تخيل أن تقف وسط أجنحة تمثل 25 دولة مصنعة للسلاح، كل ركن يقدم أحدث الابتكارات الدفاعية والتكنولوجيات الأمنية. سيحدث هذا خلال فعاليات المعرض الدولي للصناعات الدفاعية والأمنية «إيديكس 2025»، الذي ينطلق في دورته الرابعة بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية من 1 إلى 4 ديسمبر المقبل تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

يجمع «إيديكس 2025»، كبار الشركات والعارضين العالميين في مجالات التسليح والحلول الدفاعية المتقدمة، يستقبل وفودًا رسمية من أكثر من 100 دولة، مع توقع حضور نحو 45 ألف زائر. فيه يمكن للمختصين والمراقبين اكتشاف آخر ما وصلت إليه عمليات الإنتاج المتقدمة بشكل مباشر، وفهم كيف تتشكل معالم التعاون الأمني بين الدول المشاركة.

مفاجأة:

المفاجأة، أن النسخة الرابعة من «إيديكس» ستنظمها القوات المسلحة وشركات مصرية متخصصة، دون اعتماد على الشركة الأجنبية التي نظمت النسخ الثلاث السابقة، خطوة استراتيجية مهمة تهدف إلى تعزيز السيادة الوطنية في مجال الصناعات الدفاعية والأمنية، وقرار يعكس ثقة الدولة في قدراتها المحلية على إدارة كل عناصر المعرض، من التخطيط اللوجستي إلى إدارة الأجنحة والمعروضات، دون أي تدخل خارجي.

الاعتماد على شركات مصرية رسالة واضحة بأن مصر قادرة على تنظيم فعاليات دفاعية عالمية بمستوى احترافي دون الحاجة إلى أي طرف أجنبي، مما يعزز موقفها في مجال السيادة التكنولوجية والتنظيمية، ويتيح لها التحكم الكامل في السياسات المتعلقة بالمشاركة، وطبيعة العروض، ومسارات الاجتماعات التقنية والتجارية، بما يرفع مستوى المعرض ويعلن أن مصر مركز صناعي ودفاعي موثوق.

تراكم الخبرات المصرية خلال السنوات الماضية في إدارة المعارض التقنية والعسكرية يتيح مرونة أكبر في اختيار المشاركين، إدارة الاجتماعات الرسمية والصفقات المرتبطة بالصناعات الدفاعية، مع ضمان تطبيق أعلى معايير الأمن والسرية، وهي عناصر أساسية في أي فعالية دفاعية كبرى. هذا التوجه يعني أن مصر تسعى إلى بناء هوية وطنية قوية للمعرض، بحيث يصبح تحت إشراف مباشر لمؤسساتنا الوطنية.

توسع:

خصصت مصر 50 ألف متر مربع لعرض أحدث الصناعات الدفاعية والأمنية في «إيديكس 2025»، ما يعكس الطموح الوطني لهذه النسخة. توفر المساحة الواسعة عرض المنظومات العسكرية المصرية والأجنبية، استيعاب أكبر عدد من الشركات، وإمكانية عرض جميع المنتجات الدفاعية البرية والبحرية والجوية والأنظمة الإلكترونية، ما يخلق بيئة تنافسية مكثفة تُظهر التنوع التكنولوجي والقدرات الحديثة مقارنة بشكل مباشر.

تمكّن المساحة الشركات الأجنبية من عرض تقنياتها المتقدمة، بما يشمل البرمجيات الدفاعية والنقل واللوجستيات والتدريب والمحاكاة، ضمن بنية تحتية متكاملة تشمل الأمن والاتصالات والطاقة والخدمات اللوجستية وتجهيز القاعات للمعدات الثقيلة والعروض الحية واختبارات أنظمة الذكاء الاصطناعي والمراقبة، كما تتيح للزوار مقارنة القدرات والمواصفات، واستضافة الوفود الدولية والمفاوضات داخل أجنحة مغلقة، ما يعزز القيمة المهنية والاستراتيجية للمعرض.

