افتتاح معمل زراعة الأنسجة النباتية بالمعامل المركزية بكلية الزراعة جامعة أسيوط
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، اليوم الاثنين 17 نوفمبر، معمل زراعة الأنسجة النباتية بالمعامل المركزية بكلية الزراعة، وذلك في إطار اهتمام الجامعة بتعزيز بنيتها التحتية البحثية وتطوير خدماتها العلمية الداعمة للمجتمع. جاء الافتتاح بحضور الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عادل محمد محمود عميد الكلية، والدكتور كرم عبد النعيم رئيس قسم الوراثة والمشرف العام على المعامل المركزية.
كما شهد الافتتاح حضور الدكتور عادل تمام وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور جلال عبد الفتاح وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد الصغير وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة منى أحمد المشرف العلمي على المعمل، والدكتور محمد عبد الكريم الأستاذ بقسم وقاية النبات، والأستاذة رحاب عويضة أمين الكلية، إلى جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس.
وأكد الدكتور المنشاوي أن إنشاء هذا المعمل المتخصص يأتي ضمن استراتيجية الجامعة للتوسع في المعامل المتقدمة وتزويدها بأحدث التقنيات، بما يعزز قدراتها البحثية ومواكبتها للتطورات العلمية في مجال التكنولوجيا الحيوية. وأضاف سيادته أن المعمل يمثل قيمة علمية وتنموية كبيرة من خلال إنتاج نباتات عالية الجودة وخالية من الأمراض، وإكثار الأنواع التي يصعب إكثارها بالطرق التقليدية، إضافة إلى النباتات الاقتصادية، مع إتاحة خدماته للباحثين داخل الجامعة وخارجها.
من جانبه، أشار الدكتور عادل محمد محمود إلى أن افتتاح هذا المعمل يعد إضافة مهمة للبنية البحثية والتدريبية بالكلية، ويسهم في توفير بيئة علمية متقدمة تساعد الباحثين على تنفيذ أبحاث تطبيقية تخدم القطاع الزراعي. كما أوضح أن المعمل سيمنح طلاب البكالوريوس والدراسات العليا فرص تدريبية متميزة ترتقي بمهاراتهم وتؤهلهم لسوق العمل في مجالات الإنتاج النباتي والتقنيات الحيوية.
وأكد الدكتور كرم عبد النعيم أن المعمل تم تجهيزه بأحدث الأجهزة المتوافقة مع المعايير الدولية، بما يسمح بتقديم حلول علمية متقدمة لإكثار النباتات الاقتصادية والطبية والعطرية. كما يقدم المعمل مجموعة من الخدمات تشمل: تنظيم دورات تدريبية متخصصة في زراعة الأنسجة، تدريب طلاب البكالوريوس والدراسات العليا على جميع مراحل زراعة الأنسجة، دعم الباحثين وطلاب الماجستير والدكتوراه في تنفيذ أبحاثهم، إضافة إلى تقديم الاستشارات الفنية للمهتمين بهذا المجال.
وأشار إلى أن المعامل المركزية تشمل أيضًا: معمل البيولوجيا الجزيئية، ومعمل التحليلات الكيميائية، ومعمل فسيولوجيا النبات والحيوان الزراعي، ومعمل الميكروبيولوجيا التطبيقية، ووحدة الحقن المجهري.
من جانبها، أوضحت الدكتورة منى أحمد أن المعمل يضم ثلاث غرف رئيسية مجهزة بأحدث الأجهزة، تشمل، غرفة إعداد البيئة: وتضم جهاز الأوتوكلاف، جهاز قياس PH، والزجاجيات اللازمة لتحضير البيئات الغذائية، وغرفة الزراعة: وتحتوي على كبائن الزراعة وأدوات نقل الأجزاء النباتية تحت ظروف معقمة، وحجرة التحضين: والمزودة بإضاءة ورطوبة مناسبة ورفوف توفر أفضل ظروف للنمو. وأضافت أن المعمل يضم عددًا من النباتات الاقتصادية المهمة مثل الموز، الدراجون فروت، الأناناس، إلى جانب نباتات الزينة والنباتات الطبية ذات الأهمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة أسيوط كلية الزراعة المعامل المركزية الدكتور المنشاوي معمل الأنسجة زراعة الأنسجة
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية «مفاهيم حضارية» بجامعة أسيوط
افتتحت جامعة أسيوط، اليوم الأحد 16 نوفمبر، فعاليات الأسبوع الرابع عشر للدعوة الإسلامية، الذي تنظمه اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع الجامعة تحت عنوان "مفاهيم حضارية"، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيّب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، وإشراف فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وحضور الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، وتستمر فعالياته حتى الخميس 20 نوفمبر داخل رحاب الجامعة.
وبدأت فعاليات الأسبوع بندوة افتتاحية بعنوان "الدين منبع الحضارة"، حاضر خلالها كلٌّ من الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد عبد المالك الخطيب، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، وأدارها الدكتور الحسيني حماد منسق عام المشاركة المجتمعية وحقوق الإنسان بفرع جامعة الأزهر بأسيوط. وركزت الندوة على إبراز العلاقة بين الدين وبناء الحضارات، ودور القيم الدينية في تشكيل الهوية الإنسانية وتعزيز مسارات العلم والتنمية.
