محافظ الوادي الجديد يستقبل مفتي الجمهورية في مستهل زيارته للمحافظة
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
استقبل اللواء أركان حرب، محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك بمطار الخارجة، في مستهل زيارة فضيلته الرسمية للمحافظة، بحضور الأستاذ الدكتور عبد العزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادي الجديد، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية ونواب رئيس الجامعة.
وتأتي زيارة فضيلة مفتي الجمهورية لمحافظة الوادي الجديد، في إطار الدور المجتمعي والتوعوي الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في نشر القيم الدينية والوطنية وتعزيز روح الانتماء والمواطنة، والتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع.
وخلال الزيارة، تفقد فضيلة مفتي الجمهورية حديقة 30 يونيو بمدينة الخارجة، حيث قام فضيلته بغرس نخلة تحمل اسم فضيلته، ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية للتوسع في زراعة النخيل وتعزيز إنتاجية التمور بالمحافظة، كما شملت الجولة زيارة مجمع المصالح الحكومية للخدمات الذكية بالمحافظة.
من جانبه، أعرب اللواء أركان حرب، محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد عن خالص شكره و تقديره لزيارة فضيلة مفتي الجمهورية للمحافظة، مؤكدًا أن هذه الزيارة تُجسِّد التعاون البنّاء بين مؤسسات الدولة الدينية والتنفيذية في خدمة الوطن والمواطن، وتعكس الدور الرائد لدار الإفتاء المصرية في نشر الوعي الديني الصحيح ومواجهة الأفكار المتطرفة، وترسيخ القيم الإنسانية والوطنية التي تُسهم في بناء الإنسان المصري وبناء الجمهورية الجديدة، وفي لفتة تقدير وعرفان قام محافظ الوادي الجديد بتقديم درع المحافظة لفضيلة المفتي؛ تقديرًا لدوره الرائد وجهوده في خدمة الدعوة والفكر الوسطي، وترسيخ قيم الاعتدال والتسامح في المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية محافظ الوادي الجديد فضیلة مفتی الجمهوریة محافظ الوادی الجدید
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يشارك في مناقشة رسالة ماجستير بجامعة المنصورة
شارك فضيلةُ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، في مناقشة رسالة الماجستير المقدَّمة من الباحثة شروق شعبان العجمي خضر بكلية الآداب بجامعة المنصورة، بعنوان: «المشترك الإنساني بين الأديان السماوية ودوره في تحقيق الأمن المجتمعي»، وذلك خلال زيارته للجامعة للمشاركة في فعاليات احتفالية عيد العلم السادس عشر.
أُقيمت المناقشة الوم السبت بقاعة المؤتمرات بكلية الآداب، بحضور الدكتور محمود الجعيدي، عميد الكلية، والدكتور مسعد سلامة مندور، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، وعددٍ من أعضاء هيئة التدريس والباحثين من جامعتي المنصورة والأزهر، وجمعٍ من طلاب الدراسات العليا.
وضمَّت لجنةُ المناقشة والحكم كلاً من: الدكتور السيد محمد عبد الرحمن خضر، أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية الآداب بجامعة المنصورة (مشرفًا رئيسيًّا ورئيسًا للجنة)، وفضيلة الدكتور نظير محمد عياد، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، ومفتي جمهورية مصر العربية (عضوًا مناقشًا)، والدكتور رضا محمود محمد السعيد، أستاذ الدعوة ومقارنة الأديان المساعد بكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة – جامعة الأزهر (عضوًا مناقشًا).
وخلال جلسة المناقشة، تناولت الباحثةُ أبعادَ مفهوم المشترك الإنساني بين الأديان السماوية وأثرَه في تحقيق الأمن المجتمعي، من خلال استعراض منظومة القيم المشتركة التي دعت إليها الرسالاتُ السماوية؛ كالرحمة، والعدل، والمساواة، والتعاون، والتسامح، بوصفها أسسًا لتحقيق السلام الاجتماعي وضمان استقرار المجتمعات.
