بعد حوالي 20 عاما من الخدمة.. أدرعي يودع الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
تستعد وسائل الإعلام لتغيّر في طريقة متابعة الخطاب الإعلامي الإسرائيلي بعد معلومات تفيد بأن العقيد أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، سيتقاعد ويخرج من الخدمة العسكرية، بحسب ما نقلته صحيفة "معاريف".
أدرعي، الذي ظهر بكثافة خلال العامين الماضيين عبر بيانات الجيش الموجّهة للجمهور العربي، أصبح شخصية معروفة في المنطقة بسبب حضوره المتكرر على وسائل التواصل الاجتماعي وحملاته الإعلامية أثناء الحرب.
وتركّز نشاطه أساسا على نشر خرائط وتحذيرات قبل الهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان، في إطار ما يصفه الجيش بجهود "إعلام عملياتي" تستهدف نقل رسائل للسكان المدنيين.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، كان أدرعي جزءا من الاستراتيجية الإعلامية التي اعتمدها الجيش بعد 7 أكتوبر 2023، بهدف إظهار الامتثال للقانون الدولي عبر نشر تحذيرات للسكان قبل تنفيذ ضربات.
وفي المقابل، أثارت هذه الرسائل انتقادات واسعة داخل العالم العربي، إذ رآها كثيرون جزءًا من الحرب النفسية ومحاولة لتبرير عمليات القصف والتهجير.
كما وجّه أدرعي أحيانًا رسائل لسكان لبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران، وهو ما اعتبرته جهات عربية محاولة لإظهار حضور إعلامي إسرائيلي داخل الساحة الإقليمية، فيما وصفه منتقدون بأنه أداة دعائية لا أكثر.
ويبحث الجيش الإسرائيلي عن بديل لتولي ملف الإعلام باللغة العربية، وتشير تقارير إلى وجود ثلاثة مرشحين يخضعون لاختبارات، بينها اختبارات أداء أمام الكاميرا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وسائل التواصل الاجتماعي الحرب النفسية الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي أفيخاي أدرعي إسرائيل وسائل التواصل الاجتماعي الحرب النفسية الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
تقرير صادم عن اتهام ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لقائد عسكري وعلاقته بأحداث 7 أكتوبر
إسرائيل – يسود توتر كبير في الجيش الإسرائيلي قبل نشر تقرير لجنة اللواء احتياط سامي ترجمان التي فحصت التحقيقات في إخفاقات 7 أكتوبر، ووجدت العديد من العيوب والنواقص.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأنها علمت، مع الموقع التابع لها “ynet”، أنه في مؤتمر مغلق عُقد الأسبوع الماضي أمام رئيس الأركان إيال زامير، اتهم ضابط كبير في الاحتياط يخدم في القيادة الجنوبية بأن القيادة بدأت الحرب دون خطط عملياتية ذات صلة بحملة ضد حركة الفصائل الفلسطينية، واضطرت إلى بلورتها من العدم في الأسابيع الثلاثة الفاصلة بين اندلاع الحرب والتوغل البري.
وحسب “يديعوت أحرونوت”، فإن الضابط الكبير في الاحتياط، الذي يحمل رتبة عميد، يخدم منذ 7 أكتوبر في دور مهم في منظومة النيران للقيادة الجنوبية. كان كمدني خلال الهجوم على مستوطنته في غلاف غزة، وارتدى الزي العسكري في نفس يوم السبت وتوجه مباشرة إلى القيادة في بئر السبع. ومنذ ذلك الحين لم يعد إلى حياته المدنية تقريبا.
وبعد إنهاء مسيرته العسكرية كضابط مقاتل برتبة عقيد، خدم في العقد الماضي في دور قيادي في تفعيل القوات النارية في القيادة الجنوبية. ومن خلال منصبه، اطلع على جميع قادة القيادة منذ بداية العقد الماضي، ورأى كيف ظلت الانتقادات حول جاهزية القيادة للقتال وتوصيات الإصلاح قبل الحرب حبرا على ورق.
ووفقا لـ”يديعوت أحرونوت”، كان جزء كبير من أفراد منظومة النيران في القيادة الجنوبية من سلاح الجو بدلا من سلاح المدفعية، كما هو معتاد في الجيش الإسرائيلي، ولكن بتوليفة غير عادية لم توفر، في رأي ضباط في القيادة، الاستجابة المهنية لساحة قتال مكتظة مثل غزة. وكانت النتيجة، في عمليات مختلفة مثل “الحزام الأسود” و “حارس الأسوار”، معروفة: لم تُهزم حركة الفصائل، ولم تضعف أو تُردع.
