بزشكيان: طهران ستعيد بناء منشآتها النووية بقوة أكبر ولا تسعى أبداً لامتلاك سلاح نووي
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
كان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي قد أكد في تشرين الأول/أكتوبر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "واهم باعتقاده أنه دمّر المنشآت النووية".
أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن طهران ستعيد بناء منشآتها النووية "بقوة أكبر" رغم الضربات الأمريكية والإسرائيلية، مؤكداً أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي.
وجاء التصريح خلال زيارة لبزشكيان إلى مقر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في طهران، حيث شدّد على أن "العلم موجود في عقول علمائنا، وتدمير المنشآت والمصانع لن يكون مشكلة أمام تطوير صناعتنا النووية". وأضاف: "سنعاود بناء المنشآت النووية وبالمزيد من القوة".
وأوضح الرئيس الإيراني أن "الصناعة النووية منظومة علمية وصناعية ضخمة، وما يُعرف بالسلاح النووي ليس سوى جزء صغير منها"، مضيفاً أن "بقية هذه الصناعة تسهم في تلبية احتياجات البشرية الأساسية". وكرّر أن "هدفنا من تطوير هذه الصناعة هو تلبية حاجات الشعب ورفع مستوى رفاهه، لا تصنيع السلاح".
Related الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لترامب: "لن أتفاوض معك وافعل ما شئت""إذا اتحدنا كنا أقوياء".. الرئيس الإيراني يدعو إلى إنشاء عملة مشتركة لدول المنطقةإيران محذّرة من الهجوم على منشآتها: تكرار التجربة لن يؤدي إلا إلى فشل جديد مواجهة الدعاية الغربيةوأعرب بزشكيان عن أسفه من أن "الدعاية الموجّهة ضد النشاطات النووية السلمية جعلت الرأي العام يربط مصطلح 'نووي' بصناعة القنبلة الذرية"، داعياً إلى فهم أوسع للدور المدني للطاقة النووية.
وانتقد بزشكيان إهدار الموارد الوطنية، قائلاً: "نحرق يومياً ملايين براميل النفط والغاز عالية القيمة، مما يسبب تلوثاً بيئياً ويُفوّت علينا فرصة الاستفادة من الطاقات العلمية لخلق قيمة مضافة". ورأى أن "معالجة هذا التحدي تقع على عاتق علمائنا ونخبنا"، مضيفاً: "هذه القدرات بالذات هي ما يُقلق الأعداء ويدفعهم إلى استهداف علمائنا بالاغتيال، لأنهم قادرون على منافستهم في الأسواق وبناء الاستقلال الصناعي للبلاد".
وفي سياق متصل، كان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي قد أكد في تشرين الأول/أكتوبر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "واهم باعتقاده أنه دمّر المنشآت النووية"، رداً على تصريحات سابقة لترامب قال فيها إن المواقع الإيرانية "دُمرت بالكامل" بعد الضربات التي نفّذتها القوات الأميركية في 22 حزيران/يونيو على موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم جنوب طهران، إضافة إلى منشآت في أصفهان ونطنز لكن مدى الأضرار الفعلية لا يزال غير معروف.
نداء عُماني وغموض حول العودة للمفاوضاتوتأتي تصريحات بزشكيان بعد دعوة سلطنة عُمان، السبت، طهران وواشنطن إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة بشأن البرنامج النووي، والتي بدأت في نيسان/أبريل لكنها توقفت بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 حزيران/يونيو، والذي أشعل حرباً استمرت 12 يوماً.
ورداً على سؤال حول المبادرة العُمانية، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، الأحد، إن طهران "تلقت رسائل" بشأن استئناف المفاوضات، دون توضيح مضمونها أو الجهة المرسلة.
وتتهم الدول الغربية وإسرائيل طهران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، لكن الجمهورية الإسلامية تنفي ذلك جملةً وتفصيلاً، مؤكدة أن برنامجها النووي موجّه حصريّاً لأغراض مدنية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة إيران دونالد ترامب إسرائيل البرنامج الايراني النووي علي خامنئي
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة دراسة اعتقال إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة دراسة اعتقال إيران دونالد ترامب إسرائيل البرنامج الايراني النووي علي خامنئي إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة دراسة اعتقال الصحة الإمارات العربية المتحدة فرنسا مصر لبنان الرئیس الإیرانی دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: طهران تعيد بناء قدراتها النووية أقوى من ذي قبل
أكد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، أن بلاده ستواصل تطوير برنامجها النووي دون تراجع، متعهداً بإعادة بناء منشآتها النووية “أقوى وأكثر تقدماً من أي وقت مضى”، في حال تعرضها لأي تدمير أو استهداف.
وقال بيزشكيان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية «مهر»، خلال زيارته مقر هيئة الطاقة الذرية الإيرانية اليوم الأحد: "تدمير المباني والمنشآت النووية لن يوقفنا، بل سيدفعنا إلى إعادة البناء بإصرار أكبر وقدرات أعلى".
وأضاف أن بلاده تعتبر ما تحققه من تطور نووي جزءًا من سيادتها العلمية والصناعية التي لا يمكن التراجع عنها تحت أي ظرف.
وخلال الزيارة، اطلع الرئيس الإيراني على معرض يضم أحدث إنجازات العلماء الإيرانيين في مجالات التكنولوجيا الطبية، والرعاية الصحية، وإنتاج الأدوية الإشعاعية، مشيدًا بدور الكفاءات الوطنية في تحويل المعرفة النووية إلى أدوات تخدم التنمية البشرية والقطاع الصحي. وعقد بيزشكيان عقب الجولة اجتماعًا مع كبار مسؤولي الهيئة، دعاهم فيه إلى تسريع وتيرة الأبحاث وتعزيز التعاون بين المراكز العلمية والقطاع الصناعي.
وأشار الرئيس إلى أن تطوير الأدوية الإشعاعية يمثل أحد الاحتياجات الوطنية الملحّة، مؤكدًا ضرورة توجيه الجهود العلمية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال الحيوي. كما دعا إلى توظيف الخبرات النووية في تحسين القدرات الطبية والتقنيات العلاجية، بما يسهم في خدمة المجتمع الإيراني ويعزز مكانة إيران في المجال العلمي الدولي.
وفي سياق متصل، شدّد بيزشكيان على أن إيران ملتزمة بالاتفاقات الدولية في حدود ما يضمن مصالحها الوطنية، مشيراً إلى أن بلاده لن تقبل بأي ضغوط سياسية أو اقتصادية تعيق تقدمها العلمي.
وقال إن “الشعب الإيراني أثبت عبر العقود الماضية أنه قادر على تحويل التحديات إلى فرص”، مضيفاً أن الحكومة الحالية ستعمل على تحصين البرنامج النووي علمياً وتقنياً لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.
ويرى مراقبون أن تصريحات بيزشكيان تمثل رسالة سياسية واضحة إلى الدول الغربية التي تطالب طهران بتقييد نشاطها النووي، مؤكدين أن الرئيس الإيراني يسعى من خلالها إلى تأكيد استمرارية النهج النووي الإيراني مع التركيز على البعد السلمي والتطبيقي، في وقت تتزايد فيه التوترات بين طهران والعواصم الغربية حول مستقبل الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
بهذه التصريحات، يبعث بيزشكيان إشارة مزدوجة للعالم: تمسك إيران بحقها في التطوير النووي من جهة، واستعدادها لتوسيع استخداماته المدنية من جهة أخرى، في إطار سياسة تعتبر “العلم والتكنولوجيا” ركيزة للاستقلال الوطني والنهضة الاقتصادية.