الشارقة تستعد لإطلاق الدورة الـ 26 لمهرجان الفنون الإسلامية بمشاركة عربية وعالمية واسعة وحضور عماني بارز
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
تنطلق بعد غدٍ الأربعاء فعاليات الدورة السادسة والعشرين من "مهرجان الفنون الإسلامية" في الشارقة، بمشاركة 170 فناناً من 24 دولة عربية وعالمية من بينها سلطنة عمان، وذلك عبر برنامج فني يمتد لسبعين يوماً ويتضمن 52 معرضاً تقام في متحف الشارقة للفنون ومتحف الشارقة للخط ومدرج خورفكان وجمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية وغيرها من فضاءات العرض في الإمارة.
ويقدّم الفنانون المشاركون 473 عملاً فنياً تشمل التجهيزات الفنية والحروفيات والجداريات ولوحات الخط الأصيل والزخرفة، إلى جانب 52 حلقة عمل و8 محاضرات متخصصة في الخط العربي، فيما يستضيف المهرجان هذا العام أكثر من 316 ضيفاً من إعلاميين ومحاضرين وخطاطين ومتخصصين في الفنون الإسلامية، في دورة تمزج بين التنوع الثقافي واتساع التجارب البصرية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته دائرة الثقافة في الشارقة بحضور عبدالله بن محمد العويس رئيس الدائرة، وعدد من الفنانين المشاركين واللجان العاملة وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، حيث قدم محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية ومدير المهرجان شرحاً واسعاً لبرنامج الدورة الجديدة التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة.
وقال "القصير" إن الشارقة تحتضن في هذه الدورة حدثاً فنياً يستعيد رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في جعل الفنون جسراً حضارياً يربط بين الشعوب، مؤكداً أن المهرجان رسّخ مكانته منذ انطلاقه في أواخر التسعينيات كمنصة تعيد تقديم الفنون الإسلامية ضمن رؤية معاصرة تمزج بين الأصالة والابتكار.
وأوضح أن شعار الدورة "سراج" يفتح المجال أمام الفنانين والباحثين لتقديم أعمال تستلهم الضوء ومعانيه الرمزية والجمالية، عبر معارض جماعية وفردية وحلقات عمل ومحاضرات تتوزع على 26 جهة ثقافية من بينها بيت الحكمة، وجامعة الشارقة، واتحاد المصورين العرب، وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وغيرها من المؤسسات.لافتاً إلى أن جمهورية جنوب إفريقيا ودولة بيليز تسجلان مشاركتهما الأولى في المهرجان خلال هذه الدورة.
وتتواصل فعاليات المهرجان بمعارض موازية يشارك فيها فنانون من الإمارات والعالم، من بينها معرض "سراج" للفنانة الإماراتية فاطمة لوتاه في متحف الشارقة للخط، ومعرض "تعاقب الأجيال" للفنان محمد مندي وتلميذاته في جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، إضافة إلى معرض "انعكاس" للفنان التركي البروفيسور عمر فاروق تاشكله وطلابه في بيوت الخطاطين، إلى جانب أعمال تحتضنها مواقع مختلفة مثل مدرج خورفكان وبيت الحكمة ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ومركز 1971 للتصاميم.
وفي ختام المؤتمر، توجه القصير بالشكر إلى الجهات المنظمة والمؤسسات المشاركة ووسائل الإعلام التي تواكب فعاليات المهرجان، مؤكداً أن الدورة الجديدة تمثل امتداداً لرؤية الشارقة في تعزيز مكانة الفنون الإسلامية في المشهد الثقافي العالمي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الفنون الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
ميامي الأمريكية تستعد لإطلاق مشروع حديقة منحوتات تحت الماء| تفاصيل
تستعد مدينة ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية ، لإطلاق مشروع ضخم يجمع بين حماية البيئة والإبداع الفني بهدف دعم الحياة البحرية وتحويل الساحل إلى معلم ثقافي وسياحي جديد، ويحمل المشروع اسم "ريف لاين" (Reef Line)، وذلك وفقًا لما نشره موقع my modern met.
المشروع عبارة عن حديقة منحوتات تحت الماء تمتد لمسافة سبعة أميال، ومن المتوقع أن تصبح إحدى أبرز مناطق الجذب في المدينة، وتكتسب هذه المبادرة أهمية خاصة لأن ميامي تُعد موطنًا للشعاب المرجانية الوحيدة في أمريكا الشمالية، وهي شعاب تعرضت لتراجع كبير منذ سبعينيات القرن الماضي بسبب تغير المناخ، ما جعل المشروع بمثابة محاولة حقيقية لإنقاذ النظام البيئي البحري.
يعمل عالم الأحياء البحرية كولين فورد ، على زراعة آلاف العينات من المرجان الحي لإعادة ترميم النظام البيئي المتضرر على مدار عقود.
وأوضح فورد، أن المختبر المحلي في ميامي سيقوم بتكاثر المرجان الحضري المقاوم للأمراض وظاهرة الابيضاض، ليتم لاحقًا زرعه داخل المنحوتات الخرسانية المغمورة تحت الماء، وستكون هذه المنحوتات موطنًا جديدًا للكائنات البحرية، مما يسهم في استعادة التنوع البيولوجي قبالة سواحل ميامي بيتش.
وقالت المديرة الفنية للمشروع زيمينا كامينوس، إن "ريف لاين" يمثل اندماجًا فريدًا بين الإبداع الفني وحماية البيئة، مؤكدة أن الفن يمكن أن يشكل أداة فعالة لصناعة مستقبل أفضل، ويبدأ المشروع بعمل فني لافت هو "المرجان الخرساني" (Concrete Coral) للفنان الأرجنتيني لياندرو إيرليتش، ويتألف من 22 سيارة بالحجم الطبيعي مصبوبة من خرسانة بحرية وموضوعة في قاع البحر على هيئة ازدحام مروري، في إشارة رمزية لتحول أدوات التلوث إلى مصدر للحياة والتجدد.
رمز مستقبلي جديد لمدينة مياميبدأ نشر المنحوتات في أواخر أكتوبر 2025 بحيث تصبح مرئية للغواصين من الشاطئ وحتى للمسافرين الذين يحلقون فوق الساحل، ويجري العمل على منشآت جديدة من بينها "نجمة الشعاب المرجانية في ميامي" للفنانين كارلوس بيتانكورت وألبرتو لاتوري، إلى جانب أعمال أخرى مقرر افتتاحها في عام 2026، كما يتضمن المشروع إنشاء مركز تعليمي بحري على اليابسة لتوعية الزوار بأهمية حماية الشعاب المرجانية والنظم البيئية الهشة، ومع مرور الوقت ستتحول هذه المنحوتات إلى شعاب مرجانية حيوية في مشهد يمزج بين الفن والبيئة ويجسد رؤية كامينوس بجعل "ميامي ريف ستار" رمزًا جديدًا للمدينة.