أبناء الحديدة يوجهون رسائل تحذير ويجددّون العهد بنصرة فلسطين
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
ورددّ المشاركون في الوقفات، هتافات تعكس استمرار نصرتهم للشعب الفلسطيني، والحفاظ على حالة جهوزية دائمة عبر تعزيز مسارات الحشد والتعبئة استعداداً لأي معركة قادمة مع العدو، موجهين رسالة واضحة لكل الأطراف المعادية بأن الشعب اليمني على أهبة الاستعداد للتصدي لأي مؤامرات تُحاك ضد اليمن.
وجددّت الوقفات، العهد بالوفاء لدماء الشهداء، مؤكدة التزام أبناء الحديدة، كغيرهم من أبناء الشعب اليمني، بمبادئ الشهداء ووصاياهم المباركة التي دعت إلى الجهاد في سبيل الله تحت راية قائد الثورة.
وشددّت على استمرار التعبئة سياسياً وعسكرياً وأمنياً، وتمسك أبناء الحديدة والشعب اليمني بخيار المقاومة دفاعاً عن اليمن والمستضعفين من أبناء الأمة، ومواجهة كل أشكال الهيمنة والاستكبار مهما كانت التحديات.
وأكدت الجماهير المحتشدة، أن التفاعل الشعبي واستنفار القبائل وخروجهم في الوقفات، يعكس الجهوزية الكاملة لمواجهة كل التحديات، محذرة كل من يظن نفسه نداً لليمنيين، مؤكدة الاستعداد للدفاع عن الحقوق والعرض والأرض والكرامة بكل حزم إذا استلزم الأمر.
وشددت الوقفات، على متابعة المساعي الرامية لرفع الحصار ووقف التدخل الخارجي في الشأن اليمني، مطالبة بوقف التدخل واحترام سيادة اليمن وحق شعبه في تقرير مصيره، مؤكدة أن اليمن سيظل شامخًا بصلابة شعبه ومقاومته ولن يرضخ لأي ضغط خارجي.
واعتبر أبناء حارس البحر الأحمر، نهج الجهاد يمثل الحصن المنيع للحفاظ على كرامة الوطن واستعادة الحقوق، وأنه السبيل الوحيد لحماية الدماء والعرض والأرض من كل معتد وطامع، مشددين على أن الجهاد هو ضمانة حقيقية لكرامة الأجيال القادمة ودرع يحمي الوطن من كل مؤامرات العدوان والاحتلال.
وأكد بيان صادر عن الوقفات، أن الشعب اليمني المؤمن المجاهد يتابع أولاً بأول وبغضب شديد استمرار تمادي الكيان الصهيوني في جرائمه ضد أهلنا في غزة والضفة الغربية، وانتهاكه لكل الاتفاقيات.
وأشار إلى أن هذه الجرائم تحظى بدعم واضح وصريح من الولايات المتحدة الأمريكية، كما تستفيد من تواطؤ بعض الأنظمة العربية والإسلامية التي قدمت نفسها ضامنة لتنفيذ وقف الحرب، ومن تخاذل أجزاء من الشعوب العربية والإسلامية عن نصرة قضيتها ومقدساتها، مما يزيد من خطورة التحديات التي تواجه أمنها واستقرارها.
وجدّد البيان العهد للشهداء الأبرار بأن أبناء الحديدة، كغيرهم من أبناء الشعب اليمني، ماضون على دربهم، متمسكون بقضيتهم، محافظون على مبادئهم، ومواصلون لمواجهة عدوهم ما دامت في الأمة روحٌ حية ودماءٌ تجري في العروق.
وأكد أن التعبئة مستمرة بكل أنشطتها، لا سيما دورات التعبئة العامة العسكرية، إلى جانب دعم القوة الصاروخية والجوية والبحرية، مع التأكيد على الجهوزية الكاملة لتنفيذ المهام الموكلة عند اللزوم.
ووجه بيان الوقفات التحية والاجلال والشكر لمشايخ وقبائل اليمن الأبية على وقفاتهم ومواقفهم التاريخية في نصرة القضية الفلسطينية ودعم المجهود الوطني. وجددّت الوقفات العهد لقائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في تنفيذ قرارته والاسترشاد بتوجيهاته وتعزيز الجهوزية الكاملة والاستعداد الكبير لخوض جولات الصراع القادمة والحتمية مع أعداء الأمة من الأمريكيين والصهاينة ومن يقف في صفهم من الداخل والخارج.
وأشاد بمواقف قائد الثورة العظيمة والمشرفة في نصرة قضايا الأمة وقيادة مسيرة الصمود والثبات والجهاد، مؤكداً أن هذه المواقف تمثل مصدر فخر واعتزاز كل أبناء الشعب اليمني، ودافعاً لمواصلة الصمود ومواجهة كل الأعداء حتى تحقيق النصر والعزة والكرامة.