أشاد الدكتور المنشاوي بما تحققه أسابيع الدعوة الإسلامية من أثر فكري وتربوي داخل الجامعة، مؤكّدًا أنها تمثل مساحة للحوار البنّاء بين العلماء والطلاب، وفرصة لتعميق فهم القيم الدينية في سياقها الحضاري والإنساني، وهو ما يتوافق مع رؤية الجامعة في بناء شخصية طلابها علميًا وأخلاقيًا.
وأشار الدكتور المنشاوي إلى أن الأسبوع الحالي تحت عنوان "مفاهيم حضارية" يمثل فرصة مهمة للتفاعل مع الشباب والإجابة على تساؤلاتهم الفكرية والروحية، وتعزيز فهمهم للقيم الدينية الأصيلة، مؤكّدًا أن الفعاليات تهدف إلى ترسيخ الوعي الحضاري والأخلاقي لدى الطلاب، وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في خدمة مجتمعهم ووطنهم بعلمهم وأخلاقهم.
وشهدت الندوة حضور الدكتور حسن إبراهيم يحيي الأمين العام المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور يوسف المنسي، والدكتور مصطفى الطحان عضوا اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إلى جانب جمع من علماء الأزهر الشريف، وقيادات وزارة الأوقاف، وعمداء وأساتذة جامعة أسيوط، ومستشاري رئيس الجامعة، وطلاب وطالبات جامعتي أسيوط والأزهر.
وأكد الدكتور أحمد عبد المولى أن فعاليات هذا الأسبوع الدعوي تجسد التعاون البنّاء بين جامعة أسيوط ومجمع البحوث الإسلامية، وتأتي متسقة مع جهود الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاهتمام بقضية بناء الإنسان باعتبارها المحور الرئيسي لمسيرة التنمية، مشيرًا إلى أن استضافة الجامعة لهذا البرنامج يعكس دورها التنويري ومسؤوليتها في نشر قيم الوسطية والاعتدال.
وخلال الندوة، قدّم الدكتور محمد عبد الدايم الجندي كلمة شكر لجامعة أسيوط على استضافتها لهذه الفعالية، مؤكدًا دورها في دعم الأنشطة الدعوية والفكرية التي تستهدف تعزيز الوعي والقيم الأصيلة لدى الطلاب. وتناول مفهوم التجديد في الدين، موضحًا أنه يقوم على إسقاط القواعد والأصول الصحيحة على متغيرات الواقع دون المساس بالثوابت، مشددًا على أن الدين والعلم جناحان متكاملان للحضارة. وأشار إلى أن القرآن الكريم وضع أسسًا منهجية للتأمل والملاحظة، ومنح العلماء مكانة رفيعة بوصفهم ورثة الأنبياء، وتناول نماذج من رواد التجديد مثل جلال الدين السيوطي وأعلام الحضارة الذين جمعوا بين العلوم الدينية والتجريبية مثل جعفر الصادق وابن سينا والخوارزمي، كما أوضح التحديات التي واجهت مسيرة التجديد ومحاولات المستشرقين التشويش عليها.
وتناول الدكتور محمد عبد المالك الخطيب دور العلم في نشأة الحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى أن أول آية نزلت في القرآن الكريم "اقرأ" تؤكد مركزية العلم في بناء الحضارات، موضحًا أن النصوص القرآنية تزخر بمئات المشتقات المتعلقة بالعلم وتكريم العلماء، وأن البناء العلمي بجميع فروعه يمثل الأساس الذي تقوم عليه الحضارة.
كما أكد الدكتور حسن يحيى أن مشروع «منبر الوعي» يُعد مبادرة وطنية رائدة ينفذها مجمع البحوث الإسلامية عبر سلسلة أسابيع الدعوة التي تجوب الجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن انطلاقتها الأولى كانت من جامعة أسيوط، موضحًا أن هذه الفعاليات تمثل حراكًا فكريًا يسعى لتعميق الهوية الوطنية والدينية وبناء وعي طلابي مستنير، وأن أسبوع الدعوة الحالي يستهدف بناء جسر تواصل مع الشباب وترسيخ قيم الإسلام الأصيلة ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
كما أوضح الدكتور الحسيني حماد أن الأسبوع الدعوي الرابع عشر يمثل امتدادًا لدور الأزهر الشريف في تعزيز وعي الشباب الجامعي وتقديم المفاهيم الصحيحة للدين، مؤكدًا أن الأسابيع الدعوية تعد منصة فكرية للحوار بين علماء الأزهر وشباب الجامعات حول قضايا الإنسان والمجتمع والحضارة.
وتتضمن فعاليات الأسبوع برنامجًا متنوعًا يشمل سلسلة من الندوات يقدمها علماء الأزهر الشريف، حيث تُعقد غدًا الاثنين 17 نوفمبر ندوة بعنوان "القيم وأثرها في نمو الحضارات"، تليها الثلاثاء 18 نوفمبر ندوة "العلم قاطرة الحراك الحضاري"، ثم الأربعاء 19 نوفمبر ندوة "الحرية جوهر الحضارة"، وتختتم الفعالية الخميس 20 نوفمبر بندوة "حقوق الإنسان وأثرها في بناء الحضارة" التي تناقش أسس صون الكرامة الإنسانية في الشريعة الإسلامية.