منظمة الصحة العالمية تدعو لإدخال الإمدادات الصحية بشكل عاجل لقطاع غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
حذّرت منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية في قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق معابر القطاع لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء.
ودعت منظمة الصحة العالمية - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم السبت - إلى إعادة فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري وجميع المعابر مع القطاع بشكل عاجل، مشددة على أن معبر رفح يمثل منفذا حيويا للإخلاء الطبي ومدخلا أساسيا للإمدادات الصحية إلى غزة، مطالبة بتمكين تدفق المساعدات دون عوائق واستقبال مزيد من الدول للمرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج.
وأشارت إلى أن نحو 16 ألفا و500 مريض في قطاع غزة ما زالوا بانتظار إجلائهم للعلاج في الخارج، مؤكدة أن إمداداتها الطبية جاهزة على الحدود، لكنها لا تزال عاجزة عن الدخول بسبب إغلاق المعابر.
من جهته، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن مئات آلاف العائلات في قطاع غزة تواجه بداية الشتاء دون وسائل حماية أو مأوى آمن، مشيرا إلى أن 4% فقط من الأراضي الزراعية في القطاع لا تزال صالحة ويمكن الوصول إليها، في ظل الدمار الواسع الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي المستمر.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها..كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.. وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وواصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية غزة قطاع غزة مكتب الأمم المتحدة إطلاق النار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية جديدة على غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
شنت إسرائيل اليوم السبت سلسلة غارات على مناطق شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما استمرت عمليات النسف في عدة مناطق بالقطاع، مع دخول وقف إطلاق النار يومه الـ29.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن الطيران الإسرائيلي شن 3 غارات جوية على شرقي مدينة خان يونس، تزامن ذلك مع تحليق منخفض للطيران المسير فوق أجواء المدينة. كما شهدت مناطق شمال شرق خان يونس عملية نسف ضخمة، فيما أطلقت الزوارق الحربية النار في بحر مدينة رفح جنوبي القطاع.
وفي فجر اليوم، نفذت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية استهدفت شرقي مدينة غزة، بينما حلق طيران مسير على ارتفاعات منخفضة في أجواء مخيم النصيرات وسط القطاع.
وتواصل إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، حيث سجلت أكثر من 198 خرقا، في ظل استمرار الحصار وقيود إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي سياق الخروقات الإسرائيلية، كشف مسؤولون أمريكيون سابقون لوكالة “رويترز” أن الاستخبارات الأمريكية عثرت على تحذيرات لمحامين عسكريين إسرائيليين بوجود أدلة على جرائم حرب في غزة، ما أثار المخاوف في واشنطن بشأن استهداف المدنيين وعمّال الإغاثة الإنسانية عمداً، وهو ما تنفيه إسرائيل بشدة.
وتشير تقارير الصحة في غزة إلى مقتل أكثر من 68,000 فلسطيني خلال حملة عسكرية استمرت عامين، فيما يزعم الجيش الإسرائيلي أن نحو 20,000 منهم كانوا مقاتلين.
تحقيق الغارديان يكشف عن سجن إسرائيلي تحت الأرض للاحتجاز التعسفي للفلسطينيين
كشف تحقيق استقصائي لصحيفة “الغارديان” عن وجود سجن إسرائيلي تحت الأرض يُحتجز فيه عشرات الفلسطينيين من قطاع غزة في ظروف قاسية، محرومين من الغذاء الكافي والتواصل مع عائلاتهم.
ويقع السجن في مجمع “راكيفيت” العبري، الذي أعيد افتتاحه بعد هجمات 7 أكتوبر 2023، رغم أن منشأه كان لاستيعاب عدد محدود من السجناء ذوي الخطورة الأمنية العالية. وأوضح التحقيق أن نحو 100 فلسطيني محتجزون حالياً في مرافق تحت الأرض تشمل زنازين فردية وغرفة لقاء المحامين وفناء صغير للتمرين، دون تعرضهم لأي ضوء شمسي أو تهوية طبيعية.
ووفقاً لمحامين من منظمة “اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل” (PCATI)، فإن السجناء يتعرضون للضرب والإساءة الجسدية، بالإضافة إلى اعتداءات من كلاب مدربة، ونقص حاد في الرعاية الطبية، ما يشكل “انتهاكات صارخة للقانون الإنساني الدولي تصل إلى حد التعذيب”.
كما حذرت خبيرة الصحة النفسية الدكتورة شتاينر من الآثار النفسية الخطيرة للاحتجاز الطويل في الظلام، بما في ذلك فقدان التماسك العقلي، واضطرابات النوم، وانخفاض المناعة، ومشاكل صحية جسدية متعددة.
ويشير التحقيق إلى أن هذه الانتهاكات جزء من نمط منهجي في تعامل السلطات الإسرائيلية مع المعتقلين الفلسطينيين، خاصة من قطاع غزة، الذين يُحتجز كثير منهم دون محاكمة أو تهم واضحة، في ما يُشبه “اعتقالاً تعسفياً”.
ولم ترد مصلحة السجون الإسرائيلية على طلبات الصحيفة للتعليق حول عدد أو هوية المعتقلين، أو ظروف احتجازهم. وحذرت أجهزة استخبارات إسرائيلية من أن المعاملة القاسية قد تعزز الكراهية وتغذي دائرة العنف، وتقوّض فرص السلام في المستقبل.