سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على الوضع الهش في قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وعلى المأساة الإنسانية التي يعاني منها السودانيون في مدينة الفاشر بإقليم دارفور.

وتناول مقال في موقع ناشونال إنترست الهدنة الهشة في قطاع غزة، وقال إنها "تترنح تحت وطأة العدوان الإسرائيلي وضعف الوساطة الأميركية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: الدعم السريع يسابق الزمن لإخفاء آثار جرائمه في الفاشرlist 2 of 2موقع إيطالي: صاروخ "براهموس" الهندي الروسي يغزو أسواقا جديدة.

. وهذه قدراتهend of list

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية مدفوعة بأهدافها القصوى وأيديولوجيتها اليمينية تواصل عملياتها العسكرية وتخطط للاستيلاء على المناطق المحتلة في غزة.

ويضيف المقال "من المستبعد أن تقبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نزع سلاحها، وحتى لو فعلت فستظهر جماعات بدلا منها، ما يجعل المرحلة الثانية من الهدنة شبه مستحيلة".

ويتابع المقال أنه على المدى البعيد لن يكون واقعيا افتراض أن إسرائيل ستبقى القوة المهيمنة في المنطقة لظروف تتعلق بالداخل الإسرائيلي وتعقيداته وبالوضعين الإقليمي والدولي.

وجاء في الفايننشال تايمز أن خطة الولايات المتحدة وإسرائيل المثيرة للجدل لبناء ما تسمى غزة جديدة تثير القلق في المنطقة، مشيرة إلى أن "قادة المنطقة يخشون أن يؤدي اقتراح إعادة بناء نصف القطاع الخاضع للسيطرة الإسرائيلية إلى تقسيم طويل الأمد".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين زعمهم أن "تلك الخطة ستطلق شرارة إعادة إعمار غزة وستسمح بإنشاء ما تسمى غزة جديدة منزوعة السلاح ولا تشكل خطرا على إسرائيل وستكون أكثر جاذبية للفلسطينيين".

ومن جهتها، تناولت صحيفة واشنطن بوست الأميركية ترحيب جهات إغاثية تشارك في الجهد الإنساني بغزة بقرار تولي مركز التنسيق المدني العسكري موضوع المساعدات الإنسانية في القطاع بدلا عن إسرائيل.

وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند إن إسرائيل تعيق تنفيذ الجهود الإنسانية في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورأى أن الانخراط الفعال للولايات المتحدة خبر سار.

إعلان

كما نقلت الصحيفة عن موظف أميركي عمل في المركز قوله "بما أن القيادة الأميركية الوسطى تعمل هناك وما دامت واشنطن تضع سمعتها على المحك، فسيكون هناك مزيد من العمليات التي يديرها الجيش الأميركي".

فظائع كبرى

وفي موضوع السودان، نشرت مجلة تايم الأميركية شهادات عاملي إغاثة عائدين من مدينة الفاشر بإقليم دارفور، جاء فيها أن المدينة عاشت فظائع كبرى، وأفاد الشهود أن الوضع الإنساني في الفاشر مأساوي.

وقال أحدهم إن كل فرد هناك فقد أعضاء من عائلته والأوضاع تزداد سوءا يوما بعد يوم، كما ذكر سكان من المدينة أنهم عانوا من جوع قاتل في البداية ثم من قصف متواصل.

ونقلت المجلة عن ناشطين أن العائلات تعيش أوضاعا مأساوية أحد أبرز ملامحها تفرق أفرادها وتقطع سبل الاتصال بينهم، ما يفسر العثور على العديد من الأطفال بعضهم في الثالثة من العمر بلا مرافق أو معيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

جلسة طارئة بالأمم المتحدة حول الفاشر.. ومصر تتصدر الجهود الإقليمية لفرض هدنة شاملة في السودان

تعيش الساحة السودانية لحظة حرجة تتأرجح بين تصاعد العنف وتطلعات السلام، بعد أن تصدرت أنباء الفاشر عناوين التقارير الدولية إثر ورود معلومات عن عمليات قتل جماعي خلال سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة. وبينما تتسارع التحركات الدولية لوقف نزيف الدم، أعلنت الأمم المتحدة عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان لبحث الوضع المتدهور هناك، في خطوة تعكس القلق العالمي المتزايد من تدهور الحالة الإنسانية في دارفور.

وسط هذا المشهد المأزوم، برزت بوادر أمل بعد إعلان «قوات الدعم السريع» موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، ما أعاد الأضواء إلى الجهود الإقليمية والدولية، وخاصة الدور المصري الذي ظل ركيزة أساسية في دعم الاستقرار السوداني منذ اندلاع الأزمة.

الأمم المتحدة تتحرك... قلق دولي من أحداث الفاشر

كشفت مذكرة دبلوماسية للأمم المتحدة أن مجلس حقوق الإنسان سيعقد جلسة طارئة في 14 نوفمبر الجاري لبحث الوضع في الفاشر، عقب ورود تقارير عن انتهاكات خطيرة وعمليات قتل جماعي لمئات المدنيين والعُزل خلال سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.

وأوضحت الوثيقة أن أكثر من 50 دولة أيدت الدعوة لعقد الجلسة، وهو مقترح تقدمت به بريطانيا وآيرلندا وألمانيا وهولندا والنرويج، بدعم من ثلث الأعضاء الحاليين في المجلس ممن يملكون حق التصويت. 