في معرض الصناعات الدفاعية والأمنية معايير:

تتعدد المعايير المعقدة لتنظيم معارض الصناعات الدفاعية والأمنية، وفق مصدر مطلع على تنظيم «إيديكس 2025» لـ«الأسبوع». تشمل تجهيز موقع لاستيعاب وفود رسمية وشركات كبرى، مع إجراءات حماية متقدمة، سيناريوهات طوارئ، تحديد نطاقات حركة الزوار والعاملين، ومنظومة مراقبة دقيقة، لضمان الأمان وحماية المعدات الحساسة، مع توزيع المساحات بين الدول الكبرى والشركات الناشئة وفق متطلبات العرض الوطنية.

يركز التنظيم على منظومة تصاريح رسمية، بتعاون القوات المسلحة والشرطة والجهات الجمركية، لحماية الأسلحة والمعدات من التلف أو سوء الاستخدام، مع إدارة سرية للمحادثات وقاعات الاجتماعات المغلقة. وتتولى الشئون المعنوية للقوات المسلحة إدارة إعلامية دقيقة لتوفير معلومات موثوقة للصحافة والباحثين، ما يعزز صورة «إيديكس 2025» كمنصة مهنية تعرض التطورات العسكرية والتقنية وفق معايير واضحة.

مناقشات:

تتسم الحوارات على هامش معرض «إيديكس 2025» للصناعات الدفاعية والأمنية بطابع تقني مباشر، حيث تعرض الشركات تفاصيل عمل أنظمتها أمام الوفود العسكرية والدولية، بما يشمل المدى والدقة والمواد وأنظمة التشغيل، مع توضيح حدود الأداء في البيئات الصحراوية والبحرية والحضرية. وعلمت «الأسبوع» أن المناقشات تتناول دمج الأسلحة الجديدة ومستوى التدريب والصيانة والارتباط بالاتصالات.

تركز الحوارات أيضًا على التهديدات الحديثة مثل الطائرات غير المأهولة والهجمات السيبرانية وأنظمة التشويش، مع استعراض التحولات في العقائد العسكرية بعد الصراعات الأخيرة. الوفود ستبحث الأسواق الدولية وأسعار المواد الخام، وتقيم التجارب على نماذج قيد التطوير وجاهزيتها للتحول إلى منظومات تشغيلية في ظروف ميدانية محددة، ما يساعد على وضع خطط دفاعية دقيقة واستشراف التطور التقني المستقبلي.

توطين:

تتم عمليات توطين الصناعات وجذب الشراكات عبر اللقاءات المباشرة في معارض الصناعات الدفاعية والأمنية، حيث يقيّم المشاركون قدرة المصانع المحلية على استيعاب خطوط الإنتاج المشتركة، مستوى البنية التحتية والعمالة الفنية وحجم الطلب المتوقع. يتيح هذا التفاعل دراسة شراكات مستقبلية محتملة ومستقرة ويعزز الثقة في قدرة الدولة على إدارة سلسلة التوريد بالكامل.

يعني التوطين تطوير القدرة على إنتاج المنظومات وقطع الغيار والذخائر محلياً، عبر نقل التكنولوجيا وتنمية المهارات وبناء سلاسل توريد مستقرة. تعتمد الشراكات على ضمان سوق طويل الأمد، وتناقش المعارض احتياجات الجيوش المستقبلية من حجم الإنتاج ونوع الأنظمة المطلوبة، ما يحدد جدوى التعاون، يقلّل المخاطر للطرفين، ويؤمن استمرارية الإنتاج وسلاسل التوريد بشكل ثابت ومستقر.

آليات:

يبدأ التوطين أحيانًا بالتصنيع الجزئي لمكونات محددة مثل الهياكل والوحدات الإلكترونية، مصحوبًا ببرامج تدريب للمهندسين والفنيين وزيارات للمصانع الأم، تعتمد الجدية الحكومية على خطط طويلة الأمد وحماية الملكية وتنظيم استيراد المواد الأساسية، ما يعزز استعداد الشركات لعقد شراكات حقيقية ويؤكد التزام الدولة ببيئة صناعية قوية وجاذبة للاستثمار المحلي والدولي.

تعتمد الشراكات على حوافز تمويلية وتشجيع نقل التكنولوجيا، ما يقلل المخاطر ويتيح التقييم المباشر للمشاريع المشتركة عبر المعارض. برامج التوطين تمنح مصر خبرات التصميم والإنتاج والتشغيل، بينما يستفيد القطاع الصناعي المحلي من التدريب ونقل التكنولوجيا، ما يعزز جاهزيته، يرفع كفاءة القوى العاملة، يوفر فرص عمل مستدامة، ويرفع القدرة على صيانة وتحديث المنظومات الدفاعية ويعزز الأمن الوطني.

