صنعاء/يمانيون

أكد الدكتور حزام الأسد، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، أن عملية اغتيال القيادي البارز في حزب الله، هيثم “أبو علي” الطبطبائي، في قلب بيروت، لا تعكس قوة كيان العدو الصهيوني بقدر ما تكشف عن حالة من الارتباك العميق وفشل استراتيجي في مواجهة محور المقاومة الذي يزداد قوة وتماسكًا.

وفي تحليل له على شاشة «قناة المسيرة»، أوضح الأسد أن هذه العملية العدوانية، التي تمت في ظل تهدئة كانت الولايات المتحدة ضامنة لها، تمثل دليلاً قاطعاً على أن واشنطن شريك أساسي في العدوان وليست وسيطاً نزيهاً.

وأشار إلى أن نفيها للعلم بالعملية هو مجرد “تنصل إعلامي” يخفي حقيقة إدارتها للمنطقة عبر غرف عمليات مشتركة مع تل أبيب.

وشدد الأسد على أن استهداف قادة المقاومة لن ينجح في كسر إرادة المحور، بل على العكس، يعزز من “وحدة الساحات” من فلسطين إلى لبنان والعراق وسوريا واليمن.

واعتبر أن مسيرة الشهيد الطبطبائي، الممتدة منذ التسعينيات وحتى معركة “طوفان الأقصى”، تجسد هذا الترابط الوثيق بين مختلف جبهات المقاومة.

كما انتقد الأسد بشدة الموقف “المخجل” للحكومة اللبنانية وصمتها إزاء استهداف سيادة البلاد، في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات داخلية مشبوهة، وصفها بالمتناغمة مع المشروع الأمريكي-الإسرائيلي، للمطالبة بنزع سلاح المقاومة التي تشكل الحصن الحقيقي للبنان.

وخلص إلى أن تاريخ الصراع أثبت أن العدو الإسرائيلي لا يحترم عهداً أو اتفاقاً، مؤكداً أن الردع لن يتحقق بالمفاوضات بل “بالنار والحديد”، وأن دماء الشهداء ستبقى الوقود الذي يعبّد الطريق نحو القدس ويرسخ معادلة المواجهة ضد الهيمنة الأمريكية-الصهيونية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

وردنا الآن.. نص برقية عزاء السيد القائد لحزب الله في استشهاد القائد الجهادي الكبير “الطبطبائي” ورفاقه

صنعاء|يمانيون

توجّه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأحر التعازي وخالص المواساة إلى الأمين العام لحزب الله سماحة المجاهد الشيخ نعيم قاسم، والأخوة في حزب الله وجمهوره وحاضنته الشعبية، في استشهاد القائد الجهادي الكبير السيّد هيثم بن علي الطبطبائي “السيد أبو علي” ورفاقه الشهداء.

وأشار قائد الثورة في البرقية إلى أن القائد الطبطبائي ورفاقه فازوا بخاتمة الشهادة في سبيل الله تعالى بعد مسيرة جهادية حافلة بالعطاء والإنجازات.. لافتا إلى أن الشهيد القائد الجهاديّ الكبير السيّد هيثم الطبطبائي رضوان الله عليه كان في مسيرة حياته الحافلة بالجهاد والعطاء والعمل الصالح والخير ممن ارتقى إلى مستوى مصداق الآية المباركة “قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”.

وأوضح السيد القائد، أن العدوّ الإسرائيلي بارتكابه جريمة استهداف الشهيد ورفاقه، وباعتداءاته التي لم تتوقف ولا يومًا واحدًا منذ اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان، وفي غزة، يُبَرْهِنُ لشعوب المنطقة وحكوماتها عدوانيته المتجذرة في نهجه وسلوكه الإجرامي، وأنه لن يفي بأي التزامات ولا اتفاقات، لا سيما مع ما يحظى به من حماية ودعم وغطاء أمريكي، وما يقابل ذلك من تخاذل الحكومات والأنظمة وبعض المكونات التي لا تكتفي بالتخاذل، بل تتبنّى مطالب وإملاءات العدوّ الإسرائيلي في تجريد الشعوب المظلومة المستهدفة من سلاحها وعناصر قوتها ومحاصرة مقاوميها، وسعيها لتشويههم والإلقاء باللائمة عليهم، وممارسة أنواع الضغط على حاضنتهم الشعبية من حصار اقتصادي وغيره.

فيما يلي نص برقية العزاء:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

{مِنَ الْمُـؤْمِنـِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}

صدق الله العلي العظيم
سماحـة الأميـن العـام لحـزب الله
الأخ المجاهد العزيز الشيــخ/ نعيـــم قاسم حفظــهُ الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
نتوجّه إليكم وإلى كلّ إخوتنا وأخواتنا في حزب الله وجمهوره الكريم وحاضنته الشعبية الوفيّة بأحرّ التعازي وخالص المواساة باستشهاد الأخ العزيز القائد الجهادي الكبير السيّد/ هيثم بن علي الطبطبائي (السيد أبو علي) ورفاقه الشهداء رضوان الله عليهم جميعًا، ونتوجّه بالعزاء الخاص إلى أهليهم وأسرهم الكريمة، وهنيئًا لهم فوزهم بخاتمة الشهادة في سبيل الله تعالى بعد مسيرة جهادية حافلة بالعطاء والإنجازات.

