أثيوبيا تؤكد تفشي وباء “فيروس ماربورغ” وتحذيرات دولية
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
أفادت وزارة الصحة الإثيوبية عبر “إكس” بأن “الفيروس الموجود في إثيوبيا ينتمي إلى سلالة مشابهة لتلك المسؤولة عن أوبئة في دول شرق إفريقيا الأخرى”..
التغيير: وكالات
أكدت سلطات أديس أبابا أن تفشي فيروس ماربورغ في جنوب البلاد وصل مرحلة الوباء، وذلك وفق إعلان صادر عن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها التابع لمنظمة الاتحاد الإفريقي.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قبل يوم إن تسع حالات إصابة بفيروس ماربورغ على الأقل سُجِّلَت في جنوب إثيوبيا.
وأكدت المنظمة في بيان السبت على موقعها الإلكتروني أنها “تدعم إثيوبيا بفاعلية في جهودها لاحتواء تفشي المرض ومعالجة المصابين، وتساند كل الجهود المبذولة لمنع أي انتشار له خارج الحدود”.
وتلقى مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا في 12 وفمبر بلاغا عن “حالة اشتباه بحمى نزفية فيروسية”. وأخذ المركز الجمعة علما بتأكيد وزارة الصحة الفدرالية الإثيوبية والمعهد الإثيوبي للصحة العامة تفشي مرض فيروس ماربورغ في جينكا، بالمنطقة الجنوبية.
سلالة مشابهة لأوبئة أخرى
وأفادت وزارة الصحة الإثيوبية الجمعة عبر “إكس” بأن “الفيروس الموجود في إثيوبيا ينتمي إلى سلالة مشابهة لتلك المسؤولة عن أوبئة في دول شرق إفريقيا الأخرى”.
وأشارت الوزارة أيضا إلى أنها تتخذ تدابير وقائية بالتعاون مع منظمات صحية أخرى، بالإضافة إلى تنسيق أنشطة الفحوص.
ويعد التفشي في إثيوبيا هو “الأول من نوعه ، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ويعتبرفيروس ماربورغ من أخطر مسببات الأمراض المعروفة، إذ يسبب مرضًا غالبا ما يكون قاتلا. إلى جانب الحمىالشديدة والصداع وآلام العضلات، يعاني العديد من المرضى من نزيف حاد خلال أسبوع من الإصابة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لا توجد حاليا أدوية معتمدة للعلاج الفعال أو لقاحات للوقاية من المرض.
وينتقل فيروس ماربورغ الذي يسبب حمى نزفية شديدة العدوى عن طريق بعض أنواع الخفافيش، وينتمي إلى عائلة فيروس إيبولانفسها. ويمكن أن يصل معدل الوفيات الناجمة عنه إلى نحو 90 في المئة.
وسبق لتنزانيا أن أعلنت في منتصف آذار/مارس انتهاء وباء ماربورغ الذي أودى بحياة عشرة أشخاص منذ يناير. من جانبها، أما رواندا، فأعلنت في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2024 انتهاء أول وباء من هذا النوع ضرب أراضيها وتسبب بوفاة 15 شخصا.
واختبرت رواندا لقاحا تجريبيا العام المنصرم، وفّره “سابين فاكسين إنستيتيوت” في الولايات المتحدة.
وفي حالات تفشي سابقة، كان فيروس ماربورغ ينتقل غالبًا عن طريق خفافيش الفاكهة. أما العدوى بين البشر فتحدث من خلال ملامسة سوائل جسم مريض تظهر عليه الأعراض. وتقول المنظمة إن انتقال العدوى عبر مواد ملوثة ممكن أيضًا.
ويحمل الفيروس اسم مدينة ماربورغ الألمانية، حيث أُصيب عاملون في مختبرات عام 1967 بالفيروس المجهول آنذاك أثناء إجراء تجارب على القرود.
المصدر: فرانس 24
الوسومأديس أبابا فيروس ماربورغ منظمة الصحة العالميةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أديس أبابا فيروس ماربورغ منظمة الصحة العالمية الصحة العالمیة فیروس ماربورغ
إقرأ أيضاً:
ماربورغ يصل إلى درجة الوباء في أثيوبيا.. هذا ما نعرفه عن فيروس بلا علاج أو لقاح
أعلنت السلطات الإثيوبية، أن تفشي فيروس ماربورغ في جنوب البلاد بلغ درجة الوباء، استنادا إلى معطيات صادرة عن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
ويأتي ذلك بعد تصريح للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة، كشف من خلاله عن تسجيل ما لا يقل عن تسع حالات إصابة بالفيروس على الأقل في جنوب إثيوبيا.
