الانقلاب الشتوي 2025.. ماذا يحدث في أقصر يوم خلال العام؟
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
يمثل الانقلاب الشتوي اليوم الأقصر في السنة من حيث عدد ساعات ضوء النهار، ويحدث عندما تصل الشمس إلى أدنى ارتفاع لها في السماء خلال مسارها السنوي،
وفي عام 2025، يصادف الانقلاب الشتوي يوم الأحد 21 ديسمبر.
. تحذير عاجل من الأرصاد عن طقس الساعات المقبلة
يتغير موقع الشمس الظاهري في السماء على مدار العام نتيجة ميلان محور الأرض بـ 23.4 درجة وخلال الشتاء في نصف الكرة الشمالي، يميل القطب الشمالي بعيدا عن الشمس، مما يؤدي إلى:
-انخفاض زاوية ارتفاع الشمس
-قصر فترة وجودها فوق الأفق
-زيادة طول ساعات الليل
وعندما يصل هذا الميل إلى أقصاه، يحدث الانقلاب الشتوي، فتكون الشمس في أدنى نقطة لها، ويحدث أطول ليل وأقصر نهار خلال العام، أما في نصف الكرة الجنوبي، فيحدث العكس تماما، إذ يكون ديسمبر بداية فصل الصيف هناك.
اللحظة الفلكية للانقلاب الشتويتحدث اللحظة الدقيقة للانقلاب الشمسي في عام 2025 عند الساعة 3:03 مساءً بتوقيت جرينتش ورغم ذلك، يركز معظم الناس على يوم الانقلاب كاملا باعتباره حدثا موسميا مهما تحتفل به ثقافات عديدة حول العالم.
في مدينة لندن، يبلغ طول النهار خلال هذا اليوم 7 ساعات و49 دقيقة و42 ثانية فقط، وهو أقل بنحو تسع ساعات مقارنة بنهار الانقلاب الصيفي.
هل تطول الأيام بعد الانقلاب الشتوي؟بعد الانقلاب الشتوي مباشرة تبدأ ساعات النهار في الزيادة تدريجيا، وتتساوى ساعات الليل والنهار تقريبا في الاعتدالين الربيعي والخريفي، ثم يبلغ النهار ذروته عند الانقلاب الصيفي.
ماذا يعني مصطلح الانقلاب الشمسي؟يعود أصل الكلمة إلى اللاتينية Solstitium وتعني "الشمس تقف ساكنة"، لأن حركة الشمس الظاهرية شمالاً أو جنوباً تتوقف مؤقتا قبل أن تعكس اتجاهها.
ويمثل الانقلاب الشتوي بداية فصل الشتاء فلكيا أما وفقا لتقيرات المناخ فإن الشتاء يبدأ في 1 ديسمبر، بناءا على تقسيم الأرصاد الجوية للعام إلى أربعة فصول متساوية.
كيف يحتفل العالم بالانقلاب الشتوي؟في شمال أوروبا، كان يحتفل بعيد يول الوثني خلال الانقلاب الشتوي، حيث كانت تشعل النيران وتحرق جذوع الأشجار تكريما للإله النوردي ثور، وقد انتقلت العديد من تقاليد عيد الميلاد الحديثة مثل جذع يول والغناء الاحتفالي من الطقوس القديمة.
ساتورناليا (روما القديمة)في روما، كان مهرجان زحل يبدأ في 17 ديسمبر ويستمر أسبوعاً كاملاً، يتضمن الاحتفال تقديم القرابين في معبد زحل، وتبادل الهدايا و إلغاء القوانين مؤقتا و إغلاق المدارس والمتاجر، وكان يعد من أكثر المهرجانات صخبا وبهجة في الإمبراطورية الرومانية.
مهرجان دونغتشي (الصين وشرق آسيا)يعد مهرجان دونغتشي أحد أهم المناسبات الموسمية في الصين وشرق آسيا، ويعكس فلسفة الين واليانغ القائمة على التوازن، وتجتمع العائلات لتناول التانجيوان، وهي كرات من الأرز اللزج تطهى في مرق حلو أو لذيذ.
ليلة يلدايحتفل بـ شب يلدا، "أطول ليلة في السنة"، عبر تجمع العائلات لقراءة الشعر وتناول الرمان والبطيخ حتى ساعات الفجر وهو تقليد فارسي عريق يرمز للضوء الذي يتغلب على الظلام، أم في ستونهنج (المملكة المتحدة) يُعد موقع ستونهنج التاريخي وجهة بارزة خلال الانقلابين الشتوي والصيفي، حيث يتوافد الزوار لرؤية اصطفاف أشعة الشمس مع الأحجار العملاقة بطريقة هندسية مدهشة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانقلاب الشتوي نصف الكرة الشمالي بداية فصل الشتاء فلكيا الانقلاب الشتوی فصل الشتاء بدایة فصل
إقرأ أيضاً:
2000 عام سجن لإمام أوغلو؟ ماذا يحدث مع المعارضة في تركيا؟
أصبحت لائحة الاتهام التي أعدها الادعاء العام ضد رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، فجأة محور اهتمام الإعلام العالمي.