استفادة:

تستفيد الدول المضيفة لنقل التكنولوجيا من الشراكات الدفاعية بالوصول للتكنولوجيا المتقدمة وبناء قدرات إنتاج محلية، ما يعزز الأمن الوطني والصناعات الدفاعية. في المقابل، تمنح الدول المنتجة نفوذاً سياسياً وأمنياً عبر ربط المستفيدين بأنظمة المورد، ما يتيح تبادل المعلومات وتنسيق المواقف، ويحوّل التوطين إلى أداة تأثير ناعمة تعزز الحضور الدولي للطرفين وتدعم الاستقرار الصناعي المشترك.

تحصل الشركات المنتجة على فرصة اختبار تقنيات جديدة ضمن بيئة تشغيل حقيقية، بينما تحقق الدولة المضيفة فائدة مزدوجة عبر المعرفة المكتسبة وتوطين الإنتاج لتلبية احتياجاتها المحلية. المورد الدولي يستفيد من تكوين يد عاملة محلية متخصصة، وتستفيد مصر من خبرات تقنية عالية وقدرة تشغيل وتحديث الأسلحة داخلياً، ما يعزز الشراكة الاقتصادية والتقنية ويقلل الاعتماد على الإنتاج المركزي للمورد.

نقل:

تعمل مصر على نقل التكنولوجيا في الصناعات الدفاعية عبر شراكات متدرجة مع الشركات الدولية، تبدأ بحق التجميع أو الإنتاج الجزئي، ثم تطوير مكوّنات داخل المصانع الوطنية، ما يمنح المختصين خبرة عملية مباشرة. تُبرم اتفاقيات طويلة الأجل تضمن التدريب المنتظم لفرق الصيانة وإتاحة وثائق تفصيلية للبرمجيات والمواد، ما يحوّل المعرفة النظرية إلى مهارات قابلة للتطبيق ويعزز الاستقلالية التقنية.

تشمل برامج مصر الابتعاث التقني إلى مصانع في أوروبا وآسيا للتدريب على تشغيل المعدات وضبط الجودة، بينما تستضيف وزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع خطوط إنتاج مشتركة لتطوير سلسلة التوريد وتقنيات اللحام وتصنيع المكوّنات وتجميع الإلكترونيات. تعتمد مصر على نظم رقمية ومحاكاة بالذكاء الاصطناعي لربط التوطين بالاحتياج العسكري، ما يزيد جاهزية المعدات ويقلّل زمن التعطل في جميع الظروف.

اشتراطات:

تخضع عمليات توطين الصناعات ونقل التكنولوجيا لقوانين دولية تنظم انتشار الأسلحة المتقدمة والتقنيات الدفاعية الحساسة، بما يشمل الطائرات المقاتلة والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي والبرمجيات المتخصصة وتصميم الذخائر. تسمح المعاهدات بنقل المعرفة الفنية «المشروطة» لأغراض التدريب أو الصيانة أو تحسين المعدات، مع تطوير برامج تصنيع مشتركة على مراحل محددة تبدأ بالإنتاج الجزئي ثم الصيانة، تحت رقابة جودة مستمرة.

تهدف السياسات الدولية إلى توطين صناعات محدودة مع الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وتشجيع التعاون الدفاعي ضمن إطار قانوني يحمي الأطراف من العقوبات. تُفرض رقابة دقيقة على تطوير الأسلحة المتقدمة، بما يشمل حظر نقل المواد والبرمجيات المرتبطة بالأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية، وتقييد التقنيات لأغراض سياسية، ما يحدد نطاق التعاون ويحمي الملكية الفكرية ويضمن مصداقية الدول المصدّرة.

فعاليات معرض الصناعات الدفاعية والأمنية رؤية:

أكد رئيس اتحاد الصناعات، المهندس محمد السويدي، أن الاعتماد على شركات وطنية لإنتاج قطع الغيار للصناعات الدفاعية يعزز القدرة الصناعية المحلية ويقلل الاعتماد على الخارج. هذا يضمن استمرار تشغيل وصيانة المعدات العسكرية بكفاءة، ويحد من مخاطر تعطّل خطوط الإنتاج بسبب الاستيراد، ما يدعم استدامة تجهيز المنظومات الدفاعية والحفاظ على كفاءتها في كل الظروف.

