سواليف:
2025-11-10@13:04:08 GMT

إجازة مزاولة مهنة التعليم وملف الطالب الصحي

تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT

#سواليف

#إجازة_مزاولة_مهنة_التعليم و #ملف_الطالب_الصحي

يحتاج المعلم قبل دخوله الغرفة الصفية إلى معارف متكاملة تتجاوز الجوانب التربوية التقليدية ، وتشمل الصحة المدرسية بجميع أبعادها و المرتبطة بالفئات العمرية المختلفة ، إضافة إلى فهم عملي لمهام المعلم داخل المدرسة والغرفة الصفية , فدور المعلم لا يقتصر على إدارة الحصة الصفية، بل يمتد إلى متابعة ملف الطالب الصحي والتربوي والأكاديمي ، وهو ملف غني بالمعلومات التي تتطلب تدريباً عملياً وليس مجرد محاضرات أو امتحانات نظرية.


المعلم بحاجة إلى تدريب ميداني يشبه تدريب “طبيب الامتياز”، بحيث يرافق معلماً خبيراً لا تقل خبرته عن خمس سنوات ، يتدرّب من خلاله على العمل مع معلمين من تخصصات وبمهام مختلفة : مربي الصف ، المناوب ، مرافق الطلبة أثناء النقل ، مسؤول الرحلات وآلية مراسلاتها ، الانضباط المدرسي، الإرشاد، مختبر العلوم ، التعامل مع المرافق المدرسية، وغيرها من المهام.
مفاهيم أساسية يجب أن يتعلمها المعلم قبل التعيين :

الجوانب اللوجستية والإدارية معرفة الهيكل الإداري في الوزارة والمديرية والمدرسة. التعرف على الإدارات الخدمية والتربوية وكيفية التعامل معها. الجوانب القانونية :
1-مهارات المراسلات الرسمية.
2-آليات تقديم الشكاوى والتظلمات.
الثقافة القانونية العامة، وأنواع المحاكم وطرق اللجوء إليها عند الحاجة. العلاقات العامة : التعامل الصحيح مع أولياء الأمور. التعامل مع المشرفين التربويين والزملاء داخل المدرسة. التعامل التربوي والنفسي مع الطلبة فهم مراحل النمو المختلفة. مهارات تعديل السلوك وإدارة الانفعالات.
-الحوار وفك النزاعات بين الطلبة. الجوانب الصحية والسلامة العامة
هذا الجانب هو الأهم ويجب أن يكون في مقدمة معارف المعلم، خاصة ما يتعلق بـ: مبادئ الإسعافات الأولية. التعرف إلى الملاحظات الصحية الأساسية لدى الطالب. فهم آليات الفحص المبكر للأمراض، والفحص الدوري للأسنان والنمو الجسدي والعقلي. متابعة التغيرات الانفعالية لدى الطلبة.
-معرفة الإجراءات الخاصة بالمطاعيم، والتعامل مع وزارة الصحة والصحة المدرسية. الطرق البروتوكولية للتبليغ عن الحالات الصحية، وتحويل الطلبة للمراكز الصحية، والتواصل مع الإسعاف. معرفة حدود تدخل المعلم في الحالات الصحية وما يترتب قانونياً على أي إجراء، مثل نقل الطالب بسيارته الخاصة وما قد يترتب عليه من مسؤوليات. كما يجب على المعلم الالتزام بسرية المعلومات الصحية، ومعرفة الجهات المخولة بالاطلاع عليها، وآليات توثيقها وحفظها.
ملف الطالب الصحي:
يحتوي ملف الطالب على معلومات صحية دقيقة يجب على المعلم معرفتها، مثل: قصر النظر أو ضعف السمع، وكيفية مراعاة ذلك عند عرض المواد التعليمية. الأدوية الدورية التي يتناولها الطالب. الملاحظات اليومية المتعلقة بالنظافة والصحة العامة. تظهر مشكلة أخرى تتعلق بالتغذية المدرسية، وتشمل: الأغذية المسموحة والممنوعة داخل المدرسة. إدارة المقصف المدرسي. مدى تدخل الطلبة في البيع والشراء. التعامل مع الباعة المتجولين. تفتيش الحقائب بطريقة قانونية تربوية واضحة.
أهمية التدريب العملي
مهنة التعليم ليست ورقة وقلم، ولا دورة ICDL، ولا رتب لا علاقة لها بالتعليم. إنها مهنة تقوم على تدريب عملي مستمر، يتطور وفق خبرات المعلم ومعارفه، وليس وفق سنوات الخدمة فقط او الحصول على مؤهل اكاديمي , لذلك فإن إعداد المعلم مسؤولية تربوية ونقابية، لا يمكن أن يقوم بها موظف إداري لم يدخل غرفة صفية في حياته. حول مشروع نظام مزاولة مهنة التعليم

