المسلة:
2025-05-28@14:51:03 GMT

مجالس المحافظات الإشكالية والحلول  

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

مجالس المحافظات الإشكالية والحلول  

3 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

د. نبراس المعموري

أقر الدستور العراقي النافذ لعام 2005 الحكم اللامركزي من خلال مجالس المحافظات والتي تتولى مهمة اختيار المحافظ ومسؤوليات المحافظة التنفيذيين، و صلاحيات الإقالة والتعيين وإقرار خطط المشاريع وفقا للموازنة المالية المخصصة من الحكومة المركزية.

لقد تعرضت مجالس المحافظات لاحقا الى انتقادات جمة بسبب البيروقراطية والمحاصصة و الصراعات السياسية مما ادى الى ان تكون حلقة زائدة تثقل كاهل الدولة وتشرعن لابواب فساد عديدة، وتعرقل إقامة المشاريع العمرانية ، اضافة الى الهيكلية القانونية والادارية المربكة بسبب التناقض الشديد و الخلط بين مفهوم اللامركزية السياسية و مفهوم اللامركزية الإدارية .

وعلى اثر التظاهرات الشعبية التي شهدها العراق في اكتوبر عام 2019، صوّت مجلس النواب العراقي لصالح تعديل قانوني ينهي عمل مجالس المحافظات غير المنتظمة في إقليم ومجالس الأقضية والنواحي الحالية التابعة لها، كما اصدرت المحكمة الاتحادية عام 2021 بعد مشروعية استمرار عمل مجالس المحافظات  نتيجة انتهاء دورتها الانتخابية التي شهدتها البلاد عام 2013.

الا ان بعد انقضاء عامين على قرار المحكمة الاتحادية  عاد العمل والمطالبة بانتخابات مجالس المحافظات الى الواجهة من جديد تحت عنوان الاستحقاق الانتخابي ، مما ادى الى ان يصادق البرلمان العراقي في مارس الماضي  على تعديلٍ قانون الانتخابات بشقيه الوطني والمحلي وتحديد موعد انتخابات مجالس المحافظات في كانون الأول/ديسمبر المقبل ، والذي ترتب عليه ان تبدأ القوى السياسية العراقية بمختلف مكوناتها وتسمياتها الاستعداد لعقد تحالفات والتحشيد الجماهيري للانتخابات المقبلة باعتبارها بوابة رئيسية للانتخابات النيابية فقد اعلنت مفوضية الانتخابات أن لديها  280 حزبا و 45 تحالفا سياسيا مسجلا وأن عدد الناخبين في 15 محافظة عراقية أكثر من 23 مليون ناخب مسجلين لدى المفوضية الا ان ما سجل لغاية الان لم يزد عن مليون ناخب قام بتحديث بياناته والحصول على البطاقة الانتخابية .

وامام التركة الثقيلة التي ترتبت عن عمل مجالس المحافظات فان العزوف عن المشاركة في الانتخابات المحلية امر وارد ، و هذا ما دعا بع الاحزاب والقوى المدنية إلى المطالبة بتأجيل الانتخابات المحلية ، اضافة الى غياب “التنافس الحقيقي” ما بين الأحزاب الجديدة والتقليدية بسبب المال السياسي وضغط الأحزاب الكبيرة والنافذة على الأحزاب المدنية .

وبعد كل ما اشرنا اليه من معوقات ادارية وقانونية اضافة الى انعدام ثقة المواطن وقناعته بمجالس المحافظات بسبب تراكمات الدورا المتعاقبة لابد من ايجاد حلول جذرية في مقدمتها  صلاحية تعيين المحافظين، وفق تشريع يفصل عمل السلطة التنفيذية عن التشريعية فالحكم اللامركزي، ونعني بذلك أن يكون انتخاب المحافظ ونائبيه عن طريق الاقتراع المباشر، دون الحاجة إلى التصويت داخل مجالس المحافظات ، لاسيما ان التجربة الماضية شهدت ممارسة بعض المجالس اجندة ضغط على المحافظ او الدوائر لتمرير رؤى بعيدة عن السياقات الصحيحة وخلقت اشكاليات كبيرة إضافة إلى ضرورة تقليص عدد أعضاء المجلس بالشكل الذي ينسجم مع توزيع المهام والقيام بالواجبات وحجم وحاجة المحافظة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مجالس المحافظات الى ان

إقرأ أيضاً:

جهات صدرية تتحدث عن عودة مرتقبة للتيار تهز موازين الانتخابات

27 مايو، 2025

بغداد/المسلة: يستعد التيار الصدري للعودة إلى الواجهة السياسية في العراق، معلناً خوضه الانتخابات التشريعية المقبلة في أكتوبر 2025 بثقة تعززها قاعدة شعبية متزايدة وفق ما يؤكده النائب (سابقا) جواد اليساري، عن الكتلة الصدرية.

واعتبر اليساري أن الإطار التنسيقي يعاني من تفكك داخلي نتيجة الصراع على النفوذ الانتخابي، مما يهدد تماسكه قبيل الاستحقاقات.

وقال اليساري أن الأحزاب التقليدية تتنافس بشراسة لضمان أكبر عدد من الأصوات، بينما يواجه النواب المستقلون تهميشاً واضحاً يحول دون تحقيق طموحات ناخبيهم.

ويسلط الضوء على معاناة المستقلين، موضحاً أن غياب التمثيل الحكومي يحد من قدرتهم على تقديم الخدمات، على عكس النواب الحزبيين الذين يحظون باستجابات سريعة من الوزراء.

ويطالب اليساري بمنح الأحزاب الصغيرة دوراً حكومياً لتعزيز فاعليتها، مشيراً إلى أن “الباصات السياسية” تمر أمام المستقلين دون تقديم فرص حقيقية، في إشارة رمزية إلى استمالة الأحزاب الكبرى.

ويضيف أن تجربته البرلمانية، بعد انسحاب التيار الصدري في يونيو 2022، كشفت عن اضطرابات هيكلية في الدورة النيابية الحالية، واصفاً إياها بـ”أم المصاعب”.

ويستحضر التاريخ تجربة مشابهة شهدتها انتخابات 2018، حين أدت النتائج المتقاربة بين تحالف سائرون (54 مقعداً) وتحالف الفتح (48 مقعداً) إلى أزمة سياسية استمرت حتى تشكيل حكومة عادل عبد المهدي في أكتوبر 2018.

وتكررت التحديات في انتخابات 2021، حيث بلغت نسبة المشاركة 41% من 25 مليون ناخب، مع فوز التيار الصدري بـ73 مقعداً، لكنه انسحب لاحقاً، مما فتح الباب لاضطرابات سياسية وتظاهرات تشرين الثانية في 2022.

ويرى مراقبون أن عودة الصدر قد تعيد تشكيل المشهد السياسي، خاصة مع تصريحاته الأخيرة في مايو 2025 التي ألمحت إلى تشكيل تيار وطني جديد يتحدى “النظام الفاسد”.

ويواجه تحالف السوداني، الذي يطمح إلى 90 مقعداً، تحديات داخلية وشعبية، مع تصاعد التظاهرات ضد الأداء الحكومي. وتعيق الخلافات حول حل البرلمان وتجديد مفوضية الانتخابات إمكانية إجراء انتخابات مبكرة، مما يزيد التوتر في المشهد السياسي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • استطلاع يسجل تراجعا كبيرا لثقة المغاربة في الأحزاب
  • السيوف المجربة تعود إلى صندوق الاقتراع 
  • مفوضية الانتخابات: على كل مرشح تقديم قائمة تضم أسماء 500 ناخب يدعمونه
  • الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية تطالب بمعالجات اقتصادية عاجلة وتشيد بالحراك النسوي ودعمها لحق التظاهر السلمي
  • حزب طالباني:الأحزاب الكردية ستدخل الانتخابات الاتحادية بقوائم منفردة
  • بلغت 55.6 مليار.. بيجيدي يتصدر قائمة الأحزاب السياسية التي لم تبرر بالوثائق مصادر التمويل
  • جهات صدرية تتحدث عن عودة مرتقبة للتيار تهز موازين الانتخابات
  • باب الانتخابات يُغلق قانونياً.. ويُفتح سياسياً للصدر
  • هيئة الاستثمار تكشف عن ضوابط للسيطرة على أسعار الوحدات السكنية
  • اتقوا الله في مصر.. نشأت الديهي يوجه رسالة للأحزاب قبل الانتخابات