لقد كان الشهيد القائد الجهاديّ الكبير السيّد/ هيثم الطبطبائي رضوان الله عليه في مسيرة حياته التي كانت جهادًا وعطاء وعملاً صالحّا وخيّرًا ممن ارتقى إلى مستوى مصداق الآية المباركة : {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام162، ووفّقه الله لتحقيق إنجازات مهمة وللإسهام الكبير في مسيرة جهاده على نطاق واسع لنصرة الحق والمستضعفين، وسيبقى خالدًا بعطاءه وإسهامه الكبير في ساحة الجهاد مع ما فاز به من ختام الشهادة في سبيل الله والخلود مع الشهداء، والله لا يضيع أجر المؤمنين.

إن العدوّ الإسرائيلي بارتكابه لجريمة الاستهداف للشهيد ورفاقه رضوان الله عليهم وباعتداءاته التي لم تتوقف ولا يومًا واحدًا منذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وكذلك في غزة يُبَرْهِنُ لكل شعوب المنطقة وحكوماتها على عدوانيته المتجذرة في نهجه وفي سلوكه الإجرامي وانه لن يفي بأي التزامات ولا اتفاقات، ولا سيما مع ما يحظى به من حماية ودعم وغطاء أمريكي، وما يقابل ذلك من تخاذل الحكومات والأنظمة وبعض المكونات التي لا تكتفي بالتخاذل، بل تتبنّى مطالب وإملاءات العدوّ الإسرائيلي في تجريد هذه الشعوب المظلومة المستهدفة من سلاحها ومن عناصر قوتها، ومحاصرة مقاوميها، والسعي لتشويههم والإلقاء باللائمة عليهم، وممارسة أنواع الضغط على حاضنتهم الشعبية من حصار اقتصادي وغيره.

إننا على ثقة تامة بثبات وصلابة حزب الله بما يمتلكه من إيمان ونهج جهادي أصيل، وتجربة عملية حافلة بالنجاحات، وقدرة على تجاوز الصعوبات، ورصيد عظيم من الإنجازات، وبنية متماسكة ومبنية على أسس التقوى والاعتصام بالله {وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} آل عمران101 ، وإن الدور المتميز لحزب الله على مستوى جبهات محور الجهاد والمقاومة متجذر بعطائه العظيم وتضحياته الكبيرة في سبيل الله، واسهامه الكبير في ميدان العمل وبالقول والفعل، وإننا لنؤكّد تضامننا التام معكم وإلى جانبكم في مواجهة الطغيان الإسرائيلي الصهيوني المستهدف لكل أمّتنا، واثقين بحتمية تحقّق الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني المؤقت مهما بلغ عتوّه واستكباره وإجرامه، فهو إنما يقرّبه من الزوال أكثر، وسيتجلّى لكل أمّتنا يومًا بعد يوم فشل كل الخيارات التي ترمي الى تدجين الأمة لذلك العدوّ، وأن الخيار الصحيح والواقعي والحق هو التحرّك الواعي المسؤول في مواجهة ذلك العدوّ والتصدّي لكل مؤامراته وحمل راية الجهاد في سبيل الله تعالى والثقة بوعده، إن الله لا يخلف الميعاد والعاقبة للمتقين.

#استشهاد_الطبطبائي#السيد_عبدالملك#برقية_عزاء_لحزب_الله

مقالات مشابهة

  • الجيش ينشر فيديوهات من الجلسة الحوارية التي جرت بين العماد هيكل وطلاب جامعة الروح القدس
  • ما حدود رد الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل بعد اغتيال الطبطبائي؟
  • «إسرائيل» تخاف حزب الله الجديد وتستفزه للمواجهة مبكراً 
  • وردنا الآن.. نص برقية عزاء السيد القائد لحزب الله في استشهاد القائد الجهادي الكبير “الطبطبائي” ورفاقه
  • قائد الثورة يتوّجه بالتعازي لأمين عام حزب الله في استشهاد القائد الجهادي هيثم الطبطبائي
  • قائد الثورة يعزي أمين عام حزب الله في استشهاد القائد هيثم الطبطبائي
  • لبنان أمام منعطفٍ خطير.. ما بعد اغتيال الجهادي الكبير هيثم الطبطبائي؟
  • الشورى يدين جريمة اغتيال “الطبطبائي” ويؤكد تضامن اليمن مع لبنان في الرد
  • مجلس الشورى يُدّين جريمة اغتيال القائد الجهادي الشهيد هيثم الطبطبائي