فتوى للتعامل مع أمريكا.. مفتي هيئة تحرير الشام: داعش خوارج والتنسيق مع التحالف مشروعٌ لحفظ السيادة
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
أكّدت الفتوى أن وجود التحالف الدولي يستدعي "تنظيم الحالة وضبط الأمور بما يضمن وحدة القرار والسيادة، حتى تستقر أوضاع الدولة الناشئة، ولا يُتخذ خطر داعش ذريعةً لتدخلاتٍ أكبر أو انتقاصٍ من السيادة".
نشر الداعية السعودي عبد الله المحيسني، والقائد الشرعي والعسكري في هيئة تحرير الشام، فتوى نسبها إلى وزير العدل السوري مظهر الويس، تناولت مشروعيّة التنسيق مع التحالف الدولي في مواجهة تنظيم داعش، وجاءت الفتوى بعد ساعات من لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في البيت الأبيض.
ولفت المحيسني إلى أن الفتوى التي نشرت على منصة "إكس"، تستند إلى تحوّل جوهري في واقع السيادة على الأرض، مُبرزاً نص الويس القائل إن "الواقع اليوم يُقرّ بأن السيادة هي للدولة السورية الجديدة على الأراضي التي تقع تحت سلطتها، وهي صاحبة السلطة، والمسؤولة شرعاً وعرفاً وقانوناً عن حفظ الأمن وحماية المواطنين بمختلف مكوّناتهم".
وأضاف الويس ــ بحسب ما نقله المحيسني ــ أن من واجب الدولة "حمايتهم من خطر وشر خوارج داعش المستحلّين للدماء والأموال، الصائلين بالمفخخات والأحزمة والعبوات الناسفة، والخادمين لأعداء الأمة".
وأكّد أن وجود التحالف الدولي يستدعي "تنظيم الحالة وضبط الأمور بما يضمن وحدة القرار والسيادة، حتى تستقر أوضاع الدولة الناشئة، ولا يُتخذ خطر داعش ذريعةً لتدخلاتٍ أكبر أو انتقاصٍ من السيادة".
ثم انتقل إلى المبرر الشرعي، مُشيراً إلى أن "العاقل من يختار خير الخيرين ويدفع شرّ الشرين، ويعتبر بالحال والمآل، ويبني على التجارب، ويقيس على الأشباه والنظائر".
وخلص إلى أن "ميزان المصالح والمفاسد يرجّح كفة المصالح العامة ودرء المفاسد"، مشترطاً أن يقتصر التعاون على "التنسيق والتعاون المعلوماتي والتدريبي الذي يعزز سيطرة الدولة واحترام سيادتها، ولا يتضمّن أي تنازلٍ عن حقٍّ شرعي، أو إقرار بمخالفة، أو تبعية، أو مظاهرة، أو مناصرة".
واعتبر أن هذه الصورة من التنسيق "تندرج ضمن قواعد السياسة الشرعية وفقه الواقع"، مُذكّراً بأن "الدولة يُباح لها في تقدير المصالح ما لا يُباح للأفراد، لأنها تنظر في المآلات وتقدّر المصالح العليا للأمة".
وفي توصيف دقيق لطبيعة العلاقة مع التحالف، بيّن الويس ــ حسب النقل ــ أن "الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوّره”، موضحاً أن "التعامل المطروح اليوم لا يأخذ شكل التحالف العسكري المفتوح بالمعنى الشرعي أو السياسي، بل هو تنسيق أمني معلوماتي، يُقرّ بسيادة الدولة السورية ويعترف بها، ويستفيد منه دون تبعية أو رضى أو إقرار بمخالفة شرعية".
Related من لوائح الإرهاب إلى البيت الأبيض.. لقاء تاريخي يجمع اليوم بين الشرع وترامب ترامب التقى الشرع بعيدًا عن الكاميرات.. والخزانة الأمريكية تعلق قانون قيصر باستثناء بعض المعاملاترحلة الشرع مع مذيعات القنوات العالمية.. من سي إن إن إلى فوكس نيوز ترامب: كلنا مررنا بماضٍ مضطرباستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، في لقاء وُصف بأنه "تاريخي" من قِبل وزارة الخارجية السورية، وهو الأول من نوعه منذ استقلال البلاد عام 1946.