وحذر البيان، منافقي وخونة الداخل من الانجرار وراء مخططات دول الشر والعدوان الهادفة إلى زعزعة الجبهة الداخلية ونشر الأكاذيب والدعايات على المجاهدين الذين يدافعون عن حرية هذه الأمة ويحافظون على ما تبقى من كرامتها، مطالبًا الجميع بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في التصدي للعملاء والمنافقين
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: أبناء الحدیدة الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
الذكرى السنوية للشهيد .. رسالة وفاء خالدة في وجدان الشعب اليمني
في كل عام، يخلد الشعب اليمني ذكرى أبطالٍ قدّموا أغلى ما يملكون في سبيل الله والوطن، وتركوا بصماتهم في صفحات المجد والكرامة، الشهادة في اليمن ليست مجرد عنوان، بل هي أسمى معاني العطاء والتضحية، ورسالة خالدة تُجسّد الإيمان الراسخ والوفاء اللامحدود، فمن خلال دماء الشهداء، سطرت الأمة اليمنية أروع ملاحم الصمود والتضحية في وجه قوى الاستكبار وأدواتها، وأكدت أن الحرية والسيادة الوطنية ليست هبة، بل ثمنها أعلى ما يمكن تقديمه، النفس والروح.
يمانيون / خاص
تتجلى عظمة الشهادة في أعلى مراتب القيم الإنسانية والإيمانية، حيث يمنح الله الشهداء منزلة رفيعة ويخلد أسمائهم في سجل الخالدين، وفي الذكرى السنوية للشهيد، يستحضر اليمنيون تضحيات هؤلاء الأبطال الذين قدموا حياتهم دفاعاً عن الأرض والعرض، وعن المبادئ التي تشكل جوهر الانتماء الوطني، وتأتي هذه المناسبة لتذكير الجميع بأن الوفاء للشهداء ليس شعوراً موسميًا، بل التزام دائم بالرعاية والاهتمام بأسرهم وذويهم.
شهد اليمن عدة مراحل من الصمود والتضحيات، بدءاً بالحروب الست على صعدة، ومروراً بالعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في 26 مارس 2015م، وصولاً إلى الاعتداءات المباشرة لقوى العدوان والإرهاب الدولي، هذه التضحيات أكسبت اليمن قوة إرادة وصلابة موقف، وأكدت قدرة الشعب على مواجهة أعتى القوى، رغم استمرار العدوان والحصار.
ويحرص اليمنيون على إحياء الذكرى السنوية للشهيد من خلال تنظيم الفعاليات، وزيارات روضات الشهداء، وتكريم أسرهم، هذا الاحتفاء يعكس الارتباط الروحي والقيمي بين الشعب وتضحيات الشهداء، ويعيد إلى الواجهة المبادئ التي ضحوا من أجلها، بما فيها الإيمان، العزة، الانتماء، والإيثار.
لقد رسّخ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ، ثقافة الجهاد والاستشهاد كأحد أهم أسس الصمود اليمني، مؤكداً أن الشهادة ليست مجرد تضحية شخصية، بل هي جزء من استراتيجيات الدفاع عن الأمة وحقوقها، وتتيح هذه الثقافة للأمة، مواجهة التحديات، وصناعة معادلات الردع الإقليمية، والإسهام في الدفاع عن قضايا الأمة في مواجهة الكيان الإسرائيلي وأدوات الاستكبار الأخرى.
تمر ذكرى الشهيد لتكون محطة للتأمل واستلهام الدروس، حيث تُذكر الأمة بأن الدماء التي أُريقت دفاعاً عن الكرامة والسيادة لن تُنسى، وأن مبادئ الإيمان والانتماء والشجاعة ستظل منارات تهدي الأجيال. كما تؤكد هذه المناسبة على أن تعزيز ثقافة الشهادة وبناء وعي جماعي متين يسهم في استمرار مسيرة الصمود والمقاومة، ويكفل الحفاظ على الهوية الوطنية والقيم المجتمعية.
أخيراً .. في كل عام، تعيد ذكرى الشهيد للأذهان عظمة التضحيات اليمنية، وتجسد أصالة الشعب في الدفاع عن أرضه ومبادئه. فالوفاء للشهداء هو التزام مستمر، والرعاية الحقيقية لأسرهم واجب مقدس، بينما تظل الدماء التي أُريقت دروساً خالدة في الصمود والعزة والكرامة، ومرجعًا لكل الأجيال لتقدير الحرية والدفاع عن الوطن بكل ما أوتوا من قوة وإيمان.