كيف تحقق خليفة كونكورد أحلام ناسا في السفر؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
تحت أعين الآلاف من عشاق الطيران، بدأت طائرة "إكس-59" (X-59) التي يطلق عليها مهندسو "ناسا" لقب "خليفة كونكورد" اختباراتها الأولية في محاولة لتحقيق حلم السفر بالسرعة الفوق صوتية ودون المعاناة من الانفجارات الصوتية اللاحقة، وفق تقرير نشرته صحيفة "ذا صن".
وتؤكد مديرة المشروع لوري أوزوروسكي في حديثها للصحيفة، أن الصوت الناتج عن الاختبار لا يزيد عن صوت إغلاق باب السيارة من بعد.
وذلك على عكس الطرز الأولية من طائرة "كونكورد" التي كانت قادرة على كسر حاجز الصوت، وكان يصحبها انفجار صوتي يؤثر على المباني والبشر المحيطين بالطائرة، لذلك يصفها مهندسو المشروع بأنها "خليفة كونكورد" كونها تأتي مع تحسينات في التصميم تخفض من ردة الفعل هذه.
ودام اختبار طائرة "إكس-59" ساعة متصلة، حلقت فيها دائريا بسرعة تتخطى 386 كيلومترا/الساعة، وهو أقل كثيرا من سرعتها القصوى التي تصل إلى 1.5 ماخ أو 1488 كيلومترا/الساعة.
ولكن الهدف الرئيسي من اختبار هذه الطائرة كان جمع بيانات كافية عن أدائها وفعالية التصميم في خفض الانفجار الصوتي، وأوضح مهندس ناسا شيدريك بيسنت، أن الاختبار الأولي وفر لهم 60 نقطة بيانات مختلفة مع أكثر من 20 ألف معيار مختلفة.
وصنعت هذه الطائرة من شركة "لوكهيد مارتن" لصالح وكالة "ناسا"، وهي طائرة ذات مقعد واحد وليست مخصصة للاستخدام التجاري، بل هي اختبارية لجمع البيانات حتى تستخدم لاحقا في طائرات الركاب.
ويصل وزن حمولة الطائرة إلى 272 كيلوغراما تقريبا إلى جانب وزن خزان الوقود الذي يستطيع حمل 3946 كيلوغراما من الوقود لاستهلاك الطائرة.
ويتسق تطوير "إكس-59" مع مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتصريحاته، إذ وضح سابقا أن قوانين الطيران العتيقة قوضت وعد الطيران الأسرع من الصوت، وخنقت الإبداع الأميركي، وتمثل الطائرة الخطوة الأولى في ذلك.
إعلانويتوقع أن تستمر الاختبارات على الطائرة مقبلا حتى تتم مشاركة كافة بيانات النتائج الاختبارية للطائرة مع هيئة الطيران الفدرالي، والتي بدورها تعدل القوانين لتلائم ابتكارات العصر الحالي.
في حال نجاح اختبارات الطائرة، تمتد الآثار الناتجة عنها إلى كافة القطاعات، بدءا من تحقيق السفر بسرعة فائقة تخفض وقت السفر بين كثير من المناطق إلى أكثر من النصف، فضلا عن خفض الانبعاثات البيئية الناتجة عن الطائرات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
السلطات النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها اضطراريا غرب كاتمندو
أعلنت سلطات الطيران النيبالية عن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطراريا اليوم السبت، في مطار "جاوتام بوذا الدولي" بمدينة " بيراهوا " الواقعة غرب العاصمة كاتمندو.
ونقلت وكالة " أنباء آسيا الدولية " عن مسئولين في المطار قولهم إن " الطائرة تابعة لشركة "شري إير لاينز " النيبالية وكان على متنها 82 شخصا، من بينهم الركاب وأفراد طاقمها، وانها كانت فى رحلة من مدينة بيراهوا إلى العاصمة كاتمندو، ولكن قائدها أبلغ سلطات المطار بأن الطائرة تعرضت لمشكلات فنية".
وقال بينود سينج راوت مسئول الإعلام بالمطار إن السلطات المختصة طلبت من قائد الطائرة الهبوط اضطراريا في المطار الذي تم إغلاقه لمدة أربعين دقيقة تقريبا بعد هبوط الطائرة" .
ومن جانبه، قال شيام كيشور ساه مدير المطار " إنه تم إخلاء الطائرة من كافة ركابها وأفراد الطاقم دون إصابات، ولكن مهندسين وفنيين تابعين للشركة سيقومون بإجراء المزيد من الفحوصات على الطائرة قبل إتخاذ أى قرار بشأن الطائرة " .
وأشارت سلطات الطيران النيبالية إلى أنه تم تدبير طائرة أخرى لإعادة الركاب أفراد الطاقم إلى العاصمة "كاتمندو".