بقاء الوحدة الوطنية للجزائر شعبا ودولة مرهون بوحدة الهوية الوطنية دينا ولغة
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
يأتي هذا المقال ضمن السلسلة الفكرية ـ السياسية الخاصة التي يكتبها الدكتور أحمد بن نعمان حصريًا لـ"عربي21"، وهي سلسلة ترصد بمنهج تاريخي وتحليل حضاري عميق جذور الإشكالات الكبرى المتعلقة بالهوية الوطنية في الجزائر، وتربطها بمسار تشكّل الدولة الحديثة، وبصراعات الذاكرة والاستعمار وامتداداتها الثقافية واللسانية حتى الزمن الراهن.
لقد مرّت الجزائر، عبر قرون طويلة، بتحولات حضارية متعاقبة صنعت مُركّبها الإنساني المتنوع، لكنها لم تُفقدها لحظةَ تشكّل وعيها التاريخي بوحدتها الدينية والثقافية. فالهويّة في وعي الجزائريين ـ كما يرى الدكتور بن نعمان ـ لم تُبنَ على الأسطورة العرقية، ولا على نقاء الدم، بل على مسار طويل من التفاعل الحرّ مع الإسلام والعربية بوصفهما قِوام الشخصية الجماعية ومفتاح الاندماج التاريخي بين مختلف سكان الشمال الإفريقي.
ولأن الاستعمار الفرنسي أدرك باكرًا أن ضرب وحدة اللغة والدين هو الطريق الأقصر لتفكيك المجتمع الجزائري، فقد جعل من الحرب على العربية والإسلام أساس مشروعه السياسي، وسعى إلى إعادة تشكيل الهوية وفق نموذج “المسلم الفرنسي” الخاضع لغويًا وثقافيًا. غير أنّ هذا المشروع قُوبل بوعي مقاوم ظلّ متجذرًا في صميم الشعب، وهو الوعي الذي يراه الكاتب شرطًا لازمًا لبقاء الدولة الجزائرية موحدة وراسخة.
من هنا تكتسب هذه السلسلة أهميتها: فهي لا تكتفي بقراءة الماضي، بل تربط بين التاريخ والراهن، وتجادل بأنّ مستقبل الجزائر ـ شعبًا ودولة ـ يبقى مرهونًا بوحدة هويتها الجامعة، تلك الهوية التي صانتها الثورة التحريرية وعبّرت عنها صراحة في بياناتها الأولى: الإسلام دينًا، والعربية لسانًا، والانتماء الحضاري العربي الإسلامي إطارًا طبيعيا لشمال إفريقيا.
بهذه الخلفية التاريخية والفكرية ينطلق الدكتور أحمد بن نعمان في هذا المقال، مجددًا التأكيد على أن وحدة الشعب الجزائري ليست شعارًا سياسيًا ظرفيًا، بل حقيقة تاريخية راسخة، وأن كلّ محاولات إعادة إنتاج الانقسام الهوياتي لا تعدو كونها مشاريع مضادة لوعي الأمة ولحقائق التاريخ واللسان والإيمان.
غالبيتنا الساحقة مسلمون ولا فرق بين عربنا وعجمنا ووافدنا ومستقرنا إلا بالتقوى
لا يوجد في الجزائر إلا شعب واحد مسلم ناطق بالعربية (في غالبيته غير الأمية)، وقد علم الشعب الجزائري بهذه اللغة العلمية والحضارية نفسه بنفسه ومحا أميته في معظم الحواضر الوطنية وعلّم بها نخب أوروبا كلها لعدة قرون في جامعاته العامرة المشعة ببجاية الحمادية وتلمسان الزيانية!؟
ونؤكد هنا بأننا في شمال أفريقيا (جغرافيا وديمغرافيا) كلنا خليط من مختلف الأعراق والألوان البشرية كما تثبت تحليلات أحماضنا النووية في المخابر والمخافر والمحاضر أن أرض الشمال الإفريقي قد تعاقبت عليها (راحلةً ومستوطنةً) أجناسٌ وأقوامٌ وأجيالٌ.. وأنها أرض التقى فيها البربري الإفريقي والعربي الفنيقي والروماني والإغريقي والجرماني والوندالي والفرنسي والإيطالي والإسباني ومعظم أجناس العالم المعروف..
ولقد كانت هذه البلاد الشمال أفريقية دائما منطلقا لغزو أوروبا أو إفريقيا تلاقحت فيها معظم الحضارات والديانات وكانت دائما أرض غزو وسلم وحرب وتعايش طوعا أو كرها، ولكن الشيء الثابت وربما الوحيد الذي لم يفرض على السكان بالولادة وإنما اكتسب بالارادة هو إننا في غالبيتنا الساحقة مسلمون ولا فرق بين عربنا وعجمنا ووافدنا ومستقرنا إلا بالتقوى.. والعروبة اللسانية والثقافية ليست بصفاء الدماء وإنما هي بالاكتساب الثقافي المحض للإنسان وليس بنقاوة الدماء المتوارثة مثل أجناس الحيوان (كالحصان البربري أو المصري أو الحبشي أو العربي مثلا) وشأن الجزائر وكل بلاد الشمال الإفريقي في ذلك شأن نصف مليار مسلم ناطق بالعربية من عمان إلى تطوان باستثناء الأميين من السكان!؟
يمكن أن تقبل منك فرنسا أن تكون فرنسيا مسلما مثل ملايين المسلمين على أرضها ولكن ما ترفضه قطعا ودائما هو صفة الانتماء العربي الإسلامي للشعب الجزائري هنا أوهناك!؟وأقول ذلك بصفتي مسلما جزائريا لا يفرقني عن الغازي الفرنسي إلا هويتي العربية مقابل الهوية الفرنسية..!؟ لأنه قد يوجد المسلم الفرنسي لكن لا يوجد العربي الفرنسي على الإطلاق!!؟!
أما الإسلام الحضاري الذي ظلت فرنسا تحاربه وإلى اليوم على أرضها وأرضنا (لصالح الإسلام الفرنسي الصوري أو الفولكلوري) الذي لم تمنعه ولم تحاربه مباشرة كما حاربت لغة القرآن في الجزائر طوال وجودها حتى الآن!! وكانت تعتبر الجزائريين (مسلمين فرنسيين) ويوجد على أرضها الآن أكثر من خمسة ملايين مسلم فرنسي يتمتعون (نظريا على الأقل) بحقوق المواطنة تحت سيادة اللغة الفرنسية الوطنية والرسمية الوحيدة هناك وهي الضامنة لوحدة الهوية والدولة والأمة الفرنسية.!؟ ويمكن أن تقبل منك فرنسا أن تكون فرنسيا مسلما مثل ملايين المسلمين على أرضها ولكن ما ترفضه قطعا ودائما هو صفة الانتماء العربي الإسلامي للشعب الجزائري هنا أوهناك!؟
وهذا هو مدلول اختراع الجنرال دوغول في سنوات حكمه الأخيرة لمغالطة (الجزائر جزائرية) بعد أن فشل في فرض (الجزائر الفرنسية) بقوة السلاح حتى خطابه الشهير الذي ألقاه في مدينة مستغانم سنة 1959 وذلك لتفادي الصفة العربية التي هي أساس قيام ثورة التحرير ذاتها كما جاء في بيان تفجيرها بالنسبة للأهداف وهي :
1 ـ إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة في إطار المبادئ الإسلامية.
2 ـ تحقيق وحدة شمال إفريقيا في إطارها الطبيعي العربي الإسلامي.. ونجد الإعلان الصريح هنا عن الانتماء الطبيعي والهوية الوطنية ذات الأصل الثقافي العربي الإسلامي وليس العرقي الذي ينفيه البيان في مادة أخرى بقوله "دون تمييز عرقي أو ديني"، وهو عين العلم والتاريخ والحقيقة الأنثروبولوجية والسياسية التي تأسست بموجبها جامعة الدول العربية الحالية من نصف مليار مسلم اختاروا العربية لسانهم القومي والحضاري بمن فيهم النصارى واليهود مشرقا ومغربا!؟!؟
فلماذا لا يقول الجنرال دوغول عن بلاده (فرنسا الفرنسية) مع أنها كانت وثنية (غولوا) وترَوْ ِمنت (بفتح الراء وتسكين الواو) لسانا بعد أن تمسحت دينا وكيانا ككل دول أمريكا اللاتينية الحالية (التي كانت هندية حمراء وأصبحت لاتينية صفراء وبيضاء وسوداء) كما يعترف هو ذاته في كتابه (الأمل) الصادر سنة 1968.. الذي يصرح فيه بأن "الجزائر ستبقى فرنسية مثلما أصبحت فرنسا (الغولوا) رومانية؟!)) بعد تفرع لهجتها الباريسية عن أمها اللاتينية كمعظم لغات جاراتها الأوروبية الغربية الحالية!؟
وهل يمكن لفرنسا أن تكون فرنسية بغير اللغة الفرنسية أو تبقى (الجزائر فرنسية أو جزائرية كما قال) بغير اللغة الفرنسية التي أصر على قادة الثورة في المفاوضات.. على أن تبقى هي اللغة الرسمية بعد الاستقلال مثل مالي والنيجر والسينغال وقد رفض طلبه مبدئيا من الرجال كما يقول المفاوض الوطني (سعْد دَحْلَبْ) في مذكراته (مهمة منجزة) وقد استمرّت الثورة سنة كاملة رفضا لهذا الطلب مع وحدة التراب الوطني جنوبا وشمالا بعد أن حاولت فرنسا فصل الصحراء عن الوطن الجزائري ترابا وشعبا!؟!؟
مع العلم أن اللغة هنا هي الفيصل الأول في الهوية الوطنية بدون منازع لأنها هي التي تعطي الصفة للدولة الوطنية كقاعدة وليس كاسثناء!!!! وأن وضع الفرنسيين هناك من ناحية التحول اللغوي من الأمية والوثنية إلى اللاتينية والمسيحية هو مثلنا تماما هنا في الجزائر وكل بلاد المغرب والمشرق العربيين (باستثناء الجزيرة العربية).
هل يمكن لفرنسا أن تكون فرنسية بغير اللغة الفرنسية أو تبقى (الجزائر فرنسية أو جزائرية كما قال) بغير اللغة الفرنسية التي أصر على قادة الثورة في المفاوضات.. على أن تبقى هي اللغة الرسمية بعد الاستقلال مثل مالي والنيجر والسينغال وقد رفض طلبه مبدئيا من الرجالوهذه شهادة مهمة من المؤرخ ابن خلدون عن تخلي بعض القبائل البربرية عن لسانهم الدارج واستخدامهم للغة العربية حتى أصبحوا فصحاء فيها، وتأتي هذه الشهادة ضمن كلامه عن قبيلة هوارة وكيف اختلطوا بالقبائل العربية الوافدة اختلاطا جعلهم ينسون لغتهم الأصلية ويستعملون بدلها اللغة العربية في جميع شؤونهم: "من كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر".
ويجدر التنبيه هنا إلى عدة نقاط في كلام ابن خلدون، منها:
ـ لماذا تخلَّت تلك القبائل البربرية من تلقاء نفسها عن لغتها لصالح اللغة العربية؟ فكلام ابن خلدون يؤيد الرأي القائل بأن انتقال البربر إلى اللغة العربية كان طوعيًّا لا إجباريا أو عبر ما يسمى بعملية التعريب السياسي ـ الديني.
ـ لماذا أصبحوا يتقنون اللغة العربية أفضل من العرب الفاتحين أو الوافدين بعد ذلك تباعا داخل الأمة الواحدة دون تأشيرة وجواز سفر وترجمان بشهادة ابن بطوطة ذاته وشهادة الواقع في الحواضر المغاربية حتى الآن..
ـ ما الذي جعلهم يتخلَّون حتى عن عاداتهم وتقاليدهم وينتقلون إلى عادات العرب في السكن واللباس؟
ـ ما الذي يوحي به استعمال ابن خلدون لعبارة "فلا يكاد يُفَرَّقُ بينهم" عند مقارنته بين القبائل البربرية والقبائل العربية مع أنه يؤكد أن اللغتين العربية والبربرية مختلفتان؟ وهكذا تعربت معظم هذه الشعوب حضاريا بعد إسلامها الصادق دينيا وثقافيا والذي لم ترض عنه بديلا حتى الآن وجاهدت تحت رايته قرونا وما تزال تصدره بعلمائها ودعاتها إلى مختلف بلدان العام حتى الآن أيضاً.!؟؟
هل تقبل فرنسا أن يكون الانتماء اللساني والإيماني حلال عليهم وحرام علينا نحن تحت وصايتهم المفروضة على شعوبنا بالدبابة وتعطيل بعض مواد الدستور الذي ظل في هذا المجال السيادي شاهد زور مع الأسف الشديد حتى الآن في بعض الدوائر الحيوية للدولة الوطنية! ؟وإذا كان الإسلام لا يكره الناس على اعتناقه فلا يجبرهم من باب أولى على تبني لسانه!!؟؟
ولكن المسلم الحر الذي غير ما في قلبه من الكفر إلى الإيمان لا يوجد ما يمنعه من تغيير لسانه إذا كان صادق الإيمان بالفعل بعيدا عن القومية العنصرية والعصبية القبلية الجاهلية!!؟ فهل تقبل فرنسا أن يكون الانتماء اللساني والإيماني حلال عليهم وحرام علينا نحن تحت وصايتهم المفروضة على شعوبنا بالدبابة وتعطيل بعض مواد الدستور الذي ظل في هذا المجال السيادي شاهد زور مع الأسف الشديد حتى الآن في بعض الدوائر الحيوية للدولة الوطنية! ؟
والذي يدعي الوطنية والغيرة على دين أغلبية الشعب الجزائري العربي المسلم عليه أن يحترم نتائج تقرير مصيره بالأغلبية الساحقة لتحقيق الاستقلال الذي اعترفت به فرنسا رسميا في مساء ذكرى يوم الاحتلال (5 يوليو 1830) الذي أنهاه الشعب الجزائري الموحد بعد قرن وثلثه من الجهاد المتوج بانتصار يوم (5 يوليو 1962!؟). مما يعني أنه لا يوجد استقلال دائم ولا احتلال دائم ولكن توجد خيانات مستمرة ويوجد وعي وجهاد قائم وشعب حر غير مغفل أو نائم!!؟!
ويمكن علميا لأية تجربة أن تتكرر إذا توفرت لها الشروط ذاتها التي أوجدتها أول مرة!؟ لأن الزمان إذا كان غير الزمان فالإنسان بخيره وشره هو نفسه الإنسان !!!
ولذلك قلنا بأن تاريخ الجزائر لن يحرفه الأعداء ولا يقبل الرجوع به إلى الوراء مادام حماة المقدسات الوطنية محافظين على أمانة الشهداء ومن خان عهدهم صنفه الشعب من الأعداء وحاربه مثلهم دون استثناء !!
ولضرب المثل على وحدة الشعب والوطن والدولة نقول للذين يفهمون ولا يتعصبون: كم من أوراسي أو زواوي شمالي أو نائلي صحراوي نزح واستقر ودفن في البليدة أو معسكر أو تلمسان!؟
وكم من فارسي أوتركي، أو أندلسي هاجر وجاهد وتصاهر مع أهل بجاية أو عنابة أو العاصمة أو وهران!؟ فعلى دعاة الخرافة العرقية في الثقافة والهوية أن يثبتوا لنا التميز الآدمي بين ملايين السكان!؟
حسب الشفرة الوراثية للفرد (المنفصل أو المرتبط) باللغة المكتسبة إراديا للتواصل مع بني جنسه كإنسان!؟
فكيف يتخذ هذا المتغير المكتسب من الفرد حجة للتميز عن الشعب الواحد المتصاهر بالدم والنسب والوجدان!؟ إنهـا لمغالطـة منافية للعلم والدين والسيـاسة والثقافة وأخوة الإيمان!؟
فهوية الجزائر المسلمة العربية كهوية فرنسا الوثنية بعد اعتناق المسيحية وتبني لسان الرومان !!فاطلبوا العلم والهوية غير العرقية في فرنسا ذاتها واقتدوا بها في السيادة والسياسة ووحدة اللسان!؟ وقِسوا عليها ألمانيا والصين والبرازيل والبرتغال وإسبانيا وروسيا وأوكرانيا وتركيا وإيران . وأمريكا التي لولا استفتاء شعبها على وحدة اللسان الإنجليزي لكانت دولتها اليوم أشتاتا في خبر كان!؟!؟
وإن كلام ابن خلدون السالف الذكر يشرح معنى "نحن أمازيغ عربنا الإسلام" المثير للجدل السياسي والأيديولوجي على حد سواء في أعلى المستويات السياسية الوطنية في السنوات الأخيرة!؟
والخلاصة إننا نتحدى أي جزائري جدير بهذا الاسم أن يتفاهم مع كل الجزائريين (أميين ومتعلمين) في جميع الولايات والجهات الوطنية بغير العربية (الدارجة على الأقل) ولهذا السبب اضطر الجنرال دوغول كما نعلم (بالصوت والصورة) أن يترجم خطابه للشعب الجزائري (أثناء زيارته لمدينة تيزي وزو سنة 1961) من الفرنسية إلى العربية وليس إلى القبائلية..!!؟
وهذا هو الجواب لكل مفتعلي خرافة ازدواجية الهوية الوطنية العربية والبربرية (الأفقية الآنية) التي لا تنتهي إلا بالحرب الأهلية وضياع وحدة الشعب والدولة الوطنية (لا سمح الله) ويبقى التاريخ هو الحكم والشاهد الأمين لنا أو علينا!؟
واللهم اشهد أننا قد بلغنا بما علمنا وتيقنا أنه الحق الذي يعلو ولا يعلى عليه أبدا مهما تغيرت الأحوال واختلت موازين القوى بين الفاعلين والمفعولين ونواب الفاعل ومهما تناقضت فيما بينهم الأقوال مع الأفعال بكيفية لابد أن تؤو ل إلى زوال بأي حال من الأحوال!!؟!
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب الذاكرة السياسية تقارير الجزائر اللغة العربية الرأي الواقع الجزائر لغة رأي عربية واقع أفكار أفكار أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العربی الإسلامی الهویة الوطنیة اللغة العربیة فرنسا أن تکون فی الجزائر ابن خلدون على أرضها حتى الآن لا یوجد
إقرأ أيضاً:
صنصال يعود إلى فرنسا بعد عفو تبون عنه بوساطة ألمانية
عاد الكاتب الفرنسي من أصل جزائري، بوعلام صنصال إلى فرنسا، بعد عدة أيام قضاها في ألمانيا لأسباب طبية، بعد إفراج الجزائر عنه منتصف الأسبوع الماضي.
وكان في استقبال صنصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي أشار في بيان صادر عن الرئاسة إلى وساطة ألمانية، من الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتانماير، فضلا عن الإشادة بقرار نظيره الجزائري عبد المجيد تبون بالعفو عنه.
وكان صنصال اعتقل لمدة عام في الجزائر، بعد حكم بسجنه لمدة 5 سنوات، بتهمة المساس بالوحدة الوطنية، بفعل آراء هاجمت الجزائر، قبل الإفراج عنه مؤخرا، بعفو من تبون، وتسببت قضيته بأزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا.
وشملت التهم الأخرى "إهانة هيئة نظامية"، و"القذف والإهانة" الموجهة ضد الجيش الجزائري، و"الترويج عمدا لأخبار كاذبة من شأنها المساس بالنظام العمومي والأمن العام"، وكذلك "حيازة وعرض منشورات وأوراق وفيديوهات على أنظار الجمهور، من شأنها المساس بالوحدة الوطنية".
ومنحت فرنسا صنصال جنسيتها بعد سجنه في الجزائر، وسعى ماكرون للإفراج عنه لكنه لم ينجح في ذلك.
وسبق للجزائر أن وصفت مطالبة ماكرون بإطلاق سراح صنصال بـ"التدخل السافر" في شؤونها الداخلية، واعتبرت أن الملف مطروح بين أيدي القضاء.