شهدت الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تكريمه بجائزة «إنجاز العمر» تقديراً لمسيرته الممتدة منذ ستينيات القرن الماضي، واعتبره النقاد خليفة الراحل فطين عبد الوهاب، فمنذ بداية مشواره الفني في السبعينيات حقق إنجازات في الكوميديا الاجتماعية رسخت اسمه في عالم السينما الكوميدية، ليقدم لجمهوره أعمالا سينمائية برؤية إخراجية متميزة منها، «البعض يذهب للمأذون مرتين، عالم عيال عيال، خلي بالك من عقلك، على باب الوزير، ليلة القبض على بكيزة وزغلول، حنفي الأبهة، عصابة حمادة وتوتو، انتبهوا أيها السادة، وغاوي مشاكل» وغيرها.

«الأسبوع» التقت المخرج الكبير محمد عبد العزيز، ليتحدث عن محطات من مشواره، وكواليس تعاونه مع كبار نجوم السينما المصرية، وما هو الفيلم الذى يرغب نجله كريم عبد العزيز فى تقديمه مرة أخرى للجمهور من مكتبة أفلامه، وأهم الأعمال فى رحلته الفنية الكبيرة.

- فى البداية.. حدثنا عن تكريمك فى حفل افتتاح «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» بدورته الـ 46؟

الفنان حسين فهمي أبلغني شخصياً خبر تكريمي، والعلاقة بيننا تعود إلى ستينيات القرن الماضي منذ زمالتنا في المعهد العالي للسينما، قبل أن نعمل معا لاحقاً في عدد من الأفلام. وهذا التكريم جاء كتقدير لمسيرة طويلة "ورثت فيها ثقافة جيل صلاح أبو سيف ويوسف شاهين"، وأخرجت إلى جانب أفلامي السينمائية نحو 20 مسلسلا وثلاث مسرحيات، في رحلة أصفها بأنها "غزيرة وثرية". وأنا لا أستحق كل هذه الحفاوة التي استقبلت بها في الافتتاح، لكنها كانت تقديرا لمشواري الفني.

وهل اتجاهك للأفلام الكوميدية كان مقصودا خلال رحلتك الفنية؟

لم اتجه إلى الكوميديا بإرادتي، لأن «الكوميديا جاءت لي.. لم أذهب إليها»، فبعد تخرجي عملت مساعداً لكبار المخرجين، من بينهم صلاح أبو سيف وحسين كمال، وقدمت أول أفلامي الطويلة «امرأة من القاهرة»، قبل أن أبقى من دون عمل لمدة عامين إلى أن جاءت الفرصة عبر أفلام كوميدية، مستعيداً نصيحة لا تنسى من المخرج الراحل حلمي حليم الذي طلب مني أن ألتفت إلى هذا اللون، وبعد إخراج «صور ممنوعة» و«امرأة مجهولة»، دخلت عالم الكوميديا بقوة، حتى اعتبرني النقاد «خليفة فطين عبد الوهاب»، وحقق فيلمي «في الصيف لازم نحب» نجاحا واسعا ثبّت هذا الانطباع، وجعلني أتعامل مع الكوميديا باعتبارها «فنا جادا له جذور وتأثيرات عميقة».

ما وجه الاختلاف بين أفلام التراجيديا والأفلام الكوميدية؟

البعض يرى أن الفيلم التراجيدي هو العمل الجاد، بينما يعتبر الكوميديا نوعاً من الهزار، ولكن الكوميديا في رأيي أشد جدية، لأنها ملتصقة بالمجتمع وسلوكياته ودائما أقتنع بفلسفتي الخاصة وجملتي الشهيرة «اضحك بدل ما تموت».

لماذا تعتبر فيلمك الشهير «انتبهوا أيها السادة» أهم أفلامك؟

بالفعل، أعتبر فيلم «انتبهوا أيها السادة» من أهم أعمالي، لأنه ناقش «انحرافات سلوكية، واستشرف اتجاهات مستقبلية في المجتمع»، وجاءتني الفكرة من أحد جيراني، وأراها نموذجاً للكوميديا التي تحمل قضايا كبرى «بطعم المرارة».

