توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة والشرع ساخرًا: إذا استمرت تل أبيب في طموحاتها فستصل إلى ميونيخ!
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
قال الشرع إن الوصول إلى اتفاق نهائي مع إسرائيل يتطلب انسحاب قواتها إلى الحدود التي كانت فيها قبل 8 ديسمبر/كانون الأول، أي قبل سقوط الأسد.
أفادت وسائل إعلام سورية بأن قوات الجيش الإسرائيلي توغلت مرة أخرى يوم الأربعاء في ريف القنيطرة، وتحديدًا في قرية رسم القطا، حيث أقامت حاجزًا عسكريًا ومنعت السكان المحليين من المرور.
وكانت دورية عسكرية إسرائيلية مكونة من ثلاث مركبات قد انطلقت يوم أمس الثلاثاء من نقطة الحميدية متجهةً إلى قرية الصمدانية الشرقية ونصبت حاجزًا بين قريتي أم باطنة" و"جِبَا، وقامت بتفتيش المارة، كما أقامت نقطة تفتيش ثانية على الطريق الرابط بين قرية أبو غرة ومدينة السويسة، وفقًا لما ذكرته الوكالة الرسمية السورية "سانا".
وكان الجيش الإسرائيلي قد كثّف من توغلاته الأخيرة في ريف القنيطرة، فيما نقلت بعض الوسائل الإعلامية عن مواطنين شكاوى من عبور آلياته فوق أراضيهم الزراعية، مما أدى إلى تدمير مئات الدونمات من المحاصيل، إلى جانب تزايد حالات الاعتقال.
وعقب سقوط نظام بشار الأسد، احتلت إسرائيل عدة مواقع في جنوب غرب سوريا، وزعمت أن ذلك إجراء أمني مؤقت لحماية مواطنيها من الجماعات "المتطرفة".
وفي الوقت الذي تُبدي فيه واشنطن حرصها على تطبيع العلاقات بين إسرائيل وسوريا في المستقبل، تشترط الأخيرة أولاً الوصول إلى اتفاق أمني يسبقه انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي السورية.
من جهته، أعلن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" الثلاثاء أن حكومته تخوض مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وأن "تقدماً كبيراً" قد تحقق على طريق التوصل إلى اتفاق. لكنه أشار إلى أن الوصول إلى اتفاق نهائي يتطلب انسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل 8 ديسمبر/كانون الأول، أي قبل سقوط الأسد.
Related سوريا: مؤسس منظمة "ملفات قيصر" يروي كيف هُرِّبت أدلة التعذيب من قلب نظام الأسد"نعمل مع تل أبيب على التفاهم مع دمشق".. ترامب: نريد سوريا ناجحة وأعتقد أن قائدها قادر على تحقيق ذلكمن كوب 30 إلى البيت الأبيض.. هل ستمهد رحلة الشرع الدولية لحقبة جديدة في سوريا؟وأضاف الشرع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعم إصراره على انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي السورية كشرط لإبرام أي اتفاق أمني شامل بين البلدين.
وفي محاولة لطمأنة الجانب الإسرائيلي، قال الشرع: "لطالما ادعت إسرائيل أن قلقها تجاه سوريا نابع من خشيتها من التهديدات التي تمثلها الميليشيات الإيرانية وحزب الله"، ولكنه أكد أن "سوريا هي من طردت هذه القوات من أراضيها".
كما وصف الشرع المطلب الإسرائيلي بنزع السلاح من المنطقة جنوب دمشق بأنه "غير معقول" وسيؤدي إلى الفوضى، متسائلاً: "إذا ما استُخدمت هذه المنطقة المنزوعة السلاح من قبل بعض الأطراف كمنصة لإطلاق هجمات على إسرائيل، فمن سيكون المسؤول؟"
واتهم الشرع الدولة العبرية بأن غزوها للأراضي السورية نابع من "طموحات توسعية" وليس من مخاوف أمنية، مضيفًا بسخرية: "احتلت إسرائيل هضبة الجولان بحجة حماية إسرائيل، والآن تفرض شروطاً في جنوب سوريا لحماية هضبة الجولان. ربما بعد بضع سنوات ستحتل وسط سوريا لحماية جنوبها، وستواصل مسيرتها حتى تصل إلى ميونخ!"