واستمر الاجتماع لأكثر من ساعة، بعيداً عن وسائل الإعلام، وأعقبه تصريحات لترامب أكد فيها أن على واشنطن "أن تفكر عالمياً لا محلياً"، مضيفاً: “سنفعل كل ما بوسعنا لجعل سوريا دولة ناجحة"، ومشيراً إلى أن "الشرع قادر على ذلك".
ورغم إدراج الشرع سابقاً على القوائم الأمريكية السوداء لارتباطه بتنظيم القاعدة، قال ترامب: "يقول البعض إن ماضيه كان مضطرباً. كلنا مررنا بماضٍ مضطرب"، مُشيداً بسوريا بأنها "لطالما عُرفت بوجود الأطباء والمحامين وأصحاب العقول الكبيرة".
وأفادت الخارجية السورية أن ترامب "أعرب عن إعجابه بالقيادة السورية الجديدة، وأشاد بجهود دمشق في قيادة هذه المرحلة بنجاح"، ونوّه إلى "استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم لإنجاح مسيرة البناء والتنمية".
الشرع : سوريا تسعى لاستعادة مكانتها كحليف لا كتهديدفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، أكّد أحمد الشرع أن سوريا عاشت "عزلة مستمرة عن العالم خلال الستين سنة الماضية”، مُشيراً إلى وجود “قطيعة دائمة بين واشنطن ودمشق".
ورداً على سؤال حول مشاركته المحتملة في التحالف الأمريكي ضد داعش، قال إنه "خاض عدة معارك مؤلمة ضد التنظيم على مدى عشر سنوات، وخسر خلالها العديد من قواته"، موضحاً أن هذه المسألة "ستُناقش في المستقبل".
وبشأن ماضيه، أكد أن ترامب "لم يتطرق إليه"، وأن النقاش "ركّز على الحاضر والمستقبل".
وأوضح أن هدفه هو "إعادة تقديم سوريا ليس كتهديد أمني، بل كحليف جيوسياسي، ومكان يمكن للولايات المتحدة القيام فيه باستثمارات كبيرة، لا سيما في مجال استخراج النفط والغاز".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة سوريا داعش دونالد ترامب هيئة تحرير الشام تحالف دولي أحمد الشرع
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الصحة فرنسا أحمد الشرع سوريا دراسة دونالد ترامب الصحة فرنسا أحمد الشرع سوريا دراسة سوريا داعش دونالد ترامب هيئة تحرير الشام تحالف دولي أحمد الشرع دونالد ترامب الصحة فرنسا أحمد الشرع سوريا دراسة بحث علمي سياحة غزة إسرائيل أمراض القلب إسبانيا دونالد ترامب أحمد الشرع إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشرع: العقوبات المفروضة على سوريا في مراحلها الأخيرة
أفادت قناة "الإخبارية" السورية، بأن الرئيس السوري أحمد الشرع، قال إن العقوبات المفروضة على سوريا في مراحلها الأخيرة.
وجاء ذلك خلال لقاء الشرع، برفقة وزير الخارجية في الحكومة السورية الحالية أسعد الشيباني، عدداً من ممثلي المنظمات السورية في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وتحدث أحمد الشرع عما أسمها بـ"روح التعاون بين السوريين في المهجر وعن خطة البناء لسوريا بسواعد أبنائها".
وقال أحمد الشرع إن "الفرصة التي أتيحت للسوريين هي فرصة نادرة وعلينا استثمارها". وشدّد على أن "سوريا بحاجة إلى جهود أبنائها في الداخل والخارج لإعادة إعمارها"، مضيفاً أن "العقوبات في مراحلها الأخيرة وعلينا متابعة العمل لرفعها".
ووصل الشرع مساء السبت، إلى العاصمة واشنطن في زيارة رسمية، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.