من سجون المغرب إلى مناهضة التطبيع مع إسرائيل.. الناشط اليهودي سيون أسيدون يرحل عن 77 عامًا
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
غيّب الموت أحد أبرز الأصوات الحقوقية في المغرب، سيون أسيدون، المغربي اليهودي المعروف بمواقفه الجريئة ضد التطبيع مع إسرائيل ودفاعه الثابت عن القضية الفلسطينية، عن عمر ناهز 77 عامًا، بحسب ما أعلن أصدقاؤه وأقاربه.
توفي أسيدون بعد أن تدهورت حالته الصحية مطلع الأسبوع إثر إصابة رئوية حادة، وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر قضاها في غيبوبة.
وأضاف البيان أن حالته شهدت في الأسابيع الأخيرة بعض التحسن، إذ كان يفتح عينيه أحيانًا ويحاول التواصل، لكنها ما لبثت أن تدهورت من جديد.
كان قد عُثر على أسيدون فاقدًا للوعي في منزله بمدينة المحمدية في آب/ أغسطس الماضي، مصابًا بعدة كدمات وكسور في الجمجمة، ما أثار شبهات بوقوع اعتداء. ورغم أن الشرطة استبعدت وقوع جريمة، فإن أصدقاءه رفضوا هذا التفسير، مشيرين إلى تجاهل تقارير طبية وتشريحية مهمة.
من هنا، دعا أصدقاء أسيدون إلى توضيح ملابسات وفاته، مطالبين بأن تستند نتائج التحقيق الجاري إلى تقارير الطب الشرعي. وأشاروا إلى أن ثلاثة محامين رافقوهم مؤخرًا في زيارة إلى النائب العام بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء لتجديد هذا الطلب.
نضال وسنوات من الاعتقاليُعدّ أسيدون من الشخصيات البارزة في الحركات اليسارية والحقوقية المغربية. أمضى 12 عامًا في السجن بين عامي 1972 و1984 بتهمة المساس بأمن الدولة. وكان من مؤسسي حركة "23 مارس" في سبعينيات القرن الماضي، ليصبح لاحقًا من أبرز وجوه اليسار الجذري في المغرب.
وعرف عنه دفاعه القوي عن حقوق الإنسان، ورفضه القاطع لأي شكل من أشكال القمع، وواصل نضاله من أجل العدالة حتى أيامه الأخيرة. وصفه أصدقاؤه وزملاؤه بأنه رجل مبدئي "لم يساوم يومًا على قناعاته"، واستمر في نضاله من أجل القضايا العادلة رغم الضغوط.
Related احتجاجًا على حرب غزة..بيورك تنضم إلى حملة "لا موسيقى للإبادة الجماعية" لمقاطعة إسرائيلعمال الموانئ الأوروبية ينسّقون حملة مقاطعة السفن التي تحمل شحنات عسكرية إلى إسرائيلشركة إسرائيلية تخترق العالم العربي.. كيف تجاوزت IDE حملات المقاطعة لعقدٍ كامل؟في عام 2005 شارك أسيدون في تأسيس جمعية "ترانسبارنسي ماروك" لمكافحة الفساد، ثم أطلق في عام 2010 الفرع المغربي لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، التي قادها كمنسق وفاعل أساسي في المغرب.
واشتهر بإدانته العلنية لـ"المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة"، وبمواقفه الرافضة للتطبيع المغربي مع تل أبيب.
ويرى المقربون أن نشاطه المكثف ضد حرب إسرائيل على غزة وضد التطبيع مع تل أبيب قد جعله هدفًا محتملاً، خصوصًا أنه قبل مرضه كان يقود سلسلة من التحركات، من بينها احتجاج في ميناء الدار البيضاء ضد سفينة يُعتقد أنها كانت تنقل معدات عسكرية إلى إسرائيل.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة وفاة حكم السجن إسرائيل فلسطين حقوق الإنسان المغرب
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل فرنسا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب تغير المناخ حركة حماس إسرائيل فرنسا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب تغير المناخ حركة حماس وفاة حكم السجن إسرائيل فلسطين حقوق الإنسان المغرب إسرائيل فرنسا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب تغير المناخ حركة حماس الصحة باريس كازاخستان قوات الدعم السريع السودان ألمانيا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعيد رسم صورتها في أميركا... حملات رقمية بملايين الدولارات بعد حرب غزة
تأتي هذه الحملات ضمن تحول استراتيجي في الدبلوماسية العامة الإسرائيلية، التي لم تعد تعتمد فقط على الإعلام التقليدي، بل توسعت لتشمل الذكاء الاصطناعي والمؤثرين الرقميين.
في خطوة تعكس قلقها من تراجع التأييد الشعبي، أطلقت الحكومة الإسرائيلية سلسلة من الحملات الدعائية في الولايات المتحدة، بهدف تعزيز صورتها لدى الرأي العام الأميركي بعد حربها الطويلة في قطاع غزة.