وفي ختام المناقشة، قررت لجنةُ الحكم منح الباحثة درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية بتقدير "ممتاز"، مع التوصية بطباعة الرسالة وتداولها بين الجامعات على نفقة جامعة المنصورة، تقديرًا لقيمتها العلمية وما تمثله من إثراءٍ للفكر الإنساني والفلسفي.
واحتفلت جامعة المنصورة، اليوم، بقاعة المؤتمرات الكبري بمبنى إدارة الجامعة بالعيد السادس عشر للعلم، تحت رعاية الدكتور شريف خاطر، رئيس الجامعة، وبحضور فضيلة الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي جمهورية مصر العربية، والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ومعالي اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، والدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الأسبق، والدكتور معوّض الخولي، رئيس جامعة المنصورة الجديدة، والدكتور السعيد عبد الهادي، رئيس جامعة حورس، والدكتور أشرف عبد الباسط، الرئيس الأكاديمي لجامعة هيرتفوردشاير ورئيس جامعة المنصورة السابق، والدكتور محمد عطية، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد العدل، نائب محافظ الدقهلية، إلى جانب نواب رؤساء الجامعة السابقين، والقيادات التنفيذية والأمنية والعسكرية، والعلماء الأجلاء المكرَّمين، وعمداء الكليات، ومديري المراكز الطبية والبحثية والمستشفيات الجامعية، وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، وأمين عام الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، ورجال الإعلام والصحافة.
وخلال الاحتفال، كرّمت الجامعة (٧٧) عالمًا وعضو هيئة تدريس وهيئة معاونة من الحاصلين على جوائز الدولة بمختلف فئاتها (النيل، والتقديرية، والتشجيعية، وجوائز المرأة)، وجوائز الهيئات والأفراد، وجوائز الجامعة التقديرية والتشجيعية للتفوق العلمي، فضلًا عن الحاصلين على درجة دكتوراه العلوم، وأفضل الرسائل لدرجتي الماجستير والدكتوراه، والفائزين بالجوائز البحثية الخارجية، وكذلك أفضل الأقسام العلمية.
ورحّب الدكتور شريف خاطر، رئيس الجامعة، بالحضور، مؤكدًا أن عيد العلم أصبح يومًا مضيئًا في تاريخ الجامعة، ورمزًا متجدّدًا للاحتفاء بالعلم والعطاء والإبداع؛ فنحن نكرّم فيه أبناء الجامعة الذين حملوا رايتها في ميادين البحث والابتكار، فكانوا خير سفراء لها في كل محفل علمي محلي ودولي.
وأكَّد رئيس الجامعة أن العلم هو الاستثمار الحقيقي وسلاح الأمم في بناء مستقبلها، وأن الجامعات المصرية يقع على عاتقها اليوم مسؤولية مضاعفة لمواكبة التطور العالمي السريع في مجالات المعرفة والتكنولوجيا.
وأوضح أن جامعة المنصورة كانت وستظل نموذجًا رائدًا للجامعة المصرية القادرة على المنافسة عالميًّا، والمتمسكة برسالتها في خدمة الوطن والإنسان، مشيرًا إلى ما حققته من تقدم ملحوظ في التصنيفات الدولية، وتصدّرها الجامعات المصرية في عدد من المجالات الطبية والعلمية، وارتفاع معدلات النشر الدولي في مجلات مرموقة، وازدياد مشروعات التعاون الدولي والتمويل البحثي، بفضل جهود علمائها وباحثيها الذين يمثلون الثروة الحقيقية للجامعة.
واختتم كلمته بتوجيه الشكر إلى اللجان التنظيمية بقيادة الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، مشيدًا بعطائه المتميز في دعم منظومة البحث العلمي وتدويل الجامعة، ومؤكدًا أن عيد العلم ليس نهاية طريق، بل بداية جديدة لمشوار أطول من التميز والعطاء.
من جانبه، أكَّد فضيلة الدكتور نظير عيّاد أن هذا اللقاء يُعد واحدًا من اللقاءات المهمة التي جاءت في وقتها؛ لأنه يكشف عن جلال العلم وقدر العلماء، ويؤكد أهمية العناية بالعلم وأهله.
