يمانيون:
2025-11-16@22:21:54 GMT

وللقبائل اليمنية طوفانها الساحق لأعدائها

تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT

وللقبائل اليمنية طوفانها الساحق لأعدائها

عبد الإله الجنيد

إذا زلزلت القبائل اليمنية الأرض بشموخها وكبريائها وقوة بأسها، وعقدت لقاءاتها، وقالت كلمتها، وأعلنت تبرؤها من الخونة والعملاء والمنافقين، واستعدادها لمواجهة كل معتدٍ أثيم وحاقد لئيم، متوكلة على ربها العظيم تستمد منه التأييد والمعونة والنصر والتمكين.
وإذا رأيت ثم رأيت قبائل عند المهمات زمجرت، وفي الملمات استنفرت، ولإيمانها برهنت، ولمسيرتها انتمت، ولشعارها في الخافقين جلجلت، ولولائها أعلنت، ولصدق تسليمها أكدت، ولخيارات القيادة الربانية الثورية أيدت، ولشماريخ أبطالها أخرجت، وإلى ميادين الوغى فرسانها أقبلت، وبقوى البغي والطغيان عصفت.


فإن قال قائلهم ما لها يومئذ تحدث أخبارها بأن اليماني لثرواته ونفطه من قوى الطغيان قد نُهب، ولحقوقه منهم قد سُلِب.
وإذ لا يزال العدو السعودي الظالم يماطل، وللحق والعدل لم يستجب.
ألا وإن القتال والجهاد لاسترداد الحقوق وتحرير الأرض واستئصال شافة الطواغيت قد كُتب.
فيا أولياء الشيطان احذروا من غضب اليماني إذا غضب.
ولا تعجبوا، إذا رجت مملكة الرمال رجاً، وبست الإمارات بساً، ودُك الكيان الغاصب دكاً، ثم أضحت أمريكا هباءً منبثّاً، فذلك يوم على المجرمين عسير، من بعد أن عصوا واستكبروا وقد جاءهم من اليمن الإنذار والتحذير.
فما كان للقبائل اليمنية بهويتها الإيمانية، وقيمها الأخلاقية والدينية والإنسانية، ومبادئها السامية وأعرافها الضاربة في أعماق التاريخ، المستلهمة من عقيدتها الإسلامية، أن تلوذ بصمتها اتجاه غطرسة وطغيان وتجبر وإفساد طواغيت الأرض في أرجائها.
وهيهات لأباة الضيم الكرماء وقبائل يمن الحكمة والإيمان الشرفاء، الذين جُبلوا على العزة والإباء والشجاعة والفداء والأنفة والكبرياء والمحبة وكرم العطاء، المنغرس في قلوبهم الوفاء والبأس الشديد عند لقاء الأعداء.
إنهم أهل المروءة والشهامة، الذائدون عن الحرم والعرض والكرامة، والمدافعون عن الدين والوطن، مهما بلغت التضحيات.
فما وهنوا وما استكانوا لما أصابهم، فلا يتركون ثأرهم بتعاقب الأجيال جيلاً بعد جيل، إلى يوم القيامة.
وأولئك الذين لا يهدأ لهم بال، ويواصلون القتال حتى يأخذون بالثأر ممن ظلمهم من قوى الهيمنة والاستكبار، الغزاة الأشرار، ومحور البغي والنفاق والكفار.
وكيف للشامخين الأحرار، وسادة الأمصار، وأحفاد أنصار الله ورسوله، وحيدرة الكرار، والقادة الأعلام من آل البيت الأطهار، أن يتغاضوا ويغضوا الأنظار عن قبح أفعال أنظمة العمالة والعملاء والمنافقين الفُجّار، الذين خانوا بلدهم لأعداء الله، غزاة الديار وقتلة الأطفال. وأولئك الذين يطبِقون على أبناء شعبنا الحصار، ويثيرون الفتن، ويحيكون المؤامرات التي يغذيها ويمولها حكام من دول الجوار، خدمة للعدو الصهيو-أمريكي طمعاً بالدينار والدولار.
هنالك كان على القبائل اليمنية قول الكلمة الفصل، والموقف المشرف، وحمل المسؤولية الدينية والأخلاقية في مواجهة الأعداء، والاستعداد والجاهزية العالية لصد كل المؤامرات، وإفشال مكائد الأعداء ومخططاتهم، والبراءة من كل منافق خائن وعميل.
ولقد بات اليوم على قوى العدوان الصهيو-أمريكي وأدواتهم الإقليمية والمحلية المتربصين ببلدنا وشعبنا مراجعة أنفسهم وحساباتهم، وأخذ العبر من الجولات السابقة، التي باءت كل مؤامراتهم العدوانية بالفشل الذريع وتكبدوا الهزائم المنكرة.
فكذلك خاض الشعب اليمني معارك الجهاد المُقدس بكل اقتدار وخرج منها متوجاً بنصر الله القوي الجبار. فأضحى بفضل الله الأعلى الأشد بأساً والأعظم قوة، يستمد قوته وبأسه من الله العزيز القهّار.
وليعلم النظام السعودي البائس أن صبر اليمنيين قد نفذ، فما دام مهزوما عاثرا فلا تأخذه العزة بالإثم فيكابر، وليحذر من أن يُزَج به في عدوان آخر فيهوي به في هاوية سحيقة، تجتثه قدرة الملك المهيمن القاهر بظلمه وطغيانه وتجبره على الإخوة في الدين، وحينئذ فلا يلومن إلا نفسه، وتلك سنة الله في الطغاة المستكبرين.
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم، والعاقبة للمتقين.
والحمد لله رب العالمين.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

