يواجه القرار تحديات جسيمة على مستويات متعددة، تبدأ من التهديد باستخدام حق النقض (الفيتو) من قبل روسيا - التي قدّمت مقترحاً بديلاً - أو الصين، مما قد يؤدي إلى إجهاضه بالكامل.

يستعد مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين للتصويت على مقترح أمريكي يرسم ملامح المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، المستند إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المؤلفة من 20 بندًا.

ينص المقترح على إنشاء مجلس "سلام" (BoP) كإدارة انتقالية تشرف على غزة لمدة عامين قابلة للتجديد، مدعومًا بقوات دولية غير تابعة للأمم المتحدة وشرطة فلسطينية تتلقى تدريبها في مصر.

وسيتولى المجلس الإشراف على نزع سلاح حماس والفصائل الأخرى – وهو مطلب إسرائيلي أساسي – وإعادة إعمار غزة، وفق مسودة القرار التي اطلعت عليها شبكة "سي إن إن".

ما نعرفه عن الخطة حتى الآن.. 1- الإدارة والحكومة الانتقالية

مجلس السلام: سيكون الهيئة الانتقالية المسؤولة عن إدارة القطاع، وسيتولى تتنسيق إعادة تطوير غزة وفق خطة ترامب الشاملة المكونة من 20 نقطة.الصلاحيات والقيادة: لم تُحدد المسودة بعد من سيشغل المناصب وما هي صلاحيات المجلس التفصيلية. وكان قد طُرح سابقًا تعيين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير على رأس المجلس تحت إشراف ترامب، لكن اسمه واجه معارضة من بعض الفلسطينيين، لارتباط اسمه بغزو العراق.إقصاء السلطة الفلسطينية: أكد نتنياهو أن المجلس لن يضم ممثلين عن السلطة الفلسطينية، مع الإبقاء على حق إسرائيل والولايات المتحدة في وضع الشروط.تسليم السلطة لاحقًا: سيسلم المجلس السلطة للسلطة الفلسطينية بعد استكمالها برنامج الإصلاح الخاص بها بشكل مرضٍ، وفقًا لخطة فرنسية-سعودية تشمل عقد انتخابات عامة ورئاسية ديمقراطية وشفافة خلال عام من الهدنة، ودعم فرنسا لصياغة دستور لدولة فلسطينية مستقبلية.

Related عائلات الرهائن في إسرائيل تدعو إلى تعليق خطة غزة.. وروبيو: تل أبيب لم تنتهك الاتفاقاجتماع في تركيا الاثنين لدعم "خطة غزة".. و"جولة جوية" أميركية فوق القطاعمشروع قرار أميركي في مجلس الأمن لدعم "خطة غزة".. وأنفاق رفح تتحول إلى "اختبار" لنزع سلاح حماس 2- القوات الأجنبية – القوة الدولية المؤقتة (ISF)

ينص المقترح على دعم مجلس السلام من قوات عسكرية تشمل دولًا عربية وإسلامية

ستعمل هذه القوات تحت قيادة موحدة وبالتشاور مع إسرائيل ومصر. وستشمل مهامها : نزع سلاح الفصائل المسلحة، وتدمير ومنع إعادة بناء البنية التحتية العسكرية والإرهابية والهجومية والتخلص الدائم من أسلحة الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة، ومراقبة الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع وفق معايير ومراحل زمنية مرتبطة بتقدم عملية نزع السلاح. الدول المرشحة للمساهمة في القوة: تشمل مصر تركيا إندونيسيا، إلا أن أيا منها لم يعلن التزامه النهائي بعد، ومن المتوقع أن ترفض إسرائيل مشاركة تركيا في القوة الدولية. 3- إمكانية قيام دولة فلسطينية

تشير المسودة إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقبلية، موضحة أن "الشروط قد تتوافر في النهاية لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني والدولة"، مع إقامة حوار سياسي أمريكي بين إسرائيل والفلسطينيين لتحديد أفق للتعايش السلمي.

ومع أن هذا البند، يبدو بعيد المنال حاليا، فإن هناك معارضة إسرائيلية صريحة تجاهه، حيث يؤكد نتنياهو رفضه إقامة دولة فلسطينية على أي أراضٍ غرب نهر الأردن. كما ذهب بعض الوزراء الإسائيليين إلى حد إنكار وجود "الشعب الفلسطيني".

في المقابل، ، تتبنى السعودية، المتوقع أن تلعب دورًا رئيسيًا في تمويل إعادة إعمار غزة، موقفًا معاكسًا، معتبرة أن إقامة الدولة الفلسطينية شرط أساسي لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.

التحديات والمخاطر

1- في مجلس الأمن

يواجه القرار تحديات جسيمة على مستويات متعددة، تبدأ من التهديد باستخدام حق النقض (الفيتو) من قبل روسيا - التي قدّمت مقترحاً بديلاً - أو الصين، مما قد يؤدي إلى إجهاضه بالكامل.

وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن النص الروسي، الذي اطلعت عليه يطلب من مجلس الأمن التعبير عن "التزامه الثابت برؤية حل الدولتين"، ولا يجيز إنشاء مجلس سلام أو نشر قوة دولية في الوقت الحالي، بل يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقديم "خيارات" بشأن هذه القضايا.

