العلماء يحذرون من تأثير الشذوذ المغناطيسي على الأقمار الصناعية.. ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
في السنوات الأخيرة، حذر العلماء من ظاهرة مقلقة تتعلق بالمجال المغناطيسي للأرض، وهي ظاهرة الشذوذ المغناطيسي في جنوب المحيط الأطلسي. تشير الدراسات إلى أن هذه المنطقة شهدت توسعًا ملحوظًا مؤخرا، قد يؤثر بشكل خطير على الأقمار الصناعية في المدار الأرضي.
جدير بالذكر أن المجال المغناطيسي للأرض يعد بمثابة درع حيوي يحيط بكوكبنا، حيث يحميه من الإشعاعات الكونية والجسيمات المشحونة القادمة من الشمس.
يتولد هذا المجال نتيجة لدوران الحديد المنصهر في اللب الخارجي للأرض، والذي يتواجد على عمق حوالي 3000 كيلومتر. تنتج هذه الحركة تيارات كهربائية تؤدي إلى إنشاء هذا المجال الواقي.
بحسب دراسة حديثة نُشرت في مجلة Physics of the Earth and Planetary Interiors، فقد تم رصد توسع منطقة الشذوذ المغناطيسي في جنوب المحيط الأطلسي منذ عام 2014، حيث زادت مساحتها بنسبة تقارب نصف مساحة قارة أوروبا.
هذا النمو السريع قد أثار قلقًا واسعًا في الأوساط العلمية نظرًا للتهديدات المحتملة التي قد تؤثر على تقنية الأقمار الصناعية.
أوضح العلماء أن "شذوذ جنوب المحيط الأطلسي" ليس منطقة موحدة؛ بل تتباين خصائصها بشكل كبير بالقرب من الساحل الإفريقي مقارنةً بالجانب الآخر قرب أمريكا الجنوبية.
وأشار الباحثون إلى أن هناك العديد من التغيرات الغريبة تحدث في هذه المنطقة، مما يؤدي إلى إضعاف المجال المغناطيسي بشكل متسارع.
استندت الدراسة إلى بيانات من أقمار "سوارم"، التي أُطلقت في عام 2013، والتي كشفت عن تحركات غير متوقعة للدوامات المغناطيسية. من بين هذه الظواهر، وجود مناطق تنحدر فيها خطوط المجال المغناطيسي عكس الاتجاه المعتاد، مما يعني أن المجال مغناطيسي ينسحب نحو القلب بدلاً من أن يندفع للخارج.
تداعيات الشذوذ المغناطيسيتظهر مؤشرات تفيد بأن المجال المغناطيسي يتزايد بقوة فوق منطقة سيبيريا، بينما يضعف فوق كندا. هذه التغيرات تؤثر بشكل مباشر على أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، مما يؤدي إلى عواقب غير متوقعة.
الأمر الأكثر خطورة هو أن هذه التغيرات تؤدي إلى زيادة الجرعة الإشعاعية التي تتعرض لها الأقمار الصناعية التي تعمل في المدار الأرضي المنخفض، بالإضافة إلى المركبات الفضائية ورواد الفضاء الذين يعبرون منطقة الشذوذ.
هذه التعرضات قد تسهم في تعطل بعض الأقمار بل وحتى توقفها بشكل كامل، مما قد يؤثر على العديد من التطبيقات التي تعتمد على الأقمار الصناعية، مثل الاتصالات والملاحة.
وبحسب العلماء، يتطلب الوضع الحالي في المجال المغناطيسي للأرض متابعة دقيقة وبحثًا مستمرًا لفهم الآثار المسألة بشكل كامل. يجب أن تظل الأوساط العلمية والجهات المعنية في حالة تأهب لمواجهة التحديات المحتملة التي قد تنتج عن توسع ظاهرة الشذوذ المغناطيسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشذوذ المغناطيسي كوكب الأرض المجال المغناطيسي للأرض المجال المغناطیسی للأرض الشذوذ المغناطیسی الأقمار الصناعیة
إقرأ أيضاً:
تُعزّز المناعة وتحمي القلب .. ماذا يحدث لجسمك عند تناول الطماطم؟
تعتبر الطماطم من الأطعمة الأكثر شيوعًا على الموائد المصرية والعالمية، فهي ليست مجرد مكون أساسي في الطعام، بل تحتوي على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية التي تدعم صحة الجسم بشكل عام.
فوائد الطماطم الصحيةوتشير دراسات طبية، إلى أن الطماطم تسهم في تعزيز المناعة، حماية القلب، والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أنواع معينة من السرطان، وفقا لما نشر في موقع مايو كلينك، ومن أبرز الفوائد:
ـ الطماطم ومضادات الأكسدة:
تحتوي الطماطم على مركب الليكوبين (Lycopene)، أحد أقوى مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية الخلايا من التلف وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، خصوصًا سرطان البروستاتا.
كما تحتوي على فيتامين C، فيتامين A، والبوتاسيوم لدعم المناعة وصحة العينين والجلد وتنظيم ضغط الدم.
ـ الطماطم وصحة القلب:
تناول الطماطم بانتظام يقلل الكوليسترول الضار (LDL) ويزيد الكوليسترول الجيد (HDL).
مضادات الأكسدة تساعد على تحسين تدفق الدم وتقليل الالتهابات داخل الأوعية الدموية، ما يعزز صحة القلب على المدى الطويل.
ـ الطماطم والوقاية من السرطان:
أشارت الدراسات إلى أن الطماطم تقلل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، الرئة، والمعدة، بفضل الليكوبين والفلافونويد.
الطهي الخفيف للطماطم يزيد امتصاص الليكوبين بنسبة تصل إلى 35% مقارنة بتناولها نيئة.
ـ فوائد الطماطم للبشرة والعينين:
فيتامين C يعزز إنتاج الكولاجين لنضارة البشرة.
فيتامين A والكاروتينات يحميان العينين من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر مثل الضمور البقعي وإعتام عدسة العين.
ـ الإفراط في تناول الطماطم قد يسبب حساسية أو يزيد أعراض ارتجاع المريء بسبب طبيعتها الحمضية.
ـ تناولها بكثرة على معدة فارغة قد يؤدي إلى حرقة المعدة أو اضطراب الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص.
ـ يُفضل تناول الطماطم مطهية جزئيًا لزيادة امتصاص مضادات الأكسدة.
ـ يمكن إضافتها إلى السلطات، العصائر الطازجة، أو الصلصات المنزلية.
ـ اختيار الطماطم الطازجة وتجنب المعلبة المحتوية على الصوديوم العالي أو المواد الحافظة.
تعتبر الطماطم من الناحية النباتية فاكهة، لكنها تُستخدم كمكون خضار في الطبخ.
وتعتبر الطماطم مفيدة لمرضى السكر، فهي منخفضة السكر والسعرات الحرارية، وتساعد على تنظيم مستوى الجلوكوز في الدم.
وقد تزيد الطماطم الحموضة لدى من يعانون من ارتجاع المريء أو الحموضة المزمنة.
ويمكن تناول الطماطم ليلاً، لكن يفضل تجنب كميات كبيرة قبل النوم لتفادي حرقة المعدة.