المشروع المطروح مؤخراً جاء بصيغة تُعيق التطور، وأبرز إشكالاته:

مقالات ذات صلة عمان الأهلية تفوزبالمركز الثاني على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة IEEE Jordan 2025 للأمن السيبراني والأول في فئة الويب المتقدّم 2025/11/10 تركيبة مجلس المزاولة، وإدخال شركة بالاسم الصريح بدل السماح بتنافس القطاع الخاص في التدريب. غياب العنصر النقابي، رغم أنه عنصر أساسي في تطوير المهنة. اعتماد “سنوات الخدمة” بدلاً من “الخبرة” كمعيار رئيس، مما يُبقي التطور محصوراً بمن خدم في الوزارة فقط . لم يتم ربط الإجازة بالرتب بطريقة تراعي الكفاءة المهنية الحقيقية.
وللحديث عن تفاصيل النظام سيتم تخصيص مقال مستقل لاحقاً.
مع طرح بعض الاسئلة المسبقة : هل اجازة المزاولة للمرحلة الثانوية نفس شروط الثانوية ونفس شروط رياض الاطفال ؟! هل اجازة مهنة التعليم لمعلم يدخل مختبر العلوم دون ان يرافقه معلم او قيم مختبر له خبرة ؟! هل اجازة التعليم لمعلم اللغة العربية نفس شروط اجازة التعليم لمعلم حدادة او نجارة بمدرسة مهنية ؟! هل اجازة مهنة التعليم لمركز اداري نفسها لمعلم ؟! هل اجازة الارشاد التربوي نفس شروط اجازة المشرف التربوي ؟! اخيرا هل يوجد دورة معتمدة لدى الرتب او التنمية المهنية تعالج الجانب الصحي ؟!

عضو مجلس نقابة المعلمين الأسبق
الأستاذ #باسل_الحروب

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف باسل الحروب مهنة التعلیم التعامل مع هل اجازة

إقرأ أيضاً:

هل نُعلِّم أبناءنا للحياة أم فقط للامتحان؟

فى صباح مزدحم، كان أحد الطلاب يخرج من قاعة امتحان كتب فيها المعلومة كما حفظها، وكتبها كما طُلبت منه… لكنه تمتم لنفسه قائلًا: «جميل، نجحت فى الامتحان… لكن متى أتعلم كيف أعيش؟» هذه العبارة، وإن كانت عابرة، تختصر أزمة التعليم فى عالمنا العربي: نحن نعلّم أبناءنا كيف ينجحون فى الامتحان، لا كيف ينجحون فى الحياة.

سباق درجات... بلا بوصلة!

من الصف الأول وحتى آخر سنة دراسية، يُقاس الطالب غالبًا بورقة اختبار. هل حصل على الدرجة الكاملة؟ ممتاز. هل أخطأ فى سؤال؟ عقوبة فورية. لكن أحدًا لا يسأل:

هل يعرف هذا الطالب كيف يتعامل مع التوتر؟

هل يستطيع أن يعبر عن نفسه بثقة؟

هل لديه قدرة على اتخاذ قرار مصيرى فى حياته؟

المؤسف أن كثيرًا من الطلبة ينهارون حين يخرجون من أسوار المدرسة أو الجامعة… لأنهم ببساطة لم يُدرَّبوا على الحياة، بل فقط على تجاوز الامتحان.

 

الوزير الحالى.. ومقعد التغيير الصعب

بعيدًا عن جلد الذات، لا بد أن نعترف بأن وزارة التعليم فى السنوات الأخيرة بدأت تتحرك فى الاتجاه الصحيح، بقيادة الوزير الحالى، الذى فتح ملفات كانت مغلقة لعقود. فى واحد من أكثر التحركات جرأة، بدأ الوزير بالدفع نحو مفهوم جديد: «التعليم من أجل الحياة، لا من أجل ورقة الأسئلة». وهذه ليست مجرد شعارات، بل خطوات ملموسة:

تحديث أدوات التقييم: لم تعد الامتحانات الورقية وحدها هى المعيار، بل تم إدخال التقييم العملى، المشاريع، وحتى تقييم المهارات الشخصية.