إذ زعم الادعاء أن إمام أوغلو أسس منظمة إجرامية، وارتكب جرائم عديدة مثل الرشوة، والفساد، وغسل الأموال، والاحتيال، مطالبا بعقوبة سجن إجمالية تصل إلى 2353 عاما.
عدد سنوات السجن هذا، بطبيعة الحال، لفت أنظار وسائل الإعلام. ومع ذلك، فإن القانون التركي لا يسمح بتنفيذ كل هذه العقوبات، وحتى في حال صدور جميع الأحكام، فإن إمام أوغلو قد يُسجن نحو 30 عاما فقط.
لكن هذه الأخبار التي تتسم بالطابع الترفيهي ليست موضوع مقالي الأساسي. ما أود تسليط الضوء عليه هنا هو حالة المعارضة السياسية في تركيا.
لو أن المعارضة في تركيا استطاعت أن تنال ثقة الشعب، وتقدم سياسات ناجحة تبعث على الاطمئنان، لكان المشهد مختلفا تماما، كان بمقدورها الفوز بالرئاسة كما فعلت بالبلديات
هل المعارضة ناجحة؟منذ عام 2002، فاز حزب العدالة والتنمية في كل الانتخابات والاستفتاءات التي خاضها، وتصدرها كالحزب الأول. لا يوجد زعيم سياسي آخر في التاريخ التركي- بما في ذلك أتاتورك- بقي في الحكم منفردا لهذه المدة الطويلة سوى أردوغان.
أهذا دليل على نجاح أردوغان، أم على فشل المعارضة؟
ربما الجواب الأدق هو: كِلا الأمرين. فنتيجة لبقائه في السلطة هذه المدة، أُنهك حزب العدالة والتنمية وضعف نفوذه، وواجه لأول مرة في عام 2024 خطر فقدان الحكم. بل إن رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، ونائب رئيس الوزراء علي باباجان، انشقا عن الحزب وأسسا حزبين معارضين.
لقد أتيحت الفرصة للمعارضة لأول مرة منذ 25 عاما لإسقاط أردوغان والوصول إلى السلطة في هذه السنة.
بيدَ أن الأحزاب الستة التي تشكل المعارضة ارتكبت من الأخطاء وسلكت من السياسات الخاطئة، ما جعل الشعب يُعيد انتخاب أردوغان رئيسا، رغم سحب البلديات من حزب العدالة والتنمية.
بكلمة أخرى: إن نجاح أردوغان السياسي لا يتحقق إلا بفضل فشل المعارضة، ولهذا لا يتغير الحكم في تركيا.
في انتخابات عام 2024، حقق حزب الشعب الجمهوري (CHP) قفزة غير مسبوقة في أصواته على مستوى الحكم المحلي، متجاوزا حزب العدالة والتنمية. وقد اجتذب الرئيس العام الشاب، أوزغور أوزال، اهتماما كبيرا، وتولد اعتقاد واسع بأنه سيجلب لحزبه النصر في الانتخابات المقبلة. إذ فاز الحزب برئاسة بلديات 35 ولاية، منها مدن كبرى مثل إسطنبول، وأنقرة، وإزمير، وأنطاليا، متصدرا بذلك الأحزاب كافة، وباعثا على الأمل.
إعلانلكن رئيس الحزب السابق، كمال كليجدار أوغلو، ألمح في المؤتمر العام الأخير للحزب إلى تعرضه لمؤامرة، وأن الأصوات انتُزعت منه عبر الرشوة والتلاعب، وأن انتخاب أوزغور أوزال تم بهذه الطريقة. وقد لجأ بعض المقربين منه إلى القضاء مطالبين بإلغاء المؤتمر العام. وهكذا بدأت المعارك القضائية داخل الحزب.
لم يكن أحد يعلم بوجود مخالفات في المؤتمر قبل اللجوء إلى القضاء، لكن بمجرد رفع الدعوى، قُدمت فرصة ذهبية لمعسكر السلطة، وقد أحسن استغلالها، ما تسبب في نشوب صراع داخلي كبير داخل الحزب. توقف ارتفاع أصوات الحزب، وتراجع عن موقعه كأول حزب في البلاد.
أضيف إلى ذلك ورود بلاغات تفيد بوجود رشى وفساد وتلاعب في المناقصات داخل بعض البلديات التابعة لحزب الشعب الجمهوري.
والمفارقة أن من قدم هذه البلاغات هم أعضاء ومسؤولون في الحزب نفسه. ونتيجة لذلك، فُتحت قضايا عديدة، واتسعت التحقيقات في الفساد، وامتدت إلى عدد كبير من بلديات الحزب. ومرة أخرى، لم تفوت الحكومة هذه الفرصة التي قُدمت لها على طبق من ذهب.
