دعوى تطالب بإلغاء قرارات غلق البارات وحظر الخمور خلال شهر رمضان
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
قررت الدائرة الأولى للحقوق والحريات بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، تأجيل نظر الدعوى رقم 41877 لسنة 79 قضائية، المقامة للطعن على القرارات الإدارية الصادرة بحظر بيع وتناول المشروبات الكحولية وإغلاق البارات والكازينوهات والملاهي الليلية خلال شهر رمضان والمناسبات الدينية، إلى جلسة 21 فبراير، لردّ الجهة الإدارية وتبادل المذكرات.
وتستهدف الدعوى المقامة من أحد المحامين ضد رئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة ووزير الداخلية بصفتهم، القرارات الصادرة عن وزارتي السياحة والداخلية وبعض المحافظين، والتي تحظر إقامة الحفلات الغنائية والاستعراضات الراقصة داخل المنشآت السياحية والفندقية خلال المواسم الدينية، وتغلق الأنشطة الترفيهية المصنفة تحت “البارات والكازينوهات”.
وأوضحت صحيفة الدعوى ومذكرة الدفاع المقدَّمة أن القرارات المطعون عليها تُخالف الدستور ومبادئ مدنية الدولة، وتمسّ الحقوق الاقتصادية وبيئة الاستثمار في قطاع السياحة، كما تُنشئ – وفق ما جاء بالدعوى – تمييزًا غير مبرر بين المصريين والأجانب داخل المنشآت المرخَّصة، واستندت الدعوى إلى أن هذه القرارات تمثل انتهاكًا صريحًا للحريات العامة ومبادئ مدنية الدولة المكفولة بالدستور، إلى جانب ما تلحقه من أضرار فادحة بالقطاع السياحي، الذي يُعد من الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني.
وأكدت الدعوى أن هذه القرارات تعاني من غياب الأساس القانوني والموضوعي، وتشكل تعديًا على اختصاص السلطة التشريعية، فضلًا عن آثارها السلبية على بيئة الاستثمار وحقوق العاملين في المجال السياحي، خاصة في ظل التنافس الحاد مع وجهات سياحية مثل تركيا وماليزيا، التي لا تفرض قيودًا مشابهة خلال شهر رمضان.
كما أبرزت الدعوى الخلفية التاريخية لهذه السياسات، والتي تعود – بحسب ما جاء فيها – إلى تأثيرات ناتجة عن تغلغل التيارات الدينية المتشددة منذ سبعينيات القرن الماضي، وتكريسها خلال فترة حكم جماعة الإخوان عام 2012، مؤكدة تعارض تلك التوجهات مع جهود الدولة الراهنة لتجديد الخطاب الديني وتعزيز الانفتاح الثقافي. وأشارت الدعوى كذلك إلى البعد الثقافي والتاريخي للمشروبات الكحولية في مصر، مستشهدة بنقوش فرعونية توثق استخدامها في الطقوس والاحتفالات، باعتبارها جزءًا من التراث المصري منذ آلاف السنين.
وحذرت الدعوى من أن استمرار تطبيق هذه القرارات قد يفتح الباب أمام حملات متطرفة تهدف إلى فرض وصاية دينية على المجتمع، مطالبة بإلغائها دعمًا لمبادئ الحرية ومناخ التعدد والانفتاح، وضمانًا لاستمرارية الأنشطة الترفيهية والسياحية بما يخدم الاقتصاد وحقوق العاملين في القطاع.
في المقابل، دفعت الجهة الإدارية – وفق ما ورد بمذكراتها التحضيرية – بعدم القبول لانتفاء المصلحة، وبأن القرارات محل الطعن صادرة في نطاق السلطة التقديرية المخوَّلة للإدارة لتنظيم المرفق السياحي وضبط النظام العام خلال المواسم الدينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شهر رمضان البارات الملاهي الليلية المشروبات الكحولية محكمة
إقرأ أيضاً:
القضاء الإدارى يحجز دعوى إلغاء ترخيص قناة الرحمة لجلسة 23 نوفمبر للحكم
حجزت الدائرة الثالثة المختصة بمنازعات البث الفضائي بمحكمة القضاء الإداري، الدعوى رقم 41878 لسنة 79 قضائية، والمقامة ضد الممثل القانوني لقناة «الرحمة» الفضائية وآخرين، وذلك للحكم بجلسة الأحد 23 نوفمبر الجاري، وذلك عقب تقديم حافظة مستندات تتضمن مقاطع منسوبة للداعية السلفي مصطفى العدوي تتعلق بـ«الإساءة للحضارة الفرعونية»، إلى جانب صورة من إجراءات التحقيق الجارية في البلاغ المقدم ضده أمام نيابة أمن الدولة العليا.
دعوى إغلاق قناة الرحمةوطالب مقيم الدعوى بإلغاء ترخيص القناة ووقف بثها وحجب منصاتها الرقمية، مع إحالة مقدمي البرامج والمحتوى للمساءلة المهنية، مستندًا إلى أن القناة «تتبنى خطابًا سلفيًا متشددًا يحض على الكراهية والإقصاء»، بما يخالف ضوابط العمل الإعلامي ومتطلبات الحفاظ على السلم المجتمعي والهوية الثقافية المصرية.\
استضافة شخصيات سلفيةوتضمن ملف الدعوى أمثلة لشخصيات سلفية استُضيفت عبر القناة، من بينهم: عثمان الخميس، أبو إسحاق الحويني، محمد حسين يعقوب، ومحمد حسان. وركزت المرافعات على محتوى برامج مصطفى العدوي، الذي وصفته الدعوى بأنه «ينال من مكوّنٍ حضاري أصيل»، في توقيت يشهد احتفاءً رسميًا وثقافيًا بالحضارة المصرية القديمة.