كاتب بريطاني: لا نملك قدرات دفاعية وعندما تسقط أوكرانيا سنكون الهدف التالي
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
حذر الصحفي البريطاني روبرت فوكس من أن بريطانيا بلا دفاع حقيقي أمام الخطر الروسي، وأنها تخلفت عن ركب دول العالم المتطورة مثل روسيا والصين وأوكرانيا وألمانيا التي تعمل على تطوير جيشها وتسليحه بأحدث التقنيات.
وحسب مقاله في صحيفة إندبندنت البريطانية، فإن المملكة المتحدة تعاني من ضعف حاد وخطير في قدراتها الدفاعية الجوية والبرية، مما يجعلها عرضة لهجمات الأسلحة الحديثة -مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية- التي ظهرت بفاعلية في حرب أوكرانيا.
دفاعات بريطانيا الجوية عالقة عند مستوى عام 2012 بلا أي تطوير حقيقي
واختار الكاتب عنوان مقاله "بريطانيا بلا دفاع وعندما تسقط أوكرانيا سنكون نحن الهدف التالي" محذرا من أن وعود الحكومة بزيادة الإنفاق الدفاعي بحلول 2030 لا تكفي وسط تصاعد التهديدات الروسية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: تطورات غزة ولبنان تكشف هشاشة الهدنة وتُبقي الحرب مستمرةlist 2 of 2مؤرخ تركي: أسرة هابسبورغ زرعت جذور الإسلاموفوبيا في أوروباend of listدفاعات متهالكةوأشار الكاتب إلى حادثة خطيرة شهدتها البلاد، عندما وجّهت سفينة التجسس الروسية "يانتر" -التي تهدد سواحل بريطانيا منذ 3 سنوات تقريبا- أشعة ليزر نحو طيارين في طائرة مراقبة تابعة لسلاح الجو الملكي.
ووصف وزير الدفاع جون هيلي الحادث بأنه "عمل خطير" وهدد روسيا برد حاسم إذا تقدمت السفينة جنوبا.
غير أن الكاتب يرى أن تهديد الوزير بعيد عن الحقائق، فبالتزامن مع التحذير، أصدر مجلس الدفاع في البرلمان تقريرا مطولا أكد فيه أن بريطانيا "غير قادرة على حماية نفسها".
وحذر التقرير من أن البلاد تخلّ بواجبها بموجب المادة الثالثة من ميثاق حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تلزم كل دولة بأن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها قبل الدفاع عن حلفائها.
الجيش البريطاني يمتلك "مدافع احتفالية أكثر من تلك المخصصة للعمليات"
بواسطة جنرال بريطاني
وفي هذا الصدد، حذر فرانسيس توسا -المحلل الأمني البارز والضابط السابق في وحدة الاحتياطي البريطانية- من أن البلاد تمتلك "حفنة فقط" من بطاريات صواريخ الدفاع الجوي، مبعثرة بين جزر فوكلاند وبولندا وساحة سالزبري للتدريب، مما سيسمح لأي هجوم مفاجئ بالطائرات المسيّرة بالوصول إلى قلب لندن بسهولة.
قوة عفى عليها الزمنويزيد من خطورة الوضع -برأي الكاتب- الأسلحة الحديثة التي أفرزتها حرب أوكرانيا، إذ تشكّل صواريخ إسكندر والمسيرات الصينية الحديثة تهديدا مباشرا لبريطانيا، التي لا تزال دفاعاتها الجوية عالقة عند مستوى عام 2012 بلا أي تطوير حقيقي.
إعلانوأكد فوكس أن الجيش البريطاني يعاني من نقص حاد في الذخيرة والمعدات والقوة البشرية ويمتلك "مدافع احتفالية أكثر من تلك المخصصة للعمليات" وفق جنرال بريطاني.
وأضاف أن الجيش كان يعتمد بشكل كبير على دبابة الاستطلاع "أجاكس" ولكنها كلفت حوالي 7 مليارات جنيه إسترليني (نحو 8.5 مليارات دولار) لـ590 دبابة، ودخلت الخدمة الكاملة بعد 10 سنوات من التأخير.
ونقل المقال قول العميد بن باري (المحلل المخضرم في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية) في كتابه "صعود وسقوط الجيش البريطاني 1970-2025": أنه يمكن للجيش البريطاني بالكاد "نشر لواء مدرع واحد لأداء واجبات الناتو في أوروبا الشرقية، بينما تستعد بولندا وألمانيا لنشر 6 فرق مدرعة".
تهديدات روسية مرتقبةولفت الكاتب إلى أن الوضع الأمني في أوروبا أصبح خطيرا نتيجة الاستعداد الوشيك لوقف النار في أوكرانيا، ومن المرجح أن تستغل روسيا ذلك لإعادة التجمع والتسليح، خاصة وأن الاقتصاد الروسي موجه للحرب بالكامل.
وعلى الرغم من تصريح المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن أوروبا "لم تعد حالة سلم" الأسبوع الماضي، إلا أن بعض المسؤولين الحكوميين البريطانيين يرفضون الاعتراف بشكل كامل بالتهديد الروسي، مما يضعف موقف البلاد برأي الكاتب.
وخلص المقال إلى أن الاستخفاف الحكومي البريطاني بالوضع، وقلة جاهزية الجيش، وعدم إبلاغ البريطانيين بوضوح بحجم الخطر والاستعداد المطلوب، يجعل البلاد بلا دفاع مضمون أمام أي مواجهة محتملة مع روسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
ناقوس الخطر.. زلزال عسكري يهز الجيش البريطاني| تفاصيل
كشف تقرير أعدته لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني أن البلاد لا تملك خطة للدفاع إذا تعرضت للهجوم.
زلزال عسكري يهز الجيش البريطاني
ووفقا لتقرير عرضته فضائية “العربية”، فإن التقرير الذي اعتمد على تحقيقات استمرت 11 شهرا وصفته صحيفة “تليغراف” بالخطير، بينما اعتبر وزير الدفاع البريطانيا أنه يدق ناقوس الخطر.
التقارير أكدت أن بريطانيا لا تمتلك خطة لصد أي هجوم وتعتمد على الولايات المتحدة عسكريا.
واستعرض التقرير، سيناريوهات الانسحاب الأمريكي في حال انشغال الولايات المتحدة بأي صراع آخر، وأبرز نقاط الضعف في الدفاعات البريطانية.
بريطانيا تبحث جديا فرض حظر على بضائع المستوطنات الإسرائيلية
كشفت مصادر حكومية لموقع “ميدل إيست آي” أن بريطانيا تدرس بجدية فرض حظر على استيراد بضائع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية، في خطوة تمثل تحولًا جذريًا في سياسة حزب العمال تجاه إسرائيل خلال العامين الماضيين.
وبحسب المصادر، فقد أبلغ وزير شئون الشرق الأوسط حاميش فولكنر عددًا من نواب حزب العمال أن فرض الحظر بات خيارًا "مرغوبًا"، غير أن القرار النهائي بيد رئاسة الحكومة، في وقت يفهم أن رئيس الوزراء كير ستارمر لا يزال مترددًا في اتخاذ الخطوة الآن.
ومع ذلك، تشير المصادر إلى أن الحظر سيصبح "مرجحًا" إذا شهدت الضفة الغربية توسعًا استيطانيًا كبيرًا أو تصاعدًا واسعًا في عنف المستوطنين.
تحول جذري في موقف حزب العمالوقبل عامين فقط، كانت قيادة حزب العمال تعارض أي مقاطعة أو عقوبات ضد إسرائيل، لكن هذا التوجه تغير بشكل واضح.
وتقول المصادر إن الوزراء يرون أن حظر بضائع المستوطنات يتسق مع الموقف القانوني البريطاني الذي يعتبر الضفة الغربية أراضي محتلة، ويصف المستوطنات بأنها غير شرعية وفق القانون الدولي.
كما كشف النائب آندي ماكدونالد أنه وجه عدة استجوابات للوزراء للكشف عن "ثغرات" في النظام الحالي الخاص بوسم المنتجات، مشددًا على ضرورة فرض حظر كامل وفعّال.
تحرك دولي متزامنوأوضحت مصادر في وزارة الخارجية أن لندن لن تقدم على الحظر منفردة، بل من المرجح أن تتم الخطوة بالتنسيق مع دول مثل فرنسا أو هولندا، وربما بانتظار إشارة ضمنية من الولايات المتحدة.
وكانت بريطانيا قد فرضت خلال الأشهر الماضية عقوبات على شخصيات إسرائيلية بارزة في الحركة الاستيطانية، من بينها دانييلا فايس، إضافة إلى معاقبة بؤر استيطانية ومنظمات داعمة للعنف ضد الفلسطينيين.
كما شاركت لندن في يونيو الماضي مع دول غربية أخرى في فرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
يأتي ذلك في ظل تقارير تفيد بأن ستارمر يواجه ضغوطًا داخلية من نواب العمال المؤيدين للحظر، خاصة مع تزايد التكهنات بإمكانية الإطاحة به خلال الأشهر المقبلة.
في السياق ذاته، يطرح النائب ريتشارد بورغون مشروع قانون لفرض عقوبات شاملة على إسرائيل، مستندًا إلى حكم محكمة العدل الدولية عام 2024 الذي يشير إلى ضرورة اتخاذ الدول إجراءات عملية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
تنامي التجارة رغم التوتر السياسيوفق بيانات وزارة الأعمال والتجارة البريطانية، بلغ حجم التبادل التجاري بين بريطانيا وإسرائيل 6.2 مليارات جنيه إسترليني بين يونيو 2024 ويونيو 2025، بزيادة 3.7 بالمائة عن العام السابق.
كما ارتفعت الصادرات البريطانية إلى إسرائيل بنسبة 10.5 بالمائة.
ورغم تعليق المحادثات بشأن اتفاق تجارة حرة جديد بين البلدين، تستمر بريطانيا في توريد مكونات لصناعة طائرات F-35، التي تشكل نحو 15 بالمئة من كل طائرة تستخدمها إسرائيل في عملياتها العسكرية في غزة ولبنان وإيران.
وفي سبتمبر الماضي، علقت الحكومة العمالية نحو 30 ترخيصًا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، لكنها استثنت مكونات الـF-35 المرسلة إلى سلسلة التوريد الدولية.