يعزز التوطين الصناعي نمو الصناعات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة بالمحركات والدوائر الإلكترونية والمستشعرات والأجزاء المعدنية الدقيقة، ما يخلق شبكة صناعية مترابطة ويزيد التوظيف والابتكار. كما يرفع السيادة التكنولوجية عبر تطوير وصيانة الأنظمة محلياً، ويتيح التعديل الداخلي للمعدات، ويقوي التعاون بين القطاعين العسكري والمدني، ما يزيد قدرة الدولة على الابتكار والتفاوض والصفقات الدولية بكفاءة.

تقييم:

يؤكد وزير الإنتاج الحربي، المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، أن مصر تدرس كل نسخة من «إيديكس» لتحسينها باستمرار وتحويلها إلى منصة احترافية دائمة. يشمل التحليل تقييم الصفقات والشراكات، جمع آراء الشركات والوفود، ودراسة التحديات التنظيمية والتقنية، ما يتيح تحديد نقاط القوة والضعف وتعزيز مستوى المعرض دولياً، مع تحسين تجربة الزوار والشركات المشاركة.

يشمل التقييم المردود الاقتصادي والفني والتقني، مثل حجم الصفقات ونسبة المشاركة الوطنية والدولية ومستوى الابتكار، إلى جانب كفاءة التنظيم وسرعة الاستجابة للطوارئ. تُستخدم النتائج لتطوير النسخ المقبلة عبر تحسين البنية التحتية، جداول الفعاليات، برامج التدريب، وتخصيص مساحات إضافية للمنتجات الوطنية والتكنولوجيات الحديثة، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي ودولي للصناعات الدفاعية.

مردود:

مردود معرض «إيديكس» يظهر في تعزيز مكانة مصر الصناعية والتكنولوجية، عبر عرض الصناعات الدفاعية الوطنية أمام وفود دولية متخصصة. المعرض يعكس قدرة مصر على تصميم وتصنيع وتطوير المنظومات محلياً، ويتيح تسويق التكنولوجيا المصرية المتقدمة في المعدات الأرضية والبحرية والجوية ونظم المراقبة والذكاء الاصطناعي، ما يعزز موقعها كقوة صناعية منافسة إقليمياً ودولياً.

يشكل «إيديكس» نقطة التقاء للشركات الدولية والمصرية والوفود العسكرية، ما يتيح توقيع عقود ومذكرات تفاهم تشمل تصنيع المكونات محلياً ونقل التكنولوجيا وتطوير حلول مشتركة. المعرض يعزز الاقتصاد الوطني عبر الخدمات اللوجستية والتقنية، صقل القدرات البشرية، تقييم الصناعات مقارنة بالدول الأخرى، تحديث خطوط الإنتاج، وتوطين الصناعات، ما يدعم استقلالية القرار العسكري ويؤكد قدرة مصر على تأمين احتياجاتها بكفاءة.

أهمية:

تكتسب معارض الصناعات الدفاعية والأمنية أهميتها في جمع القيادات العسكرية والشركات والباحثين ضمن بيئة عملية تسمح بعرض القدرات والتقنيات الفعلية. يتيح ذلك للزوار تقييم التطور واتجاهات تطوير الأنظمة بعيداً عن البيانات الترويجية، ومقارنة أنظمة الدول المختلفة لفهم الفوارق في الجودة والوظائف ومدى الاستجابة لمتطلبات الجيوش الحديثة بشكل مباشر ودقيق.

توفر المعارض منصة لتطوير العلاقات العسكرية والاقتصادية عبر تفاوض مباشر بين المنتجين والهيئات الشرائية، ما يؤدي إلى صفقات محتملة وتحديد متطلبات مستقبلية. كما تدفع الصناعات المحلية لمواجهة المنافسة العالمية، وتحسن البنية التصنيعية والاقتصاد الوطني، وتتيح جمع بيانات ميدانية للبحث العلمي، مع منح الجيوش الصغيرة والمتوسطة فرصة تقييم الخيارات قبل الشراء لتعزيز الاستدامة والكفاءة والقدرة التنافسية.