ماذا عن تعاونك مع الزعيم عادل إمام لعدة سنوات؟

بداية علاقتي مع عادل إمام، عندما قمت بترشيحه في بدايته ليقف أمام فؤاد المهندس في فيلم «الليلة السعيدة» الذي عرض بمهرجان التليفزيون، وبعد أن عمل «إمام» مع فطين عبد الوهاب، عاد التعاون بيننا عبر فيلم «جنس ناعم»، لتبدأ شراكة امتدت إلى 18 فيلما جميعها حققت نجاحا جماهيرياً ونقدياً. وطلب «عادل» لاحقاً الانتقال إلى أدوار تراجيدية، فعملنا معاً على أفلام مثل «قاتل ما مقتلش حد» و«انتخبوا الدكتور سليمان عبد الباسط»، في مرحلة أصفها «من أخصب فترات السينما المصرية».

وما المواقف الطريفة التي جمعتك بالزعيم عادل إمام؟

أحد المواقف الطريفة حين رفض عادل إمام سيناريو «البعض يذهب إلى المأذون مرتين» قائلًا إنه «لن ينجح»، قبل أن أصر على تصويره: «قلت له سنصور في الإسكندرية.. وستقوم بتصوير الفيلم غصب عنك»، وبعد عرض الفيلم، فوجئ «إمام» بنجاحه وقال: «هذا السيناريو ليس ما قرأته»، وأيضا الفنان الراحل سمير غانم اعترض على أحد مشاهده في الفيلم نفسه، لكنه بعد التصوير أصبح "من أجمل مشاهده الكوميدية».

وما كواليس إنتاج فيلم «غاوي مشاكل»؟

دور العرض في شارع عماد الدين كانت جميع أفلامها تفشل، إلى أن عرض فيها فيلمي «انتبهوا أيها السادة» وحقق نجاحاً كبيراً، بعدها تواصل معي المنتج الراحل واصف فايز قائلًا: «أنا قربت أفلس.. وعندي قطعة أرض هبيعها»، فأعطيته سيناريو فيلم «غاوي مشاكل» بطولة عادل إمام ونورا وفاروق الفيشاوي وإسعاد يونس، فحقق الفيلم نجاحاً ساحقاً، ثم تبعه فيلم «عصابة حمادة وتوتو»، ما أعاد للمنتج قوته وأنقذ مسيرته.

- ماذا عن ذكرياتك فى عالم التدريس بالمعهد العالي للسينما؟

أشعر بالشغف للتدريس في المعهد، لأنه بيتي الأول، لأنى كنت ألتقي فيه بجيل جديد باستمرار، والتدريس حالة من حالات الإبداع، وجيلنا كان يجمع بين التدريس والعمل الفني، وكان فيه إبداع كبير. وحسين فهمي لو كان استمر في الإخراج لكان مخرجا متميزاً، وأشعر بالحزن، لأن «كل 20 سنة» حين أشاهد مشروعاً كوميدياً لطالب، أدرك أن معظم الطلبة يتجهون لأنماط أخرى من الفن، رغم احتياج المجتمع للكوميديا.

- هل هناك فيلم من أفلامك يرغب نجلك الفنان كريم عبد العزيز تقديمه مرة أخرى إلى الجمهور؟

بالفعل، «كريم»، كان نفسه يقدم الدور الذي جسده عادل إمام في فيلم «انتخبوا الدكتور سليمان عبد الباسط»، وبالفعل تحدث مع المخرج مروان حامد، وينوي إعادة تقديمه مرة أخرى.

اقرأ أيضاًيُعرض غدا بمهرجان تيميمون.. ما قصة فيلم «ثريا» للمخرج أحمد بدر؟

بطولة أحمد السقا.. اكتمال فريق عمل فيلم «هيروشيما» تمهيدا لانطلاق التصوير

فيلم "الطعام الأخير" يجمع أوزجان دنيز وأويكو كاراييل.. قصة حب معقّدة وعرض منتظر في 2026

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: عادل إمام الفنان كريم عبد العزيز المخرج محمد عبد العزيز امرأة من القاهرة صور ممنوعة امرأة مجهولة عبد العزیز عادل إمام

إقرأ أيضاً:

خالد عبد العزيز وممدوح عيد يشاركان في عزاء الراحل محمد صبري

تواجد المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في عزاء الراحل الكابتن محمد صبري، نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر السابق، والمقام حاليًا في مسجد الحامدية الشاذلية لتقديم واجب العزاء .

