النواب الأميركي يصوت اليوم على الإفراج عن ملفات إبستين وترامب يؤيد
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
يجري مجلس النواب الأميركي ذو الأغلبية الجمهورية تصويتا اليوم الثلاثاء على الإفراج عن ملفات التحقيق المتعلقة بقضية جيفري إبستين المدان بارتكاب جرائم جنسية.
ويبدو أن إقرار التشريع شبه مضمون بعد أن تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن معارضته طويلة الأمد لهذه الخطوة.
وجاء تراجع ترامب في وقت متأخر من مساء الأحد، بعدما نجحت عريضة قبل أيام في مجلس النواب في حشد الدعم الكافي لفرض إجراء التصويت، في خطوة نادرة من الجمهوريين لتحدي رغبات الرئيس.
وحتى مطلع الأسبوع، سعى ترامب ومساعدوه سعيا حثيثا لوقف إصدار مزيد من الملفات المتعلقة بالتحقيق الجنائي الذي تجريه وزارة العدل ضد إبستين، وهو ممول ثري من نيويورك كان صديقا لترامب لفترة من الوقت.
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يهاجم صحفية وجهت له سؤالًا حول التحقيق في ملفات رجل الأعمال الراحل والمدان بارتكاب جرائم جيفري إبستين#فيديو pic.twitter.com/9Ix49p04R6
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 17, 2025
ترامب: خدعة ديمقراطيةوكتب ترامب مساء الأحد في رسالة على منصات التواصل الاجتماعي "يجب على الجمهوريين في مجلس النواب التصويت لصالح الإفراج عن ملفات إبستين، لأنه ليس لدينا ما نخفيه"، واصفا الجدل المثار بشأن هذا الأمر بأنه "خدعة" من الديمقراطيين، في حين يقول الديمقراطيون، وحتى بعض مؤيدي ترامب، إنه لا يوجد ما يوحي بالخداع في نشر سجلات أصلية لوزارة العدل.
في حين قال روبرت غارسيا، النائب عن ولاية كاليفورنيا وكبير الديمقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب، إن ترامب "حاول بكل ما أوتي من قوة إسقاط تحقيق جيفري إبستين". وأضاف -في بيان- "لقد فشل. والآن هو مذعور".
ومن جهته، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن ترامب أعلن عن تغيير موقفه لأنه ضاق ذرعا بتركيز الجمهوريين على ملفات إبستين، وأراد منهم التركيز على تكاليف المعيشة وغيرها من القضايا التي تهم الناخبين أكثر.
هويات الضحاياوبدوره، قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون إنه يعتقد أن التصويت على الإفراج عن الملفات يجب أن يساعد في وضع حد للمزاعم بأن ترامب له أي صلة بانتهاكات إبستين.
إعلانوأضاف جونسون أمس الاثنين أن ترامب "لم يكن لديه أي شيء يخفيه". وأردف "أنا وهو كان لدينا الاهتمام نفسه، وهو أننا أردنا ضمان حماية ضحايا هذه الجرائم الشنيعة من الكشف عنها بشكل كامل".
ويقول مؤيدو الإفراج عن الملفات إنهم يشاركونه هذا القلق أيضا، وينص القرار الذي سيصوت عليه المشرعون في مجلس النواب على أنه يجوز لوزارة العدل حجب أو تنقيح المعلومات التي تحدد هوية الضحايا.
وإذا أقر مجلس النواب هذا الإجراء، فسيحال إلى مجلس الشيوخ، الذي سيتعين عليه بدوره إجراء تصويت عليه قبل إرساله إلى ترامب للتوقيع عليه.
بالتزامن مع تراجع الرئيس الأميركي عن موقفه بعدم نشر الوثائق.. النائب الجمهوري توماس ماسي يتهم ترامب بالسعي إلى حماية أصدقائه الأثرياء من خلال منع نشر وثائق ضمن قضية جيفري إبستين المدان بجرائم جنسية
للمزيد: https://t.co/sOiSJwLPPO pic.twitter.com/9Nih4IZGtb
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) November 17, 2025
وأمر ترامب الأسبوع الماضي وزارة العدل بالتحقيق في علاقات الديمقراطيين البارزين بإبستين، وهو ما قالت وزيرة العدل بام بوندي إنها ستعمل عليه فورا.
