البلاد (الخرطوم)
تشهد الساحة السودانية تصعيداً عسكرياً واسعاً في إقليمي كردفان ودارفور، مع توسع رقعة العمليات الميدانية وارتفاع منسوب المخاوف الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية. ففي كردفان، واصل الجيش السوداني تقدمه الميداني بعد عملية خاطفة حقق خلالها اختراقات مهمة في منطقتي أم دم حاج أحمد وكازقيل، بالتزامن مع دفع تعزيزات نوعية في محاور القتال المحيطة بمدينة بارا، في خطوة تهدف إلى استعادة السيطرة على أهم الممرات العسكرية شمال شرق الأبيض.


وبالتوازي، بدأ الجيش تحركات ميدانية جنوباً وغرباً باتجاه مناطق الحمادي – الدبيبات، وهي مسارات استراتيجية في خارطة الصراع، نظراً لارتباطها المباشر بخطوط الإمداد بين الخرطوم ودارفور. هذه الديناميكية الميدانية تأتي في وقت يحشد فيه الجيش عناصر من قوات العمل الخاص والوحدات الجوالة استعداداً لعمليات أوسع.
في المقابل، تشهد بابنوسة -آخر معاقل الجيش في غرب كردفان- استنفاراً كبيراً من جانب قوات الدعم السريع، التي كثّفت قصفها المدفعي على محيط الفرقة 22 بهدف تفكيك دفاعات الجيش قبل شن هجوم بري محتمل للسيطرة على المدينة. كما أفادت مصادر ميدانية بتجدد الاشتباكات في محيط بابنوسة وسط عمليات تحشيد واسعة للدعم السريع ومحاولات للوصول إلى حسم ميداني يغيّر ميزان السيطرة في غرب الإقليم.
وفي دارفور، تتصاعد التحذيرات الدولية عقب سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر في نهاية أكتوبر، بعد حصار دام 18 شهراً، وما تبعه من تقارير مروعة حول عمليات قتل جماعي. وفي هذا السياق، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر أن المنظمة تعمل على إرسال فريق تقييم إلى المدينة بضمانات أمنية كاملة، بعد زيارة لمخيمات نازحين في كورما وطويلة حيث استمع إلى شهادات مؤلمة عن الانتهاكات خلال الحصار.
وشدد فليتشر على ضرورة توفير حماية عاجلة للنساء في مناطق النزوح، مؤكداً أن “القصص التي رويت تشكل تذكيراً صارخاً بضرورة وقف هذه الأفعال ومحاسبة مرتكبيها”.
أما المبعوث الأمريكي لشؤون إفريقيا مسعد بولس، فاعتبر الحرب في السودان “أكبر أزمة إنسانية في العالم”، مجدداً الدعوة لوقف الفظائع التي شهدتها الفاشر خلال الأسابيع الماضية، وداعياً طرفي النزاع إلى الالتزام بهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر يجري التفاوض عليها مع شركاء دوليين.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن اليسرة والتقدم في تحرير كازقيل من قبضة الدعم السريع

ونجحت في تحريرها من قبضة قوات الدعم السريع التي كانت تسيطر عليها خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأكدت مصادر عسكرية وشهود عيان أن قوات الجيش السوداني دخلت منطقة «أم دم حاج أحمد» بولاية شمال كردفان، التي دخلتها قوات الدعم السريع أخيراً ونزح معظم السكان منها.

وفيما يسود هدوء اليوم (السبت)، على جبهات القتال، إلا أن الطرفين على أهبة الاستعداد في أكثر من محور لاستئناف الحرب.

وكان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق عبد الفتاح البرهان، أعلن التعبئة العامة في خطاب ألقاه في منطقة السريحة بولاية الجزيرة، معلنا أنه «لا هدنة ولا نقاش مع الدعم السريع».

من جهته، رد مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق، في منشور على منصة «إكس» بقوله: إن القضية أصبحت قضية وجود لملايين السودانيين المطالبين بالحرية والسلام والعدالة«.

وفيما يواصل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، جولته في إقليم دارفور متفقداً الأحوال الإنسانية للنازحين، أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً بالإجماع بتشكيل بعثة تقصي حقائق بشأن انتهاكات مدينة الفاشر.

وفي كلمته خلال الجلسة الخاصة، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن الفظائع التي تتكشف في الفاشر»كانت متوقعة وكان من الممكن الحيلولة دون وقوعها لكنها لم تُمنع، مضيفاً أنها تُشكل «أخطر الجرائم»

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: معارك كردفان فارقة وهذه خطة الجيش لصد الدعم السريع
  • الدعم السريع يعلن التقدم في بابنوسة و الجيش يدفع بتعزيزات إلى كردفان
  • آخر الأوضاع بالسودان: اشتباكات مشتعلة بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • الجيش السوداني يسحق قوات الدعم السريع ويلحق بها خسائر فادحة غرب كردفان
  • عاجل | مصدر عسكري سوداني للجزيرة: الجيش يصد هجوم الدعم السريع على قيادة الفرقة 22 في بابنوسة
  • الجيش السوداني يعلن اليسرة والتقدم في تحرير كازقيل من قبضة الدعم السريع
  • بالفيديو .. الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مناطق “ام دم حاج احمد وكازقيل” شمال كردفان من قبضة قوات الدعم السريع
  • المعارك تتمدد في كردفان ودارفور.. الجيش السوداني يستعيد كازقيل
  • الجيش السوداني يستعيد منطقتين شمال كردفان بعد معارك مع الدعم السريع