ولفت التقرير واشنطن ولندن تكثفان جهودهما لترسيخ "الميزة الاستراتيجية" للغرب في الشرق الأوسط من خلال إزاحة الأسد، الذي كان يمثل "الرجل الرئيسي لروسيا في سوريا".

 ويشير التقرير إلى أن سوريا تمثل "حلقة وصل حيوية" بين الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، بفضل ساحلها المتوسطي.

ووفق التقرير، يرى الغرب أن مفتاح الحفاظ على انسجام سوريا معه يكمن في إعادة بناء اقتصادها عبر الاستثمار والمساعدة الميدانية، مع التركيز بشكل خاص على قطاع الغاز والنفط، الذي يمثل مصدر الدخل الرئيسي السابق للبلاد.

وأشار التقرير الى ان " واشنطن ولندن يعتقدان أن الدروس المستفادة من الغزوات السابقة للعراق وليبيا، حيث كان السكان المحليون يعتبرون جهود الغرب في هذين البلدين، كلما طالت مدة استمرارها، احتلالات شبيهة بالحروب الصليبية الجديدة. وبالتالي، تُتخذ خطوات هذه المرة لتبديد هذه الاعتراضات من خلال وجود دول عربية مستعدة للعمل جنبًا إلى جنب مع نظيراتها الغربية أي بمعنى ان تكون تلك الدول العربية ذراعا غير مباشر للهيمنة الغربية". 

وفيما يخص الخطوات العملية للهمينة الأمريكية البريطانية على الغاز السوري، يفيد التقرير الى انه تم التوقيع على اتفاقية أولية بين شركة دانة غاز الإماراتية وشركة النفط الحكومية السورية لإعادة تطوير حقول الغاز، بدعم من تخفيف العقوبات الأمريكية والتعاون العربي، وتهدف واشنطن إلى ربط تعافي سوريا باستراتيجيتها الأوسع في المنطقة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

زيارة تاريخية للبيت الأبيض: واشنطن والرياض تقتربان من أكبر صفقة تسليح وتعاون اقتصادي.. أبرز ملفات بن سلمان في واشنطن

 

يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبالا رسميا اليوم الثلاثاء (18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025) خلال زيارة من المتوقع أن تدفع قدما باتفاق على بيع مقاتلات إف-35 وبمجموعة من الاتفاقات التجارية مع المملكة.

استثمارات بـ 600 مليار دولار

وسيجري محمد بن سلمان خلال زيارة  البيت الأبيض محادثات مع ترامب في المكتب البيضاوي، ويتناول الغداء في غرفة اجتماعات الرئيس الأمريكي، ويحضر عشاء رسميا في المساء.

ويأمل ترامب في الاستفادة من تعهد السعودية باستثمار 600 مليار دولار الذي قدمته خلال زيارته لها في مايو أيار. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لرويترز إن من المتوقع إبرام اتفاقات أمريكية سعودية في  قطاعات التكنولوجيا والصناعات التحويلية والدفاع وغيرها. وقال ترامب لصحفيين أمس الاثنين: "سنبيع" مقاتلات إف-35 للسعودية التي طلبت شراء 48 منها".

 

وستكون هذه أول مرة تبيع فيها الولايات المتحدة هذه المقاتلات للسعودية، مما يمثل تحولا كبيرا في السياسة الأمريكية. وقد يغير هذا الاتفاق التوازن العسكري في الشرق الأوسط ويختبر المعنى الذي تقصده واشنطن من الحفاظ على ما أسمته "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل، الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك حتى الآن مقاتلات إف-35.

وبخلاف المعدات العسكرية، يسعى ولي العهد السعودي إلى الحصول على ضمانات أمنية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وإحراز تقدم في اتفاق على برنامج نووي مدني. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لرويترز أمس الاثنين "سينفق السعوديون أموالا كثيرة غدا على الولايات المتحدة".

عين على الصين

قال دينيس روس المفاوض الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأوسط، والذي يعمل حاليا في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن ترامب يتطلع لتطوير علاقة متعددة الجوانب بما يُبقي السعودية بعيدة عن فلك الصين.

وأضاف روس "يؤمن الرئيس ترامب بأن كل هذه الخطوات تزيد ارتباط السعوديين بنا في مجموعة من القضايا، بدءا من الأمن ووصولا إلى العلاقة بين التمويل والذكاء الاصطناعي والطاقة. إنه يسعى إلى أن يكونوا مرتبطين بنا في هذه القضايا وليس بالصين".

ومن المتوقع أن يضغط ترامب على الأمير محمد للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل. ويحجم السعوديون عن اتخاذ مثل هذه الخطوة الكبرى دون مسار واضح نحو إقامة دولة فلسطينية، وهو هدف تم تأجيله في ظل تعامل المنطقة مع تداعيات حرب غزة.

وقاد ترامب التوصل إلى اتفاقيات إبراهيم بين إسرائيل وكل من البحرين والإمارات والمغرب والسودان خلال ولايته الأولى عام 2020. وفي الأسابيع الماضية، وافقت  قازاخستان على الانضمام.لكن ترامب يرى دوما في انضمام السعودية إلى اتفاقيات إبراهيم حجر الزاوية لتحقيق سلام أوسع في الشرق الأوسط.

 

صفقة أسلحة للسعودية بأكثر من 100 مليار دولار

وقال المسؤول الكبير في البيت الأبيض "من المهم للغاية بالنسبة له أن تنضم السعودية إلى اتفاقيات إبراهيم خلال فترة ولايته، ولذلك يكثف الضغط في هذا الاتجاه".

وذكر جوناثان بانيكوف النائب السابق لمدير المخابرات الوطنية لشؤون الشرق الأوسط أنه بينما سيحث ترامب الأمير محمد على المضي نحو تطبيع العلاقات مع  إسرائيل، فإن عدم إحراز تقدم في هذا الشأن من غير المرجح أن يعيق التوصل إلى اتفاقية أمنية أمريكية سعودية جديدة.

وقال بانيكوف، الذي يعمل حاليا في مركز أبحاث المجلس الأطلسي في واشنطن "رغبة ترامب في الاستثمار في الولايات المتحدة، والذي تعهد به ولي العهد سابقا، يمكن أن تساعد في تمهيد الطريق لتوسيع العلاقات الدفاعية حتى مع إصرار الرئيس على المضي نحو التطبيع الإسرائيلي السعودي".

  

مقالات مشابهة

  • NYT: ابن سلمان يعيد ضبط علاقته مع أمريكا بشروطه الخاصة بعد أن كان منبوذا
  • دمشق تعلن وجود 5 مناطق جديدة بالساحل السوري لاستكشاف الغاز
  • بن سلمان في واشنطن.. F-35 والتطبيع يحددان مسار تحالف أمريكا والسعودية
  • واشنطن توافق على تصدير الرقائق المتقدمة للإمارات والسعودية
  • ولي العهد: سنوقع مع أمريكا اتفاقات بالدفاع والطاقة والذكاء الاصطناعي
  • عاجل: ولي العهد: سنوقع مع أمريكا اتفاقات بالدفاع والطاقة والذكاء الاصطناعي
  • نيويورك تايمز: ترامب يتبنى عقيدة دونرو للهيمنة على نصف الكرة الغربي
  • زيارة تاريخية للبيت الأبيض: واشنطن والرياض تقتربان من أكبر صفقة تسليح وتعاون اقتصادي.. أبرز ملفات بن سلمان في واشنطن
  • باحث إسرائيلي: زيارة ابن سلمان لواشنطن تفتح مرحلة استراتيجية جديدة مع أمريكا