نيجيريا تجدد رفضها لتهديدات ترامب بالتدخل العسكري وتؤكد: لا يوجد اضطهاد ديني
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
أكدت الحكومة النيجيرية رفضها القاطع لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل العسكري في البلاد، على خلفية مزاعم بوقوع "عمليات قتل تستهدف المسيحيين"، مشددة على أن دستور نيجيريا لا يقر الاضطهاد الديني بأي شكل، وأن البلاد قائمة على سيادة القانون والمواطنة المتساوية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في برلين الثلاثاء٬ مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، قال وزير الخارجية النيجيري يوسف توغار إن "من المستحيل أن تدعم حكومة نيجيريا أي اضطهاد ديني بأي طريقة أو شكل وعلى أي مستوى كان"، مؤكدا التزام بلاده "بحماية الحرية الدينية لجميع المواطنين".
وأضاف توغار: "نحن نحترم أصدقاءنا في الولايات المتحدة، لكن ما تحتاجه نيجيريا هو الدعم في التنمية والتعليم وتوفير فرص العمل، لا التهديد باستخدام القوة"، مشيرا إلى أن بلاده ترحب بالمساعدة الدولية في مكافحة الإرهاب، لكنها ترفض أي تدخل عسكري أجنبي يمس سيادتها أو وحدة أراضيها.
"We should not create another Sudan. Nigeria has a population of 230 million souls. It is the largest democracy on the African continent.”
- Minister of Foreign Affairs, Ambassador Yusuf Maitama Tuggar, regarding the implications of Trump's military action in Nigeria. pic.twitter.com/RO5iKGThIE — Imran Muhammad (@Imranmuhdz) November 4, 2025
وحذر الوزير النيجيري من محاولات تقسيم البلاد على أسس دينية، قائلا: "ما نحاول توضيحه للعالم هو أنه لا ينبغي لنا أن نخلق سودانا آخر. رأينا ما حدث في السودان حين جرى التحريض على تقسيمه على أساس الدين أو الانتماءات القبلية، ويمكن للجميع رؤية الأزمة المستمرة حتى بعد التقسيم".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد، السبت الماضي، بأن قوات بلاده "قد تتدخل بكل قوة إذا استمرت الحكومة النيجيرية في السماح بقتل المسيحيين"، مضيفا أن واشنطن "قد توقف فورا جميع المساعدات والمعونات الموجهة إلى نيجيريا".
وفي منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، قال ترامب إن "أمريكا ربما تتوجه إلى نيجيريا بالقوة للقضاء على الإرهابيين الإسلاميين الذين يرتكبون هذه الفظائع"، مشيراً إلى أنه أصدر تعليماته لـ"وزارة الحرب بالاستعداد لأي عملية محتملة"، على حد تعبيره.
Donald J. Trump Truth Social Post 04:43 PM EST 11/01/25
If the Nigerian Government continues to allow the killing of Christians, the U.S.A. will immediately stop all aid and assistance to Nigeria, and may very well go into that now disgraced country, “guns-a-blazing,” to… — Commentary Donald J. Trump Posts From Truth Social (@TrumpDailyPosts) November 1, 2025
لكن تقارير ميدانية وأمنية شككت في دقة مزاعم ترامب، إذ أفادت منظمة "مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة (ACLED)" بأن أكثر من 20 ألف و400 مدني قتلوا في نيجيريا بين كانون الثاني/يناير 2020 وأيلول/سبتمبر الماضي، من بينهم 317 ضحية في هجمات استهدفت المسيحيين، مقابل 417 ضحية في هجمات استهدفت المسلمين.
وأوضح نامدي أوباسي، المستشار البارز في "مجموعة الأزمات الدولية"، لشبكة "سي أن أن"، أن الجماعات المتطرفة في شمال شرق نيجيريا "تسببت في معاناة كل من المسيحيين والمسلمين"، بينما "عانت المجتمعات الزراعية ذات الأغلبية المسيحية في الشمال الأوسط من عنف الجماعات المسلحة"، في حين "تعرضت القرى ذات الأغلبية المسلمة في الشمال الغربي لهجمات متكررة من عصابات قطاع الطرق".
وأضاف أوباسي أن "التقارير عن اضطهاد واسع للمسيحيين مبالغ فيها، وغالبا ما تساء فهم طبيعة الصراع الديني والإثني المعقد في البلاد"، مشددا على أن "المجتمعات المسلمة والمسيحية تعيش في معظم المناطق بسلام وتعاون".