وحسب رأي الضابط الكبير، اتسمت فترة القائد السابق للمنطقة الجنوبية، اللواء إليعازر توليدانو، من مارس 2021 حتى يوليو 2023، بإهمال شديد وغياب الخطط العملياتية للساحة الغزية. هذا ما عكسته مداخلته عندما صعد للتحدث في مرحلة التعقيبات في نهاية مؤتمر الطاقم القيادي الكبير في الاحتياط التابع للجيش الإسرائيلي، الذي عُقد في قاعدة بلماحيم الأسبوع الماضي.
وأمام مئات الضباط الذين شاركوا في المؤتمر، قال العميد في الاحتياط لرئيس الأركان إيال زامير، الذي خدم قبل توليدانو بست سنوات كقائد للمنطقة، إن توليدانو اعتاد تعليق لافتات في قاعدة القيادة تحمل عبارة “النصر يحب الإعداد”، بينما حدث في الواقع، بحسب العميد، العكس تماما.
وذُكر في القيادة الجنوبية خلال المؤتمر مع رئيس الأركان أن خطط الطوارئ التي أُعدت في القيادة، مثل “سيف داموقليس” (السيف المسلّط) التي تضمنت مهاجمة الأصول التحت أرضية لـحركة الفصائل في حال اندلاع حرب مفاجئة مع المنظمة، أثبتت أنها غير ذات صلة. وتوجه العميد لرئيس الأركان بالقول: “أطلب إجراء تحقيق حرب شامل وشفاف وأساسي وبدون أكاذيب حتى نتمكن من التعلم”، مشيرا إلى أنه ورئيس الأركان زامير، وقائد القيادة الحالي اللواء يانيف عشور، كانا أفضل تغييرين حدثا للقيادة في العام الماضي.
ومن المرجح أن تُعرض على الجمهور خلال الأسبوع الحالي، ربما غدا، استنتاجات وتوصيات لجنة اللواء (احتياط) سامي ترجمان، التي فحصت تحقيقات 7 أكتوبر التي أجريت في الجيش الإسرائيلي. منذ تعيينها من قبل رئيس الأركان زامير، ركزت اللجنة في الأشهر الأخيرة على التحقيق الأساسي، وبدرجة أقل على 44 تحقيقا للمعارك التكتيكية في النقب الغربي خلال 7 أكتوبر.
لجنة ترجمان، وكما نُشر لأول مرة في “يديعوت أحرونوت” و”ynet”، وجدت عيوبًا خطيرة في التحقيقات الأساسية، بما في ذلك تلك التي فحصت الاستخبارات (أمان) وقسم العمليات. ككل، من المرجح أن تقرر اللجنة أن الجيش الإسرائيلي لم يقطع الشوط اللازم في تحقيقات “المفهوم” المتفجرة، والتي تتعلق أيضا بالمستوى السياسي وسياسة احتواء وتقوية حركة الفصائل التي قادتها الحكومة في العقد الذي سبق الحرب. عند بدء عمل لجنة ترجمان، أصدر رئيس الأركان تعليمات بأنها قد توصي بالإقالة، نظرا لأن بعض الضباط الذين كانوا مرتبطين بالفشل ما زالوا في الخدمة، لكن هذه التعليمات أُلغيت في الأشهر الأخيرة.
وإثر هذه التصريحات، رُد من اللواء (احتياط) إليعازر توليدانو رُد ما يلي: “الادعاءات الواردة في هذا التقرير المجهول لا أساس لها من الصحة سوى التشهير الكاذب. لقد كانت القيادة الجنوبية تقف على أهبة الاستعداد بخطط حرب جاهزة ومكتوبة ومصدق عليها وفقًا لتوجيهات هيئة الأركان العامة. وقد تم إعداد نظام تحضير دقيق لخطط الحرب بقيادة فريق احتياط رفيع المستوى لجميع الألوية المخصصة للقيادة في وقت الحرب. يؤسفنا أنه لم تُبذل أي محاولة للتحقق من صحة ما قيل لإظهار الحقيقة في هذا الخبر”.
كما ورد من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ما يلي: “يقيم الجيش الإسرائيلي مؤتمرات تعلم للقادة في الخدمة الدائمة والاحتياط تتيح نقاشا مفتوحا ونقديا وموضوعيا. بطبيعة الحال، لن نعلق على ما قيل في مؤتمر عملياتي مغلق”.
المصدر: “يديعوت أحرونوت”