ويعد فيروس ماربورغ، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، أحد الفيروسات النزفية الشديدة، المتصلة بفيروس الإيبولا، وهو ما عائلة الفيلوفيروس، وينتج عنه حمى حادة، وغالبا نزف شديد لدى بعض المرضى.
منذ الستينيات
ويعود اكتشاف المرض للمرة الأولى إلى عام 1967، في مختبرات ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا، بعد إصابة عمال تربية خنازير مستوردة من غينيا بالفيروس، ومنذ ذلك الحين حدثت تفشيات أغلبها في قارة أفريقيا.
واستمرت التفشيات على مدارس سنوات، لكن خلال الأخيرة منها، وقعت تفشيات في غينيا وغانا ورواندا، وإثيوبيا مؤخرا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تعتبر خفافيش الفاكهة، مستودعا طبيعيا للفيروس، لكن بين البشر، تنتقل عن طريق اللمس المباشر للسوائل الجسمية للمصابين، مثل الدم والقيء والقيح والبراز والسائل المهبلي واللعاب والبول.
كذلك يمكن أن ينتقل من ملامسة الجثث غير المحمية والأسطح الملوثة، ولا يعد الفيروس معديا قبل ظهور الأعراض، ولم يثبت انتقال الفيروس بالشكل الهوائي.
الحضانة والأعراض
تمتد فترة حضانة الفيروس في الجسم عادة ما بين 2-12 يوما، وقد تختلف بسبب الحالة والأجسام، وتبدأ المرحلة المبكرة من الأعراض بحمى مفاجئة، وصداع شديد وألم عضلي وإرهاق وفقدان للشهية، وألم في الحنجرة وأحيانا بإسهال وقيء وآلام في البطن.
أما المرحلة المتقدمة منه، فيظهر طفح جلدي وقد يؤدي الفيروس إلى فشل كلوي ونزيف داخلي أو سطحي، ويحصل من الأنف أو التقيؤ الدموي، أو ظروف الدم في البراز، وقد تتطور الأعراض إلى صدمة تؤدي إلى الوفاة، والتي تقدر ما بين 50-90 بالمئة في حالات التفشي بحسب السلالة المنتشرة، وطبيعة الرعاية الصحية وسرعة التدخل لإنقاذ المصابين.
لا علاج
حتى الآن لم يجر التصريح بعلاج متعمد عالميا، للفيروس، لكن الرعاية الصحية ومحاولة تخفيف الأعراض لحين التماثل للشفاء، تقوم على إحداث توازن سوائل في الجسم، ومراقبة الأكسجين وضغط الدم للمصاب، والتعامل مع اختلالات الدم والعدوى الثانوية، ودعم أعضاء الجسم لتجنب أي تلف أو أضرار تصيبها، وهو ما يساعد في فرص الشفاء.
وخلال السنوات الماضية، لجأ الأطباء والباحثون في مكافحة المرض، لاستخدام مضادات فيروسيات وأجسام مناعية، والتي بقيت للآن جميعها في طور الاختبار والملاحظة السريرية، بحثا عن علاج معتمد لمواجهة التفشيات.
أما على صعيد اللقاحات، فحتى اللحظة، لم يصل العلماء إلى لقاح محدد، يمكن أن يوفر الوقاية من الفيروس، ولا تزال الاختبارات جارية.
احذر الخفافيش
وفقا للباحثين، فإن خفافيش الفاكهة تعد الخزان الأساس لنقل هذا الفيروس، ولأجل ذلك ينصحون بتجنب ملامستها أو دخول الكهوف التي تعد مستعمرات لها، فضلا عن الابتعاد عن جثث المتوفين جراء المرض أو المصابين، مع الاهتمام بالنظافة الأساسية والتعقيم كونه أهم أسباب الانتقال تتم بواسطة اللمس.
ولمزيد من الحماية ومنع تفشي الفيروس، يعمل المعالجون الصحيون على عزل المرضى في وحدات تمنع الاختلاط بهم، للحيلولة دون انتقال الفيروس، فضلا عن عزل المعالجين أنفسهم بأجهزة وأدوات خاصة تجنبا لنقلهم الفيروس إلى الخارج، مع رصدهم في فترة الحضانة وهي 21 يوما، للتأكد من عدم إصابتهم بالعدوى جراء اختلاطهم بالمرضى.