تنويع:

فلسفة مصر في التسليح العسكري ترتكز على استقلال القرار الدفاعي وتجنب الاعتماد على مصدر واحد، ما يمنح القوات المسلحة مرونة في الحصول على المعدات خلال التوترات السياسية. التنويع يسمح بمقارنة أداء الأنظمة المختلفة واختيار الأنسب للمهام الجوية والبحرية والبرية، ويؤسس منظومة تسليح متكاملة قائمة على الكفاءة، مع إمكانية تحديث تدريجي دون تعطيل الخطط الدفاعية.

يرتبط النهج بتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، ما يتيح التصنيع المشترك وتطوير المكونات محليًا، وتدريب المهندسين والفنيين على أنظمة متعددة. هذا يعزز الخبرة الفنية للقوات المسلحة، ويتيح دمج المنظومات داخل ساحة العمليات، ويوفر توازنًا في العلاقات الدولية، ويضمن قدرة الجيش على العمل بكفاءة في بيئات مختلفة مع الحفاظ على جاهزيته واستقلالية القرار الوطني.

فلسفة:

فلسفة «إيديكس 2025»، كما صرح وزير الدولة للإنتاج الحربي، ترتكز على شعار «مصر الكبيرة توظف القوة في تعزيز السلام». القوة العسكرية هنا وسيلة للحماية ودعم الاستقرار الإقليمي، وليس للعدوان، مع بناء وعي محلي ودولي حول القوة كأداة حماية وتنمية. المعرض يبرز التوازن بين القدرات البشرية والصناعات المحلية والخبرات التقنية لتحقيق أمن مستدام.

يركز المعرض على توطين الصناعات الدفاعية ونقل التكنولوجيا، ما يعكس مفهوم القوة الذكية المبنية على المعرفة والإنتاج الوطني. «إيديكس 2025» يوضح قدرة مصر على الدمج بين القوة الإنتاجية والتقنية والسياسية، مع تقديم فرص شراكة دولية قائمة على التطوير المشترك، ليؤكد دورها كلاعب مسؤول في تعزيز السلام والأمن الجماعي وتقليل المخاطر العسكرية المحتملة.

رهانات:

في «إيديكس 2025»، تجتمع الشركات الوطنية والدولية في بيئة منظمة تتيح عرض المنتجات الدفاعية الحديثة بوضوح تام. يقف الزوار العسكريون والتجاريون أمام الأنظمة المختلفة، يقارنون الإمكانات ويفهمون التطورات التقنية عملياً دون قيود لوجستية. هذا المستوى العالي من التنظيم يعكس الاحترافية ويحوّل المعرض إلى منصة حقيقية للعرض العملي والتفاعل المباشر بين المنتجين والجهات الشرائية.

يقاس نجاح المعرض بقدرته على خلق شراكات وعقود فعلية، وتوفير تجهيزات ومساحات عرض متطورة وأمن فعال وبنية تحتية داعمة. تنظيم الندوات وكفاءة فرق العمل وسرعة الاستجابة للطوارئ تعكس الاحترافية، بينما النتائج الاقتصادية والاستراتيجية تتجلى في تشجيع الاستثمار المحلي، توطين الصناعات، زيادة الصادرات الدفاعية، وتحقيق جدوى ملموسة على المدى القريب والبعيد.

تعريف:

خلال المعرض، ستظهر الأسلحة المتقدمة في بيئة تشغيلية حقيقية، حيث يقف الخبراء لمقارنة الأجيال المختلفة وملاحظة تقدم الاستشعار والمواد والمدى والدقة. التجارب الحية تكشف الأداء الواقعي، بينما تشرح الشركات دوافع التعديلات التقنية ودمج كل مكون ضمن المنظومات المتكاملة، مانحة رؤية دقيقة لكيفية عمل المنظومات العسكرية في سياقات معقدة ومتنوعة.

تنبض ساحات العرض بتفاعل الرادارات مع الطائرات، وتنسيق العربات المدرعة مع أنظمة الاتصالات، وتجارب الدفاع الجوي ضد الطائرات غير المأهولة، بينما تضيف شركات ناشئة برمجيات تحليلية لتعزيز الذكاء التشغيلي. اللقاءات مع الوفود العسكرية تكشف الاحتياجات التشغيلية والتهديدات، موضحة اتجاهات التطور العالمي وتحديد أولويات المشاريع المستقبلية بدقة ووضوح أمام أنظار الزوار.