قبائل المفتاح في حجة تعلن النفير العام والجهوزية العالية

وأكدت قبائل المفتاح في لقاء قبلي حاشد اليوم تقدّمته شخصيات محلية واجتماعية، الاستعداد للالتحام بالقوات المسلحة لخوض المعركة المقدّسة دفاعًا عن الدين والأرض والعرض ونصرة للمظلومين والمستضعفين.

وأشارت إلى الوفاء للشهداء العظماء وفي مقدمتهم الجهادي الكبير الفريق ركن محمد الغماري بالسير على خطاهم ونهجم وحمل القيم والمبادئ التي ضحّوا من أجلها والحفاظ على المكتسبات التي حققوها.

وجددّت التفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ ما يراه مناسبا للتصدي للعدوان الصهيوني والانتصار لقضايا الأمة، مؤكدة مواصلة الجهاد في سبيل الله والدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.

وثمنت قبائل المفتاح، الإنجاز الأمني الذي حققته وزارة الداخلية بالقبض على شبكة تجسسية تابعة للمخابرات الأمريكية، والموساد الإسرائيلي والاستخبارات السعودية، مطالبة السلطة القضائية بسرعة البت في الإجراءات لينال الجواسيس عقابهم.

وأكد بيان صادر عن النكف القبلي، استمرار التعبئة وتعزيز النفير ورفع الجاهزية نصرةً لغزة والأقصى وكل فلسطين ومواجهة كل مساعي الأعداء ومخططاتهم الرامية استباحة المنطقة والأمة.

وجدّد العهد لله ولقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بالمضي على خط الجهاد في سبيل الله ودرب الشهداء العظماء الذين بذًلوا أرواحهم في المعركة المقدسة، وعلى رأسهم الشهيد القائد الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري وكل شهداء اليمن ومحور المقاومة.

وأشار البيان إلى أن قبائل اليمن لن تحيد أو تميل عن نهج الشهداء الأبرار وأنها ستكون سنداً وعوناً للقيادة ولن تتراجع أو تتخلف في مواجهة كل من يعمل لصالح الأعداء داخلياً وخارجياً، حتى يتحقق الوعد الإلهي بالنصر.

وحذر العدو الأمريكي، والإسرائيلي وأدواتهم ومرتزقتهم في المنطقة من أي تصعيد، كما حذر النظام السعودي من استمرار التآمر على الشعب اليمني وعدوانه وحصاره واستمرار مماطلته وعرقلته لخطة السلام.

كما أكد البيان، استمرار إعداد العدة والتعبئة بوتيرة أكبر وعزم أقوى ورفع الجاهزية لمواجهة مؤامرات الأعداء التي تستهدف اليمن ومقدسات الأمة العربية والإسلامية.

مقالات مشابهة

  • وقفة شعبية في مديرية الوحدة تأكيداً للجهوزية في مواجهة الأعداء
  • احتُجزوا لثلاثة أيام… ما مصير الصيادين اللبنانيين الذين خرقوا الحدود البحرية مع سوريا؟
  • قبائل المنافرة بالحديدة تعلن النفير والنكف لمواجهة أعداء اليمن
  • لأولي الألباب
  • ماذا قالت المرأة اليمنية لـ(الأسرة)..في ذكرى الشهيد : الوفاء والعزيمة والإيمان بثقافة الشهادة.. وعيٌ متجدد ومسؤولية أمة
  • وقفات في إب وفاءً لتضحيات الشهداء ومباركة للإنجاز الأمني
  • تفاصيل جديدة بشأن مسافري غزة الذين وصلوا جنوب إفريقيا
  • قبائل المفتاح في حجة تعلن النفير العام والجهوزية العالية
  • المهديّة.. صوفية السودان الذين هزموا جيش الخديوي