أوروبا تدرس ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إلى أفريقيا مقابل دعم
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
تتجه بعض الدول الأوروبية نحو تبني سياسات جديدة في التعامل مع ملف الهجرة، تقوم على ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إلى دول أفريقية بدلا من إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
ففي اليونان، أعلنت وزارة الهجرة أنها تجري محادثات مع عدد من الحكومات الأفريقية لإنشاء مراكز استقبال خاصة بالمهاجرين الذين لم تُقبل طلباتهم، بحيث يتم نقلهم إليها في إطار اتفاقيات ثنائية.
هذه الخطوة تعكس اتجاها أوسع داخل الاتحاد الأوروبي نحو معالجة أزمة الهجرة خارج حدوده عبر تصديرها إلى دول ثالثة مقابل دعم مالي أو سياسي.
وتواجه اليونان، التي تُعد إحدى البوابات الرئيسية للمهاجرين نحو أوروبا، ضغوطا متزايدة من أحزاب يمينية تطالب بتشديد الرقابة على الحدود واعتماد سياسات أكثر صرامة.
كما أبدت دول أخرى مثل إيطاليا والدانمارك اهتماما بخيارات مشابهة، مستندة إلى تجربة بريطانيا مع رواندا، رغم ما أثارته من جدل قانوني وأخلاقي واسع، وتوقف تنفيذها في نهاية المطاف.
الموقف الأفريقي بين الرفض والبراغماتيةبدت ردود الفعل الأفريقية على هذه الخطط متباينة. إذ أظهرت بعض الحكومات استعدادا للتفاوض مقابل مكاسب اقتصادية أو سياسية، بالمقابل رفضت أخرى بشدة معتبرة أن هذه السياسات تمسّ السيادة الوطنية وتحوّل القارة إلى "مكبّ بشري" للسياسات الأوروبية.
منظمات المجتمع المدني في أفريقيا تحذر من أن استقبال المرحّلين قد يفاقم التوترات الاجتماعية ويزيد الضغط على الخدمات العامة، خاصة في دول تعاني أصلاً من ضعف البنية التحتية والموارد.
أبعاد دوليةوتعكس هذه الخطط تحوّلا في السياسة الأوروبية نحو الردع عبر الترحيل الجماعي، وهو نهج ارتبط بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
إذ يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تقليل أعداد الوافدين عبر البحر المتوسط، لكنه يواجه انتقادات بأنه يتجاهل جذور الأزمة في مناطق النزاع والفقر.
ويرى خبراء الهجرة أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تأزيم العلاقات بين أوروبا وأفريقيا، خاصة إذا فُرضت دون تفاهمات متوازنة تراعي مصالح الطرفين.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: تعديلات بريطانيا على نظام اللجوء تراجع تاريخي وتخلٍ قانوني عن اللاجئين
الثورة نت/وكالات انتقد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ، اليوم الأربعاء ، التعديلات التي تعتزم بريطانيا إدخالها على نظام اللجوء ، معتبرا أنها تراجع تاريخي وتخلٍ قانوني وأخلاقي عن اللاجئين والمضطهدين. وقال المرصد في تدوينة على منصة “اكس” ، “بريطانيا.. التعديلات الوشيكة على نظام اللجوء تراجع تاريخي وتخلٍ قانوني وأخلاقي عن اللاجئين والمضطهدين”. وأعلنت بريطانيا ، الاثنين ، أنها ستُجري أكبر إصلاح شامل للسياسة المتبعة مع طالبي اللجوء في العصر الحديث، وستجعل وضع اللاجئ مؤقتا وستزيد مدة انتظار الحصول على إقامة دائمة إلى أربعة أمثال لتصبح 20 عاما. وحددت وزيرة الداخلية البريطانية شابانا محمود ، التعديلات التي ستجرى على طريقة تفسير المحاكم البريطانية للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان لمنح الحكومة سيطرة أكبر على من سيسمح لهم بالبقاء في بريطانيا. وذكر رئيس الوزراء كير ستارمر، المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان، أن نظام اللجوء الحالي في بريطانيا “عامل جذب كبير” لطالبي اللجوء لأنه أكثر تساهلا معهم مقارنة بدول أوروبية أخرى ولم يصمم للتعامل مع الأعداد الكبيرة التي تتنقل حول العالم. وأضافت الوزيرة أن التغييرات تشمل زيادة المدة التي سينتظرها اللاجئون للحصول على إقامة دائمة إلى أربعة أمثال لتصل إلى 20 عاما.