مؤلف مسلسل "هاوس" وكاتب رواية "الظلام" يكشفان أسرار تحويل الرواية إلى شاشة السينما والتلفزيون
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
الشارقة - الرؤية
تحت عنوان "المشهد الأول، الفصل الأول: ترجمة الرواية إلى الشاشة"، اجتمع الكاتب والسيناريست الأمريكي مات ويتن، والروائي الآيسلندي رجنار يوناسون، في جلسة حوارية ضمن فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، للحديث عن فن تحويل الكلمة المكتوبة إلى صورة متحركة، وعن التوازن الدقيق بين الخيال والبنية الدرامية والواقع الإنتاجي.
قال ويتن، صاحب التجربة الطويلة في كتابة الدراما التلفزيونية الأمريكية مثل مسلسل هاوس الشهير، إن العمل في هذا المجال ليس بريقاً كما يظنّ البعض، بل هو عمل شاق يتطلب صبراً ومرونة. وأضاف: «في أحد مشاريعي بدأنا بمجرم متسلسل في الحلقة الأولى، لكن بحلول الحلقة الثالثة اختفت الفكرة تماماً، ثم توقّف العرض. القصة ببساطة لم تجد مسارها الصحيح».
وأوضح أن الفرق بين الرواية والسيناريو يكمن في عمق فهم الكاتب لشخصياته، قائلاً: «على الكاتب أن يعرف كل شيء عن بطله، من طعامه المفضل إلى الموسيقى التي يسمعها، لأن الشخصية في السيناريو تُبنى بالفعل لا بالوصف. اكتب كثيراً، شاهد الأفلام التي تحبّها، واقرأ نصوصاً لكتّاب تُلهمك، وكن محاطاً بكتّابٍ مثلك — فذلك ما يجعلك أفضل».
من جانبه، تحدّث يوناسون، صاحب الرواية الشهيرة الظلام التي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني، عن تجربته مع الأدب المرئي قائلاً إن الطبيعة الآيسلندية هي «الشخصية الخفية» في كل أعماله. وأضاف: «خلال التصوير كان البرد القارس جزءاً من المشهد، بدا حقيقياً وشعر به المشاهد فعلاً؛ وهذه الواقعية لا تصنعها المؤثرات بل البيئة نفسها».
وأوضح يوناسون أن الإعداد للعمل التلفزيوني يبدأ منذ الكتابة الأولى للرواية، قائلاً: «قبل أن أبدأ (الظلام) وضعت دراسة من صفحة واحدة أعرّف فيها كل شخصية ودورها، لأن الوضوح في البداية يمنحك الحرية لاحقاً. لا يمكن للكاتب أن يُعدّل بلا نهاية، إذ عليه -في لحظة ما- أن يترك النص يعيش».
وفي ختام الجلسة، نصح الكاتبان الشباب بأن يقرأوا كثيراً دون تقليد، وأن يغامروا بالكتابة خارج مناطق راحتهم، لأن الجمهور الحقيقي، كما قال يوناسون، «يسكن في المساحات التي لم نجرّبها بعد».
وتأتي الجلسة ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ44، الذي يواصل استكشاف العلاقة بين الأدب والسينما والإبداع البشري تحت شعار "بينك وبين الكتاب".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عصام السقا: الجلابية جزء من هويتنا وملامحنا التي يحسدنا عليها العالم
أكد الفنان عصام السقا، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أن الجلابية ليست مجرد زي شعبي، بل تمثل جزءًا من ملامح الهوية المصرية التي يحسدها العالم، مشيرًا إلى أن الاستهانة بها بمثابة الاستهانة بأصولنا وتراب بلدنا.
وأشار السقا، إلى أن مصر اتبنت بسواعد أبناءها الذين ارتدوا الجلابية، وليس بالبدل المستوردة، مؤكداً على أهمية الحفاظ على التراث الشعبي وإبرازه بفخر في كل مناسبة.
وفي سياق آخر، يستعد عصام السقا حاليًا للمشاركة مع أحمد العوضي في مسلسل ثانٍ على التوالي بعد نجاحهما في مسلسل "علي كلاي"، بالإضافة إلى تعاونهما في فيلم "الإسكندراني" من تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج خالد يوسف، ما منح الثنائي قاعدة جماهيرية واسعة خلال الفترة الماضية.
كما يشارك السقا في فيلم "شمشون ودليلة" إلى جانب أحمد العوضي ومي عمر، حيث سبق له التعاون مع مي عمر في رمضان الماضي من خلال مسلسل “إش إش”.