إدخال المهارات الحياتية فى المناهج: لأول مرة، يجد الطالب فى منهجه دروسًا عن التواصل، التعاون، الذكاء العاطفى، وإدارة الوقت.

تدريب المعلمين على دور جديد: من ناقل للمعلومة إلى ميسّر للتفكير، ومن مرشد للمادة إلى مرشد للحياة.

ترسيخ مفهوم «المتعلم النشط»: حيث يتحول الطالب من متلقٍ سلبى إلى مشارك فعّال فى عملية التعلم.

هذه التحولات، وإن بدت فى بدايتها، تُعد ثورة صامتة على نمط تعليمى ظل راكدًا لعقود طويلة.

 

ماذا يعنى «تعليم من أجل الحياة»؟

تعليم الحياة لا يعنى ترك الكتب وراء ظهورنا، بل يعنى أن المعرفة وحدها لا تكفي. نحن بحاجة إلى تعليم يُخرج:

شخصًا يعرف كيف يُدير خلافًا مع زميله دون أن ينفجر غضبًا.

شابًا يعرف كيف يقدّم نفسه فى مقابلة عمل بثقة.

طالبة تستطيع العمل ضمن فريق وتحترم الاختلاف.

طالبًا يعرف كيف يبحث عن المعلومة ويفكر بها… لا فقط يحفظها!

 

الامتحانات ليست عدوًا… لكن ليست الهدف!

لا مشكلة فى الامتحانات. هى ضرورية لقياس الفهم. لكن الخطأ حين تتحول إلى غاية مقدّسة، وتُختزل العملية التعليمية كلها فى أسبوعين من الضغط والحفظ. الأسوأ؟ أن بعض الطلاب يبرعون فى الامتحان لكنهم يعجزون عن الحياة.

يتفوّقون على الورق، ويخفقون فى التواصل.

يحصلون على أعلى الدرجات، لكنهم ينهارون أمام أول رفض أو فشل.

يحفظون التعاريف، لكنهم لا يعرفون كيف يطبّقونها.

نحن لا نبنى «عقولًا فقط»… بل نبنى «أناسا»

كل معلّم، كل مدرسة، كل وزارة… يجب أن تضع هذا السؤال نصب عينيها:

«هل نُخرّج طلابًا ناجحين… أم بشراً متزنين؟»

الفرق كبير.

النجاح ليس فقط فى أن يحصد الطالب الدرجة الكاملة… بل أن يعرف كيف يعيش، كيف يفكّر، كيف يشعر، وكيف يسهم فى مجتمعه.

وهذا ما بدأ الوزير الحالى بدفعه بقوة. لا تغيير دون صعوبات، ولا إصلاح دون مقاومة. لكن الخطوة الأهم قد بدأت: وضع «الإنسان» فى قلب التعليم.

نحن بحاجة إلى تعليم:

لا يُخرج لنا فقط متفوقين فى الامتحان، بل متفوقين فى الحياة.

لا يجعل الطالب يخاف من الخطأ، بل يتعلم منه.

لا يقتل الإبداع من أجل الإجابة النموذجية، بل يحتفى بالفكر المختلف.

ونحن الآن، بالفعل، على طريق جديد… طريق عنوانه:

«التعليم الذى يصنع الإنسان، لا فقط الورقة».

هل سنستكمل هذا الطريق؟ الجواب ليس عند الوزارة وحدها… بل عند كل معلم، كل ولى أمر، وكل من يؤمن أن أبناءنا يستحقون تعليمًا يليق بالحياة.

مقالات مشابهة

  • بـ٣٢١ فرقة طبية.. "الرعاية الصحية" تؤمن انتخابات مجلس النواب بمحافظات التأمين الصحي الشامل
  • وزير التربية الفلسطيني: خطتنا إغاثة التعليم وانتظامه بغزة في 2026
  • التعليم وصناعة العقول
  • الأردن.. التعليم العالي تعلن بدء التقديم لمنح هنغاريا / رابط وتفاصيل
  • أكاديميون: مهنة الترجمة تبدأ من الجامعة
  • الزناتي: المعلم هو صانع الوعي لطلابه وحارس القيم المجتمعية السليمة
  • شاهد.. إعلان تعليق الدراسة في مدارس لجان انتخابات مجلس النواب 2025
  • مطالبات مجتمعية بالتوسع في بناء المدارس للاستغناء عن التعليم بـ"الفترة المسائية" وتعزيز الاستقرار النفسي للطلاب
  • هل نُعلِّم أبناءنا للحياة أم فقط للامتحان؟