سفير مصر في اليابان: شراكة القاهرة الاستراتيجية مع طوكيو حققت طفرة نوعية منذ 2023
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
أكد السفير راجي الإتربي سفير مصر لدى اليابان، قوة العلاقات الثنائية التي شهدت طفرة نوعية منذ إعلان الشراكة الاستراتيجية عام 2023.. مشيراً إلى أن هذا الإطار يمثّل أساساً لتعزيز التنسيق في مختلف القضايا الدولية، وفي مقدمتها احترام القانون الدولي، ودعم السلم والأمن، وتعزيز قدرات النظام متعدد الأطراف، وهي جميعها مبادئ أساسية تستند إليها الروابط بين القاهرة وطوكيو.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده السفير المصري مع السفير كازوهيكو ناكامورا مساعد وزير الخارجية والمستشار القانوني لوزارة الخارجية اليابانية، في إطار الديناميكية المتنامية التي تشهدها العلاقات المصرية اليابانية، وحرص السفارة على توسيع قنوات الحوار بين وزارتي خارجية البلدين.
من جانبه.. استعرض مساعد وزير الخارجية الياباني نتائج مشاوراته الأخيرة في القاهرة مع مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القانونية والمعاهدات، مؤكداً أنها عكست تقارباً كبيراً في الرؤى بين البلدين إزاء عدد من الملفات القانونية المهمة، والتي تستدعي استمرار التنسيق.
ورحب السفير المصري، باستمرار هذه الآلية سواء في طوكيو أو القاهرة، بما يعكس الإرادة المشتركة لدعم الحوار القانوني الدولي.
كما تناول الاجتماع التطورات في منطقة الشرق الأوسط، حيث استعرض الإتربي الجهود المصرية الدؤوبة لاستدامة وقف إطلاق النار في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية، والإعداد لمؤتمر إعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر قريباً، وذلك انطلاقاً من مخرجات قمة السلام في شرم الشيخ، وترحيب مصر الدائم بدور اليابان النشط والإيجابي في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قوة العلاقات الثنائية مختلف القضايا الدولية احترام القانون الدولي دعم السلم والأمن مساعد وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلقي الكلمة الرئيسية فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القاهرة للذكاء الاصطناعي والبيانات
شارك الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الأحد ١٦ نوفمبر، في فعاليات الدورة الثانية من معرض ومؤتمر AIDC2 '25 للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والحوسبة السحابية، والذي يقام هذا العام تحت رعاية وزارة الخارجية.
ويجمع المؤتمر نخبة من الخبراء والمبتكرين، ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، ليعكس مكانة مصر كمحور إقليمي متقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والحوسبة السحابية، وفي تجسيد لرؤية استراتيجية شاملة تنسجم مع توجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإيلاء أهمية قصوى لتعزيز البنية التحتية الرقمية، وتوسيع نطاق الاستثمارات في قطاع البيانات، واستثمار الموقع الجغرافي الفريد لمصر كنقطة ارتكاز لتقاطع كابلات الاتصالات العالمية.
وقد ألقى وزير الخارجية الكلمة الرئيسية فى الجلسة الافتتاحية في المؤتمر، تطرق خلالها إلى أهمية الذكاء الاصطناعي لما يتيحه من فرص لتعزيز جهود التنمية المستدامة وتحسين الخدمات العامة وتحفيز الابتكار في مختلف القطاعات مثل الصحة والتعليم والزراعة والإدارة العامة، وبما يحقق تحولاً اقتصادياً واجتماعياً يواكب تطلعات الشعوب.
وقال عبد العاطي إن مصر اتخذت خطوات جادة نحو بناء منظومة وطنية متكاملة لحوكمة الذكاء الاصطناعي، شملت تأسيس المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي، وتبني استراتيجية وطنية متعددة المراحل تعمل على دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ودعم البحث العلمي، والحفاظ على التراث اللغوي والثقافي، وتطوير القدرات البشرية.
كما تناول وزير الخارجية دور الوزارة الفاعل في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال المشاركة النشطة في جميع المحافل الدولية المعنية بحوكمة الذكاء الاصطناعي في جلسات مجلس الأمن، وفي قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصولًا إلى إطلاق "الميثاق الرقمي العالمي" في سبتمبر ٢٠٢٤، والتي شاركت مصر في صياغته بهدف البدء في تدشين حوار عالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي.
كما تطرق إلى دور مصر الفاعل على الصعيدين العربي والأفريقي، حيث قادت مصر جهود إعداد الاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي، وكذلك الاستراتيجية القارية الأفريقية للذكاء الاصطناعي، فضلا عن تمثيلها شمال أفريقيا في المجموعة الاستشارية التي أنشأها مجلس السلم والأمن الأفريقي لدراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على الأمن القاري.
في ختام كلمته، أعرب وزير الخارجية عن تطلعه لأن يكون هذا المؤتمر فرصة لنقل رسالة للمجتمع الدولي بأهمية استغلال هذه التنقية لتعزيز التعاون الدولي، وتكريس مبادئ الشفافية والعدالة والإنصاف في تصميم وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يخدم الصالح العام، ويضع الإنسان في قلب المعادلة الرقمية، ويرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي في الشرق الأوسط وأفريقيا.
هذا وتفقد وزير الخارجية الجناح الخاص بوزارة التربية والتعليم بالمعرض، واستمع إلى عرض تفصيلي لكيفية تطبيق الوزارة للتكنولوجيا الرقمية لتطوير الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب بالمدارس المصرية، فضلا عن عرض تجريبي لتطبيق الهاتف الجديد "مدرستك في مصر" الذي ستطلقه الوزارة قبل بداية العام القادم، الذي يهدف إلى توفير خدمات تعليمية متميزة لأبناء المصريين بالخارج، وتسهيل دراستهم للمناهج المصرية وفق أحدث الوسائل التكنولوجية، مع التركيز على تعزيز ارتباطهم بالوطن ثقافيًا وتعليميًا.