منتدى المنظمات الأهلية بالقومي للمرأة: تعزيز قدراتنا بالتسويق الرقمي أصبح ضرورة
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
عقد منتدى الدكتور نبيل للمنظمات الأهلية بالمجلس القومي للمرأة اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور عصام العدوي، عضو المجلس ومقرر اللجنة والمنتدى، وبحضور الدكتورة عزة كامل المقرر المناوب، وعدد من عضوات وأعضاء المنتدى، إلى جانب مشاركات عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
تناول الاجتماع موضوع “التسويق الإلكتروني ودوره في دعم قضايا المرأة”
وأكدت الدكتورة عزة كامل، أن تعزيز قدرات الجمعيات الأهلية في التسويق الرقمي أصبح ضرورة لزيادة تأثيرها في دعم قضايا المرأة، خاصة مع الدور المتنامي للمنصات الرقمية في تشكيل الوعي العام.
وعرضت الدكتورة هبة راشد، مدرس الدعاية والتسويق الرقمي بجامعة كوفنتري مصر، كيفية تحويل الأفكار والرسائل الحقوقية إلى محتوى مبتكر وجذاب، وإضافة عناصر تفاعلية تعزز وصول الرسائل للجمهور المستهدف.
كما استعرضت آليات بناء خطة تنفيذية للحملات الرقمية، وطرق قياس الأداء عبر مؤشرات دقيقة لمدى انتشار الرسالة وتأثيرها على الوعي المجتمعي، وأساسيات التسويق الرقمي وأدواته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القومى للمرأة المجلس القومى للمرأة التسويق الالكترونى التسويق الرقمى الحملات الرقمية التسویق الرقمی
إقرأ أيضاً:
المرأة والإعلام… صوت الحقيقة وصانعة الوعي
#المرأة_والإعلام… #صوت_الحقيقة و #صانعة_الوعي
الأستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم
في عالم اليوم الذي تتزاحم فيه الأصوات، وتتنافس فيه الروايات، تبقى المرأة الإعلامية الأردنية من أكثر الأصوات صدقًا وتأثيرًا في تشكيل وعي المجتمع. فالإعلام لم يعد مجرد مهنة لنقل الأخبار، بل أصبح أداةً للتنوير والتأثير وصناعة الرأي العام، والنساء الأردنيات أثبتن أنهن قادرات على حمل هذه الرسالة بشجاعةٍ ومسؤوليةٍ مهنية راقية.
ويذكر تقرير البنك الدولي Jobs and Women: Untapped Talent, Unrealized Growth (2025) بأن تمثيل النساء في قطاعات الاتصال والإعلام في الشرق الأوسط لا يتجاوز 28%، رغم أنهن أكثر تفوقًا في تخصصات الإعلام والاتصال الجامعية. وفي الأردن، تُظهر الإحصاءات أن نحو 60% من خريجي الإعلام من النساء، لكن نسبتهن في المراكز القيادية التحريرية أو الإدارية لا تتعدى 20%. هذه المفارقة تُبرز فجوةً بين الكفاءة والفرصة، وهي فجوة لا يمكن سدّها إلا بسياساتٍ تُمكّن المرأة من الانتقال من الصف الميداني إلى موقع صناعة القرار الإعلامي.
مقالات ذات صلة التلفزيون الأردني الواجهة الرسمية للدولة 2025/11/11لقد أثبتت الإعلاميات الأردنيات حضورًا لافتًا في الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب. فمن المذيعة التي تبثّ رسائل الثقة والأمل في صباحات الوطن، إلى الصحفية التي تلاحق قضايا الفساد والعدالة، إلى المراسلة التي تنقل الحقيقة من الميدان في أصعب الظروف، تتنوّع وجوه المرأة الأردنية في الإعلام لكنها تشترك في المصداقية والصلابة والمهنية.
وفي الأزمات الكبرى — من الجائحة إلى العدوان على غزة — كان الصوت النسائي الأردني حاضراً بعقلٍ بارد وقلبٍ حار، ينقل المعاناة ويزرع الأمل في آنٍ واحد، ويذكّر الناس بأن الإنسان هو جوهر الخبر.
على مستوى المنطقة، تتجلّى تجارب ملهمة. ففي الإمارات، تشكّل النساء أكثر من 55% من العاملين في المؤسسات الإعلامية الرسمية، وتترأس نساءٌ مجالس إدارات في قنوات وصحف رائدة. وفي المغرب وتونس، برزت صحفيات وباحثات في الإعلام الرقمي قدن حملات للتوعية بالمواطنة وحقوق الإنسان ومكافحة التضليل، مما عزّز الثقة بالإعلام المهني المستقل. أما في الأردن، فقد أصبحت منصات الإعلام الشبابي والرقمي فضاءً رحبًا للنساء المبدعات اللواتي يوظفن التقنيات الحديثة في خدمة قضايا المجتمع والبيئة والتعليم.
لكن رغم هذا التقدّم، ما تزال التحديات قائمة والتي تتمثل في ضعف الدعم المؤسسي للتدريب المتخصص، والفجوة في الأجور، وضغوط المهنة التي تتطلب توازناً دقيقاً بين الحياة الشخصية والعمل. وهنا تبرز الحاجة إلى إطار وطني لتمكين الإعلاميات، يشمل برامج تدريب مستمرة، ودعمًا نفسيًا ومهنيًا، وضماناتٍ للسلامة أثناء التغطيات الميدانية. كما ينبغي للمؤسسات الإعلامية العامة والخاصة أن تعتمد معايير شفافة للترقي، تراعي الكفاءة لا النوع الاجتماعي.
ولا يسعنا ان نؤكد بأن المرأة الأردنية في الإعلام ليست ناقلةً للخبر فقط، بل صانعةٌ للوعي العام. فهي التي تُعيد صياغة المفاهيم، وتقدّم نماذج جديدة من المهنية القائمة على النزاهة والمصداقية. وجودها في غرف التحرير وفي ساحات الحوار يعني أن الحقيقة تُقال بنبرةٍ إنسانيةٍ لا تنفصل عن وجدان الناس.
وحين تتحدث المرأة الأردنية من منبرٍ إعلامي، فإنها لا تمثّل ذاتها فحسب، بل تمثّل ضمير الوطن الذي يؤمن بالكلمة الحرة والعقل المتزن.
فالإعلام الذي تُشاركه المرأة في صياغة رسالته، يصبح أكثر توازنًا وإنصافًا، لأنه يحمل بصمتها التي تجمع بين القوة والعطف، والمنطق والوجدان — تلك المعادلة التي تصنع وعي الأمم وتُبقي الحقيقة حيّة في وجه كل ضجيج.