للمرة الأولى بمهرجان القاهرة السينمائي… معرض “كادرات موازية” يجمع بين السينما والفنون التشكيلية
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
افتتح الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، معرض “كادرات موازية – Parallel Frames 2025”، الذي يأتي ولأول مرة ضمن فعاليات الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي برئاسة الفنان حسين فهمي، وذلك بقاعتي الباب سليم وصلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 22 نوفمبر 2025.
وقال الدكتور قانوش إن المعرض يأتي تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، والذي وجّه بإقامة معرض يقدم تجربة بصرية جديدة داخل المهرجان، حيث تلتقي لغة السينما بحساسية الفن التشكيلي في مساحة واحدة، تعيد قراءة الصورة وتفتح آفاقًا واسعة للتلقي والإبداع.
وأوضح أن هذا الحدث يمثل نافذة مميزة لمحبي الفن السابع والفنون البصرية، إذ يتيح لهم التعرف على مناطق التداخل بين الكادر السينمائي والتكوين التشكيلي في تجربة فنية تُمزج فيها الرؤية السينمائية بروح اللوحة.
وأشار رئيس القطاع إلى أن المحور الأبرز في المعرض هو تتبّع تطوّر الأفيش السينمائي عبر العقود، موضحًا أن الأفيش لم يكن مجرد وسيلة دعائية، بل تحوّل مع الزمن إلى عمل فني قائم بذاته يوثّق مراحل كاملة في تاريخ السينما المصرية والعربية. وقال إن الأعمال المعروضة تكشف رحلة ثرية؛ من الرسم اليدوي التقليدي، إلى استخدام الصورة الفوتوغرافية في سبعينيات القرن الماضي، وصولًا إلى التصميم الرقمي في التسعينيات، وما صاحب تلك المراحل من تغيّرات جمالية وتقنية أثّرت في شكل الأفيش وروحه.
وأضاف قانوش أن الزائر لا يشاهد لوحات فنية فحسب، بل يقرأ تاريخًا بصريًا كاملًا؛ فكل أفيش يحمل بصمة زمنه، ومفاتيح أساليبه وذائقته ومدارسه، مما يجعل المعرض مساحة تستعيد ذاكرة السينما وتعيد تقديمها من زاوية تشكيلية معاصرة.
وأكد الدكتور وليد قانوش أن إدراج هذا المعرض للمرة الأولى ضمن فعاليات المهرجان يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز التكامل بين الفنون، ودعم حضور الفن التشكيلي داخل الفعاليات السينمائية الكبرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور وليد قانوش قطاع الفنون التشكيلية حسين فهمي
إقرأ أيضاً:
استقبال حافل لفيلم كلب ساكن بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
استقبل جمهور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الفيلم اللبناني كلب ساكن للمخرجة سارة فرانسيس استقبالًا حافلًا أثناء عرضه ضمن أفلام مسابقة آفاق، حيث شهد عرضه العربي الأول، بحضور مخرجة الفيلم سارة فرانسيس، ومنتجته لارا أبو سعيفان وبطلي الفيلم شيرين كرامة ونداء واكيم.
وبعد عرض الفيلم أُقيمت ندوة نقاشية مع طاقم العمل والممثلين حيث تفاعل معهم الجمهور بأسئلة حول قصة الفيلم والمعاني التي تحملها.
شهد الفيلم عرضه العالمي الأول بمهرجان روتردام السينمائي الدولي، وشارك في مهرجان الأفلام اللبنانية في فرنسا ومهرجان بوينس آيرس الدولي للسينما، وحصل على عدة إشادات نقدية منها ما كتبه الناقد نديم جرجورة للعربي الجديد "بإيقاع بصريّ هادئ، تروي اللبنانية سارة فرنسيس حكاية، ظاهرها عادي ومُتداول، وباطنها، الذي يُمكن أنْ يكون بدوره عاديّاً ومُتداولاً، مليء بتمزّقات وارتباكات وملل وخيبات وقهرٍ، ورغباتٍ مكبوتة أو موءودة".
وكتب الناقد محمد رضا لشاشة الناقد "فيلم سارة فرنسيس ساكن كعنوانه. ثري بالتفاصيل الصغيرة. شريط الصوت مُعنى به جيداً، كذلك يُثير الإعجاب توقيت الحوار والحركة وتأطير اللقطات (تصوير مارك خليفة) لدقته. التعليق الصوتي يأتي في الأوقات الصحيحة، يُدلي ولا يزيد، رائع في كلماته".
تدور أحداث الفيلم في جبال لبنان الممطرة، حيث تقود عايدة سيارتها باتجاه منزل عائلي شبه متروك. إلا أن زوجها وليد لم يكن يتوقع وجودها هناك، وهو العائد للتو من اغترابه الطويل. يحاول كلا الزوجين فهم الآخر خلال أربعة أيام. ولكن العلاقة ليست سهلة. هل بقي ما يمكن انقاذه؟ كلب ساكن هو تشريح لعلاقة تتنفس وتتحلل في آن واحد.
كلب ساكن سيناريو وإخراج سارة فرانسيس وإنتاج لارا أبو سعيفان وساره فرنسيس لشركة الإنتاج أفلام بلا مكان، مع إنتاج مشترك لمارين فايان (Dewberries films) ومؤسسة البحر الأحمر، بمشاركة كارول مزهر ونِعَم عيتاني وماري جِرمانوس سابا.
الفيلم من بطولة شيرين كرامة ونداء واكيم، وتصوير مارك خليفة ومونتاج زينة أبو الحسن، تأليف موسيقى الفيلم لربيع جبيلي، تسجيل صوت لرالف عطاالله، تصميم الصوت لفكتور بريص، وميكساج لما صوايا.
سارة فرانسيس مخرجة لبنانية نشأت ودرست في بيروت. غالباً ما تقدم فرنسيس في أفلامها لوحات بصرية وصوتية، يتشابك فيها المجال الداخلي مع المجال الجغرافي، وتعيد العناصر تنظيم نفسها باستمرار، فتعكس موقعنا الدائم التقلب في العالم.
عُرض فيلمها الروائي الطويل الأول "طيور أيلول" (2013) لأول مرة في المسابقة الرئيسية لمهرجان كوبنهاغن السينمائي الدولي. ثم عُرض في العديد من المهرجانات والمتاحف، مثل "فن الواقع" في مركز لينكولن، ومتحف ستيديليك، و"دي إم زد دوكس" (كوريا الجنوبية)، وحصد العديد من الجوائز الدولية.
عُرض فيلمها الروائي الطويل الثاني "كما في السماء، كذلك على الأرض" (2020) لأول مرة في مهرجان برلين السينمائي الدولي قبل أن يُجول عالميًا.
فيلمها الروائي الطويل الثالث "كلب ساكن" (2025) عُرض لأول مرة عالميًا في مهرجان روتردام السينمائي الدولي.