وأضاف فضيلته أن العلم في التصور الإسلامي جوهر من جواهر الإيمان لا ينفصل عنه، بل يكمله؛ فالإسلام لا ينظر إلى العلم على أنه زينة دنيوية فحسب، بل يراه عبادة يتقرّب بها العبد إلى ربه.
وأوضح أن الوحي الشريف ربط بين نور العلم ونور الهداية، فكانت أولى آيات القرآن الكريم: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾، وهو أمر بالقراءة والتعلّم حتى يستقر في الوجدان أن العلم مفتاح النهضة، وأن الدين يقوم على الفهم الرشيد والوعي العميق والتفكير المستنير.
وأضاف أن العالم اليوم يشهد تطورًا سريعًا في مجالات العلم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ما يفرض واقعًا جديدًا يتطلب انفتاحًا راشدًا من منظور إسلامي، مشيرًا إلى أن الأمة التي تطمح إلى أن يكون لها مكان في مستقبل الإنسانية لا بد أن تجمع بين أصالة الدين وقوة العلم، وبين نور الوحي ومنهج العقل.
واختتم فضيلة المفتي كلمته مؤكدًا أن الاحتفال بيوم العلم ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو يوم من أيام الله التي ينبغي التذكير بها؛ فالعلم في جوهره عبادة، والعمل به رسالة، والتوجّه لخدمة الإنسان مقصد شرعي وواجب وطني.
وأكَّد اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، أن جامعة المنصورة قلعة شامخة من قلاع العلم في وطننا الغالي، لطالما كانت عنوانًا للريادة ورمزًا لما تمتلكه مصر من عقول قادرة على التغيير وصنع الفارق، مشيرًا إلى أن الوقوف على أرض هذه الجامعة العريقة يملأ القلب فخرًا، ويبعث في النفس طاقة أمل متجددة؛ لأنها معقل من معاقل الإبداع المصري الذي تجاوز حدود المحلية إلى آفاق العالمية.
وأضاف المحافظ: "نحتفل اليوم بالعيد السادس عشر للعلم، نحتفل بالجهد والإنجاز، نحتفل بمن جعلوا من عقولهم مشاعل تضيء طريق الوطن نحو المستقبل، ونكرّم نخبة من أبناء جامعة المنصورة الذين أثبتوا أن العلم في مصر لا يشيخ، وأن العقول المصرية لا تعرف المستحيل، وهذا التكريم ثمرة جهد متواصل وإيمان راسخ بأن العلم رسالة ومسؤولية وأمانة تؤدَّى بإخلاص وإتقان".
وأشار مرزوق إلى أن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أدرك أن العلم هو القاطرة التي تقود التنمية، والمحرك الأساسي لكل نهضة حقيقية، فدعم البحث العلمي، ورعى الموهوبين والمتميزين، وجعل ذلك خيارًا وطنيًّا ثابتًا ومنهج دولة تُدرك أن بناء الإنسان هو أساس بناء الأوطان.
وأكَّد المحافظ أن المكرَّمين اليوم ليسوا مجرد أسماء تُذكر في محافل العلم، بل قدوات ملهمة لكل طالب وطالبة، ولكل شاب يحلم بأن يكون لعلمه أثر في مجتمعه ووطنه، مشيرًا إلى أن جامعة المنصورة ما تزال نموذجًا للريادة بعقولها المضيئة وباحثيها المبدعين، وهي صفحة مشرقة في كتاب الجامعات المصرية.
كما أكَّد مرزوق أن مفتي الجمهورية، بجهوده الدعوية والعلمية، يرسخ قيم الوسطية والاعتدال، ويؤكد أن الدين والعلم جناحان متكاملان في بناء الإنسان، وأن النور الحقيقي هو نور الإيمان والعلم معًا في خدمة الوطن والإنسانية، موجّهًا الشكر لفضيلته على حضوره المشرف وفكره الوسطي المعتدل، كما وجّه الشكر لرئيس جامعة المنصورة على قيادته الواعية وجهوده المخلصة في ترسيخ ثقافة الابتكار وتشجيع البحث العلمي.