساحة تقاطع شارعي فريدريش وتسيمر في منطقة ميتّه، مردّدين شعارات تطالب بوقف الجرائم ضد المدنيين في فلسطين.
وحملت اللافتات عبارات من قبيل "وعد بلفور جريمة استعمارية"، و"لن ننسى ولن نغفر ولن نستسلم"، و"العودة حق لا يسقط بالتقادم"، و"أوقفوا الإبادة"، وفق الأناضول.
وردد المحتجون هتافات من قبيل "إسرائيل قاتلة الأطفال"، و"هذه ليست حربا بل إبادة"، و"إسرائيل تقتل وألمانيا تدعم"، في إشارة إلى الدعم السياسي والعسكري الذي تقدمه برلين لتل أبيب.
وشارك في المظاهرة ممثلون عن منظمات يهودية مناهضة للصهيونية، من أبرزهم توماس من جمعية "الصوت اليهودي من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط"، الذي أكد تضامنه مع الشعب الفلسطيني.
وقال في كلمة خلال المظاهرة: "كل يوم أرى الفظائع التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين، وقلبي ينزف، لكن عزمنا يزداد على مواصلة النضال ضد هذه الإبادة".
وشدد على أن "إسرائيل ترتكب يوميا جرائم حرب في غزة والضفة الغربية، حيث يُقتل المدنيون وتقتلع أشجار الزيتون في موسم الحصاد".
وأشار توماس إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى محو سبل العيش الفلسطينية.
وأكد أن المتضامنين بالعالم، من مختلف الديانات والانتماءات، سيواصلون وقوفهم إلى جانب الفلسطينيين "حتى تنال فلسطين حريتها".
وشددت شرطة برلين إجراءاتها الأمنية خلال المظاهرة، وسط دعوات من المشاركين إلى "مراجعة الدور البريطاني والأوروبي في معاناة الفلسطينيين المستمرة منذ وعد بلفور قبل أكثر من قرن".