وتتقاطع قيادات بارزة (بحسب مسئولياتها) مع النسخة الرابعة لمعرض «إيديكس»، من بينهم اللواء مهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، واللواء أركان حرب مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، واللواء أركان حرب محمد عدلي عبد الواحد، رئيس هيئة التسليح للقوات المسلحة، واللواء أركان حرب طارق سعد زغلول، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية العالمية للبصريات، والمهندس محمد زكي السويدي، رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، واللواء محمد محمود، نائب مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، واللواء بحري مهندس علاء فتحي، رئيس اللجنة المنظمة.

اقرأ أيضاًخلال مشاركتها في معرض «Cairo ICT».. المصرية للاتصالات تكشف عن خطتها للتوسع في الألياف الضوئية

رئيس الوزراء يفتتح الدورة 29 لمعرض ومؤتمر القاهرة الدولي «cairo ICT» |بث مباشر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القوات المسلحة الصناعات الدفاعية مركز مصر للمعارض إيديكس 2025 معرض الصناعات الدفاعية والأمنية مجال التسليح معرض إيديكس 2025 الصناعات الدفاعیة والأمنیة للصناعات الدفاعیة ونقل التکنولوجیا نقل التکنولوجیا توطین الصناعات الاعتماد على إیدیکس 2025 بما یشمل ما یتیح مصر على ما یعزز أن مصر

إقرأ أيضاً:

وكيل محافظة إب يفتتح معرض صور الآثار والمعالم التاريخية اليمنية

الثورة نت /..

افتتح وكيل محافظة إب حارث المليكي ونائب مسؤول التعبئة عبدالله الوائلي، اليوم، معرض الصور لأبرز القطع الاثرية والمعالم التاريخية اليمنية ينظمه مكتب الآثار بالتعاون مع القطاع الثقافي.

واستمع المليكي والوائلي ومعهما مسؤول قطاع الثقافة بالمحافظة عبدالحكيم مقبل ، إلى شرح من مدير مكتب الآثار بالمحافظة محمد العنابي عن المعرض الذي يقام على مدى 15 يوما ، وما يحتويه من قطع أثرية وصور لمعالم تاريخية ومساجد في محافظة إب والمحافظات اليمنية الأخرى.

وأوضح العنابي، أن المعرض يهدف بدرجة اساسية إلى خلق وعي مجتمعي بأهمية الآثار حضاريا وثقافيا ودور المجتمع في الحفاظ على المعالم والمواقع الأثرية والتاريخية.. مشيرا إلى أن الصور تتضمن تعريفا موجزا لكل قطعة ومعالم يسهل للزائر التعرف واخذ المعلومات الاثرية اللازمة في كل صورة.

ولفت إلى أن المعرض احتوى على صور لقطع أثرية تم تهريبها من البلد وعملت الهيئة العامة للآثار على متابعتها واماكن تواجدها وتم توثيقها وجاري متابعة إعادتها إلى اليمن.

مقالات مشابهة

  • جلالة القائد الأعلى يُنعم بوسام عُمان العسكري لعددٍ من كبار الضباط بالأجهزة العسكرية والأمنية
  • الوطنية العربية للسيارات” تبرز تقنياتها الذكية والمستدامة في معرض “سمارتك الأردن 2025”
  • معرض معًا للحرف اليدوية والفنون التراثية لذوي الهمم في بيت السناري
  • وكيل محافظة إب يفتتح معرض صور الآثار والمعالم التاريخية اليمنية
  • تحت رعاية محمد بن راشد.. معرض دبي للطيران 2025 ينطلق غداً بدورته الـ19
  • «كالدس» تستعرض أحدث ابتكاراتها وحلولها الدفاعية بمعرض دبي للطيران
  • البشري يزور معرض الشهداء في الدريهمي بالحديدة
  • معرض في الحمراء لرفع ثقافة الوقاية من الأمراض
  • في معرض إيديكس.. أحمد موسى: هتشوفوا إحدى القطع العسكرية الثقيلة اللي صنعتها مصر