صحيفة هآرتس أكدت أن هذه الحملات، التي بلغت قيمتها ملايين الدولارات، تستخدم أدوات رقمية متطورة تشمل روبوتات الدردشة وأنظمة الذكاء الاصطناعي، لتوسيع نطاق التأثير خارج وسائل الإعلام التقليدية.
خبراء من عالم السياسة الأميركية في قلب الحملةوبحسب الصحيفة العبرية من بين الجهات التي وظفتها إسرائيل إضافة إلى خبراء التسويق، سياسيون بارزون، بينهم مدير سابق لحملات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وشركات مقربة من الحزب الجمهوري والجماعات الإنجيلية.
هذا التحرك يعكس رغبة إسرائيل في استعادة ثقة الجمهور الذي كان يُعد مؤيدًا تقليديًا لها، لكنه بدأ يظهر تراجعًا في دعمه، خصوصًا بين الشباب الأميركي.
Related "لا أرض أخرى".. عمل فلسطيني اسرائيلي عن الاستيطان يفوز بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم وثائقيماذا فعل متضامنون مع مقهى مؤيد لاسرائيل في نيويورك بعد استقالة موظفيه الداعمين لفلسطين؟ استطلاع رأي يكشف: التأييد الأمريكي لحرب اسرائيل على غزة يتراجع بشكل غير مسبوق "دعاية" جديدة: الذكاء الاصطناعي والمحتوى الرقميتأتي هذه الحملات ضمن تحول استراتيجي في الدبلوماسية العامة الإسرائيلية، التي لم تعد تعتمد فقط على الإعلام التقليدي، بل توسعت لتشمل الذكاء الاصطناعي والمؤثرين الرقميين.
وقالت الصحيفة إن عقود رسمية تم تسجيلها لدى وزارة العدل الأميركية بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، توضح أن وزارتي الخارجية والسياحة ووكالة الإعلان الحكومية في إسرائيل تعاقدت مع شركات أميركية لترويج مصالح الدولة.
وأحد أبرز هذه العقود كان مع شركة Clock Tower X، التي يمتلكها براد بارسكال، المسؤول عن الحملات الرقمية لترامب في انتخابات 2016 و2020.
العقد، الذي بلغت قيمته 6 ملايين دولار لأربعة أشهر، ينص على تقديم خدمات استشارات إستراتيجية وتخطيط واتصالات لتطوير وتنفيذ حملة واسعة النطاق بأميركا لمكافحة معاداة السامية، بحسب الصحيفة.
كما يشمل إنتاج أكثر من 100 مادة أساسية شهريًا (فيديوهات، بودكاست، نصوص، رسومات)، بالإضافة إلى 5 آلاف مادة مشتقة، بهدف الوصول إلى 50 مليون مشاهدة شهريًا، مع تركيز 80% من المحتوى على الشباب الأميركي عبر منصات تيك توك وإنستغرام ويوتيوب.
استهداف الجمهور المسيحي والإنجيليوفقاً لهآرتس فإن اللافت في الحملات الجديدة هو التركيز على الجماهير المسيحية، ولا سيما الإنجيليين، الذين كانوا تاريخيًا من أبرز المؤيدين لإسرائيل.
إلا أن استطلاعات مركز بيو بين 2022 و2025 أظهرت تراجع الدعم بشكل ملحوظ، حتى بين المحافظين أثناء حرب غزة: إذ ارتفعت نسبة الأميركيين ذوي النظرة السلبية تجاه إسرائيل من 42% عام 2022 إلى 53% عام 2025، فيما أصبح نصف الجمهوريين الشباب يحملون نظرة سلبية تجاه الدولة العبرية.
حملات موجهة للكنائس والمنظمات المسيحيةتعمل حملة أخرى بتكليف من وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر شركة Show Faith By Works، المملوكة للمستشار الجمهوري تشاد شنيتغر، وهو ناشط إنجيلي مرتبط باليمين المسيحي على استهداف الكنائس والمنظمات المسيحية في غرب الولايات المتحدة.
وبحسب الصحيفة تتجاوز ميزانية هذه الحملة 3 ملايين دولار، مع التركيز على مواجهة تراجع التأييد بين الإنجيليين.
استثمار الذكاء الاصطناعي لتشكيل الخطابجزء كبير من الحملات يركز على التأثير على أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل "تشات جي بي تي" و"كلاود"، بهدف صياغة نتائج البحث والمحادثات الذكية بطريقة تعكس موقفًا إيجابيًا لإسرائيل.
وقد تكون هذه المرة الأولى التي توثّق فيها دولة محاولتها التأثير على آليات الذكاء الاصطناعي لتشكيل الرأي العام.
ووفقاً لهآرتس على الرغم من التركيز على التقنيات الحديثة، لم تتخلّ إسرائيل عن الإعلانات الرقمية التقليدية،حيث كشفت وثائق رسمية عن إنفاق أكثر من 45 مليون دولار خلال النصف الثاني من 2025 على إعلانات عبر غوغل، يوتيوب، وإكس لتعزيز حضورها الإعلامي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة إعلام الولايات المتحدة الأمريكية الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم