كتبت ــ نورة العبرية / "تصوير: حسين المقبالي"

استضافت الجمعية العُمانية للسيارات، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، الحلقة الإقليمية لمجلس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعنوان "تطوير الخدمات والسلامة من أجل نمو مستدام"، وذلك بحضور سعادة الدكتور محمد بن سليم، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، والعميد جمال الطائي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات.

وشهدت الحلقة مشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والإقليميين من الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) ونوادي السيارات والاتحادات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ناقش المشاركون أحدث مشاريع السلامة على الطرق، وتقنيات التنقل المستدام.

وتضمن برنامج اليوم الثاني جلسات حوارية، من بينها جلسة "عناصر السلامة المرورية" قدّمها الملازم مازن بن سالم الرحبي، تحدّث فيها عن أهمية وعي السائق لمخاطر الطرق وكيفية تفاديها، ووضع حلول علمية تُمكّن من المحافظة على السلامة والابتعاد عن المخاطر التي تترتب عليها الحوادث، حيث استعرض مقارنة بين أعداد الحوادث بين عامي 2014 و2024، التي انخفضت من 6717 حادثا في عام 2014 إلى 3835 حادثا، وذلك نتيجة الوعي المجتمعي بمخاطرها.

وأوضح الرحبي أنه تشجيعًا للتحول إلى المركبات الخالية من الانبعاثات الكربونية اعتمدت الحكومة مجموعة من التسهيلات والحوافز شملت إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 100% من الضريبة الجمركية، ومن رسوم تسجيل المركبات الكهربائية بشرطة عمان السلطانية.

وفي ورقة عمل أخرى بعنوان "الارتباط الاستراتيجي بين السلامة المرورية ودورها في تمكين النقل المستدام" تحدّثت هاجر العجمية، رئيسة الجمعية العمانية للسلامة على الطرق، عن أن العالم يشهد تحولا جذريا في مفاهيم النقل من مجرد حركة الأشخاص والبضائع إلى منظومة متكاملة للتنقل المستدام توازن بين السلامة المرورية، وحماية البيئة، وجودة الحياة، موضحة أنه في سلطنة عمان تتكامل الجهود لتحقيق أهداف "رؤية عمان 2040 " والالتزام بالحياد الصفري للكربون بحلول عام 2050.

وأضافت: وفقًا لتقارير الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للطرق، فإن التنقل المستدام يقوم على ثلاثة أعمدة رئيسة تتمثل في العدالة الاجتماعية في الوصول إلى النقل، والسلامة المرورية، إضافة إلى الاستدامة البيئية، مبينة أن للجمعية دورا مهما في دعم الرؤية الوطنية للسلامة المرورية، والتوعية المجتمعية بمخاطر القيادة غير الآمنة، إلى جانب تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية في النقل المستدام، والتدريب والتعليم عبر برامج القيادة الوقائية وورش الطوارئ، وبناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الحكومية والخاصة، وإجراء الأبحاث والدراسات لفهم مسببات الحوادث واقتراح الحلول.

وبيّنت أن الجمعية تعمل على عدة برامج ومشاريع من أجل السلامة المرورية، منها برنامج "سلامتك" لمستخدمي الدراجات الهوائية والنارية والسكوترات، ويهدف إلى رفع مهارات القيادة الآمنة وتقليل المخاطر على الطرق، إضافة إلى برنامج الاستجابة الأولى على الطرق، ويشمل تدريبا عمليا على الإسعافات الأولية والتعامل مع الإصابات المرورية لتعزيز جاهزية المجتمع تجاه الحوادث، ومنهج "أبطال السلامة المرورية" للأطفال، وهو منهج تربوي متخصص لغرس الوعي المروري المبكر وتنمية سلوكيات التنقل الآمن.

كما تعمل على مشاريع كالحديقة المرورية، وتتضمن بيئة تعليمية تطبيقية للأطفال لتعلم قواعد المرور ومهارات التنقل الآمن بطريقة مبتكرة وتجريبية، وتنظيم "رحلة المستقبل"، وهو معرض تثقيفي وتجارب عملية للسيارات الكهربائية ونشر الوعي حول أساليب القيادة الاقتصادية، إضافة إلى مبادرة "اللوحات الذكية" وتهدف إلى توظيف التقنيات الذكية في تحسين السلامة، وإدارة الحركة المرورية، وخفض معدلات الحوادث.

وفي جانب عملي من الحلقة، نظّمت الجمعية العُمانية للسيارات فعاليات ميدانية بمشاركة عدد من براندات السيارات، وذلك في حلبة مسقط دريفت أرينا، حيث قدّم مدربون محترفون جولات توعوية للزوار على سيارات كهربائية بهدف اختبار قدراتها واستعراض إمكاناتها في إطار القيادة الآمنة والمستدامة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السلامة المروریة على الطرق

إقرأ أيضاً:

مدبولي يكشف أصل اسم تلال الفسطاط.. ويؤكد: أكبر حديقة مركزية بالشرق الأوسط

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، أن اسم "تلال الفسطاط" جاء من ثلاثة تلال تعود أصولها إلى رماد حريق القاهرة الذي حدث في العصور الإسلامية، في فترات تاريخية معروفة لدى المتخصصين في التاريخ، ونُقل رماد هذا الحريق إلى هذه المنطقة التي كانت آنذاك مهجورة ومكونة من ثلاث "تباب"، وتحولت مع مرور الوقت إلى مقالب القمامة العمومية للقاهرة.

تدشين مهرجان الفسطاط الشتوي

وتابع رئيس الوزراء، خلال تدشين مهرجان الفسطاط الشتوي، الذي انطلق بأمسية رائعة للموسيقار عمر خيرت، أن هذه الحديقة تقع بجوار متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة، وكانت هذه المنطقة حتى سنوات قليلة مضت، تضم مخلفات ونفايات وحيوانات نافقة، كما كانت مياه البحيرات شديدة التلوث بالصرف الصحي، إلى جانب وجود منطقتين من أكبر المناطق غير الآمنة والعشوائية في مصر، وهما منطقتا "عزبة أبوقرن"، و"بطن البقرة"، ومناطق أخرى كثيرة.

مدبولي: الفسطاط تحولت من بؤرة للمخلفات والنفايات والحيوانات النافقة لأكبر حديقة بالشرق الأوسطبحديقة الفسطاط .. مدبولي يشهد عقد إدارة وتشغيل مدرسة للحرف اليدوية

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه جَرَى إعداد تصميم وتخطيط لهذه المنطقة وعرضه على فخامة الرئيس، وكان توجيه فخامته بالبدء الفوري في تنفيذ هذا المشروع، مُوضحًا أنه لإدراك حجم حديقة تلال الفسطاط، فإن مساحتها تعادل عشرة أضعاف مساحة حديقة الأزهر، ما يجعلها أكبر حديقة مركزية في منطقة الشرق الأوسط.

طباعة شارك مدبولي تلال الفسطاط العصور الإسلامية مقالب القمامة العمومية تدشين مهرجان الفسطاط الشتوي

مقالات مشابهة

  • "جمعية السيارات" تستضيف ورشة إقليمية حول السلامة على الطرق
  • «الدولي للسيارات» يناقش إنقاذ الأرواح على الطرق وتحديث خدمات التنقل
  • لبنان يشدد إجراءات السلامة المرورية بعد زيادة غير مسبوقة في الحوادث
  • مركز البحوث الجنائية والتدريب يحذر من استمرار الحوادث المرورية ويدعو لتعزيز السلامة
  • النقل والاتصالات تناقش تطوير إدارة البيانات ورفع درجة التطور الرقمي للمؤسسات الحكومية
  • في اليوم العالمي لضحايا حوادث المرور.. تأكيد على دعم المصابين وأسرهم
  • رئيس "السلامة المرورية": حل جذري للنقل الثقيل.. قطارات وموانئ جافة لإنهاء الخطر بالشرقية
  • عمومية الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي تناقش الإطار الاستراتيجي للبرامج وتمويل الأنشطة وخطط عام 2026
  • مدبولي يكشف أصل اسم تلال الفسطاط.. ويؤكد: أكبر حديقة مركزية بالشرق الأوسط