مع ذلك، نقلت الوكالة عن ريتشارد جيوان من مجموعة الأزمات الدولية قوله: "يعلم الروس أن العديد من أعضاء المجلس سيسيرون مع الخطط الأمريكية، لكنهم يشاركونهم القلق بشأن مضمون النص الأمريكي والطريقة التي حاولت واشنطن من خلالها تمريره بسرعة في نيويورك". وأضاف جيوان أنه يشك في أن موسكو ستستخدم حق النقض ضد قرار يحظى بدعم الدول العربية، متابعًا: "من المرجح أن تمتنع الصين وروسيا عن التصويت، وتعبّر عن شكوكهما بشأن الخطة، ثم يجلسان لمتابعة صراع الولايات المتحدة لتنفيذها".

2- على الأرض

إلى جانب ذلك، يرى مراقبون أن المقترح الأمريكي يفتقر من الناحية التنفيذية إلى وضوح الرؤية، إذ يخلو من جدول زمني محدد أو آليات تفصيلية، مما يجعله صعب التطبيق حتى في حال إقراره.

أما على الأرض، فتتمثل التحديات في تعقيد عملية نزع سلاح حماس والفصائل الأخرى التي لا تزال تمتلك ترسانات من الصواريخ والأسلحة الثقيلة، إلى جانب رفض قيادات الحركة التخلي عن أسلحة جناحها العسكري. كما تبرز مشكلة إدارية تتمثل في صعوبة العثور على كادر فلسطيني مؤهل ومحايد لإدارة عملية إعادة الإعمار.

كما قد تسعى الولايات المتحدة - التي لن تساهم بقوات على الأرض - إلى تخطي مرحلة نزع السلاح والانتقال مباشرة إلى إعادة الإعمار، وهو مسار يثير اعتراض إسرائيل ويضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى المصادفات المحتملة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: حروب بحث علمي دونالد ترامب إسرائيل فولوديمير زيلينسكي البيئة حروب بحث علمي دونالد ترامب إسرائيل فولوديمير زيلينسكي البيئة حركة حماس تركيا دونالد ترامب حروب غزة قوات عسكرية حروب بحث علمي دونالد ترامب إسرائيل فولوديمير زيلينسكي البيئة إيران اليابان الصين غزة البرنامج الايراني النووي طائرة مسيرة عن بعد مجلس الأمن نزع سلاح

إقرأ أيضاً:

إذا فشلت خطة ترامب.. إسرائيل تجهّز خطة لاستئناف القتال بغزة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي، يستعد لوضع خطة لنزع سلاح حركة حماس عبر استئناف القتال، في حال لم تنجح الخطة التي تعمل الإدارة الأميركية على دفعها قدما في مجلس الأمن.

وذكرت الهيئة أن واشنطن تحاول تسريع الانتقال إلى المرحلة التالية من مبادرتها، إلا أنها ما تزال تواجه صعوبات في تحقيق توافق حولها.

وبحسب التقرير، فإن مسودة الاقتراح الأميركي لمجلس الأمن تتضمن تفاصيل مهام القوة الدولية التي تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيلها، والمفترض أن تعمل بالتعاون مع عناصر من الشرطة الفلسطينية.

ومع ذلك، يُتوقّع أن يعرض الجيش بديلاً يعتمد على عملية عسكرية لنزع سلاح حماس إذا تعثرت الجهود الدبلوماسية.

ويصوت مجلس الأمن الدولي، الإثنين، على مشروع قرار أميركي يؤيد خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية الجمعة.

ودعت الولايات المتحدة وعدد من شركائها من بينهم مصر وقطر والسعودية وتركيا الجمعة، مجلس الأمن إلى "الإسراع" بتبني مشروع القرار.

وأعربت الولايات المتحدة وقطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا في بيان عن "دعمها المشترك" لمشروع القرار الأميركي الذي يعطي تفويضا لتشكيل قوة استقرار دولية، من بين أمور أخرى، مبدية أملها في اعتماده "سريعا".

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: الطريق ممهد لقبول المقترح الأمريكي في مجلس الأمن بشأن غزة
  • ضغط دولي لتمرير المقترح الأمريكي لمستقبل غزة
  • إسرائيل تشدد رفضها إقامة دولة فلسطينية قبل تصويت مجلس الأمن بشأن غزة
  • مؤتمر دولي بمسقط يناقش مستقبل تسوية المنازعات
  • لبنان يشكو إسرائيل في مجلس الأمن بعد بناء جدار في الجنوب
  • مستقبل غزة في مجلس الأمن.. ما الذي يريده كل طرف من القرار المرتقب؟
  • معركة داخل مجلس الأمن: روسيا تقلب الطاولة على المشروع الأمريكي بشأن غزة
  • إذا فشلت خطة ترامب.. إسرائيل تجهّز خطة لاستئناف القتال بغزة
  • فلسطين ترحب بالبيان العربي الإسلامي الأمريكي بشأن قرار مجلس الأمن حول غزة