ارتفاع حصيلة القتلى في تظاهرات كركوك
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
قُتِل ثلاثة أكراد على الأقل وأصيب 16 شخصا، السبت، حين اندلعت صدامات خلال تظاهرات في مدينة كركوك المتعدّدة العرقيات في شمالي العراق وحيث فرضت السلطات حظرا للتجول بعد أيام عدة من التوتر.
وأوضح مدير صحة كركوك، زياد خلف، لوكالة فرانس برس أن اثنين من القتلى الثلاثة أصيبا برصاص في الصدر والآخَر بالرأس. ويبلغ أحد القتلى 21 عاما والآخران 37 عاما.
ولفت خلف إلى أن الجرحى الـ16 "أصيبوا جراء التصادم المباشر، سواء كان بطلق ناري أو بمواد أخرى من زجاج أو حديد أو حجارة"، وبينهم ثلاثة من عناصر الأمن.
وضمّت التظاهرات سكانا أكرادا من جهة وآخرين من العرب والتركمان، وشهدت صدامات رغم تواجد قوات الأمن.
وانتشرت قوات الأمن للفصل بين الجانبين، وأطلقت عيارات نارية تحذيرية لتفريق المتظاهرين الأكراد. وأفاد مراسل فرانس برس أنه تم إحراق مركبات في جادة رئيسية.
وأكد مسؤول أمني في كركوك لفرانس برس "توقيف" نحو 31 "متظاهرا" بينهم خمسة مسلحين.
وطالب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بـ"تشكيل لجنة تحقيق"، متعهّدا في بيان "محاسبة المقصّرين الذين تثبت إدانتهم في هذه الأحداث وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل".
وتشهد كركوك توتّرا منذ أسبوع، علما أنها موضع نزاع تاريخي بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان في الشمال.
والإثنين، نظّم محتجون من المجموعتين العربية والتركمانية اعتصاما قرب المقر العام لقوات الأمن العراقية في محافظة كركوك، إثر معلومات مفادها أن السوداني أمر قوات الأمن بتسليم هذا المقر إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي سبق أن شغله.
وعصر السبت، احتشد متظاهرون أكراد بدورهم وحاولوا الوصول إلى المقر العام، وفق مراسل لفرانس برس في كركوك.
"حظر تجوّل"وأمر رئيس الوزراء العراقي في بيان، مساء السبت، بفرض حظر تجوّل في كركوك "والشروع بعمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب لغرض تفتيشها بالشكل الدقيق".
وذكر بيان لمحافظة كركوك أنه بعد اتصال هاتفي مع السوداني "أعلن محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري التريث في إخلاء مقر العمليات في كركوك". ولفت البيان إلى أن "المتظاهرين قرروا سحب الخيم وإنهاء اعتصامهم وفتح الطريق".
وكان مساء السبت، قد شهد استمرار الاعتصام الذي نظمه العرب والتركمان أمام المقر العام، فيما احتشد المتظاهرون الأكراد في منطقة أخرى من المدينة. وحاول قائد الشرطة المحلية اللواء كاوا غريب تهدئتهم.
ونجحت حكومة السوداني في الأشهر الأخيرة نسبيا في احتواء العلاقات المتوترة بين بغداد وأربيل.
وأكد السوداني خلال اتصال هاتفي، مساء السبت، مع رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، "تكثيف العمل المتكامل من أجل تفويت الفرصة على كلّ من يعبث بأمن مدينة كركوك واستقرارها".
كما بحث السوداني في اتّصال آخر مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، الأوضاع في محافظة كركوك، وجرى "التشديد على أهمّية عدم إتاحة المجال أمام أي عناصر غير مسؤولة، تستهدف النسيج الاجتماعي للمحافظة"، بحسب المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء.
"الابتعاد عن العنف"وفي 2014، سيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني والبشمركة، أي قوات الأمن في إقليم كردستان، على المنطقة النفطية في كركوك قبل أن يطردا منها في خريف 2017 اثر عملية عسكرية للقوات العراقية ردا على استفتاء لم ينجح على انفصال إقليم كردستان عن العراق.
واتهم الرئيس السابق للإقليم، مسعود بارزاني، في رسالة، السبت، المتظاهرين العرب والتركمان قائلاً "قامت مجموعة من قطاع الطرق ومثيري الشغب بقطع الطرق بين أربيل وكركوك بحجة منع افتتاح مقر الحزب الديموقراطي الكردستاني في كركوك".
