تقرير أمريكي يتهم الإخوان بمحاولة اختراق الديمقراطيات الغربية
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
تصدر تقرير بحثي أمريكي واسع النطاق الجدل في واشنطن بعد أن كشف عن ما وصفه بمخطط طويل الأمد لجماعة الإخوان المسلمين يستهدف التأثير في المؤسسات الغربية وتقويض الأنظمة الديمقراطية من الداخل.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية كشف تقرير أمريكي جديد أصدره معهد دراسة معاداة السامية والسياسات العالمية (ISGAP) يكشف تفاصيل ما وصفه بـ"خطة المائة عام" لجماعة الإخوان المسلمين بهدف التأثير في المجتمعات الغربية وتقويض أنظمتها الديمقراطية.
وزعم التقرير الذي عرض في فعالية خاصة في العاصمة الأمريكية واشنطن بحضور أعضاء من الكونغرس ودبلوماسيين وخبراء سياسيين، ان أنه يدق ناقوس الخطر بشأن ما وصفة بـ"تغلغل مؤسسي وأيديولوجي" للجماعة.
وأضافت يديعوت أن التقرير، الممتد على أكثر من 200 صفحة، يعد أول تقييم شامل في منتصف الخطة المزعومة، ويعتمد على وثائق داخلية قالت إنها موثقة، إلى جانب خرائط شبكية ودراسات حالة تتناول نشاط الجماعة خلال العقود الخمسة الماضية، ووفق الصحيفة، يدعي التقرير أن جماعة الإخوان المسلمين عملت على الاندماج في المؤسسات الغربية مع التمسك بأيديولوجية "مناهضة للديمقراطية والتعددية".
وأوضحت الصحيفة أن الدراسة تركز على ما تسميه الجماعة بـ"الجهاد الحضاري"، وهي استراتيجية تزعم أنها تهدف إلى استغلال الحريات المدنية في الغرب لتأمين نفوذ سياسي واجتماعي، إلى جانب تشكيل تحالفات مع جماعات تقدمية وأقليات مؤثرة، ونقلت يديعوت أن التقرير يشير إلى وجود صلات مستمرة بين بنى الإخوان التنظيمية ومنظمات مصنفة إرهابية مثل حركة حماس، مستشهدًا بوثائق داخلية تعود لثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وقالت الصحيفة إن رئيس المعهد والمشارك في إعداد التقرير الدكتور تشارلز آشر سمول، أكد أن الجماعة تعمل منذ خمسين عامًا على "التغلغل في مؤسسات مركزية" في الولايات المتحدة وسواها، زاعمًا أن هذا النشاط يهدف إلى "إضعاف الديمقراطيات الغربية"، كما أضاف أن إعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية بات ضرورة– لحماية المجتمعات الغربية من هذا النفوذ.
كما نقلت يديعوت عن مديرة مكتب المعهد في واشنطن والمشاركة في إعداد التقرير داليا زيادة، قولها إن نشاط الجماعة يعد "مشروعًا منظمًا متعدد الأجيال"، مضيفة أن هذا التأثير لا ينفصل عن دعم أيديولوجي ومالي من دولة قطر، وفق ادعائها.
وبحسب الصحيفة، يدعو التقرير السلطات الأمريكية إلى إدراج جماعة الإخوان المسلمين على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، معتبرًا ذلك خطوة أساسية لتقييد نفوذها ومنع استغلالها لخطاب الحقوق المدنية في المؤسسات الأكاديمية والسياسية. كما يربط التقرير بين جمعيات مرتبطة بالإخوان وبين تمويل مزعوم لحركات مثل حماس والجهاد الإسلامي، إضافة إلى الإشارة إلى شبكات يُعتقد أنها على علاقة بتنظيم القاعدة في مناطق مختلفة.
وختمت يديعوت بالإشارة إلى أن التقرير يحمل قطر مسؤولية لعب دور "الراعي الأول" لهذه الشبكات من خلال الدعم المالي والإعلامي والتعليمي، وفق ما ورد في الدراسة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الغربية تقرير أمريكي الاخوان المسلمون الغرب تقرير أمريكي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإخوان المسلمین
إقرأ أيضاً:
باحث: تصنيف الإخوان جماعة إرهابية في أمريكا خطوة مبشرة وبداية لسلسلة إجراءات
قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية يُعد بداية مبشرة، ومن المتوقع أن يتبعه خطوات أخرى خلال الفترة المقبلة.
وأوضح فرغلي أن هذا القرار يمثل بداية العقد الجديد في تعامل واشنطن مع الجماعة.
التيار النافذ في السلطةوأضاف “فرغلي” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحياة اليوم” والمذاع عبر قناة “الحياة” أن الولايات المتحدة لطالما شهدت وجود تيارين متعارضين حول الإخوان: الأول يرى أنهم جماعة إرهابية تستحق التصنيف والملاحقة، بينما التيار الآخر، وهو التيار النافذ في السلطة، كان يرى أن الإخوان يمكن توظيفهم لأهداف استراتيجية.
وأشار الباحث إلى أن الإخوان لهم علاقات مع جماعات إرهابية أخرى مسلحة، وأن استمرار وجود الجماعة في الماضي كان يُستغل أحيانًا لتقديم معلومات استخباراتية مفيدة للولايات المتحدة.
تغيرًا نوعيًا في سياسات الدولوأكد فرغلي أن الخطوة الأمريكية الأخيرة قد تُشكل تغيرًا نوعيًا في سياسات الدول تجاه الإخوان، وتفتح الباب أمام مراجعة العلاقات والآليات المتبعة مع الجماعة على المستوى الدولي.