ووفقًا لتقارير وكالة "رويترز"، فإن التحرك الأممي يعكس حجم القلق الدولي من تصاعد الانتهاكات، واحتمال انزلاق السودان إلى فوضى أوسع إذا لم يُكبح العنف في دارفور سريعاً.

من جانبه، أشار مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى أن ما جرى في الفاشر يمثل واحدة من أكثر الحوادث دموية منذ اندلاع الصراع في السودان، مؤكداً أن مئات المدنيين قُتلوا في ظروف مأساوية. وفي المقابل، أوضح السفير السوداني لدى الأمم المتحدة، حسن حامد حسن، أن بلاده ما زالت تدرس موقفها من هذا التدخل الدولي، رغم اعتراضها في السابق على أي تحقيق خارجي في انتهاكات حقوق الإنسان.

الهدنة الإنسانية... خطوة أولى نحو الحل السياسي
أكد الخبير الاستراتيجي اللواء نبيل السيد أن إعلان وقف إطلاق النار في السودان يمثل خطوة إيجابية ومحورية على طريق استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، مشيرًا إلى أن قبول الأطراف بمبدأ الهدنة يعكس وجود رغبة أولية في الحل السياسي بعد شهور طويلة من الصراع المسلح الذي أرهق الدولة السودانية وشعبها.

وأوضح اللواء نبيل السيد أن الهدنة الإنسانية ليست مجرد إجراء مؤقت لوقف القتال، بل هي نافذة أمل يمكن البناء عليها لتهيئة المناخ المناسب للحوار الوطني الشامل، مؤكداً أن معالجة جذور الأزمة يتطلب التزاماً حقيقياً من جميع الأطراف، بعيداً عن الحسابات الضيقة، من أجل تجنيب السودان مزيداً من المعاناة الإنسانية والانقسام.

وأضاف الخبير الاستراتيجي أن استمرار الانتهاكات في بعض المناطق، كمدينة الفاشر، يشكل تهديداً خطيراً لمسار الهدنة، وأن المجتمع الدولي مطالب بدعم جهود الرباعية الدولية مصر، الولايات المتحدة، الإمارات، والسعودية في ضمان تنفيذ الاتفاق على الأرض، ومراقبة أي خروقات قد تجهض الجهود المبذولة لإحلال السلام.

الدور المصري في دعم الهدنة واستقرار السودان

وأكد اللواء نبيل السيد أن مصر لعبت ولا تزال تلعب دوراً محورياً ومسؤولاً في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين، مستندة إلى علاقاتها التاريخية الممتدة مع السودان، لافتاً إلى أن مصر تؤمن بأن الحل في السودان يجب أن يكون نابعاً من الداخل السوداني نفسه، مع توفير الدعم العربي والإقليمي لتيسير هذا المسار.

وختم اللواء نبيل السيد تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب استثمار الهدنة كفرصة لبناء الثقة بين القوى السودانية، مشيراً إلى أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية في دعم الشعب السوداني وتخفيف معاناته، مؤكداً أن القاهرة كانت وستظل شريكاً صادقاً في مسيرة السلام والاستقرار في السودان والمنطقة بأكملها.

بين الألم والأمل

تبدو صورة السودان اليوم متشابكة بين الدمار والأمل، بين جراح الحرب ونبض الحياة الذي يحاول الصمود. ومع اقتراب موعد الجلسة الأممية المرتقبة، يترقب العالم ما ستؤول إليه التحركات الدولية والإقليمية.

لكن، وسط كل هذا، يبقى الأمل معقوداً على أن تكون الهدنة الإنسانية بداية صفحة جديدة، تضع حداً لدوامة الدم، وتعيد إلى السودان حقه في السلام والعيش الكريم. وفي هذا الطريق، تظل مصر حاضرة بثقلها وتاريخها، تدفع نحو الوفاق وتدعم استقرار الجار الجنوبي، كما كانت دوماً سنداً للأشقاء في أوقات المحن.

طباعة شارك السودان مصر الولايات المتحدة السعودية السلام

مقالات مشابهة

  • «المشتركة» ترفض الهدنة الإنسانية وتعتبرها تجميلاً للعنف وإعادة تموضع للمعتدي
  • الأزمة الإنسانية تتفاقم في دارفور وسط استمرار القتال
  • هل هناك إجازة رسمية جديدة قبل نهاية 2025؟
  • السفارة الأميركية في لبنان تطلق تحذيراً جديداً: سنمنع حزب الله من تهديد المنطقة
  • جلسة طارئة بالأمم المتحدة حول الفاشر.. ومصر تتصدر الجهود الإقليمية لفرض هدنة شاملة في السودان
  • الأمم المتحدة: الدعم السريع تنفذ انتهاكات جسيمة ضد الإنسانية في السودان
  • قوات الدعم السريع: وافقنا على الهدنة الإنسانية في السودان للسماح بوصول المساعدات
  • السودان: نزوح نحو 81 ألفاً من الفاشر وتحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية
  • الأمم المتحدة تُحذر من تفاقم الجوع نتيجة النزاع والحصار في مدينتَي الفاشر وكادقلي