طالب خبراء في الأمم المتحدة بفرض عقوبات وحظر شامل على توريد الأسلحة إلى تل أبيب، كما دعوا حكومات العالم إلى الضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

واشنطن تباشر تقريرا لتصنيف فروع الإخوان منظمات إرهابية في 30 يوماترامب وقع أمرا تنفيذيا.. واشنطن تعلن مراجعة فروع الإخوان لتصنيفها منظمات إرهابية
الانتهاكات تهدد الهدنة

وجاء في بيان الخبراء، الذي وزّعته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن "الانتهاكات المستمرة من قبل إسرائيل لنظام وقف إطلاق النار في قطاع غزة تهدد الهدنة الهشة".

ووفقا للبيان، "ارتكبت إسرائيل منذ إعلان وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر ما لا يقل عن 393 انتهاكا، أسفرت عن مقتل 339 فلسطينيا، بينهم أكثر من 70 طفلا، وإصابة أكثر من 871 آخرين".

وأشار البيان إلى أن الغارات الجوية التي نُفذت في 28 أكتوبر كانت "الأكثر دموية" منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، حيث قُتل خلالها "ما لا يقل عن 104 فلسطينيين".

وحث الخبراء في بيانهم، وبينهم المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي، جميع الدول على "التحرك فورا لوقف الهجمات ضد المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما في ذلك المساعدات الطبية".

كما دعا خبراء الأمم المتحدة حكومات العالم إلى "فرض عقوبات على إسرائيل بسبب استمرارها في انتهاك القانون الدولي واحتلالها غير القانوني، وفرض حظر شامل على إمدادها بالسلاح".

وأشار الخبراء إلى أن حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة ما يزال "غير كافٍ"، في حين تبقى "المرافق الطبية الرئيسية خارج الخدمة".

وبحسب البيان، ترد تقارير مستمرة عن "إطلاق نار واشتباكات، وقصف مدفعي وغارات جوية" في جميع محافظات القطاع الخمس، على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار، معتبرين أن "الهجمات الإسرائيلية المستمرة على السكان الفلسطينيين في غزة تمثل خرقًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار".

ولفت الخبراء في بيانهم إلى "استمرار اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية".

وذكر البيان، أن "أكثر من 58% من أراضي غزة لا تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، بينما تستمر 40 منشأة إسرائيلية عاملة خارج خط الانسحاب المتفق عليه، وهو ما يعدّ انتهاكًا واضحا لشروط وقف إطلاق النار".

طباعة شارك الأمم المتحدة حكومات العالم إسرائيل وقف إطلاق النار قطاع غزة الهدنة الغارات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة حكومات العالم إسرائيل وقف إطلاق النار قطاع غزة الهدنة الغارات وقف إطلاق النار الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إسرائيل تمارس «مجزرة مساكن» في غزة

أحمد مراد (غزة)

أخبار ذات صلة 20 قتيلاً بهجوم مسلح استهدف قرية في الكونغو الديمقراطية الجيش الإسرائيلي يشن عملية عسكرية واسعة شمال الضفة الغربية

يشهد قطاع غزة دماراً هائلاً طال مئات الآلاف من المباني السكنية وشبكات الطرق الرئيسية والفرعية، مما فاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية للسكان بشكل بالغ الخطورة.
وأكد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق بلاكريشنان راجاغوبال أن الجيش الإسرائيلي يمارس «مجزرة مساكن» في قطاع غزة، حيث يواصل هدم المنازل بذَرائع واهية.
 وقال راجاغوبال في تصريحات صحفية: «إن ما يحدث في غزة خلال الهدنة يشكّل جزءاً من جريمة الإبادة الجماعية، إذ إن الاحتلال، ورغم سريان وقف إطلاق النار في غزة، يواصل القتل وهدم المنازل ومنع وصول المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي، ولم تنفذ أي من بنود الهدنة بشكل فعلي».
 وأضاف أنه «كان ينبغي إنشاء جهة تراقب انتهاكات الهدنة وتتحمّل مسؤولية محاسبة الأطراف في حال خرقها، إذ إن الوضع الحالي لا يختلف كثيراً عما كان عليه قبل توقيع الهدنة، باستثناء توقف الغارات الجوية الواسعة، بينما يستمر القتل والهدم وعرقلة وصول المساعدات».
وأشار في تصريحاته إلى أن أوضاع النازحين في غزة «كارثية للغاية»، مؤكداً أن أكثر من 288 ألف أسرة فلسطينية تفتقر إلى المأوى المناسب.
وبحسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن عدد المباني المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع بلغ أكثر من 190 ألف مبنى، منها أكثر من 100 ألف مبنى دُمر بالكامل، مما أدى إلى نزوح أكثر من مليون فلسطيني واضطرارهم للعيش في مخيمات.
وفيما يتعلق بشبكة الطرق، أفادت بلدية غزة بأن شبكة الطرق الرئيسية والفرعية، البالغة نحو 900 كيلومتر، تعرضت لأضرار جسيمة، وبلغت نسبة الأضرار الكلية 42%، في حين بلغت الأضرار الجزئية 14%، بينما سجلت الأضرار الطفيفة نسبة 38%.
وقال الباحث في المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات، الدكتور خليل أبو كرش: إن غزة تشهد أوضاعاً معيشية شديدة التعقيد، جراء التدمير، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل بالغ الخطورة، حيث أصبح الوصول إلى المأوى الآمن والخدمات الأساسية أكثر صعوبة، إضافة إلى إعاقة حركة الإسعاف والمساعدات الإنسانية، وهو ما خلف تداعيات إنسانية مؤلمة، انعكست على حياة مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية وسبل عيشها، وفاقمت الحاجة الملحة إلى الدعم والإغاثة.
وأضاف أبو كرش، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن فترة الحرب على غزة شهدت عملية تدمير ممنهجة من أجل تحويل مختلف مناطق القطاع إلى بيئة غير قابلة للحياة، مما خلق أرضية خصبة لفرض مخطط التهجير، إذ إن تدمير مقومات الحياة الأساسية يرفع تكلفة إعادة البناء إلى مستويات كبيرة.
وفي السياق، أوضح الخبير في الشؤون الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، أن الحرب الإسرائيلية على غزة أسفرت عن دمار واسع امتد ليطال غالبية المباني السكنية وشبكة الطرق، مما أدى إلى تدهور كبير في الظروف المعيشية والإنسانية، لا سيما بعدما أصبحت مناطق واسعة داخل القطاع غير قابلة للسكن.
وذكر الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن قطاعي الإسكان والبنية التحتية يُعدان من أكثر القطاعات التي تعرضت لأضرار جسيمة بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، التي أدت إلى تقويض مقومات الحياة الأساسية، داعياً إلى تحرك فوري من القوى الإقليمية والدولية والوكالات الأممية والإغاثية من أجل إعادة إعمار المنازل وتأهيل الطرق المدمرة.

مقالات مشابهة

  • مكافحة الألغام: حياة سكان قطاع غزة مهددة بسبب الذخائر غير المنفجرة
  • "خبراء الضرائب" يطالبون برفع حد الإعفاء الشخصي بنسبة 25% لمواجهة زيادة الأسعار
  • خروقات جديدة - شهيد وإصابة في عدوان إسرائيلي على خان يونس
  • مركز البحر الأحمر يصدر قراءة سياسية وقانونية حول تقرير خبراء الأمم المتحدة في اليمن لعام 2025
  • الصين تحذر من سباق نووي جديد.. بعد تصريحات ترامب
  • «إيريني» تحت النار.. الاتحاد الأوروبي يفتخر بنتائج لم تتحقق!
  • السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة يعلق على إطلاق النار أمام البيت الأببض
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تمارس «مجزرة مساكن» في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر : الصومال في حالة طوارئ بسبب الجفاف.. والملايين يواجهون الجوع
  • إسرائيل تقتل طفلين يومياً منذ وقف إطلاق النار في غزة