ويعتقد عديد من مؤيدي ترامب الأكثر ولاء له أن الحكومة تحجب وثائق حساسة من شأنها أن تكشف عن علاقات إبستين بشخصيات عامة نافذة تمكنت من الإفلات من التدقيق.
وكان إبستين قد أُدين بعدد من التهم على مستوى ولاية فلوريدا وعلى المستوى الفدرالي تتعلق بالاعتداء الجنسي على مراهقات والاتجار بهن.
وتوفي إبستين في زنزانة بسجن فدرالي في مانهاتن عام 2019 في واقعة صُنّفت انتحارا، وذلك بعد أسابيع قليلة من اعتقاله بتهم فدرالية أخرى تتعلق بالاعتداء الجنسي على أطفال والاتجار بهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات جیفری إبستین مجلس النواب الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: ما الذي يخشاه ترامب من كشف وثائق جيفري إبستين؟
في مقال رأي بصحيفة نيويورك تايمز، رصد الكاتب روس دوثات أحدث التطورات في ملف رجل الأعمال الأميركي الراحل جيفري إبستين، بعد أسبوع شهد تسريب وثائق ورسائل إلكترونية من جانب الديمقراطيين والجمهوريين على السواء، في محاولة لاستغلال القضية سياسيا أو احتوائها.
وأكد أن الوثائق تكشف مجددا مدى استعداد النخبة الأميركية للاختلاط برجل كان يتاجر بفتيات قاصرات، لكنها ما تزال عاجزة عن تقديم إجابات نهائية لأسئلة جوهرية تراوح مكانها منذ سنوات من قبيل: هل كان رجال نافذون آخرون يمارسون الجنس مع القاصرات؟ ما طبيعة صلة إبستين بالاستخبارات؟ وما سر إصرار ترامب على منع الكشف الكامل للوثائق؟
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: هل تسقط باماكو فعلا بيد "الجهاديين"؟list 2 of 2يسرائيل هيوم: ترامب يتخذ خطوة مدمرة لإسرائيل ونتنياهو غير مكترثend of listتناول المقال رسالة بريد إلكتروني تعود إلى عام 2011 نشرها الديمقراطيون، يظهر فيها اسم دونالد ترامب ضمن سياق غامض يوحي للوهلة الأولى بوجود ضحية غير معروفة كان يُعتقد أن ترامب أقام علاقة معها.
غير أن الاسم المخفي اتضح لاحقا أنه لفرجينيا جوفري أشهر ضحايا إبستين، التي نفت مرارا تعرضها أو أي فتاة أخرى لانتهاكات من جانب ترامب رغم توجيهها اتهامات لشخصيات بارزة عديدة. وهذا، برأي دوثات، يُضعف احتمالات وجود "دليل قاطع" ضد الرئيس الأميركي.
كما تتضمن الوثائق رسالة لاحقة كتبها إبستين لنفسه قبيل اعتقاله عام 2019، يصف فيها نشاطه بأنه كان يقدم "تدليكا دون جنس"، مؤكدا أن ترامب زاره مرارا لكنه "لم يحصل على تدليك".
ويستنتج الكاتب أن هذه الرسالة لا تؤرخ فقط لطبيعة سلوك نخبة ارتاحت للخدمات الجنسية التي كانت تُقدم في بيت إبستين، بل تكشف أيضا رغبة إبستين في الإيحاء بأن الفتيات كنّ راشدات، وأن لديه خلافات مالية مع ترامب، لا أسرارا فاضحة.
ومع ذلك، يؤكد دوثات أن ثمة دلائل على أن إبستين استخدم علاقاته للمساعدة في مشاريع تتعلق بالاستخبارات الإسرائيلية، لكن لا شيء يدل على أنه كان يدير عملية جنسية لابتزاز شخصيات لصالحها.
إعلانويخلص الكاتب إلى أن ما تكشفه الوثائق قد يكون مقلقا وسامّا أخلاقيا، لكنه لا يرقى إلى مستوى مؤامرة كبرى ذات طابع استخباراتي أو جنسي.
ويبقى السؤال الأبرز، وهو محور مقاله: ما السبب الحقيقي وراء تمسك ترامب بمنع فتح جميع الملفات؟ وهل يخفي الخيط المتبقي في هذه القضية ما هو سياسي أكثر من فضائحيته؟
يترك دوثات هذا السؤال مفتوحا باعتباره "السؤال العالق" في هذا الملف شديد التعقيد.