وأوضح أن سوريا امتنعت عن الرد على ما يزيد عن ألف غارة جوية إسرائيلية على أراضيها "لأنها تريد إعادة بناء ما دمرته الحرب".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة سوريا سقوط الأسد دونالد ترامب إسرائيل أحمد الشرع
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الصحة إسرائيل دراسة غزة فرنسا دونالد ترامب الصحة إسرائيل دراسة غزة فرنسا سوريا سقوط الأسد دونالد ترامب إسرائيل أحمد الشرع دونالد ترامب الصحة إسرائيل دراسة غزة فرنسا جمهورية السودان سوريا ألمانيا تركيا رفح معبر رفح دونالد ترامب إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
أحمد الشرع: نتمسك بمحاكمة بشار الأسد ونسعى لاتفاق سلام متوازن مع إسرائيل برعاية أمريكية
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع تمسّك حكومته بخيار محاكمة بشار الأسد، الذي لجأ إلى روسيا عقب سقوط نظامه في ديسمبر الماضي، موضحًا أن هذا الملف يُعدّ "إزعاجًا حقيقيًا لموسكو".
وفي مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية خلال زيارته التاريخية إلى الولايات المتحدة، قال الشرع إن "روسيا كانت في حالة حرب معنا لعشر سنوات، وكانت حربًا شديدة القسوة، ورغم إعلانهم أكثر من مرة عن مقتلي، فإننا اليوم نسعى لعلاقات جديدة قائمة على المصالح المشتركة".
وأشار الرئيس السوري إلى أن بلاده تسعى للحفاظ على علاقات متوازنة مع موسكو دون التفريط في حقها بمساءلة الأسد، مؤكدًا: "نحتاج روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن، لكننا لن نتخلى عن العدالة".
وكشف الشرع أن مفاوضات مباشرة تجري حاليًا بين سوريا وإسرائيل، وأن بلاده قطعت شوطًا مهمًا نحو اتفاق سلام شامل، موضحًا: "حاربنا إسرائيل قبل خمسين عامًا، وجرى توقيع اتفاق فك الاشتباك عام 1974 الذي استمر نصف قرن، لكن بعد سقوط نظام الأسد ألغت إسرائيل الاتفاق وطردت بعثة الأمم المتحدة من المنطقة الحدودية".
وأضاف أن إسرائيل نفذت أكثر من ألف غارة جوية داخل سوريا منذ ديسمبر 2024 استهدفت مواقع استراتيجية، من بينها القصر الرئاسي ووزارة الدفاع، مؤكدًا أن بلاده امتنعت عن الرد العسكري حفاظًا على مسار إعادة الإعمار.
كما أوضح أن الولايات المتحدة تشارك في دعم المفاوضات الجارية، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أبدى دعمه الصريح للتوصل إلى اتفاق سريع"، وأن عدة قوى دولية تتبنى الموقف السوري الجديد.
وحول المطالب الإسرائيلية بإقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق، قال الشرع إن "الموضوع شديد التعقيد"، مضيفًا: "إذا استُخدمت هذه المنطقة لمهاجمة إسرائيل، فسيُحمّلونا المسؤولية، رغم أننا أصحاب الأرض".
وختم الرئيس السوري حديثه قائلًا: "احتلت إسرائيل الجولان بحجة الدفاع عن نفسها، والآن تريد فرض الشروط نفسها في الجنوب. إذا استمر هذا المنطق، فسيصل الاحتلال إلى وسط سوريا، وربما إلى أوروبا يومًا ما".