وأضاف "لا يسمحون للمواطنين بممارسة حياتهم اليومية وخلقوا وضعاً متوتراً وخطراً لسكان كركوك".
وتابع "من المثير للدهشة أن القوات الأمنية والشرطة في كركوك لم تتمكن في الأيام القليلة الماضية من منع الفوضى والسلوك غير القانوني للذين قطعوا الطريق، أما اليوم فقد تم استخدام العنف ضد الشباب الأكراد والمتظاهرين في كركوك".
من جهته دعا رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني "رئيس الوزراء الاتحادي إلى التدخل الفوري للسيطرة على هذا الوضع غير المقبول". وأضاف "نهيب بالمواطنين الأكراد المضطهدين في كركوك ممارسة ضبط النفس والابتعاد عن العنف".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إقلیم کردستان قوات الأمن فی کرکوک
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد افتتاح فعاليات قمة جامعات إقليم الدلتا للاستدامة
شهد الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، اليوم افتتاح فعاليات قمة جامعات إقليم الدلتا للاستدامة والتنمية، من التحدي إلى الانطلاق، والتي نظمتها جامعة المنصورة، بمدرج الأستاذ الدكتور مجدي أبو ريان بكلية الهندسة.
جاء ذلك بحضور الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة، والدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، والدكتور حمدان ربيع رئيس جامعة دمياط، والدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، والدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنصورة الجديدة، والدكتور السعيد عبد الهادي رئيس جامعة حورس، والدكتور يحيي المشد رئيس جامعة الدلتا، والدكتور عبد الفتاح صدقه رئيس جامعة السلام، والدكتور عرابي السيد كشك رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية، والدكتور منتصر دويدار رئيس جامعة سمنود التكنولوجيا، وبحضور الدكتور إسماعيل القن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، إلى جانب عدد من السادة نواب رؤساء الجامعات وعمداء ووكلاء الكليات، وعدد من الخبراء والمتخصصين، وممثلي الهيئات الصناعية والمجتمعية، السادة الصحفيين والإعلاميين.
هذا وقد أعرب الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، عن بالغ سعادته بالمشاركة في فعاليات قمة جامعات إقليم الدلتا للاستدامة والتنمية، في رحاب جامعة المنصورة، مؤكدًا أن القمة تمثل منصة حوارية مهمة لتبادل الرؤى والخبرات في مجال الاستدامة بين جامعات الإقليم، بما يسهم في دعم جهود الدولة لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وتعزيز الدور المجتمعي للجامعات المصرية.
كما أكد رئيس جامعة كفر الشيخ، أن مشاركة الجامعة في هذه القمة يأتي تأكيدًا على التزام جامعة كفر الشيخ بدورها الرائد في دعم قضايا التنمية المستدامة، وتعزيز دور الجامعة كمحور رئيسي في بناء مجتمع معرفي واعٍ، منفتح على قضايا الوطن وقادر على صياغة حلول مستدامة للمستقبل.
وخلال فعاليات القمة، قام الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة بتكريم الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ تقديرا لجهوده الدؤوبة ونشاطاته المثمرة خلال العام الماضي، وعقب ذلك قام رئيس جامعة المنصورة بتسليم رئاسة التحالف إلى الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، وذلك في في إطار آلية التبادل الدوري لرئاسة تحالف جامعات إقليم الدلتا بين جامعتي المنصورة وطنطا، بما يُسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين الجامعات الأعضاء، وتبادل الخبرات الأكاديمية والإدارية بما يخدم منظومة التعليم العالي في الإقليم، في إطار تعزيز التنسيق بين جامعات التحالف، وتدعيم المشروعات المشتركة في مجالات البحث العلمي، وتنمية المجتمع، ورفع كفاءة العملية التعليمية في المنطقة.
وعقب انتهاء فعاليات الجلسة الرئيسية، انطلقت الجلسات الحوارية التي انعقدت بمشاركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس والخبراء والمتخصصين وشركاء الصناعة وممثلي المجتمع المدني، والتي ناقشت محاور متعددة من بينها: التغيرات المناخية وتآكل الشواطئ والتنوع البيولوجي، الاستدامة المعمارية والتحول الرقمي، المنـاطق الصناعية والاقتصاد الدائري، مشكلات التربية والتلوث.
اقرأ أيضاًلدعم الرعاية الصحية.. تعاون جديد بين جامعة كفر الشيخ وأمانة المراكز الطبية المتخصصة
جامعة كفر الشيخ تتصدر الجامعات المصرية في البحث العلمي بتصنيف RUR الروسي للعام الثاني على التوالي