الأزمة السودانية.. الأوضاع في مناطق النزاع بالسودان مأساوية و9.9 مليون نازح.. تفاصيل
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
مازل يستمر مسلسسل البشائع والانتهاكات تتوسع في المناطق المحاصرة، ما بين المجاعة والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى وقوع قتل جماعي يتم توثيقه منذ سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية.
مسؤول أممي : أوضاع النساء في مناطق النزاع بالسودان مأساوية و9.9 مليون نازح
قال سلفاتور نكورونزيزا ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في السودان، إنّ الوضع الإنساني للنساء والفتيات في مناطق النزاع لا يزال يزداد تدهورًا بصورة مأساوية، موضحًا، أن البلاد تشهد موجات متصاعدة من النزوح، حيث بلغ عدد النازحين 9.
وأشار إلى أن العديد من السيدات والفتيات في مناطق مثل كردفان لم يعد أمامهن سوى تناول العشب وغذاء الحيوانات للبقاء على قيد الحياة في ظل الحصار ونفاد الإمدادات الغذائية وتوقف الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والخدمية.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامي كريم حاتم، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن
وأوضح أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون صعوبات حادة للوصول إلى المتضررين بسبب غياب الممرات الإنسانية واستمرار العمليات العسكرية، الأمر الذي يمنع وصول المساعدات الأساسية لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.
وأشار ممثل الأمم المتحدة للمرأة إلى أن أكثر من 80% من المنشآت الصحية والخدمات المرتبطة بها قد توقفت بالكامل، بما في ذلك مراكز التغذية.
وأكد أن نهب آخر مستشفى في الفاشر دفع العديد من النساء إلى الولادة في الشوارع نتيجة غياب الرعاية الطبية، لافتًا، إلى ارتفاع حالات العنف الجنسي والاغتصاب الجماعي دون وجود أي دعم طبي أو نفسي للناجيات، في ظل استمرار تدهور الوضع الصحي وانتشار أمراض مثل الكوليرا.
شتباكات مشتعلة بين الجيش السوداني والدعم السريع في بابنوسة.. تفاصيلقال محمد إبراهيم، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من الخرطوم، إن الاشتباكات ما تزال متواصلة حتى هذه اللحظة في منطقة بابنوسة، التي تُعد آخر معاقل الجيش السوداني، لاسيما أنها تضم الفرقة الثانية.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أنه بحسب مصادر عسكرية، أسفرت المواجهات عن مقتل عدد من قيادات قوات الدعم السريع، إضافة إلى تدمير واسع في المركبات القتالية، مؤكدا أن الاشتباكات لا تزال دائرة، مع ورود معلومات تشير إلى تقدم الجيش السوداني ومطاردته مجموعات الدعم السريع داخل بابنوسة.
وفي السياق نفسه، أوضح أن مسيرات تابعة للجيش السوداني نفّذت ضربات ضد تجمعات للدعم السريع في إقليم كردفان، خاصة في ولاية غرب كردفان وعاصمتها مدينة الفولة، حيث توجد حشود كبيرة لقوات الدعم السريع تستعد للتحرك نحو بابنوسة.
وأشار إبراهيم إلى أن سكان مدينة بابنوسة غادروها قبل خمسة أيام بسبب استمرار المعارك، كما تشهد مناطق أخرى في إقليم كردفان اشتباكات مماثلة، أبرزها منطقة بارا ومواقع قرب مدينة الغُبَيْط، حيث تدور مواجهات بين القوتين، خصوصًا بعد استعادة الجيش السوداني عدداً من البلدات التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجاعة مدينة الفاشر الوضع الإنساني السودان الإمدادات الغذائية الجیش السودانی الدعم السریع فی مناطق
إقرأ أيضاً:
تصعيد في كردفان ودارفور ودعوة أمريكية للهدنة.. الجيش السوداني يتقدم و«بابنوسة» تشتعل
البلاد (الخرطوم)
تشهد الساحة السودانية تصعيداً عسكرياً واسعاً في إقليمي كردفان ودارفور، مع توسع رقعة العمليات الميدانية وارتفاع منسوب المخاوف الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية. ففي كردفان، واصل الجيش السوداني تقدمه الميداني بعد عملية خاطفة حقق خلالها اختراقات مهمة في منطقتي أم دم حاج أحمد وكازقيل، بالتزامن مع دفع تعزيزات نوعية في محاور القتال المحيطة بمدينة بارا، في خطوة تهدف إلى استعادة السيطرة على أهم الممرات العسكرية شمال شرق الأبيض.
وبالتوازي، بدأ الجيش تحركات ميدانية جنوباً وغرباً باتجاه مناطق الحمادي – الدبيبات، وهي مسارات استراتيجية في خارطة الصراع، نظراً لارتباطها المباشر بخطوط الإمداد بين الخرطوم ودارفور. هذه الديناميكية الميدانية تأتي في وقت يحشد فيه الجيش عناصر من قوات العمل الخاص والوحدات الجوالة استعداداً لعمليات أوسع.
في المقابل، تشهد بابنوسة -آخر معاقل الجيش في غرب كردفان- استنفاراً كبيراً من جانب قوات الدعم السريع، التي كثّفت قصفها المدفعي على محيط الفرقة 22 بهدف تفكيك دفاعات الجيش قبل شن هجوم بري محتمل للسيطرة على المدينة. كما أفادت مصادر ميدانية بتجدد الاشتباكات في محيط بابنوسة وسط عمليات تحشيد واسعة للدعم السريع ومحاولات للوصول إلى حسم ميداني يغيّر ميزان السيطرة في غرب الإقليم.
وفي دارفور، تتصاعد التحذيرات الدولية عقب سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر في نهاية أكتوبر، بعد حصار دام 18 شهراً، وما تبعه من تقارير مروعة حول عمليات قتل جماعي. وفي هذا السياق، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر أن المنظمة تعمل على إرسال فريق تقييم إلى المدينة بضمانات أمنية كاملة، بعد زيارة لمخيمات نازحين في كورما وطويلة حيث استمع إلى شهادات مؤلمة عن الانتهاكات خلال الحصار.
وشدد فليتشر على ضرورة توفير حماية عاجلة للنساء في مناطق النزوح، مؤكداً أن “القصص التي رويت تشكل تذكيراً صارخاً بضرورة وقف هذه الأفعال ومحاسبة مرتكبيها”.
أما المبعوث الأمريكي لشؤون إفريقيا مسعد بولس، فاعتبر الحرب في السودان “أكبر أزمة إنسانية في العالم”، مجدداً الدعوة لوقف الفظائع التي شهدتها الفاشر خلال الأسابيع الماضية، وداعياً طرفي النزاع إلى الالتزام بهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر يجري التفاوض عليها مع شركاء دوليين.