لماذا اعتُقل أكرم إمام أوغلو؟المشكلة الكبرى داخل حزب الشعب الجمهوري تمثلت في أن رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، بدأ يبرز نفسه مبكرا كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية، بدافع طموحه الزائد. وهكذا بدأ الجدل الداخلي في الحزب، وتكاثرت السهام الموجهة إليه.
إمام أوغلو لا يُعد من التيار اليساري، بل ينتمي إلى تيار اليمين السياسي، ولذلك لم يُقبل تماما داخل الحزب، وكان هناك عدد كبير من السياسيين يعملون ضده، ما سهل عمل الحكومة بطبيعة الحال. غير أن طموحه في الوصول إلى الرئاسة كان شديدا إلى حد أنه- بحسب الادعاءات- أسس تنظيما وجمع أموالا ضخمة، وانخرط في الرشوة والفساد.
نُشرت في وسائل الإعلام مقاطع فيديو، ومستندات، واعترافات، استمرت لأيام. على إثر ذلك، فتح مكتب الادعاء العام في إسطنبول تحقيقا رسميا. ومع تعمق التحقيقات، اتضح أن الشبكة الإجرامية كانت واسعة النطاق، وأنها امتدت إلى بلديات أخرى. وفي النهاية، جرى توقيف أكرم إمام أوغلو، وعدد كبير من رؤساء البلديات.
وقد أُنجزت لائحة الاتهام، التي استغرق إعدادها نحو سبعة أشهر، في الأيام القليلة الماضية، وقدمت إلى المحكمة. وجاءت في 3900 صفحة، واتهم فيها الادعاء العام أكرم إمام أوغلو وستة من رفاقه بتأسيس منظمة إجرامية تهدف إلى الإثراء غير المشروع، والاستيلاء على حزب الشعب الجمهوري، وتوفير مصادر مالية للوصول إلى رئاسة الجمهورية.
وُجهت اتهامات إلى 402 شخص في المجمل، منها: الرشوة، والفساد في المناقصات، وغسل الأموال، وسرقة البيانات الشخصية. وقد استفاد 76 شخصا من "ندم الجناة"، وأقروا بجرائم متعددة خلال التحقيقات.
مشكلة القضاء في تركياتركزت النقاشات التي أثارتها التحقيقات مع بلديات المعارضة حول أزمة القضاء. فكل الاستطلاعات تشير إلى تدني الثقة بالمؤسسة القضائية، ويزداد هذا بوصفه مشكلة خطيرة. وتساءلت المعارضة مرارا: لماذا لم تُفتح تحقيقات مماثلة مع بلديات حزب العدالة والتنمية خلال 25 عاما؟ هل لم تحدث أي مخالفات قانونية هناك؟ كما تكررت الاتهامات بأن كثيرا من القضايا تغير مسارها في المحاكم نتيجة الرشوة والوساطات المالية.
إعلانفي المقابل، ما يزال في ذاكرة الشعب التجارب السيئة التي أحدثتها المحاكمات الصورية الكاذبة التي قادها تنظيم "فتح الله غولن" (FETÖ) في السنوات الماضية. لذا، تراجعت الثقة في المحاكمات التي تستهدف المعارضة، وتعرضت لانتقادات واسعة.
ومع تصاعد هذه الانتقادات، جرى توقيف عدد كبير من الصحفيين في وسائل إعلام المعارضة بتهمة التهديد، والإساءة، ونشر أخبار كاذبة. وقد عزز هذا الانطباع بأن المعارضة ومؤيديها يعيشون تحت ضغط كبير.
أما الحكومة، فإنها تواصل التأكيد على أنها لا تتدخل في القضاء، لكنها لم تقنع بذلك أحدا تقريبا. كما أنها لم تُقدم على أي إصلاحات أو تجديدات تعزز الثقة في العدالة. والحال أن غياب الشعور بالعدالة يؤدي إلى اختلاط المذنب بالبريء، والمحق بالظالم، وينتج عنه وضع فوضوي.
ماذا لو أصبحت المعارضة أقوى؟لو أن المعارضة في تركيا استطاعت أن تنال ثقة الشعب، وتقدم سياسات ناجحة تبعث على الاطمئنان، لكان المشهد مختلفا تماما. كان بمقدورها الفوز بالرئاسة كما فعلت بالبلديات. لكن طريق ذلك يمر عبر السياسة الرشيدة وإقناع الشعب. فالمعارضة القوية تدفع حزب العدالة والتنمية إلى أن يدرك أنه ليس بلا بديل، فيجبره ذلك على أداء أفضل، ويقوي الديمقراطية.
لكن في ظل محيط شرق أوسطي مشتعل كحلقة نار، ظهر أن المعارضة لم تطرح حلولا، بل حتى لم تفهم طبيعة المرحلة. وفي مثل هذا الوضع، ساد بين الناخبين شعور بأن تغيير الحكم قد يخلق حالة من الفوضى، ولذلك ما يزال حزب العدالة والتنمية هو الحزب الأقوى بحسب استطلاعات الرأي.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline