الإرشاد ووحدة العلماء وجامعة دار العلوم بالحديدة تُحيي ذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
الحديدة – سبأ :
نظم مكتب الإرشاد ووحدة العلماء والمتعلمين وجامعة دار العلوم الشرعية بمحافظة الحديدة، ،اليوم ، فعالية خطابية احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1445ھ.
وفي الفعالية أشار محافظ المحافظة، محمد عياش قحيم، إلى أهمية إحياء مولد خير البرية ومخرج الناس من الظلمات إلى النور النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، لما تتضمنه هذه المناسبة من رسائل ودلائل حية في إظهار البهجة والفرح وتجديد الولاء للنبي الكريم.
ولفت إلى أن اليمنيين هم أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآووه ونصروه وكان الشرف لهم في نشر رسالة الإسلام في أصقاع المعمورة، معتبرا الاحتفال بذكرى سيد المرسلين محطة للتزود من وهج وألق الهدي النبوي، انطلاقاً من المحبة والتعظيم لرسول الله.
وأكد قحيم، أن أحفاد الأنصار تصدروا الشعوب والبلدان الإسلامية في احتفائهم وابتهاجهم بالمولد النبوي الشريف، داعيا الجميع إلى التفاعل والمشاركة المشرفة في الفعالية الكبرى يوم 12 ربيع الأول.
من جانبه أكد وكيل أول المحافظة، أحمد البشري، أهمية الاحتفال بمولد نبي الرحمة المهداة محمد صلى الله عليه وآله وسلم لاستلهام العبر والدروس من سيرته العطرة والسير على نهجه والاقتداء به والتمسك بالهوية والانتماء لثقافة القرآن الكريم.
وذكر أن الشعب اليمني وهو يحيي مولد النور، إنما يواصل سير الأجداد الأنصار من الأوس والخزرج في توقير وتعظيم خاتم الأنبياء والمرسلين، مبينا أن هذه المناسبة تحل على الشعب اليمني للعام التاسع في ظل العدوان والحصار.
بدوره تطرق وكيل المحافظة لشئون الإعلام والثقافة، علي قشر ، إلى جانب من حياة النبي عليه وآله أفضل الصلاة والسلام وسيرته العطرة وما تحقق للبشرية من نعم بمجيء الرحمة المهداة، لافتا الى أن إحياء هذه المناسبة العظيمة يعبر عن الإيمان والولاء والطاعة لله ورسوله الكريم والصمود والثبات في مواجهة اعداء الاسلام.
من جانبهم حث مدير مكتب الارشاد عبدالرحمن الورفي ونائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي، والشيخ صالح الحرازي، على أهمية الاحتفاء بذكرى ميلاده لإبراز عظمة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ومدى ارتباط أهل اليمن بالنبي الخاتم ودورهم في نصرته ومساهمتهم في نشر الإسلام.
حضر الفعالية وكيلا المحافظة محمد النهاري وعلي الكباري وكوكبة من العلماء و مديرو عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
هل عذاب القبر حقيقة؟.. الإفتاء توضح
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن عذاب القبر ثابتٌ بالنصوص المتكاثرة من الكتاب والسنة؛ منها قولُه تعالى في حَالِ آلِ فرعون: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا﴾ [غافر: 46] أي: في القبر، وقولُه صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ» رواه الترمذي، وغيرُ ذلك كثير، فلا يجوز إنكاره، وعلى ذلك إجماعُ المسلمين.
حقيقة عذاب القبر :ومن المقرر عقيدةً أن عذاب القبر ونعيمه حقٌّ؛ فقد أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ»، وهذا ثابت في الإسلام بأدلة متكاثرة، منها قول الله عز وجل عن آل فرعون: ﴿وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ • النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ [غافر: 45، 46]؛ أي إن العذاب السيئ يحيق بآل فرعون، وهو أنهم يعرضون على النار في قبورهم صباحًا ومساءً قبل قيام الساعة، وهي القيامة، فإذا قامت القيامة قيل لملائكة العذاب: ﴿أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ [غافر: 46]، وهو عذاب النار الأليم.
وقال الله عز وجل عن الفاسقين الكافرين: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [السجدة: 21]، فقد ذكر المفسرون أن العذاب الأدنى -أي الأقرب أو الأقل- هو عذاب القبر، وأن العذاب الأكبر هو عذاب يوم القيامة، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ [طه: 124]، قال أبو سعيد الخدري وعبد الله بن مسعود: "ضنكًا: عذاب القبر".
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ» رواه الترمذي؛ فقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ» دليل على أن عذاب القبر ثابت.
عذاب القبر
وروى زِرُّ بن حُبَيش عن علي رضي الله عنه قال:" كنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت هذه السورة: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ • حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ • كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ [التكاثر: 1- 3] يعني: في القبور".
أخرج الشيخان وابن أبي شيبة عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «نَعَمْ، إِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ في قُبُورِهِمْ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ» "مسند أحمد".
وأخرج الشيخان وابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرَّ على قبرين، فقال: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ»، ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً فَشَقَّهَا بِنِصْفَيْنِ ثُمَّ غَرَزَ في كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ فَقَالَ: «لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا».
حكم عذاب القبر
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "يُضَيَّق على الكافر قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، وهو المعيشة الضنك"، وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أتدرون ما المعيشة الضنك»؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «عذاب الكافر في القبر، والذي نفسي بيده إنه ليسلط عليه تسعة وتسعون تنينًا، أتدرون ما التنين؟ تسعة وتسعون حية، لكل حية تسعة أرؤس ينفخن في جسمه ويلسعنه ويخدشنه إلى يوم القيامة، ويحشر في قبره إلى موقفه أعمى».
ولقد أخرج أحمد والحاكم والترمذي في "نوادر الأصول"، والبيهقي في كتاب "عذاب القبر"، عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فِي جَنَازَةٍ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ قَعَدَ عَلَى شَفَتِهِ، فَجَعَلَ يَرُدُّ بَصَرَهُ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: «يُضْغَطُ الْمُؤْمِنُ فِيهِ ضَغْطَةً تَزُولُ مِنْهَا حَمَائِلُهُ، وَيُمْلأُ عَلَى الْكَافِرِ نَارًا»، ثُمَّ قَالَ: «أَلا أُخْبِرُكُمْ بِشَرِّ عِبَادِ اللهِ: الفظ الْمُسْتَكْبِرُ، أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ عِبَادِ اللهِ: الضَّعِيفُ الْمُسْتَضْعَفُ ذُو الطِّمْرَيْنِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّ اللهُ قَسَمَهُ». والحمائل هنا: عروق الأنثيين.
وأخرج أحمد والحاكم والترمذي والطبراني والبيهقي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِي رضي الله عنهما قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يوْمًا إِلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضي الله عنه حِينَ تُوُفِّيَ، قَالَ: فَلَمَّا صَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم َووُضِعَ في قَبرِهِ وَسُوِّيَ عَلَيْهِ سَبَّحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، فسَبَّحْنَا طَوِيلًا، ثُمَّ كَبَّرَ، فَكَبَّرْنَا، فَقِيلَ: يَا رَسُـولَ اللهِ، لِمَ سَبَّحْتَ ثُمَّ كَبَّرْتَ؟ قَالَ: «لَقَدْ تَضَايَقَ عَلَى هَذَا الْعَبْدِ الصَّالِحِ قَبْرُهُ حَتَّى فَرَّجَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ».