بعد أسبوع من اعتصام فنيي العطارات… وعود “العمل” تراوح مكانها ولا حلول على الأرض
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
صراحة نيوز – بكر ابو شيخه
مرّ أسبوع كامل على الاعتصام السلمي الذي نفّذه الفنيون المفصولون من مشروع العطارات أمام وزارة العمل، احتجاجًا على قرار إنهاء خدماتهم واستبدالهم بعمالة أجنبية، دون أي مبررات مهنية واضحة أو شفافة.
ورغم اللقاءات التي جرت بين ممثلي المعتصمين ومسؤولي وزارة العمل، ورغم الوعود التي أُطلقت بمتابعة الملف والتدخل لإعادة الحقوق إلى أصحابها، إلا أن شيئًا لم يحدث فعليًا حتى الآن.
يؤكد الفنيون أن الاعتصام الذي امتد لأيام كان نموذجًا في السلمية والانضباط، وأنهم لم يطالبوا إلا بحقهم الشرعي في العودة إلى وظائف قضوا سنوات وهم يعملون فيها بكفاءة شهد لها القاصي والداني. كما شددوا على أن الاستغناء عنهم لصالح عمالة أجنبية – وفي مشروع يعمل على أرض أردنية – هو مساس مباشر بحقوقهم وبأولويات التشغيل الوطني التي طالما تبنّتها الدولة في خطابها الرسمي.
ويشعر المعتصمون اليوم بأنهم تُركوا وحدهم في مواجهة مصيرهم، حيث لم تُتخذ أي خطوات فعلية من الوزارة أو المعنيين، ولم تُعلن حتى الآن أي إجراءات قانونية أو إدارية تُنصفهم أو تُلزم الشركات المتعاقدة بإعادة النظر في قراراتها.
وبين الوعود المؤجلة والانتظار الطويل، يواصل هؤلاء الفنيون تمسكهم بحقوقهم، مؤكدين أن تحركهم لن يتوقف ما دام العدل غائبًا، وأن صوت العامل الأردني يجب أن يُسمع، لا أن يُهمّش.
ويبقى السؤال مفتوحًا أمام وزارة العمل:
إلى متى تبقى القضية مجرّد وعود؟ ومتى يتحول الكلام إلى قرار يعيد لهؤلاء العمال ما فقدوه على غير وجه حق
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن
إقرأ أيضاً:
وعود بلا تنفيذ.. أب فلسطيني يفضح الحكومة البريطانية: تركوا عائلتي بغزة «في خطر دائم»
انتقد أب فلسطيني الحكومة البريطانية لتركها عائلته في غزة "في خطر دائم"، بعد فشلها في إجلائهم رغم الوعود التي قدمتها قبل أكثر من شهرين.
وقال محامو الرجل الفلسطيني، المقيم في المملكة المتحدة والذي يرغب في عدم الكشف عن هويته لحماية عائلته، إن زوجته وأطفاله الثلاثة وابن أخيه بالتبني ما زالوا عالقين في منطقة الزوايدة بغزة بعد نزوحهم جراء القصف الإسرائيلي.
تعيش الأسرة في خيمة متداعية، مع ندرة في الطعام والمياه النظيفة والرعاية الطبية، في انتظار إجلائهم من الحكومة البريطانية.
وعد الحكومة البريطانية لعائلة في غزةوقال الرجل: "عائلتي في خطر دائم، وأشعر بالقلق عليهم كل دقيقة من كل يوم". وأضاف: "وعدت الحكومة البريطانية بمساعدتهم، لكنها تراجعت عن وعدها دون سبب وجيه، بينما تستمر معاناتهم".
وتابع: "أطفالي خائفون، ولا يستطيعون النوم بسبب الجوع المستمر والخوف من استئناف الإضرابات في أي لحظة. لا أطيق الانفصال عن زوجتي وأطفالي – إذا حدث لهم أي مكروه، فلن يكون لحياتي معنى أو حق العيش".
في أغسطس 2025، وافقت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية على تقديم المساعدة القنصلية لإجلاء العائلة إلى المملكة المتحدة.
وعلى الرغم من حصولهم على تصاريح "إسرائيلية" للخروج من غزة، يقول المحامون إن وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية ووزارة الداخلية لم تتخذا أي خطوات لتأمين إجلائهم.
وعلّمت صحف بريطانية أن وزارة الداخلية منحت تأشيرات لم شمل الأسرة من حيث المبدأ، ولكن لتفعيل هذه التأشيرات، يجب على العائلة الخضوع لفحوصات بيومترية – وهي مهمة يستحيل إتمامها في غزة، حيث لا يوجد مركز طلبات تأشيرات يعمل.
ما سبب تعطيل الإجلاءيُجادل محامو شركة "لي داي" لحقوق الإنسان بأن رفض المملكة المتحدة تقديم الضمانات اللازمة للأردن هو العائق الرئيسي الذي يحول دون إجلاء العائلة.
ويشيرون إلى أن الحكومة سبق أن أجلت طلابًا جامعيين فلسطينيين ومرضى من غزة في ظروف مماثلة، حيث نسقت عمليات التحقق من البيانات الحيوية وتجهيز التأشيرات مسبقًا حتى قبل صدور القرارات النهائية.
وقالت سارة كرو، المحامية في شركة "لي داي": "لا يزال موكّلونا يعانون مما لا يُصدّق.. إنهم يعيشون في شوارع غزة دون طعام أو مأوى أو رعاية طبية، وما زالوا مُعرّضين لخطر الأذى الجسيم أو الموت، بما في ذلك جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة رغم وقف إطلاق النار".
تم إجلاء مجموعات أخرى بأمان في ظروف مماثلة. ويجادل موكلونا بأن هذه المعاملة التمييزية ليست فقط غير مبررة وغير عادلة، بل هي غير قانونية أيضًا.
وأضافت "لي داي" أن موكلها واحد من عدة عائلات في غزة لها الحق في لمّ شملها، وقد وعدت حكومة المملكة المتحدة بمساعدتها، لكنها لم تفعل.
ويأتي هذا الإجراء القانوني بعد أن حذرت السلطات المحلية داخل قطاع غزة من أن مياه الفيضانات الناجمة عن العواصف الرعدية قد تكون كارثية على مليوني شخص، معظمهم نازحون.
70 ألف شهيد وأكثرومنذ أكتوبر 2023، قتلت القوات "الإسرائيلية" أكثر من 70 ألف فلسطيني في غزة والضفة الغربية، ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين، ويُخشى أن يكون الكثيرون قد دُفنوا تحت الأنقاض.