ويبلغ عدد سكان نيجيريا نحو 232 مليون نسمة، تضم حوالي 250 مجموعة عرقية، وتنقسم بين شمال ذي أغلبية مسلمة وجنوب ذي أغلبية مسيحية. وقد شهدت البلاد خلال السنوات الأخيرة موجات عنف متكررة بسبب نشاط جماعات مثل بوكو حرام وتنظيم داعش – ولاية غرب أفريقيا، إضافة إلى نزاعات بين الرعاة والمزارعين حول المياه والمراعي في المناطق الوسطى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب المسيحيين نيجيريا توغار نيجيريا المسيحيين ترامب توغار المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نيجيريا ترفض اتهامات ترامب وتؤكد: دستورنا لا يسمح بالاضطهاد الديني
أكدت الحكومة النيجيرية، اليوم الثلاثاء، أن دستور البلاد لا يجيز أي شكل من أشكال الاضطهاد الديني، وذلك ردًا على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل العسكري في نيجيريا، بزعم وجود عمليات قتل تستهدف المسيحيين.
وقال وزير الخارجية النيجيري يوسف توغار، خلال مؤتمر صحفي في برلين، إنَّه من المستحيل أن تدعم حكومة نيجيريا أي اضطهاد ديني، بأي وسيلة أو على أي مستوى.
وفي سياق متصل، ندد مواطنون نيجيريون من مختلف الديانات بتصريحات ترامب، معتبرين تهديده تدخلاً غير مقبول في شؤون بلادهم الداخلية، وذلك عقب حديثه عن هجمات قال إنها استهدفت مسيحيين في الدولة الواقعة بغرب إفريقيا.
من جهة أخرى، أعلنت محطة الرصد الزلزالي التابعة للفرع الإقليمي للأكاديمية الروسية للعلوم، اليوم الثلاثاء، تسجيل زلزال بلغت قوته 5.7 درجة على مقياس ريختر في شبه جزيرة كامتشاتكا بأقصى الشرق الروسي.
ووفقًا لما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية، وقع الزلزال في الساعة 6:28 صباحًا بتوقيت جرينيتش.
في سياق آخر، ذكرت شبكة أطباء السودان، اليوم الثلاثاء، أن هناك عشرات الجثث مكدسة في منازل بمدينة بارا بشمال كردفان وقوات الدعم تمنع الأهالي من الاقتراب منها.
وأضافت :"ما يحدث في مدينة بارا جريمة ضد الإنسانية واستمرار الصمت الدولي تجاهها تواطؤ مخز.
قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إنه قد آن الأوان لوقف الحرب في السودان.
ودعا أمير قطر إلى إيجاد حل سياسي يضمن وحدة السودان وسيادته.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن إدانته الشديدة للهجمات التي شهدها السودان مؤخراً، مؤكداً أنه لا يمكن التسامح مع أعمال العنف ضد المدنيين.
ودعا جوتيريش، في تصريح اليوم، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى التعاون مع مبعوثه الخاص للسودان من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تنهي الصراع الدامي.
وشدد الأمين العام على أن كابوس العنف في السودان يجب أن ينتهي، مؤكداً دعم الأمم المتحدة لجميع الجهود الرامية إلى وقف القتال وإغاثة المتضررين وتعزيز السلام الدائم.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن قوات الدعم السريع قامت بتصفية جميع الأطباء داخل المستشفي بالإضافة إلى النساء الحوامل والمواليد.
وأكدت المصادر أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جديدة واقتحمت المستشفى الطبي بمدينة بارا بولاية شمال كردفان.
قالت المفوضية الأوروبية، في وقت سابق، إنهم يستخدمون أدواتهم للبحث عن حل سلمي في السودان.
وأدانت المفوضية الأوروبية بشدة الهجمات ضد المدنيين في السودان.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن تم تفريغ شاحنات مساعدات في جنوب كردفان السودانية للمرة الأولى منذ أكثر من عام.
وقالت مؤسسة الهجرة الدولية إن طرق النزوح من الفاشر تشهد اضطرابات أمنية تعوق المدنيين
وذكرت المؤسسة أن 62 ألفا نزحوا من الفاشر بالسودان خلال 4 أيام.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في وقت سابق، إن مدينة الفاشر السودانية محاصرة ولم تصلها أي مساعدات إنسانية منذ أكثر من 500 يوم.
وأضاف المكتب الأممي: "المدنيون المحاصرون في الفاشر يواجهون عنفًا مروعًا ويعيشون بلا طعامٍ أو ماءٍ".
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني شنّ غارات جوية استهدفت مواقع للدعم السريع في ولاية غرب كردفان.وقالت شبكة أطباء السودان إن ولاية شمال كردفان تشهد موجة نزوح متسارعة من محلية بارا باتجاه مدينة الأبيض
وأعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في مدينة الفاشر وما حولها، محذرًا من التداعيات الإنسانية الخطيرة على المدنيين جراء استمرار القتال.