كما تواجد ممدوح عيد المدير التنفيذي لنادي بيراميدز في عزاء النجم الراحل .

وتستقبل أسرة الراحل، ومجلس إدارة نادي الزمالك ورموزه، العزاء في رحيل المغفور له، اليوم الأحد، بعدما وافته المنية صباح يوم الجمعة الماضي، إثر تعرضه لأزمة صحية خلال قيادته لسيارته.

وكان نادي الزمالك أعلن الحداد على رحيل الكابتن محمد صبري لمدة ثلاثة أيام.

حرص الكابتن حسين لبيب رئيس نادي الزمالك والمهندس هشام نصر نائب رئيس النادي، على التوجه لأسرة الراحل الكابتن محمد صبري، خلال العزاء الذي أقيم للنجم الراحل مساء اليوم الأحد في مسجد الحامدية الشاذلية لتقديم واجب العزاء لهم .

وأكد الثنائي لزوجة النجم الراحل وأولاده أن النادي لن يتأخر عن الوقوف بجانبهم في أي وقت.

واستقبلت أسرة الراحل، ومجلس إدارة نادي الزمالك ورموزه، العزاء في رحيل المغفور له، اليوم الأحد، بعدما وافته المنية صباح يوم الجمعة الماضي، إثر تعرضه لأزمة صحية خلال قيادته لسيارته.

وكان نادي الزمالك أعلن الحداد على رحيل الكابتن محمد صبري لمدة ثلاثة أيام.

أخطر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، مسؤولي نادي الزمالك باختيار طاقم تحكيم من رواندا لإدارة مباراة الفريق الأول لكرة القدم أمام كايزرتشيفز الجنوب أفريقي في الجولة الثانية لمباريات دور المجموعات لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية.

ويتكون طاقم التحكيم من، صامويل أويكوندا حكم ساحة، ويعاونه كل من، ديودوني موتوييمانا وديدييه أيشيموي مساعدين و روريسا باتينس فيديل حكم رابع، واختار "كاف" سينون فيليب جورج من سيشل مراقبًا عامًا على المباراة.

ويحل الزمالك ضيفًا على كايزر تشيفز الجنوب أفريقي في الجولة الثانية لدور المجموعات، في تمام الثالثة عصر يوم السبت الموافق 29 نوفمبر الجاري على ستاد بيتر موكابا بمدينة بولوكواني.

ويستعد الزمالك لمواجهة زيسكو في الجولة الأولى لمباريات دور المجموعات لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية، في التاسعة مساء يوم الأحد الموافق 23 نوفمبر الجاري على ستاد القاهرة الدولي.

ويتواجد الزمالك على رأس المجموعة الرابعة ببطولة كأس الكونفدرالية، والتي تضم معه أندية المصري، وكايزر تشيفز الجنوب أفريقي وزيسكو يونايتد الزامبي.

طباعة شارك الزمالك خالد عبد العزيز محمد صبري

مقالات مشابهة

  • خالد عبد العزيز وممدوح عيد يشاركان في عزاء الراحل محمد صبري
  • «الجحر» يكشف نضال المصريين ضد الاحتلال البريطاني ضمن مهرجان آفاق
  • خالد عبد العزيز وممدوح عيد يحضران عزاء الراحل محمد صبري
  • جنيف تستضيف الدورة الـ 14 لمهرجان «فلسطين: التصوير موجود» السينمائي الأسبوع المقبل
  • خالد النبوي: تعلمت من محمد عبد العزيز الالتزام في ليلة عسل
  • أحمد مالك: أقتدي بعادل إمام في اختياراتي.. والسقا قدوتي في مشواري الفني
  • «السادة الأفاضل» يواصل المنافسة في إيرادات الأفلام بهذا الرقم أمس
  • رسالة لافتة من أحمد السقا للمخرج محمد زكريا .. ماذا قال؟
  • «السادة الأفاضل» يحتفظ بالمركز الثاني بإيرادات الأفلام بعد طرح «السلم والثعبان 2»