تصعيد جديد على الحدود اللبنانية.. الاحتلال يدمر مباني في الحولة بزعم تبعيتها لحزب الله
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قوات اللواء 769 نفّذت، أمس، عملية عسكرية استهدفت خلالها مجموعة من المباني في قرية الحولة الواقعة جنوبي لبنان، زاعمًا أنّ هذه المنشآت كانت تُستخدم كبنية تحتية تابعة لحزب الله.
وأوضح المتحدث، في بيان نقلته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أنّ العملية جاءت في إطار ما وصفه بـ"الجهود المتواصلة لتقويض القدرات العسكرية لحزب الله في المناطق الحدودية مع إسرائيل"، مؤكدًا أنّ عدداً من المباني دُمّر بالكامل خلال الغارات.
وأشار البيان إلى أنّ هذه العملية ليست الأولى من نوعها في المنطقة، إذ كانت قوات الاحتلال قد نفّذت الشهر الماضي حملة تفتيش موسعة في محيط قرية الحولة، عثرت خلالها على أسلحة وذخائر قديمة، بالإضافة إلى عبوات ناسفة كانت مخزّنة داخل بعض الأبنية المهجورة. وذكر الجيش أنه قام حينها بإبطال مفعول تلك المتفجرات ونقل الأسلحة المكتشفة لإجراء فحوص أمنية عليها قبل التخلص منها.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث تشهد المناطق الحدودية منذ أسابيع تبادلاً متقطعاً للقصف بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله.
ويرى مراقبون أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الضربات إلى توجيه رسائل ردع مزدوجة، تهدف من جهة إلى تحجيم نفوذ الحزب في الجنوب اللبناني، ومن جهة أخرى إلى طمأنة الداخل الإسرائيلي الذي يعيش حالة من القلق خشية توسّع المواجهة شمالاً.
في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من حزب الله بشأن العملية الجديدة، غير أن مصادر لبنانية ميدانية أشارت إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف أطراف القرية وألحق أضراراً مادية بعدد من المنازل والممتلكات المدنية، من دون تسجيل إصابات بشرية حتى الآن.
كما أفادت هذه المصادر بأن سكان المنطقة يعيشون حالة من الترقب والخوف، وسط مخاوف من اتساع رقعة العمليات العسكرية لتشمل قرى أخرى محاذية للحدود.
ويؤكد مراقبون أن التصعيد الأخير يعكس مرحلة حساسة من الصراع بين الجانبين، خصوصاً في ظل غياب أي مؤشرات على التهدئة، واستمرار إسرائيل في اتباع سياسة "الضربات الاستباقية" بحجة منع تموضع حزب الله قرب الخط الأزرق.
وبينما تتكثف الاتصالات الدولية لاحتواء التوتر، يبقى الجنوب اللبناني ساحة مفتوحة لاحتمالات متعددة، قد تجر المنطقة إلى مواجهة أوسع إذا لم تُبذل جهود جدية للتهدئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جيش الاحتلال إسرائيل لبنان حزب الله المناطق الحدودية حزب الله
إقرأ أيضاً: