تشير إحصائيات القطاع السياحي وتقارير الشركات العاملة في القطاع إلى تحسن متواصل في جاذبية سلطنة عمان كمقصد سياحي عالمي، وأداء إيجابي لكافة مؤشرات قطاع السياحة والفنادق خلال العام الجاري، حيث ارتفع حجم الإيرادات الفندقية ونسب الإشغال وعدد الليالي الفندقية والوظائف الجديدة. ويشهد قطاع السياحة زخما من جهود الترويج في مختلف الأسواق المستهدفة وتوسع في خطوط الطيران التي تربط سلطنة عمان بأهم الوجهات الجاذبة للسياحة خاصة السوق الأوروبي، وتعزز هذه الجهود والمبادرات مزيدا من تحسن المؤشرات التي تقود لارتفاع مساهمة القطاع في نمو الاقتصاد وتوفير فرص العمل وترسيخ مكانة عمان على خارطة السياحة العالمية.

وأوضحت إحصائيات صادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات حول مؤشرات السياحة منذ بداية العام وحتى نهاية يوليو الماضي إلى أن نسبة الإشغال الفندقي في المنشآت الفندقية فئة 3-5 نجمة بلغت نحو 53 بالمائة وزاد عدد النزلاء بنسبة 8.5 بالمائة إلى 1.3 مليون نزيل وقفز عدد الليالي الفندقية بنسبة 18.2 بالمائة إلى ما يقرب من مليوني ليلة فندقية، وارتفع إجمالي الإيرادات الفندقية بنسبة 17.4 بالمائة لتبلغ 155 مليون ريال عماني، وزادت إيرادات الغرف 20 بالمائة إلى نحو 92 مليون ريال عماني، كما ارتفع عدد العاملين في الفنادق بنسبة 5.4 بالمائة إلى 10.8 ألف، وزاد عدد العمانيين العاملين في القطاع بنفس النسبة ليبلغ 3650 عماني. وفي تقارير شركات السياحة والفنادق عن أداء القطاع خلال العام الجاري والنظرة المستقبلية خلال الفترة المقبلة، قالت الشركة العالمية لإدارة الفنادق أنها بعد تحقيق نتائج استثنائية خلال أشهر الصيف، هناك تطلع إلى موسم قوي ومبشر خلال الفترة القادمة حيث تشير الحجوزات الحالية إلى أداء واعد خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، وأشادت الشركة بالتوسع المستمر في خطوط الطيران الذي يعطي دفعة قوية للسياحة في سلطنة عُمان، ويسهم في زيادة عدد الزوار حيث أعلن الطيران العُماني عن رحلتين يوميتين من لندن ورحلات يومية من أمستردام، كما تم تحويل الرحلات الموسمية من موسكو إلى رحلات يومية على مدار العام.

وأضافت الشركة أن الفنادق الجديدة والأنشطة الترويجية المشتركة في مختلف الأسواق المصدرة للسياح، سواء من مشغلي الفنادق الجدد أو القائمين، تسهم في تعزيز مكانة عُمان كوجهة سياحية رائدة. وإلى جانب ذلك، كان لمعارض السفر والجولات الترويجية التي نظمتها وزارة التراث والسياحة أثر بالغ في الطلب الكبير وغير المسبوق هذا العام. وأكدت الشركة أن سلطنة عُمان تعد واحة للأمن والاستدامة، تجمع بين الأصالة العريقة والتراث الثقافي الغني، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الثقافة والمغامرة والسياحة المستدامة من مختلف أنحاء العالم، وقد بدأت سلطنة عمان تجتذب اهتمامًا متزايدا من الزوار من أسواق جديدة كأمريكا اللاتينية، حيث يتنامى عدد الزوار القادمين من تلك المناطق، في مؤشر واضح على اتساع جاذبية سلطنة عمان عالميا كوجهة سياحية راقية ومستدامة. وأبدت أوبار للفنادق والمنتجعات ثقة في النمو المستقبلي، حيث يظهر موسم الذروة القادم آفاقا واعدة، واستنادا إلى الاتجاهات الحالية، لا تزال الإدارة واثقة من أن الإيرادات ستتحسن بشكل ملحوظ خلال موسم الذروة، كما تواصل الشركة دعم التعمين من خلال توظيف العمانيين في مختلف أقسامها على مدار العام، ورفع معدلات التعمين بما يتوافق مع التوجهات الحكومية ومستهدفات التشغيل. وأكدت ظفار للسياحة أنها تواصل التزامها بتعزيز مكانة ظفار كوجهة سياحية رئيسية وفق مستهدفات "رؤية عمان 2040" وبالشراكة مع وزارة التراث والسياحة، وأشارت الشركة إلى قوة الأداء الذي شهدته مواسم السياحة المختلفة في الشتاء والخريف والصرب، وأنها تواصل تنفيذ مشروعات تعزز فرص العمل ونمو الاقتصاد واستفادة المجتمع المحلي من خلال إحياء التراث العماني والسياحة المستدامة في محافظة ظفار. وتتوقع الشركة أنه بناء على النمو في أنشطتها في السنوات الأخيرة سيستمر الزخم في موسم الشتاء القادم، مدفوعاً بالتوسع في التحالفات مع شركات تنظيم الأفواج السياحية والرحلات، وتعكس الشراكة الإستراتيجية مع مكتب صاحب السمو محافظ ظفار التزام الشركة بتطوير قطاع السياحة ودفع الاستثمارات عالية الجودة والمستدامة في محافظة ظفار.

وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز السياحة على مدار العام من خلال إعادة تشكيل المشهد السياحي في المنطقة عبر مبادرات تركز على النمو المالي طويل الأجل، والحفاظ على الثقافة وتمكين الشباب، وأوضحت الشركة أنها حققت نسبة تعمين بلغت 30 بالمائة، مما يظهر التزامها الثابت بتمكين المواهب العمانية والمساهمة في تطوير القوى العاملة الوطنية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع السیاحة بالمائة إلى سلطنة عمان الشرکة أن

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان ترغب في توسيع الشراكة الصيدية مع الجزائر

قال وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه العماني، سعود بن حمود الحبسي، أن بلاده ترغب في توسيع الشراكة الصيدية مع الجزائر.

وزار الحبسي، اليوم الجمعة، المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بولاية وهران. وذلك بمعية ميلود تريعة، المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات بوزارة الفلاحة والتنمية والصيد البحري.

وعرج الحبسي، على السفينة العلمية “بلقاسم قرين”، حيث التقى بطاقمها وخبرائها العلميين، واستمع إلى شروحات مفصلة حول مهامها.

وركّز الحبسي على تقديره للمستوى المتميز للتعاون القائم بين البلدين في قطاعي الصيد البحري وتربية المائيات.

وأكّد رغبة سلطنة عمان في توسيع آفاق الشراكة العلمية والتقنية مع الجزائر بما يخدم مصالح الجانبين.

وربط المسؤول العماني ما تقدّم، بالإسهام في تنمية الثروة السمكية المستدامة.

واستمع الحبسي إلى شروحات مفصلة حول حملات تقييم الثروة السمكية السطحية والقاعية على طول الساحل الجزائري.

وتأتي زيارة الحبسي على هامش مشاركة سلطنة عمان كضيف شرف في فعاليات الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات “سيبا 2025”.

ويستمر الصالون إلى غاية هذا الأحد، ويشكّل فضاءً لتبادل الخبرات والتجارب وتعزيز فرص التعاون والشراكة بين الدول والمؤسسات الفاعلة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان ترغب في توسيع الشراكة الصيدية مع الجزائر
  • صناعة: ارتفاع إنتاج القطاع العمومي بنسبة 6.3 بالمائة
  • 3.6 بالمائة ارتفاعا في التجارة الخارجية للصين خلال الأشهر العشرة الأولى
  • كبرى خطوط الطيران الأمريكية تلغي مئات الرحلات بسبب الإغلاق الحكومي
  • النفط يرتفع عالميا وسط تقلبات في الأسواق وتباين مؤشرات الطلب
  • الأسهم الأوروبية تتراجع بفعل هبوط أسهم التكنولوجيا
  • الدبلوماسية الاقتصادية العمانية.. رؤية واضحة وأهداف متحققة
  • عُمان تستعرض تجاربها الرائدة في تمكين المرأة بالدوحة
  • مسقط ومدريد لقاء الشراكة والثوابت