مستشار ترامب: نعمل على تحقيق السلام في السودان وإنهاء الصراع الفتاك بهذا البلد
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن كبير مستشاري ترامب للشؤون الإفريقية والعربية مسعد بولس، قال إننا نعمل على تحقيق السلام في السودان وإنهاء الصراع الفتاك في هذا البلد.
وأوضح أننا نعمل مع شركائنا للوصول إلى هدنة إنسانية بالسودان ووضع حد لتدفق الأسلحة من الخارج.
وأكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، أن صوت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استطاع أن ينفذ إلى أذن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ باعتباره الصوت العربي المؤثر في الملفات الإقليمية، وهو ما يمثل تحولًا مهمًا في طبيعة العلاقات العربية–الأمريكية.
وأوضح محمد كمال، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن المستجد في العلاقات بين الولايات المتحدة والدول العربية هو القدرة على الوصول المباشر لصانع القرار الأمريكي، وهي ميزة كانت حكرًا على إسرائيل لسنوات طويلة في منطقة الشرق الأوسط، مضيفًا: "اليوم أصبح هناك صوت عربي مسموع داخل البيت الأبيض".
وأشار محمد كمال، إلى أن ولي العهد السعودي نقل للرئيس الأمريكي رؤية عربية واضحة بشأن أزمة السودان، مؤكدًا أن هذا الطرح يأتي امتدادًا لمواقف مصر والسعودية الداعمة لوحدة السودان والحفاظ على حدوده واستقراره وعدم السماح بتقسيمه أو المساس بمقدرات دولته.
وأضاف أن هناك توافقًا عربيًا واسعًا حول هذا الملف، لافتًا إلى أن القدرة على إيصال هذا الموقف لترامب تمثل تطورًا إيجابيًا في العلاقات العربية–الأمريكية.
وشدد محمد كمال، على أن الاتفاقيات الموقعة خلال زيارة ولي العهد لواشنطن تمثل نقلة نوعية كبيرة، خصوصًا تلك المتعلقة بمجال الذكاء الاصطناعي، باعتبارها من أهم الشراكات المستقبلية في عالم يتجه سريعًا نحو التكنولوجيا المتقدمة، موضحًا المنافسة المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ داخل الشرق الأوسط تدركها المملكة العربية السعودية جيدًا، وتتعامل معها بذكاء كبير يعزز من مكانتها ودورها الإقليمي والدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان ترامب محمد بن سلمان دونالد ترامب محمد کمال
إقرأ أيضاً:
السودان يغرق في الصراع.. المواجهة مستمرة بين «الجيش والدعم السريع»
تستمر الأزمة في السودان وسط صراع مسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، في ظل غياب واضح لمن يمتلك القرار النهائي لإنهاء الحرب، ما يزيد من تعقيد الوضع السياسي والأمني في البلاد.
ويختلف الأطراف حول من بدأ الاشتباكات، حيث يؤكد الجيش أن الأزمة بدأت بتحركات “مريبة” لقوات الدعم السريع في محيط مطار مروي وداخل العاصمة، في مخالفة لاتفاقات الانتشار، بينما تقول قوات الدعم السريع إن الجيش هو من بدأ الهجوم المسلح.
من جهة أخرى، يرى بعض السياسيين مثل خالد عمر، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني وقيادي بتحالف صمود، أن الحركة الإسلامية، التي حكمت السودان حتى عام 2019، لعبت دوراً في إشعال النزاع لمنع الانتقال المدني واستعادة النفوذ السياسي.
وتشير تحليلات الباحث السياسي فايز السليك إلى أن الحرب لم تبدأ بإطلاق النار فقط، بل سبقها تعبئة سياسية وأمنية طويلة، منذ أحداث المشادات بين الفريقين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو في يونيو 2021، وصولاً إلى حوادث إطلاق النار على المتظاهرين أثناء الاعتصام أمام القيادة العامة.
وتحولت الحرب في السودان إلى صراع متعدد الطبقات يشمل الانقسامات المجتمعية والإثنية، والأجندات السياسية المتنافسة، والارتباطات الإقليمية، إضافة إلى توسع عسكرة المجتمع والاقتصاديات المرتبطة بالحرب، ما يزيد من صعوبة الوصول إلى حل سريع.
ويؤكد السليك أن المدنيين لم يكن لديهم القدرة على معرفة مستوى التوترات قبل اندلاع المواجهات، ما حال دون أي ضغط شعبي أو احتجاجات سلمية قد تساهم في احتواء الأزمة.
ويشير الخبراء إلى أن القرار العسكري لوقف إطلاق النار بيد قادة الجيش وقوات الدعم السريع، إلا أن تعدد القوى المتداخلة وتآكل مؤسسات الدولة والخسائر الاقتصادية والبشرية تجعل من الصعب إنهاء الحرب بشكل كامل.
ويضيف السليك أن السودان يمكن أن ينتقل إلى مسار دولة مستقرة وقوية إذا تم تجاوز الحسابات الضيقة وإغلاق دورة النزاعات، مشيراً إلى أن الصراعات المسلحة في البلاد مستمرة منذ عام 1955، وأن الثورة السودانية لم تكن سبباً مباشراً للحرب، بل واجهت منظومة مهيمنة رفضت التخلي عن السيطرة على الدولة ومؤسساتها.