الدعم السريع يعلن التقدم في بابنوسة و الجيش يدفع بتعزيزات إلى كردفان
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
أكدت منصات و صفحات موالية للدعم السريع مصادر اليوم الأحد أن قواتهم قريبة من السيطرة على قيادة الفرقة الـ 22 التابعة للجيش في بابنوسة بغرب كردفان.
الخرطوم _ التغيير
ومنذ عدة أيام تدور معارك عنيفة بين قوات «الدعم السريع» والجيش حول مدينة بابنوسة في محاولة من الأخيرة السيطرة عليها.
وقالت الدعم السريع إن قواتها في بابنوسة تحقق تقدمًا جديدًا وتحكم سيطرتها على «ارتكازات» مهمة قرب مقر قيادة الجيش.
وتسيطر قوات «الدعم السريع» على أجراء كبيرة من ولاية غرب كردفان أبرزها عاصمتها الفولة والميرم والمجلد.
وكانت مصادر ميدانية أفادت في وقت سابق من اليوم بأن قوات الدعم السريع تواصل قصفها المدفعي على محيط الفرقة 22، مستهدفة مواقع الجيش الدفاعية في إطار سعيها لتليين الدفاعات ومحاولات كسر الطوق المفروض على الفرقة.
كما أضافت أن الدعم السريع تحشد حول بابنوسة لمهاجمتها براً والسيطرة على المدينة، باعتبارها آخر مناطق الجيش في غرب كردفان.
فيما أكدت مصادر عسكرية أن الجيش دفع بتعزيزات كبيرة في محاور كردفان استعدادًا لشن هجمات من أجل إستعادة السيطرة على مدينة بارا وعدة مناطق في شمال كردفان، إضافة إلى التوغل جنوباً وغرباً نحو الحمادي الدبيبات.
ويربط إقليم كردفان الذي يقسم إلى 4 مناطق أو ولايات (شمال، وجنوب، وشرق، وغرب) العاصمة الخرطوم ووسط السودان بإقليم دارفور، ما يجعله محوراً لخطوط الإمداد العسكرية، وبالتالي فإن السيطرة العسكرية على مدن مهمة فيه مثل الأبيض وغيرها تمنح الجهة المسيطرة القدرة على التحكم بطرق الإمداد نحو العاصمة ودارفور، ما جعل المعارك تحتدم فيه مؤخراً بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل 2023 ، يعيش السودان حربًا مستعرة تسببت في مقتل مالايقل عن 120 ألف شخص ونزوح نحو 14 مليونًا مماجعلها أكبر أزمة نزوح في العالم. كما تواجه البلاد خطر المجاعة في ظل نقص المساعدات الغذائية.
الوسومالجيش الدعم السريع الفرقة 22 بابنوسة تعزيزات عسكرية تقدم محاصرة بابنوسةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع الفرقة 22 بابنوسة تعزيزات عسكرية تقدم
إقرأ أيضاً:
آخر الأوضاع بالسودان: اشتباكات مشتعلة بين الجيش السوداني والدعم السريع
الانتهاكات الشرسة التي شهدتها مدينة الفاشر السودانية «لم تفاجئ أحداً»، لأن هذه القوات «اعتادت على ارتكاب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي منذ عام 2003، وهي تضم نفس العناصر التي ارتكبت تلك الجرائم».
اشتباكات مشتعلة بين الجيش السوداني والدعم السريع في بابنوسة.. تفاصيلقال محمد إبراهيم، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من الخرطوم، إن الاشتباكات ما تزال متواصلة حتى هذه اللحظة في منطقة بابنوسة، التي تُعد آخر معاقل الجيش السوداني، لاسيما أنها تضم الفرقة الثانية.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أنه بحسب مصادر عسكرية، أسفرت المواجهات عن مقتل عدد من قيادات قوات الدعم السريع، إضافة إلى تدمير واسع في المركبات القتالية، مؤكدا أن الاشتباكات لا تزال دائرة، مع ورود معلومات تشير إلى تقدم الجيش السوداني ومطاردته مجموعات الدعم السريع داخل بابنوسة.
وفي السياق نفسه، أوضح أن مسيرات تابعة للجيش السوداني نفّذت ضربات ضد تجمعات للدعم السريع في إقليم كردفان، خاصة في ولاية غرب كردفان وعاصمتها مدينة الفولة، حيث توجد حشود كبيرة لقوات الدعم السريع تستعد للتحرك نحو بابنوسة.
وأشار إبراهيم إلى أن سكان مدينة بابنوسة غادروها قبل خمسة أيام بسبب استمرار المعارك، كما تشهد مناطق أخرى في إقليم كردفان اشتباكات مماثلة، أبرزها منطقة بارا ومواقع قرب مدينة الغُبَيْط، حيث تدور مواجهات بين القوتين، خصوصًا بعد استعادة الجيش السوداني عدداً من البلدات التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع.
مناوي: الدعم السريع اعتادت على ارتكاب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي منذ عام 2003قال مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ، إن
وأضاف خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن حجم الفظائع في الفاشر «أكبر مما ظهر في الإعلام»، مشيراً إلى أن ما تم تداوله «هو جزء بسيط من الحقيقة»، وأن نماذج مماثلة حدثت في مناطق أخرى مثل زمزم دون أن تحظى بالتركيز الإعلامي نفسه.
وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل، قائلاً إن «السكوت عن هذه الجرائم يشجع على استمرارها»، مطالباً بفتح تحقيق دولي شامل وتقديم الجناة إلى العدالة.
مناوي: ما جرى في الفاشر يرقى لجرائم حرب وإبادة جماعيةاتهم مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، قوات الدعم السريع بارتكاب «انتهاكات خطيرة» في مدينة الفاشر، مؤكداً أن ما ظهر من مشاهد ووثائق «يكشف جزءاً بسيطاً فقط مما ارتُكب على الأرض». وقال في تصريحاته إن الانتهاكات التي شهدتها المدينة «ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية»، مشيراً إلى أنها «امتداد لما فعلته الميليشيا ذاتها في دارفور عام 2003».
وأوضح مناوي، خلال تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية ، أن طبيعة تكوين هذه القوات و«البنية العنصرية القائمة عليها» جعلتها تستهدف مجموعات محددة على أساس عرقي، مضيفاً أن المدنيين في الفاشر «تعرضوا لعمليات قتل عشوائي طالت الأطفال والنساء وكبار السن وحتى المرضى داخل المستشفيات».
وأشار حاكم دارفور إلى أن المجتمع الدولي «لم يعد قادراً على تجاهل الحقائق»، خاصة بعد أن وثّقت قوات الدعم السريع نفسها جانباً من هذه الجرائم، مؤكداً أن الفاشر ليست المدينة الوحيدة المتضررة، بل «مجرد نموذج لما يحدث في مناطق أخرى مثل زمزم وغيرها».